العَمَه في شِراك “من أشعل الحرب؟”

أحمد كمال الدين
في السودان، وعلى الرغم من وضوح هذا التاريخ القريب، بأن قوات الدعم السريع (سابقاً، قبل حلها) هي التي كانت تتجمّع من الأطراف نحو المركز، وإلى مروي في الشمال، من قبل يوم 15 أبريل 2023م، وعلى الرغم من قيامها باعتقال المعاشيين من القوات النظامية منذ يوم 13 أبريل وفقاً لفيديوهات توثيقية قامت بها هذه القوات وهي تستجوب بعض هؤلاء وهم في المعتقل بغرض إثبات حسن معاملتهم للمعتقلين – على الرغم من كل هذا، فإن السؤال (من أشعل الحرب؟) سؤال تحويلي انصرافي خالٍ من أي أهمية تُذكر.
الحرب، ونستخدم هذه الكلمة مجازاً، بها من المضامين المؤلمة والمميتة والدموية والمخزية ما من شأنه أن يشغل أي عاقل عن شكليات بداياتها، بل وحتى مسببات قيامها. إلا أن البعض يستفيد من (تحويل) التفكير (وصرف الانتباه) عن المذابح التي أريقت فيها دماء المواطنين المدنيين العزل من السلاح في جميع بقاع السودان. يستفيدون من كبح جماع الثورة على الظلم الفاحش والسافر في مهاجمة المواطن في داره واستباحة ماله ودمه وعرضه في رائعة النهار.
وهي (حرب) مجازاً فقط لخروج مضامينها الفاحشة من مصطلح (الحرب) في القانون الدولي (Bellum)، من حيث مبررات قيامها، وشروط إدارتها، بعيداً عن دائرة الجريمة. أما ما نراه في السودان فإن أكثر من 90% منه يقع تحت طائلة (جرائم الحرب) وليس أفعالاً حربية يقاتل فيها الجندي المسلح جندياً مسلحاً مثله. إنها حرابة إجرامية موجهة نحو أهداف (غير) عسكرية، بها مواطنون عزل، أبرياء حتى من مجرد الانتماء السياسي دعك من القتال المسلح. اختارت المليشيا هذه الأهداف عنوة وعمداً، بل قامت بالتوثيق لها بالصورة والصوت اعتزازاً بالإثم وإثباتاً لشناعة الفعل وفحش القول. فعلوا ذلك وهم يقتلون ويسحلون ويمثلون بجثمان الشهيد خميس أبكر والي غرب دارفور في الجنينة، وفعلوا ذلك في العاصمة المثلثة، وفعلوا ذلك وهم يستبيحون وسط الجزيرة وشرقها والجنوب، بأعلى درجات العمد والقصد القانوني، مع سبق الإصرار والترصد. ويأتيك بعد كل ذلك هؤلاء يتنادى الواحد منهم سادراً: من أشعل الحرب؟! وهم في غيهم يعمهون!
واهم و مغفل من يظن ان هذه الحرب ضد الكيزان و دولة (56) المزعومة أو حرب من أجل الديمقراطية و الحكم المدني ( في حرامي و قاتل يسعى لدولة القانون ) و إنما هي حرب ضد الشعب السوداني و الوطن و الانتهاكات من
إفقار للشعب و القتل و النهب الممنهج و ( المقصود ) الغرض منه التهجير القسري للمواطنين ليحل محلهم عربان الشتات الإفريقي هذا هو المخطط الواضح للكل ( عدا ) المغفلين النافعين من إعلاميين و سياسيين يساندون و يدعمون مرتزقة جرذان و كلاب عربان الشتات الإفريقي…
انتم اكبر عربان شتات يا مخلفات الإستعمار وحتي اليوم لا يوجد سوداني يدعي ان جده العباس او ان اصوله مغربية او شركسيه او مصريه دفترداريه ارناؤطيه تركيه ويفاخر بذلك غيركم. وطالما الامر كذلك فستكون بقية شعوب السودان بلا إستثناء هم احق في البقاء منكم ويجب كنسكم وإعادتكم إلي مصر من حيث اتيتم مع المستعمر
اين تعليقي…