أخبار السودان

محاكم خاصة جداً..!!

تراسيم
عبدالباقي الظافر

كان المواطن السيد صابون خارج بيته حينما داهمت قوة مسلحة المسكن المتواضع بالقرب من مدينة بورتسودان.. لاحقاً تم اعتقال السيد صابون بتهمة الاشتراك في الحملة العسكرية على مدينة أم درمان والتي نفذتها حركة العدل والمساواة المتمردة في مايو ٢٠٠٨.. خاض هذا المواطن حرباً قانونية شرسة حتى برِّئت ساحته .. بل كسب حكماً بالتعويض بعد مسار قانوني طويل.. ما الذي جعل الحكومة تخطئ في إصابة كل العدل.. قبل نهاية ذاك الشهر الدامي شكلت السلطات القضائية محاكم خاصة تحت مسمى مكافحة الإرهاب.. قضت تلك المحاكم بإعدام ثلاثين فرداً .. لم يتم التنفيذ بسبب المساومات السياسية.. لكن تلك المحاكم كانت عرضة للنقد من كثير من المنظمات العالمية المتخصصة في الدفاع عن حقوق الإنسان.

أمس الأول أصدر مولانا حيدر أحمد دفع الله رئيس القضاء، قراراً بإنشاء محاكم خاصة بالفساد وتخريب الاقتصاد الوطني.. وحسب منطوق القرار، يحق للمحكمة الخاصة فتح فروع بالولايات.. كما أجاز ذات القرار تكوين دوائر خاصة للمحكمة الخاصة في مراحل الاستئناف العليا..

بالمنطق البسيط، من الممكن أن يتم الفصل في قضية مدير بنك فيصل الإسلامي الموقوف رهن التحقيق في بضعة أشهر..فيما قتيلة المهندسين ستظل بين ردهات المحاكم لسنوات عدة.. أما إن كان النزاع على ميراث فربما يُتوفّى بعض الورثة قبل الفصل في القضية في نظام قضائي مزدحم بالمحاكم الخاصة.

لكن السؤال: لماذا الآن محاكم خاصة بالفساد.. بمعنى ما الجديد الذي جعل السلطة القضائية تًفكر بشكل استثنائي.. طوال الثلاثين عاماً الماضية تقريباً ظل الفساد مجرد شعار يُرفع.. في أول سنوات الإنقاذ تمت محاكمة الأستاذ عثمان عمر الشريف والدكتور مجذوب الخليفة في قضايا متعلقة بالفساد.. لكن الملاحظ أن الرجلين باتا من وزراء الإنقاذ ونجومها اللامعين.. بعد ذلك كان الفساد مجرد (ونسة) مجالس في أمسيات الخرطوم.. أو بعضاً من فصول الصراع السياسي تحت عنوان (خلوها مستورة).

منذ أشهر قليلة ارتفعت شعارات تعاقب المفسدين .. بعض ممن تحوم حولهم الشبهات بالثراء غير المبرر سمح لهم بالمغادرة عبر صالة كبار الزوار.. فيما آخرون ظلوا مستعصمين بالمنازل متعددة الطوابق وباردة الهواء.. بالطبع هذا لا ينفي أن هنالك من وقع في دائرة الجزاء .. في مثل هذا المناخ يُحبذ ألا تتحرك السلطة القضائية في اتجاه الشعارات السياسية.. بل من الأوفق تفعيل القانون العادي لملاحقة القطط السمان.. منذ محاكم نورنبرغ في ألمانيا بُعَيد الحرب العالمية الثانية تظل المحاكم الخاصة استثناء لا يحبذه فقهاء القانون.

في تقديري أن الحديث عن محاكم خاصة بالفساد وتخريب الاقتصاد الوطني يقتضي الإجابة على أسئلة صعبة ومعقدة.. هل كانت بلادنا خلال العقود الثلاثة الماضية مبرأة من الفساد وبالتالي لم نحتاج لمحاكم خاصة إلا في هذا الوقت.. ماذا عن القوانين العادية هل هي عاجزة عن ملاحقة المفسدين فاضطرت السلطة القضائية لإنشاء محاكم خاصة.. أما السؤال الكبير هل تتمكن الإجراءات الاستثنائية من تعقب كل اللصوص أم ستكون لها سقوفات كما في كثير من دول العالم الثالث.

بصراحة.. من الأفضل دائماً أن يكون القانون حاضراً ولا يحتاج لأي ترتيبات استثنائية.. القضاء الطبيعي والعلني قادر على تحقيق العدالة في السودان.. المطلوب فقط إرادة سياسية .

