مقالات وآراء

مواجهة التهجير وقضايا النزوح

عثمان عطية

 

يصعب على الفرد إيجاد مبررات منطقية لهذا الترويع وتلك الانتهاكات غير الإنسانية بحق السودانيين ، وخاصة إنسان إقليم الجزيرة.
فشل قوات الدعم السريع في إحراز تقدم عسكري ميداني نحو العاصمة الجديدة جعلها تتبنى خططًا جديدة ، مثل إفراغ إقليم الجزيرة وتسهيل خروج سكانه إلى مناطق أخرى. قد تهدف هذه الخطط إلى الضغط على حكومة بورتسودان من خلال خلق الاضطرابات في المدن الآمنة ، نتيجة الزيادة السكانية المتوقعة من موجة النزوح غير المسبوقة من سكان الجزيرة. هذا الأمر سيؤدي حتمًا إلى عجز الحكومة عن تلبية الاحتياجات الأساسية ، مثل الأمن والغذاء والرعاية الصحية والإيواء للنازحين.
هناك تحديات كبيرة في تلبية احتياجات النازحين ، خاصة في مدن مثل بورتسودان ، التي تعاني في الأصل من شح المياه ونقص إمدادات الطاقة. بالإضافة إلى ذلك ، فإن انهيار سد أربعات ، الذي كان يمثل المصدر الوحيد لمياه الشرب في المدينة ، يزيد من تفاقم الوضع مع الأخذ في الاعتبار المطالب والالتزامات تجاه المكونات المحلية بالولاية.
مواجهة تحديات التدفقات السكانية ممكنة من خلال وضع الحلول والبدائل المناسبة ، ومن ضمنها إنشاء كيان حكومي جديد ، مثل وزارة أو مفوضية أو هيئة اتحادية ، والتي قد تساعد في تسهيل وتطوير قضايا شؤون الإسكان والنزوح والهجرة الداخلية. ينبغي أن تُعنى هذه “المؤسسة المختصة” بتوجيه ورسم السياسات والقوانين واللوائح للتعامل مع قضايا النزوح الداخلي ، والتعاطي مع الموجات البشرية المتنقلة ، والبحث عن أنواع الدعم والبدائل المختلفة لتلبية احتياجات النازحين. كما يجب أن تمثل صوت النازحين أمام الحكومة ، وتكون قناة اتصال حكومية متخصصة مع مختلف الجهات المعنية ، مثل القطاع الخاص والمنظمات الدولية ، البنك الدولي ، صندوق النقد الدولي ، وكالات الأمم المتحدة المتخصصة ، مثل صندوق السكان والمستوطنات البشرية ومنظمة الهجرة الدولية.

 

[email protected]

تعليق واحد

  1. اذا هجر الدعم سكان اى منطقة تصبح الفرصة سانحة لاستخدام الغازات السامة والاسلحة الكيمائية المحرمة دوليا لابادة حشرات الجنجويد الضاره . والبداية تكون بمخازن المسروقات فى مدينة الضعين وتحويلها الى صحراء بلا حياة .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..