لماذا فاز ترامب..؟!

اعتذر عن مُواصلة انطباعات الرحلة الألمانية، فوز دونالد ترامب قلب العالم رأساً على عقب، فلا بأس ان قلب أولوياتنا في الكتابة، وجعل هناك حاجة عاجلة للكتابة عنه، وتأجيل الكتابة عن رحلة ألمانيا ليومٍ آخر، وربما نجمعها لتنشر في صفحة واحدة، حتى لا تأتي أحداث أخرى وتقطعها.
ودعوني أعكس السؤال: لم لا يفوز ترامب وهو مرشح الحزب الجمهوري، وهو المُنافس التقليدي للحزب الديمقراطي؟ ولم كان فوزه مُفاجأةً؟.. الحقيقة فعلاً أنه كان المرشح الرسمي للحزب الجمهوري، وقد فاز على كل مُنافسيه في مؤتمرات الحزب الجمهوري، ونال بطاقة الترشح. لكن تظل هناك حقيقة أخرى، أنه رجل جاء من خارج المُؤسّسة السِّياسيَّة، ومن خارج مؤسسات الحزب الجمهوري.
معظم الرؤساء الأمريكيين السابقين مروا بمرحلة عضوية الكونغرس بمجلسيه، الشيوخ والنواب، أو كانوا حكاماً للولايات، وبالتالي تعاملوا مع مؤسسات الحزبين وكانوا جزءاً منها، إلاّ دونالد ترامب، فقد جاء من عالم البيزنس، المال والأعمال، ومن حياة صَاخبة ضاجّة بالفضائح والمَشاكل. وقد عَزّ على رجال الحزب الجمهوري أن يأتي الرجل من خارجهم، ويحكم باسم حزبهم. ولذا لم يكن غريباً أن يتمرّد عددٌ كبيرٌ من قادة الحزب على ترامب ويعلنوا في وثيقة منشورة سحب تأييدهم له ودعم المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.
لم يتعامل أحدٌ مع ترامب بجدية، بل قدموه في صورة المهرج، المرشح الذي ينشر الفكاهة والمرح في الحملة الانتخابية، ويؤدي دور الممثل المساعد لهيلاري كلينتون التي تصعد السلم بتؤدة وبثقة لتكون أول امرأة تتولى رئاسة الدولة العظمى. تواطأ الجميع مع هذه الصورة لترامب، المؤسسات السياسية والإعلامية، ومؤسسات استطلاع الرأي العام، بل أنّ المؤسسات الإعلامية الكبرى، سي أن أن، واشنطن بوست، نيويورك تايمز، كلها أعلنت تأييدها لكلينتون. وركزت حملة كلينتون على صورة ترامب وأخطائه أكثر من تحسين صورة كلينتون التي شوّهتها قضية البريد الإلكتروني والهواجس الصحية. لكل هذا لم يتوقع أحدٌ في أمريكا فوز ترامب، وكذا فعل باقي العالم.
ويبدو أنّ الجو خلا لترامب لينفرد بهُموم المواطن الأمريكي الأبيض صاحب الدخل المَحدود، فداعب أحلامه بموقفه من الهجرة ونيّته إغلاق الأبواب أمام العَمَالة الرخيصة التي أخذت مكان العامل الأبيض، وبناء حائط على الحُدود مع المكسيك، ثُمّ هجومه على المسلمين واتهامهم بالإرهاب. هؤلاء كانوا هم قاعدته الذين لم يَهتمون بالصورة التي يُقدِّمها الإعلام، وهم الذين ناصروه. ويبدو بحسب التحليلات أنّ حتى مجموعات الأقليات الأمريكية التي كانت تُصوِّت تقليدياً للديمقراطيين قد تمرّد بعض منهم وعاقبوا الديمقراطيين بالتصويت لترامب. وحجّتهم في ذلك أنّ الديمقراطيين يَعتمدون عَلى أصواتهم المَضمونة للفوز ثُمّ لا يُقدِّمون لهم شيئاً.
ربما كَانَ اثنان من خارج دائرة المُؤيِّدين التقليديين لترامب قد تنبأوا بفوزه، منهم المخرج المشهور مايكل مور، ثم الصحفية الإذاعية الأمريكية الأفريقية كاثلين ويلز، وهي صديقتي على “فيسبوك”. كنت مندهشاً من تنبؤات ويلز الغاضبة على الديمقراطيين، ومن تحليل مايكل كور الذي صرخ في أغسطس الماضي في مقال مشهور “ذلك البائس الجاهل الخطِر المهرج بدوام جزئي والمعادي للمجتمع بدوامٍ كامل سوف يكون رئيسنا المقبل، الرئيس ترامب، امضوا قدماً وقولوا الكلمتين؛ لأنكم سوف تقولونهما طوال السنوات الأربع القادمة.. الرئيس ترامب.” وقد صدق.