الظافر (الصيحة)
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. كتب الصحفي تاج السر حسين في قضيه عثمان عمر الشريف بتاريخ 03/01/2013 ما يلي من مقتطفات
    للأسف (علوج) اللأنقاذ حولوا شعب السودان مثلما اساءوا اليه الى شعب متسول يقف فى الصفوف لكى يحصل على (الصدقات) وقد قال الرسول (ص): الصدقات أو ساخ الناس فهى لا تجوز لمحمد ولا الى آل محمد. وبدون شك ما لا يرضاه محمد (ص) لنفسه ولأهله لا يمكن يرضاه لأخرين.
    والدوله التى توفر حاجات شعبها الضرورية من خلال الصدقات دوله فاشله وعاجزه مكانها (مزبلة) التاريخ، فالشعب حقه يجب أن يصله معزز مكرم من خلال (الدوله) فى شكل مرنب أو معاش حتى لو لم يكن يعمل لا من خلال (فلان) أو (علان) الذين قد جمعوا تلك الأموال من خلال احتكار أو تمكين أو من غسيل اموال أو من مصادر مشبوهة أو بالوقوف فى طوابير الزكاة والصدقات التى هى اوساخ الناس.
    الشاهد فى الأمر أن عثمان الشريف الذى رضى بالعمل مع هذا النظام باصقا على وجه تاريخه النضالى والسياسى، كان الواجب عليه بدلا من الأساءة لشباب الأتحادى الديمقراطى، الذين طردوه وزفوه .. والذين منحونا املا فى أن هذا الحزب لا زالت فيه كوادر تستحق الأحترام، أن يتقدم فورا باستقالته من هذا النظام وأن يقنع باقى رفاقه بالأستقاله بل أن يطالب سيده (الميرغنى) بالأتسحاب أو أن يستقيل من الحزب نهائيا وله فى جبهة الأنقاذ الوطنى فى مصر اسوة حسنه حيث رفضت الأستجابه للأخوان المسلمين فى مصر لكى لا تعطيهم (شرعية) وفرصة لأخونة الدوله المصريه كما فعل اخوان السودان بسبب دناءة وتهافت عدد كبير من رموز الأحزاب التاريخيه وعدم تقديرها للموقف وعدم انحيازها للشعب حتى لو دفعت حياتها ثمنا لذلك.
    واصبحوا فى الآخر يسمعون اساءات وبذاءات وأهانات سئ الخلقة والأخلاق صاحب اللسان الزفر (الخائب) نافع على نافع.

