مقالات وآراء سياسية

شفتو السلطة كيف؟

ماذا يحدث لى لو انتخبت رئيسا للبلد فى اى مرحلة من حياة هذه الامة المجيدة التى تتكئ فى كل شؤونها على الماضى بدءا من” نجوم الغد ” وانتهاء باغانى واغانى .. قطعا لا ادعو الى ” ان ننبت” عن جذورنا لان الدعوة فيها مخاطر جمة وحفر لن تنقذنا منها مطافئ الخرطوم ناهيك عن اروما……. لو انتخبت رئيسا ” لن يحدث هذا لان هناك رئيس وسلطة قائمة تبلغ من العمر 23 عاما بالميلاد … هناك حزب متمكن ومتمترس حول ” مشروعه الحضارى” ولديه عتاولة لن يعطونى اى فرصة” حتى لو انضممت الى حزيهم واتيت رافعا اصبعى من المطار الى سنار.. ربما يقول لى احد المتنفذين فيه.. انت كنت وين من زمان .. الباب ما كان فاتح كنت وين يا علمانى يا ليبرالى .. داير تنضم عشان تبقا طابور خامس .. لا يا حبيبى قفلنا..
ان هدفى من الانضمام للحزب واضح هو الدخول للقصر الرئاسى بعد ان يصعدنى ولاة الامر لنجابتى .. ولا تنسو اننى اعلامى وبوق كبير .. عندما خطر لى هذا الخاطر .. تحسست راسى لاعلم هل هو موجود ام لا ثم لمست جبهتى لاعرف مستوى درجة الحرارة .. نظرت يمينا وشمالا وفكيت ا لبريق …. جريت جريت حتى انقطع نفسى وجابو لى بشكير عشان انشف نفسى .. ولا همانى ولا حاجة ” جريت جريت .. اىىىىىىىى ى جريت ومافى واحد ” يتمنتش ” ويقول لى” شريفى .. حبوبتك جعلية عمرابية .. من المحمية شرق من العكاريت ..وحبوبتك التانية من الغبش ابان مسوحا ” مى ” غبشاوية جدها حمد تور المساجد .. تجرى… ولا اريد ان اسمع ” تسلملى خال فاطنة .. البدرج العاطلة .. بلا يخمكم لا داير ادرج فاطنة ولا عاطلة ولا يحزنون غوروا من وشى”
والسؤال ..لماذا جريت ؟ والجواب :لان الرئاسة غير حلوة .. ولا تجلب لك الا النبيشة وكشف الحال.. ثم ان” اى قليل ادب” يمكن ان يتهمنى بالتربح من المنصب .. واكل اموال اليتامى مع ان اكل اموال هذه الفئة الضعيفة “” يدخل النار يوم القيامة العصر … بعد ان يشوى جلدى ويغير مليون مرة … لا حول ولا قوة الا بالله … عندما وصلت الى هذه الدرجة من الوعى بان استلام السلطة والرئاسة طريق مفضى الى الهلاك ” دنيا واخرى .”. طردت الفكرة من راسى … ثم ا ندفعت كالصاروخ هاربا منها .. من البلد ..من الحكومة .. من دار الحزب الذى سيرشحنى .. من الشعب الذى اريد ان يرشحنى لكى احكمه .. من الانضمام لاى حزب او فصيل او تيار .. جريت لاننى اعلم ان الاخفاقات التى ربما يتسبب فيها الذين من حولى والمكلفين من قبلى بتنفيذ البرامج الطويلة المدى والقصيرة والاسعافية سينسبونها الى فى لحظة اى محاسبة ويقولون” التعليمات كانت كده .. ويشردون فى لحظات المفاصلة وفرز الكيمان .. لا اريد ان اتورط فى ” مستنقع الحكم” لذا
عندما صحوت من الفكرة المجنونة .. وجدت نفسى فى امبدة مع اننى كنت قبل 3 دقائق فى الحاج يوسف ” بالردمية” .. كنت مرميا فى الزلط بقربى ركشة .. وتطل على وجوها حبيبة من الغبش المهمشين الذين كان بعضهم يبحث عن ربع كيلو لحمة وربطة ملوخية … للغدا.. رشونى بالموية ونشفونى وسقونى كباية ليمون باردة ردت الى انفاسى …. وبدات الاسئلة المحرجة …. انت من وين ؟ مالك؟ الحصل ليك شنو ..”. هوى هوى الزول دا انا بعرفوا.. “والغريبة .. عندما اتنفضت ووقفت على رجلى … نظرت فلم اجد ظلى…… وكانت هذه كارثة حقيقية ثمانية وخمسون عاما وظلى يلازمنى ويختفى عندما اقعد فى الضل … اذن ماذا جرى لظلى .. سالتهم واحدا بعد الاخر .. يا جماعة .. منو فيكم الشاف ضلى .. استنغربوا .. اندهشوا… ثم قال اعقل واحد فيهم … هوى الزول دا جن يلا نكتفوا ونودى للفكى … هنا اطلقت ساقى للريح والكتلة الصماء وراى ساكانى لحدى الان شفتو السلطة كيف؟؟

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. فعلا الرئاسة مفسدة ومالها حرام والباقى مشبوه حيث اختلط الحابل بالنابل واصبح موظف الدولة ورجل الشرطة تحل له الرشاوى والعمولات واكل مال الدولة بقى بالطريقة السكوتية فلا احد يخافل القانون من رجال حكم طالما له حزب يحميه وسيادة تحصنه من كل موبقات المال الحرام . شهدت فى حى من احياء الخرطوم وانا اقف عند الجزار لشراء لحمة فاذا به محاط بكمية من النساء ورغم ان دورى بعيدا فى الشراء لكن للشفقة وفضولى وقفت اتأمل فى طريقة البيع وتعجبت عندما طلبت كم واحدة من هؤلاء النسوة ( نصف ربع كيلو ) وكل واحدة اخذت نصيبها سواء نصف كيلو او نصف ربع كيلو (التمن ) وسألت الجزار باستغراب ماذا تفعل هؤلاء النسوة اللائى اشترين نصف الربع هذا بهذه القطعة من اللحم ونظر الجزار الى مليا وقال لى باين عليك جاى من برة السودان يا شيخنا واجبته بأنى قضيت معظم عمرى بالوطن ولم اشاهد موقف كهذا وقال هذه محظوظة التى تجد حق نصف الربع انتو اصلكم برة البلد ماكم عارفين الحاصل امسكوا فى غربتكم دى قوى وابعدوا من الجحيم هذا وقلت له حسبى الله اعطنى كيلو واحد وربنا يمهل ولا يهمل ناس تموت ن التخمة وناس تموت من المجاعة .

  2. كفارة يا عثمان مالك ومال الرئاسة والله ضحكتنى لمن قلت ولو رفعت اصبعى من المطار الى سنار ..شايفك فطيت الحصاحيصا الحصل ليك شنو معقولة تنسى الحصاحيصا والزنة دى كلها منها با عثمان ربنا يشقيك وتبقى رئيس قوووول امين ورفعة الاصبع بدون تهليل ولا تكبير بقولوا عليها شنو دى يا ربى انت بقيت فاسد اخيرا فى الوقت الضائع بعد ما الجماعة كملوا كل الفساد ربنا يطهرك من هذا الفساد المبتدىء لكن الجماعة ديك المحيط الهندى ما يطهرم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..