التيار
الا توافقني علي ان هنالك خلل متوارث في نهج الانتخابات الامريكية !!! اذ بينت الاستطلاعات و ما تلاها من احتجاجات علي شعبية هيلاري .. لتأتي النتيجة علي هوي الكلية الانتخابية ( Electoral college ) .. حوالي 500 شخص .. بديلآ عن ترشيح 300 مليون ناخب !!! ؟
الا نوافقني ي استاذ ان ترامب فاز باصوات الكليه الانتخابيه. وهيلاري فازت باصوات الجماهير؟
السؤال الذى أتمنى أن تنشغل جماعة الإخوان وحلفاؤها وأكلة البط الإسطنبولى من قادتها والعاملون فى المنصات الإعلامية التى تنطق باسمها، بالبحث عن إجابة له، بعد أن تنتهى مراسم لطم الخدود وشق الجيوب التى أقامتها بمناسبة النكسة التى لحقت بالحمار الديمقراطى.. بسقوط الأخت هيلارى والنكبة التى سوف تحل بهم وبعموم المسلمين بمناسبة فوز الفيل الأمريكى الكافر دونالد ترامب.
تلك إجابة لا تحتاج إلى مجهود كبير للتوصل إليها، فمنذ غزوتى واشنطن ونيويورك اللتين شنهما تنظيم «قاعدة الجهاد ضد اليهود والصليبيين» فى 11 سبتمبر 2001، معلناً الحرب بين فسطاط الإيمان – بقيادة الإرهابى الشهير أسامة بن لادن – وفسطاط الكفر بقيادة هبل العصر الجالس فى البيت الأبيض، أخذت ظاهرة الإسلاموفوبيا تتصاعد بين الأمريكيين والأوروبيين، صحيح أنها كانت شائعة قبل ذلك بين أقسام منهم، كأحد مواريث العصر الاستعمارى، وأنها كانت – خلال الأعوام الخمسة عشر الماضية – تتصاعد أحياناً وتخفت أحياناً، إلا أن التنظيمات الإسلامية المتشددة التى كانت تمارس العنف والإرهاب لم تقصر في تأجيج نيرانها كلما خفتت أو خمدت، على الرغم من التضحيات الهائلة التى تحملتها الدول الإسلامية والمسلمون العابرون أو المقيمون للدراسة أو العلاج أو السياحة فى هذه البلاد، وأشكال العدوان التى تعرضت لها الأقليات المسلمة التى تحمل جنسيات غربية، والأثمان الباهظة التى دفعناها – كمسلمين – مقابل مغامرات إرهابية تافهة، لم تجنِ منها إلا الخسارة على كل صعيد.
ا
الا توافقني علي ان هنالك خلل متوارث في نهج الانتخابات الامريكية !!! اذ بينت الاستطلاعات و ما تلاها من احتجاجات علي شعبية هيلاري .. لتأتي النتيجة علي هوي الكلية الانتخابية ( Electoral college ) .. حوالي 500 شخص .. بديلآ عن ترشيح 300 مليون ناخب !!! ؟
الا نوافقني ي استاذ ان ترامب فاز باصوات الكليه الانتخابيه. وهيلاري فازت باصوات الجماهير؟
السؤال الذى أتمنى أن تنشغل جماعة الإخوان وحلفاؤها وأكلة البط الإسطنبولى من قادتها والعاملون فى المنصات الإعلامية التى تنطق باسمها، بالبحث عن إجابة له، بعد أن تنتهى مراسم لطم الخدود وشق الجيوب التى أقامتها بمناسبة النكسة التى لحقت بالحمار الديمقراطى.. بسقوط الأخت هيلارى والنكبة التى سوف تحل بهم وبعموم المسلمين بمناسبة فوز الفيل الأمريكى الكافر دونالد ترامب.
تلك إجابة لا تحتاج إلى مجهود كبير للتوصل إليها، فمنذ غزوتى واشنطن ونيويورك اللتين شنهما تنظيم «قاعدة الجهاد ضد اليهود والصليبيين» فى 11 سبتمبر 2001، معلناً الحرب بين فسطاط الإيمان – بقيادة الإرهابى الشهير أسامة بن لادن – وفسطاط الكفر بقيادة هبل العصر الجالس فى البيت الأبيض، أخذت ظاهرة الإسلاموفوبيا تتصاعد بين الأمريكيين والأوروبيين، صحيح أنها كانت شائعة قبل ذلك بين أقسام منهم، كأحد مواريث العصر الاستعمارى، وأنها كانت – خلال الأعوام الخمسة عشر الماضية – تتصاعد أحياناً وتخفت أحياناً، إلا أن التنظيمات الإسلامية المتشددة التى كانت تمارس العنف والإرهاب لم تقصر في تأجيج نيرانها كلما خفتت أو خمدت، على الرغم من التضحيات الهائلة التى تحملتها الدول الإسلامية والمسلمون العابرون أو المقيمون للدراسة أو العلاج أو السياحة فى هذه البلاد، وأشكال العدوان التى تعرضت لها الأقليات المسلمة التى تحمل جنسيات غربية، والأثمان الباهظة التى دفعناها – كمسلمين – مقابل مغامرات إرهابية تافهة، لم تجنِ منها إلا الخسارة على كل صعيد.
ا