  2. و كتب أبوهريرة زين العابدين عبد الحليم

    في البدء ندعو للمرحوم الدكتور مجذوب الخليفة بالرحمة والمغفرة، فقد اثار موته جدلأ كبيراً في الانترت وذلك لدوره في الإنقاذ بشكل عام وفي الفصل للصالح والعام وفي ولاية الخرطوم وملف دارفور وذلك ما بين مترحم ومنتقم وهذا شيء جديدعلينا كسودانيين.
    كما نعلم كل العقوبات تسقط عند الموت وينتهي كل شيء ويبقى التاريخ، البعض يحاول كتابة تاريخ الرجل والبعض يحاول أن ينتقم ولكن المثقف الحقيقي لا يدعو للانتقام وانما الى تحكيم العدالة وذلك بتطبيق القانون. ولكن تسيطر علينا ثقافة الأزمة والغضب والثأر وعلينا أن نحاول أن نخرج من ذلك وحتى نحن نعارض الأنقاذ علينا أن نتمثل القيم الجيدة ونقول أننا سوف نطبق العدالة على اهل الانقاذ في حالة سقوط النظام أو تغييره او ايجاد آلية للمصالحة والحقيقة وليس الإنتقام والثأر.
    هذه اشكالية جديدة على اهل الانقاذ ان يدركوا مستوى الغبن لدى افراد الشعب جراء سياسة الفصل والتشريد والقتل وسوف تلاحقهم وحتى بعد الموت وعليهم مصالحة الشعب وينبغي ان يتعلموا من هذا الجدل السايبري الذي اثاره موت الرجل فالموت قريب منا وسوف يذهب السلطان والصولجان ولكن يبقى حب الناس او كراهيتهم دعواتهم أو سخطهم انه جدل الحياة والموت.
    ما ادعو له عدم الانتقام والتشفي والمثقف يدعو لحكم القانون والقصاص بطريق شرعي وليس الثأر، وحتى لمن ظلمك، والثأر شأن قبلي بائد، وينبغي أن يكون الهدف النهائي العدالة ولكن بالموت ينتهي كل شيء وتسقط كل العقوبات والاتهامات ولكن يبقى التأريخ، ما نحتاجه هو كتابة تاريخ الرجل، كما ذكر فهو قد اشرف على كشوف الصالح العام وهذا تأريخ وحقيقة لا يمكن تغييرها او تجميلها وغيرها مما قام به في ملف دارفور ويمكن أن يكتب ذلك من وجهة نظر الحركات المعارضة ومن وجهة النظر الأخرى واتمنى أن يكون عندنا مؤرخين محايدين لكتابة التأريخ وحتى نأخذ العبر لأن من لم يعرف ماذا حدث بالامس سيظل جاهل بحاضره وغده.
    الموضوع الجديد في الامر الذي انبه له هو روح الانتقام والزعل والغبن بسبب سياسات الانقاذ من يومها الاول، وعلى اهل الانقاذ مراجعة مواقفهم وعليهم ادراك أن الشعب في حالة غضب كبير منهم وما حدث لتشاوسيسكو في رومانيا شيء لا يصدق فقد رأيت بام عيني عام 91 في بخارست اثار الطلقات النارية على الجدران، وآثار كيف طارده الشعب وكيف اطلق عليه الرصاص ومات كما تموت الكلاب الضالة وذلك بسبب الظلم والقهر والتعذيب الذي مارسه طوال سنوات حكمه.
    هذا شيء جديد علينا في السودان يموت شخص ويكون آخرين في حالة فرح والسبب في ذلك هو سياسة الانقاذ وعلى اهل الانقاذ مراجعة مواقفهم وعليهم ادراك انه ربما تحدث ثورة عامة في لحظة واخشى أن يحرق الشعب بيوتهم وبداخلها اسرهم واطفالهم ووارد جدأ أن يحدث ذلك، وعندما يصل الشعب إلى مرحلة الثورة الشاملة فسوف يهرب الجميع وسوف لن تنفع الدبابات او جهاز امنهم الذي يصرفون عليه دماء الشعب من اجل مص دماء الشعب وسوف يقف الجنود مع الاغلبية من اهلهم، كان سيدنا عمر ينام تحت الشجرة مطمئناً لأنه عدل، فالعدل هو ما يسعى له المثقف والسياسي الحقيقي لا الانتقام، كان شيخ الإسلام ابن تيمية يردد ” إن الله ينصر الدولة العادلة الكافرة على الدولة المؤمنة الظالمة” لأن الظلم حرمه الله على نفسه وعلى مخلوقاته وهو العادل جل تعالى. ما بالك بأناس اغتصبوا السلطة بليل وقتلوا بليل وعذبوا وما زالوا ، انظر إلى صور تعذيب اهل بحر ابيض ، انظر إلى صور شهداء كجبار، كل ذلك ظلم، ظلم ظلم.. انظر إلى ما يحدث في دارفور شيء تشيب له الولدان وهناك غضب كبير وسط اهلنا في دارفور ومعهم حق، لأن ما حدث لهم شيء غير مقبول.
    اتمنى أن يراجع اهل الانقاذ انفسهم واتمنى أن يقرأوا ما يدور من جدل في صحف الانترنت حول موت احدهم وهذا جديد وغريب علينا وذلك نتيجة لسياسة جديدة وغريبة علينا من اناس غرباء علينا بممارساتهم وسياستهم الغريبة والتي لا تعرف الرحمة علينا وعلى اهلنا ايضاً. هذه كلها مؤشرات خطيرة سوف تستمر وبشكل اكبر وسوف تدخل كل بيت وربما تحدث الفتنة وحتى داخل الاسرة الواحدة وخاصة في ظل الفساد واستئثار اقلية بكل نعم البلد واغلبية مسحوقة. ويقال أن اسوأ نظام اقتصادي هو الذي تكون فيه الفجوى ما بين الاغنياء والفقراء كبيرة وسوف يكون هناك شحنات من الحقد الطبقى والاجتماعي الذي سوف ينفجر في اي لحظة واخشى على البلد من ذلك ولكنها حتمية موضوعية وسوف يحدث الانفجار الا اذا غيروا من سياستهم وجمعوا كل الشعب والاحزاب في مائدة مستديرة جامعة ومناقشة تقسيم السلطة والثروة على الشعب كله وبعدالة كاملة وليس تحت سوط امريكا وتفاحتها.
    URLProfileEditرد على الموضوع |Articles |News |مقالات |بيانات

