جريمــــــــة لا تسقط بالتقادم

أمينة النقاش
حين سألت الشرطة الإثيوبية من يعرف باسم «رابح»، لماذا أقدمت علي المشاركة في محاولة قتل الرئيس المصري السابق حسني مبارك في أديس أبابا أثناء انعقاد مؤتمر القمة الإفريقية في يونيو 1995؟ أجاب:
لضرورات شتي وأحد هذه الأسباب أن مبارك لا يحكم بالشريعة.. كما أن مبارك يذبح المسلمين، كل جهوده توجه نحو محاربة الإسلام والمسلمين، وليس بوسع أي كائن بشري أن يخوض حربا ضد الله ورسوله، وإذا أصر مبارك علي القيام بهذه الأنشطة فيجب أن يتوقع حربا من الله ورسوله، وإذا قتلنا في سبيل الله فسرعان ما سيأتي جيل في أعقابنا سيخوض حربا علي الحكومة المصرية ومن ثم يقيم حكومة إسلامية.
ما سبق هو جزء من شهادة صفوت حسن عبدالغني عتيق، الذي كان يحمل جواز سفر سودانيا باسم مستعار هو فيصل محمد أحمد ويعرف باسم رابح ووفقا للشهادة التي أدلي بها أمام الشرطة الإثيوبية فهو مواطن مصري، ولد في أسوان عام 1964، وبينما كان يؤدي مناسك الحج في السعودية عام 1990، سمع عن الجناح الشبابي للمجاهدين، فانضم إليه، ثم تلقي تدريبا عسكريا في أفغانستان، وأمضي فترة من الوقت في إثيوبيا، إلي أن تمكن من لقاء أعلي المسئولين التنفيذيين في الجناح العسكري للجماعة الإسلامية، التي أرسلته مع غيره للعيش عدة سنوات في بعض المزارع التي تمتلكها الجماعة الإسلامية في السودان، ثم ذهب إلي إثيوبيا علي متن طائرة تابعة للخطوط الجوية السودانية.
كما يتضح من هذه الشهادة، فإن الجماعة الإسلامية نصبت من نفسها متحدثا باسم الله ورسوله، وهي يجري استخدامها من قبل النظام السوداني للتخطيط للمحاولة الفاشلة لاغتيال مبارك.
وتكشف هذه الشهادة وغيرها من الشهادات والوثائق التي نشرها الكاتب الصحفي «فتحي الضو» في كتابه الجديد «الخندق.. أسرار دولة الفساد والاستبداد في السودان» عن تورط الرئيس السوداني عمر البشير ونائبه عثمان محمد طه وأحد كبار مساعديه نافع علي نافع في حادثة محاولة الاغتيال، التي أخفيت عن د. حسن الترابي، في سياق الصراع علي السلطة الذي كان دائرا في كواليس الحكم آنذاك.
كانت المجموعة التي دربتها ومولتها ووفرت لها الإقامة الآمنة لتنفيذ تلك المحاولة التي وفرتها سلطة الخرطوم الحاكمة، تضم أحد عشر شخصا، لقي 5 مصرعهم أثناء مداهمة سلطات الأمن الإثيوبية للمنزل الذي كانوا يختبئون فيه في أديس أبابا، وتمكن ثلاثة من الهروب إلي السودان، حيث قرر الرئيس البشير تصفيتهم بينهم مصطفي حمزة أحد المتهمين في قضية مقتل الرئيس السادات، لكنه عدل عن قراره بنصيحة من الدكتور الترابي بترحيلهم إلي أفغانستان، ولايزال ثلاثة ممن ألقي القبض عليهم محتجزين حتي الآن لدي الحكومة الإثيوبية.
يفضح كتاب فتحي الضو الصادر عن مكتبة جزيرة الورد الطريقة التي يدار بها حكم السودان، عبر عدد من الوثائق تنشر ربما للمرة الأولي، تكشف عن علاقات المسئولين السودانيين بإسرائيل، وعن تشابك المصالح فيما بينهم للنهب المنظم لثروات البلاد، بما يؤكد أن من يحكم السودان وفقا لوصف المؤلف.. عصبة إجرامية وإرهابية تخطط لجرائم في الداخل والخارج، مستفيدة في ذلك من خبرات ابن لادن الذي عاش في السودان منذ عام 1991 وحتي 1996، وحين أصبح عبئا عليها كادت أن تسلمه إلي الإدارة الأمريكية في عهد كلينتون لولا رفضها ذلك، كما رفضت السعودية عرضا مماثلا بإعادته إليها، وفي هذه السنوات رسخ أركان فكرته حول تنظيم القاعدة.
