بسبب العلاقة بإيران .. عودة السودان قريباً إلى قوائم الإرهاب

علي أحمد
(1)
تبدأ الشرور كلها بجماعة الإخوان (الكيزان)، وتنتهي إليها، فهؤلاء (القوم) الذين فرضوا سيطرتهم التامة على قيادة الجيش، ودفعوا بالثلاثي (المرِح) إلى الحرب لكي يعتقلوهم داخل القيادة العامة وسلاح المهندسين ويفرضوا هيمنتهم عليهم، قبل أن يتمكن قائدهم من الفرار من الجحيم إلى الجحيم، حيث لا يزال يتم استغلاله وابتزازه – منذ خروجه – بطريقة ممنهجة من أجل تنفيذ برنامج (الكيزان) الرامي إلى العودة إلى الحكم، على أن يكون البرهان في الواجهة محض (تنبل) وخيال مآتة. وقد كان.
منذ هروبه من مخبئه بالقيادة العامة، بعد 4 أشهر و10 أيام؛ ظلّ الرجل (الشبح) يضرب فجاج الأرض بحثاً عن حلفاء محتملين ممن يشير بهم إليه (مخدميه الكيزان)، لكن باءت مساعيه بالفشل الذريع وأُحبطت (أعماله)، فبعد كل زيارة خارجية يقوم به، يعود إلى البلاد ملوماً حسيراً وكسيرا.
فكر الكيزان وقدّروا، نظروا إلى مصر – باعتبار أن قيادتها – بحسب تقديراتهم – لا تريد ديمقراطية بالجوار، لذا يمكن استغلالها بالترويج لحكم العسكر الذي تعشقه و(تموت فيه)، لكنها – أي القيادة المصرية – تخشى أيضاً من غدر الإخوان، ولا تنسى كيف خدعوها فأيدت انقلابهم عام 1989، ثم غدورا بها وحاول اغتيال رئيسها في أديس أبابا، وظلوا يضحكوم عليها ويهزؤون بها، ويرددون في مجالسهم إن الحكومات المصرية هي الأكثر قابلية للخداع. انتبهت مصر، وتريثت قليلاً، فأوعزوا لبرهانهم بتركيا، فعاد مخالي الوفاض، لكنهم روجوا بأنه حصل على مسيرات (بيرقدار) وأن نهاية الدعم السريع اقتربت، وما زلنا ننتظر أن تكرّم (حكمدار) تركيا بإرسال (البيرقدار) إلى الرجال المحاصرين. ولمّا فشلت الجماعة الدموية المجرمة، في تسويق البرهان كقائد محايد للجيش، فأنغلقت الأبواب أمامه، ولم يجد ترحيباً خارجياً يعيد إليه جزء من شرعيته التي فقدها عقب انقلاب أكتوبر 2021، ففكرت الجماعة مستقبلة ما استدبر من أمرها، وهتفت إلى (طهران يابرهان)، فبعث بالكوز الانتهازي ضعيف القدرات و الشخصية المدعو، علي الصادق (والد الداعشية) إلى باكو عاصمة أذربيجان لحضور اجتماع وزراء خارجية (حركة عدم الانحياز) – وسبحان الذي يُحيي العظام وهي رميم- لكن لم يكن هناك إلاّ لمقابلة أحد ضباط الحرس الثوري الإيراني، وزير خارجية حكومة ملالي (قم)، حسين أمير عبد اللهيان، فتحقق له ذلك في 5 يوليو، إلى أن أصدرت خارجية السودان الاثنين المنصرم بياناً قالت فيه إنها استعادت علاقتها بإيران (آخر ورقة) في جعبتها لابتزاز الدول العربية والغربية.