    29-06-2007, 03:13 AM

    ابوهريرة زين العابدين

  3. كتب الصحفي تاج السر حسين في قضيه عثمان عمر الشريف بتاريخ 03/01/2013 ما يلي من مقتطفات
    للأسف (علوج) اللأنقاذ حولوا شعب السودان مثلما اساءوا اليه الى شعب متسول يقف فى الصفوف لكى يحصل على (الصدقات) وقد قال الرسول (ص): الصدقات أو ساخ الناس فهى لا تجوز لمحمد ولا الى آل محمد. وبدون شك ما لا يرضاه محمد (ص) لنفسه ولأهله لا يمكن يرضاه لأخرين.
    والدوله التى توفر حاجات شعبها الضرورية من خلال الصدقات دوله فاشله وعاجزه مكانها (مزبلة) التاريخ، فالشعب حقه يجب أن يصله معزز مكرم من خلال (الدوله) فى شكل مرنب أو معاش حتى لو لم يكن يعمل لا من خلال (فلان) أو (علان) الذين قد جمعوا تلك الأموال من خلال احتكار أو تمكين أو من غسيل اموال أو من مصادر مشبوهة أو بالوقوف فى طوابير الزكاة والصدقات التى هى اوساخ الناس.
    الشاهد فى الأمر أن عثمان الشريف الذى رضى بالعمل مع هذا النظام باصقا على وجه تاريخه النضالى والسياسى، كان الواجب عليه بدلا من الأساءة لشباب الأتحادى الديمقراطى، الذين طردوه وزفوه .. والذين منحونا املا فى أن هذا الحزب لا زالت فيه كوادر تستحق الأحترام، أن يتقدم فورا باستقالته من هذا النظام وأن يقنع باقى رفاقه بالأستقاله بل أن يطالب سيده (الميرغنى) بالأتسحاب أو أن يستقيل من الحزب نهائيا وله فى جبهة الأنقاذ الوطنى فى مصر اسوة حسنه حيث رفضت الأستجابه للأخوان المسلمين فى مصر لكى لا تعطيهم (شرعية) وفرصة لأخونة الدوله المصريه كما فعل اخوان السودان بسبب دناءة وتهافت عدد كبير من رموز الأحزاب التاريخيه وعدم تقديرها للموقف وعدم انحيازها للشعب حتى لو دفعت حياتها ثمنا لذلك.
    واصبحوا فى الآخر يسمعون اساءات وبذاءات وأهانات سئ الخلقة والأخلاق صاحب اللسان الزفر (الخائب) نافع على نافع.