الكتاب صادرته الحكومة السودانية ومنعته من الدخول إلي البلاد، لما حمله من وثائق تكشف تورط كبار رجال الدولة في أعمال إرهابية، وتفضح أنهم يقولون ما لا يفعلون، وينهبون ثروات البلاد ويساعدون بسياستهم الخرقاء علي تمزيقها وهم يعلنون أنهم يطبقون شرع الله.
ومحاولة استخدام تنظيم مصري، لاغتيال حسني مبارك، هي جريمة ينبغي ألا تسقط بالتقادم، وعلي الخارجية المصرية أن تقول لنا أيضا ما هو مصير الثلاثة المحتجزين في إثيوبيا؟
الأهالي
الأستاذه الفاضله أمينه
وكما عودتينا دائما بالدقه والأمانه فى سرد الأحداث
لك التحايا
محاولة شاذجة لاستدرار العطف للرئيس المصري المخلوع. ورغم أنه يستحق العطف والمعاملة الافضل ممن باعوه رخيصاً إلا أنها ليست الطريقة المثلى لاستدرار العطف. أما الوجه الآخر للمقال فهو محاولة اليسار المصري لفت الانظار عن خيبته الكبرى بوصول الاسلاميين بل وحتى السلفيين الى السلطة..
كان الله في عون ” الأهالي”.
حلايب الثمن
أدونا حقنا
ماذا يستفادمن هذاالمقال؟ لا أعرف إن كانت الراكوبة قد استعرضت كتاب فتح الضو أم لا؟ لكن كان الأجدر استعراض هذا الكتاب حتى نقف على موثوقية وصحة ما ورد فيه من أحداث. حكومة حسنى مبارك البوليسة هي الأقدر والأجدر والأعرف بمن قاموا بمحاولة اغتيال حسنى مبارك، وهي تهمة أًلصقت في أول الأمر بالنظام السوداني ثم لم يلبث النظام المندحر أن تراجع تماما عن هذه التهمة، وسارت العلاقات بين البلدين على أحسن ما يرام حتى اليوم الأخير لسقوط النظام. الكاتبة أمين النقاش تحرض الخارجية المصرية- إن وجدت- بقتح ومتابعة ملف هذه القضية لأنها حسب زعمها لا تسقط بالتقادم حتى ولو كان الشخص المستهدف (شو كيسد) أي معروضا داخل قفص اتهام في صورة مهينة لشخص كان يوصف قبل سقوطه بأيام بأنه من صناع حرب أكتوبر وقائد الضربة الجوية و….و….. مشكلة الإعلام في السودان أنه لا يفرق بين منافحة ومكافحة النظام وبين المصالح الوطنية العليا للسودان التي تهم أي شخص وليس النظام فقط الذي سيذهب يوما ما وينقطع دابره. لو قدر للخارجية المصرية التي لا وجود لها هذه الأيام مسك خيط هذه القضية وإثارتها ولو من باب اللولوة فإنها ستضعف بلا شك ملفنا التفاوضي في القضايا العالقة مع مصر ومنها على سبيل المثال قضية حلايب.