لكن هذا لن يحدث، يا هؤلاء. علاقة الإسلامويين (الإخوان) بإيران قديمة وراسخة، وقد كان هناك تيار شيعي قوي داخل تنظيم الجبهة الإسلامية القومية الذي دبر انقلاب 1989، لكن القاسم المشترك الأعظم فيي هذه العلاقة كان كلمة واحدة وفعل واحد (الإرهاب). وإلى الحلقة القادمة من المقال – حيث سنشرح كيف تم ايقاع البرهان في (شرك أم زريدو) الخاص بالإرهاب.
إلى الغد،،

(2)
الآن وقع البرهان في شر (إرهابه)، يريد بدفعٍ وايعاز كيزاني أن يحصل على أسلحة من إيران، فيما هي لم تطبع حتى اللحظة علاقتها بالغرب والولايات المتحدة الأميركية، وإن كانت المفاوضات بينهما جارية، إلاّ أنّ الأرجح أن تتراجع وتتقهقر بعد أحداث (غزة)، وللأخيرة قصص وروايات تخص مقالنا وتخص الكيزان، فإليها: يلجأ الكيزان إلى طهران كلما استبدت بهم الأحوال وخسروا علاقاتهم الخارجية مع الدول كلها، وهم بارعون في ذلك بطبيعتهم تكوينهم النفسي والأيدولوجي.
استعادة العلاقات بطهران، وإن أكدتها خارجية “علي الصادق”، لكن تحفظت خارجية (الحرس الثوري) عليها، إذ لم يصدر عنها بياناً رسمياً يؤكد ذلك حتى لحظة كتابة هذا المقال، لكن السؤال هنا : ماذا سيجني البرهان وكيزانه منها؟؟
يعتقد على نطاق واسع في الغرب والولايات المتحدة، أنّ ما يدور في غزة الآن، هو صنع أيدي ملالي قُم، وأن بصمتهم واضحة فيه، وبالتالي فإن أي علاقة بإيران في هذا الوقت ستكون خاسرة لا شك، خصوصاً وأن تاريخ العلاقات السودانية الإيرانية مرتبط جذرياً بتهريب السلاح الذي يتم تجميعه وتصنيعه بمصنع اليرموك (الإيراني) التابع لهيئة التصنيع الحربي- أحد أذرع الإسلاميين داخل الجيش- والذي سيطرت عليه قوات الدعم السريع الآن.
ولهذا المصنع قصة سنعود إليها لاحقاُ في عجز المقال. وقد ظلت الحكومة الكيزانية تعمل على تهريب الإسلحة إلى حركة حماس الفلسطينة (إخوان) عبر مهربين سودانيين وأجانب، فلم يكن أمام إسرائيل سوى ضربهم بصورايخ محمولة على طائرات، فمنذ عام 2009، شنت إسرائيل عدة هجمات على مدينة بورتسودان الساحلية حيث نقطة انطلاق عمليات التهريب، وتمكنت في أبريل عام 2011، من قتل المُهرّب الرئيسي؛ “عيسى هداب” الذي نجا من غارة 2009 استهدفت قافلة لتهريب الأسلحة وراح ضحيتها 119 شخصاً، جُلهم سودانيين.
نعود إلى اليرموك، فقبل ضربه بأشهر قليلة، نشر موقع “ويكيليكس” الشهير حينها، وثيقة فحواها أن إيران “أرسلت معدات نووية متطورة بينها أجهزة طرد مركزي إلى السودان”. لاحقاً رصدت أجهزة المخابرات الأميركية والإسرائيلية والعربية، مغادرة سفينتين حربيتين ميناء بورتسودان بعد توقف قصير، وبناءً على معلومات استخبارية، تم قصف مصنع اليرموك في 23 أكتوبر، 2012، حيث تأكد إنه كان يحتوي على أسلحة إيرانية ومرتبط بالحرس الثوري الذي يعتبر حسين أمير عبد اللهيان وزير الخارجية الإيراني الحالي، ابنه النجيب وخريج مدرسته الإرهابية.