  4. و كتب أبوهريرة زين العابدين عبد الحليم

    في البدء ندعو للمرحوم الدكتور مجذوب الخليفة بالرحمة والمغفرة، فقد اثار موته جدلأ كبيراً في الانترت وذلك لدوره في الإنقاذ بشكل عام وفي الفصل للصالح والعام وفي ولاية الخرطوم وملف دارفور وذلك ما بين مترحم ومنتقم وهذا شيء جديدعلينا كسودانيين.
    كما نعلم كل العقوبات تسقط عند الموت وينتهي كل شيء ويبقى التاريخ، البعض يحاول كتابة تاريخ الرجل والبعض يحاول أن ينتقم ولكن المثقف الحقيقي لا يدعو للانتقام وانما الى تحكيم العدالة وذلك بتطبيق القانون. ولكن تسيطر علينا ثقافة الأزمة والغضب والثأر وعلينا أن نحاول أن نخرج من ذلك وحتى نحن نعارض الأنقاذ علينا أن نتمثل القيم الجيدة ونقول أننا سوف نطبق العدالة على اهل الانقاذ في حالة سقوط النظام أو تغييره او ايجاد آلية للمصالحة والحقيقة وليس الإنتقام والثأر.
    هذه اشكالية جديدة على اهل الانقاذ ان يدركوا مستوى الغبن لدى افراد الشعب جراء سياسة الفصل والتشريد والقتل وسوف تلاحقهم وحتى بعد الموت وعليهم مصالحة الشعب وينبغي ان يتعلموا من هذا الجدل السايبري الذي اثاره موت الرجل فالموت قريب منا وسوف يذهب السلطان والصولجان ولكن يبقى حب الناس او كراهيتهم دعواتهم أو سخطهم انه جدل الحياة والموت.
    ما ادعو له عدم الانتقام والتشفي والمثقف يدعو لحكم القانون والقصاص بطريق شرعي وليس الثأر، وحتى لمن ظلمك، والثأر شأن قبلي بائد، وينبغي أن يكون الهدف النهائي العدالة ولكن بالموت ينتهي كل شيء وتسقط كل العقوبات والاتهامات ولكن يبقى التأريخ، ما نحتاجه هو كتابة تاريخ الرجل، كما ذكر فهو قد اشرف على كشوف الصالح العام وهذا تأريخ وحقيقة لا يمكن تغييرها او تجميلها وغيرها مما قام به في ملف دارفور ويمكن أن يكتب ذلك من وجهة نظر الحركات المعارضة ومن وجهة النظر الأخرى واتمنى أن يكون عندنا مؤرخين محايدين لكتابة التأريخ وحتى نأخذ العبر لأن من لم يعرف ماذا حدث بالامس سيظل جاهل بحاضره وغده.
    الموضوع الجديد في الامر الذي انبه له هو روح الانتقام والزعل والغبن بسبب سياسات الانقاذ من يومها الاول، وعلى اهل الانقاذ مراجعة مواقفهم وعليهم ادراك أن الشعب في حالة غضب كبير منهم وما حدث لتشاوسيسكو في رومانيا شيء لا يصدق فقد رأيت بام عيني عام 91 في بخارست اثار الطلقات النارية على الجدران، وآثار كيف طارده الشعب وكيف اطلق عليه الرصاص ومات كما تموت الكلاب الضالة وذلك بسبب الظلم والقهر والتعذيب الذي مارسه طوال سنوات حكمه.
    هذا شيء جديد علينا في السودان يموت شخص ويكون آخرين في حالة فرح والسبب في ذلك هو سياسة الانقاذ وعلى اهل الانقاذ مراجعة مواقفهم وعليهم ادراك انه ربما تحدث ثورة عامة في لحظة واخشى أن يحرق الشعب بيوتهم وبداخلها اسرهم واطفالهم ووارد جدأ أن يحدث ذلك، وعندما يصل الشعب إلى مرحلة الثورة الشاملة فسوف يهرب الجميع وسوف لن تنفع الدبابات او جهاز امنهم الذي يصرفون عليه دماء الشعب من اجل مص دماء الشعب وسوف يقف الجنود مع الاغلبية من اهلهم، كان سيدنا عمر ينام تحت الشجرة مطمئناً لأنه عدل، فالعدل هو ما يسعى له المثقف والسياسي الحقيقي لا الانتقام، كان شيخ الإسلام ابن تيمية يردد ” إن الله ينصر الدولة العادلة الكافرة على الدولة المؤمنة الظالمة” لأن الظلم حرمه الله على نفسه وعلى مخلوقاته وهو العادل جل تعالى. ما بالك بأناس اغتصبوا السلطة بليل وقتلوا بليل وعذبوا وما زالوا ، انظر إلى صور تعذيب اهل بحر ابيض ، انظر إلى صور شهداء كجبار، كل ذلك ظلم، ظلم ظلم.. انظر إلى ما يحدث في دارفور شيء تشيب له الولدان وهناك غضب كبير وسط اهلنا في دارفور ومعهم حق، لأن ما حدث لهم شيء غير مقبول.
    اتمنى أن يراجع اهل الانقاذ انفسهم واتمنى أن يقرأوا ما يدور من جدل في صحف الانترنت حول موت احدهم وهذا جديد وغريب علينا وذلك نتيجة لسياسة جديدة وغريبة علينا من اناس غرباء علينا بممارساتهم وسياستهم الغريبة والتي لا تعرف الرحمة علينا وعلى اهلنا ايضاً. هذه كلها مؤشرات خطيرة سوف تستمر وبشكل اكبر وسوف تدخل كل بيت وربما تحدث الفتنة وحتى داخل الاسرة الواحدة وخاصة في ظل الفساد واستئثار اقلية بكل نعم البلد واغلبية مسحوقة. ويقال أن اسوأ نظام اقتصادي هو الذي تكون فيه الفجوى ما بين الاغنياء والفقراء كبيرة وسوف يكون هناك شحنات من الحقد الطبقى والاجتماعي الذي سوف ينفجر في اي لحظة واخشى على البلد من ذلك ولكنها حتمية موضوعية وسوف يحدث الانفجار الا اذا غيروا من سياستهم وجمعوا كل الشعب والاحزاب في مائدة مستديرة جامعة ومناقشة تقسيم السلطة والثروة على الشعب كله وبعدالة كاملة وليس تحت سوط امريكا وتفاحتها.
    URLProfileEditرد على الموضوع |Articles |News |مقالات |بيانات

    29-06-2007, 03:13 AM

    ابوهريرة زين العابدين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..