اترك ما لايعنيك تسمع ما يرضيك
والله مش كده يا استاذة ؟؟؟
ومحاولة استخدام تنظيم مصري، لاغتيال حسني مبارك، هي جريمة ينبغي ألا تسقط بالتقادم، وعلي الخارجية المصرية أن تقول لنا أيضا ما هو مصير الثلاثة المحتجزين في إثيوبيا؟
اسى الشعب الكصرى كلو داير يضبح حسنى ميارك يعنى الكانو دايرين يقتالوا حسنى مبارك فايتين الناس مسافة فهم المراة دى بتغرد خارج سرب الشعب المصرى
بلا شك سلطة المؤتمر الوطني هي من خططت لمحاولة الاغتيال، وجه الاتهام منذ اكتشاف المحاولة و انكرت السلطة و حاولوا تصفية اخوانهم المجاهدين الهاربين من من اثيوبيا حتى يداروا جريمتهم – تلك هي شريعة الانقاذ – و تلك معلومات سمعناها من بعض اهل الانقاذ انفسهم… و ذلك واحد من الاسباب الرئيسية التي جعلت حكومتنا “المجاهدة” التي تدعي انها تحافظ على السيادة الوطنية- تفرط في حلايب و تغض الطرف عنها و تفرط في الفشقة و المناطق الاخرى التي تحتلها اثوبيا فالجريمة لم تمس مبارك فحسب بل هي انتهاك سيادة دولة جارة و محاولة اغتيال ضيوفهاداخل اراضيها…
تلك اخلاق الانقاذ و ذلك هو مشروعهم الحضاري!
يعنى عاوزين تقولوا الترابي ما كان عارف بالمخطط ده راس الافعى
زمان يا أولاد بمبه ما قلتوا الذين يريدون قتل حسني سودانيين؟؟؟وناس المعارضة ما قصروا زادوها كوز // تعيش كتير تشوف كتير
عبر عدد من الوثائق تنشر ربما للمرة الأولي، تكشف عن علاقات المسئولين السودانيين بإسرائيل، وعن تشابك المصالح فيما بينهم للنهب المنظم لثروات البلاد، بما يؤكد أن من يحكم السودان وفقا لوصف المؤلف.. المؤلف يوصف عل كيفو لو كان مايقول المؤلف صح ما كان د حالنا مع امريكا ثاني 5 لق مصرعهم وثلاثة فرو الي السودان ولايزال ثلاثة ممن ألقي القبض عليهم محتجزين حتي الآن لدي الحكومة الإثيوبية كيف يصر المجموع عشرة وبالنسبة لي الثلاثة المحتجزين حتي الان لدي الحكومة الاثيوبية راجعي معلوماتك في الفترة من 1997 الي 2002 بتعرفي هما فين وكفايه لعب بالعقول
عرض رائع من كاتبة تعد من اساطين الكتاب المصريين بل في العالم العربي
ولهذا يجب ألا نغفل أهمية عرضها لكتاب كاتبه سوداني، تخطى الحدود الجفرافية
وهذا هو لب المضووع، بجانب القضية نفسها التي تعدت الحدود الجغرافية كما ذكر صاحب التوقيع أعلاه (وحيد) الذي لخص المشروع وسلبياته
يا ريت نستطيع الحصول على الكتاب حتى نبدي رأياً كاملاً
والله ده زي ما يطلبه المستمعون
الكيزان جزاهم الله خير عرفوا انو الشعب المصري متضايق وهيطالب بأعدام حسنى بعد طاشر سنة
فقرروا يريحهوهم من التسعينات
صراحة بعد نظر وقرأه مبكرة للاحداث
وهو من نوع الضربات الاستباقية العابرة للحدود
ما شاء الله تبارك الله
عقبال الاكيده
ليس دفاعا عن عصابات المؤتمر الوثنى
تمثيلية الاغتيال لاحتلال حلايب وشلاتين ومعروف حلايب وشلاتين ليست ملك للبشير وانما ملك للشعب السودانى وإنما تخطيط من المخابرات المصرية لماذا لم يصب النتن مبارك ولا اى فرد من زبانيته لماذا اصطحب معه سيارته المصفحه !!
العبره بالنهايات لم يقوى الفرعون الاخرق على الوقوف للدفاع عن نفسه عندما لفظه الشعب المصرى الى مزابل التاريخ .
والله يابنت النقاش انتى طلعتى ما ناقشة حاجة خالص……
وخوجلي عثمان المسكين رحمة الله عليه .. راح فيها ولا ناقة له فيهاا ولا جمل !!!!
فلا يفرح الكيزان .. امورهم الآن تطبخ على نارٍ هادئة .. والدور جايهم جايهم ان شاء الله ولكن السفهاء لا يعلمون ..!!
النظام اه فاسد بس حلايب سودانية
علاقة المسعولين السودانيين باسرائيل كعلاقة الطفل مع زوج امه علقة صباح ومساء وعين حمرا طول اليوم