واستطيع أن أقول الآن ، أن إيران نفسها لن تقدم شيئاً للبرهان وكيزانه، بل ستجعلهم يدفعون ثمن غدرهم لها باهظاً، إذ سيحاول عبد اللهيان أن يستعيد ما سرقه الكيزان من الحرس الثوري، من أموال وسلاح، ثم يضعهم خلف ظهره، كما فعلوا ببلاده بتلك الطريقة الدرامية الكيزانية (الممتعة)، والتي بدأت من إشاعة أن المراكز الثقافية الإيرانية تنشر التشيع في السودان حيث تم إغلاقها بطريقة استعراضية ، قبل أن تأتي الفرصة بالاعتداء على السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مدينة (مشهد)، في يناير 2016ـ، فهاج الكيزان ورغوا وأزبدوا وهتفوا ضد إيران، وكأن الاعتداء تم على سفارتهم، ثم سارعوا بطريقة حيرت العجم قبل العرب إلى قطع علاقتهم الدبلوماسية بإيران، قبل أن تقطعها السعودية ودول الخليج حتى، لقد قبضوا الثمن ياصاح، وهؤلاء عندما يقبضون يبيعون (أمهاتهم) دعك عن المرشد الأعلى المستعصم بـ(قم المقدسة). غدروا بإيران، غدراً غير معقول، من أجل حفنة أموال، ولأن (الفُرس) لا يتركون حقهم، فإنّ الفرذدق سيقتل مربعًا ، ولو بعد حين.
الآن، يا رفاق النضال ضد الطغمة الكيزانية – استطيع أن أقول لكم: لن يقبض البرهان وكيزانه من إيران سوى السراب والندم، لكن الأهم من ذلك – أن الفرصة قد سنحت أيضاً للدول الغربية والولايات المتحدة لإرجاع بلادنا إلى قوائم الارهاب وتصنيفها كدولة راعية للإرهاب – وهذا مؤسف حقاً.
على الكيزان وبرهانهم اللعنة إلى أبد الآبدين.
١-
إقتباس:
الآن وقع البرهان في شر (إرهابه)، يريد بدفعٍ وايعاز كيزاني أن يحصل على أسلحة من إيران.
٢-
تعليق:
لا اعتقد أن البرهان في علاقته القادمة مع إيران سيطلب منها أسلحة، فذكري قصف مصنع اليرموك للذخيرة في أكتوبر عام ٢٠١٢ مازال يؤرق جنرالات القوات المسلحة، وليس ببعيد أن تعيد اسرائيل مرة أخري قصف السلاح القادم من ايران.
هناك مسالة اخرى هامة، فكرة عودة العلاقات السودانية مع ايران ليست نابعة من البرهان الذي هو آخر من يفكر في الشآن السوداني، وكل شيء يخص السياسة العسكرية او السياسية تأتيه من الخارج، هناك من يفكر نيابة عنه!!
انعدام الباعث الاخلاقى في الخصومه السياسيه ازمة يعانى منها السودانيين وخاصتا غرابه الفرز الكيزانى في الدعم السريع . ومن اغرب الأشياء في السياسه السودانيه هي ان ادعياء السياسه والمثاقفه والشلليليات الغردونيه تدعم الدعم السريع وتتجاهل ان الدعم السريع كيزانى خامس وتتجاهل ان ثورة ديسمبر الملونه كانت ضد الدعم السريع كبيدق كيزانى مارس قمع الثوار واغتصاب الثوار. لم اشهد في حياتى اذلال لانسان كما اذل الدعم السريع شباب الثوره . إسرائيل لم تمارس اذلال للفلسطيني كما مارست قوات الدعم السريع ولكن الكلب بحب خناقه. لقد
صدق هذا ال بقال عندما قال على الكيزان وبرهانهم اللعنة إلى أبد الآبدين::::: هذه مقولة رائعه ولكنها ذاتيه وليست موضوعيه لان الكيزان يعيشون رغد الحياة في بلاد الله الواسعه ولم يتضررو كما تضرر المواطن السودانى الأعزل.
معلوم بالبداهة ان المشروع الامبراطورى والعتبه النوويه الايرانى في المنطقه ممتد لتاسيس الخليج الفارسى وايران تدير تحالفاتها وسياساتها بصوره فوق الممتازة . لا تمارس ايران المواجهه المباشره وتستخدم ادواتها في المنطقه وتدير ملفاتها بسياسه وتعرف ماذا تفعا. استطاعت ايران امداد روسيا بالمسيرات ودى خطوه نوعيه. تدرك ايران ان أمريكا سعت لصناعة ناتو عربى في المنطقه فاشلته تمام , هكذا تدير ايران سياستها وفق خطط استراتجيه وعمق تحليلى للواقع السياسى.تعمل ايران على طريق الحزام الممتد من الصين الى الشرق الأوسط وتعمل على هندسه التسيطر على البحر الأحمر و مضيق هرمز وباب المندب وهذا منذ زمن طويل وهذا ما يوجع أمريكا وإسرائيل فاستخدمت إسرائيل الامارات واستخدمت البيدق حميدتى لتفكيك الدولة السودانيه .
اذن انفتاح العلاقه على ايران فيه مصلحه للسودان ولاسيما ان أمريكا على وشك الخروج من الشرق الأوسط وفشل مشروع الشرق الأوسطالجديد. سيدار الشرق الاوسط بالبريكس اى روسيا والصين والهند وغيرها ومرشح دول اقليميه الانضمام مثل مصر …………..اذن انفتاح العلائق السياسيه على ايران من مصلحه السودان ضد التامر ضد السودان. انقطاع علاقه السودان بايران كان مسبب بإبقاء المخلوع بشه في السلطه وهندسه هذا العميل الخائن طه حسين . اما كلامك عن مصنع اليرموك فكلام لاقيمه له………….. أصلا حكومه الكيزان وتنظيم المؤتمر الوطنى والتنظيم السرى وبقيه الحركات الاسلاميه من الاخوان المسلمين وغيرهم يتفقون في دعم المنظمات التي صنفها الغرب ارهابيه ودعمهم مبداء جوهرى :::::::: أيها الجاهل :::::::: الم ترى ان استثمارات حماس في الخرطوم على عينك يا تاجر……………………
………………………………………. من السماجه تحليل الوضع السياسى من منظور تاسيسى مرتكز على جدليه الكوزنه وعدم قرا
النضيف الصادق ، كلامك دائمًا في الصميم وفيه تحليل عميق للكارثة الحاصلة الان، خصوصًا الفقره البتقول “(لم اشهد في حياتى اذلال لانسان كما اذل الدعم السريع شباب الثوره . إسرائيل لم تمارس اذلال للفلسطيني كما مارست قوات الدعم السريع “). إضافة لشباب الثوره، لم يري الشعب السوداني ايضا اذلال كاذلال الدعم السريع للمواطن الاعزل من قتل واغتصاب ونهب وتهجير من المنازل ، صرنا تماما كاللاجئين الفلسطنيين ولكن كتابنا ومثقفينا يواصلون في سياسة الدغمسه وغض النظر عن هذه المأساة و ما بهم ما يحدث للمواطن لأن في فهمهم العاجز دي الوسيلة الوحيدة للقضاء علي الكيزان. هولاء المثقفين ومعهم الجهلاء المالين الميديا بالنبذ والكلام الفاحش والاتهامات الساذجه بالكوزنه ضد اي رأي زي رأيك جزء من الفهم المتخلف القاعد في square one والبساهم في تغبيش قضيه الملايين الاتضرروا من الدعم السريع في الخرطوم ودارفور.
(انعدام الباعث الاخلاقى في الخصومه السياسيه ازمة يعانى منها السودانيين) كلامك صحيح ١٠٠٪ يا Elnadeef..ولا استثني احد.. انا ما عارف القطيع ده قادر يصبر على ناس ذي ديل كيف.. فعلا الإنسان ممكن يهبط الي أسفل سافلين.