أخبار مختارة
مأمون حميدة هل يريد تسليم طلابه كفرائس لجهاز الأمن ليفتك بهم؟

عبدالوهاب همت
أفادت الراكوبة مصادر من أولياء أمور الطلاب إلى أن الدكتور مأمون حميدة يريد أن يخضع طلاب كليته قسراً لاداء الامتحانات يوم غد السبت الموافق26 يناير2019، وأن حميدة قال لهم إنه ولحظة وصول الطلاب إلى مباني الكلية سيتم الاعلان عن أماكن أداء الامتحانات ، وسيتكون هناك عناصر من جهاز الأمن في إنتظار كل طلاب وسيسأل كل طالب بشكل منفرد ، إذ كان يرغب للجلوس وأداء الامتحان سيتم إيصاله حتى المكان المخصص لذلك ، أما الطالب الذي يرفض أداء الامتحان سيتم أخذه إلى عربات التاتشر الخاصة بجهاز الأمن ، مما يعني بصريح العبارة أن الامر هو إعتقال وهذا ماورد لفظاً على لسان حميدة.
من جانبهم فإن الطلاب يرفضون بشكل قاطع حتى الان أداء الامتحانات وأنهم لايرغبون في حل جزئي لمشكلتهم فقط ،إنما يودون حلاً لكل طلاب الجامعات الاخرى.
ووفقاً لرواية المصدر أنه كان قد تم تحديد يوم 13 يناير2019 لاداء الامتحانات لكن الجامعة أُغلقت مع بقية الجامعات، وأن د.مأمون كان مصراً على أن تفتح جامعته ، وفي الاخير قرر أن تكون الامتحانات يوم26 يناير ، وعندما قام الطلاب ورفعوا مذكرات للاعتصام إختاروا بعض ممثليهم للجلوس مع د . حميدة والذي قابلهم وإستمع إليهم وفي الاخير قال لهم (ده كلام ركيك وإنتو عايزين تمشوا كلامكم فيني ، والامتحانات حتكون قايمة ولو على طالب واحد. فقال له الطلاب بأن 80% من الطلاب معتصمين ، فقام د. مأمون مباشرة وإلتفت إلى سكرتيرته وقال لها(أعملي حسابك أنه الامتحانات حتكون لي20%، ومضى يقول متبجحاً أنا سنة1992 فصلت دفعة كاملة من جامعة الخرطوم دايرين تغلبوني إنتو يا أولاد مامون؟)
حدث هذا الاجتماع الاسبوع الماضي
وأول الامس الاربعاء23 يناير2019 كان الطلاب قد قرروا أن يلتقوا في الجامعة ليحتجوا ويعتصموا داخل مباني الجامعة ، لكنهم فوجئوا بأعداد كبيرة من عناصر الأمن داخل الجامعة. وعندها جاء د.مأمون حميدة وقال للطلاب الموجودين (أسمعوا هنا الامتحانات قايمة العايز يجي يمتحن يجي والماعايز يمتحن يخلي أهله يجو ويقدموا تجميد للسنة الجاية ويدفعوا الرسوم ، والامتحان قايم ولو بطالب واحد ).
أمس الخميس24 يناير إلتقت مجموعات كبيرة من الطلاب أمام الجامعة وكانوا مصرين على الاعتصام .
مصدر من أساتذة الكلية أكد لنا أن د.مأمون حميدة كان مرغماً على إتخاذ مثل هذه الخطوة لانه خائف وكان لابد له من القيام بما قام به، وأشار المصدر إلى أنه قد تم تغيير بعض الاساتذة من العمادة لان هناك بعض الاساتذة يتعاطفون مع الطلاب ، ويريد حميدة على مواصلة أسلوبه القهري المعروف.
طلاب أجانب كثيرين يخططون في اللجؤ إلى سفاراتهم ليشرحوا لها الامر ، وأن وضعهم في خطر لانهم قد يتعرضون لما تعرض له طلاب كلية الرازي والتي قدمت الشهيد محجوب التاج محجوب. وأن مأمون حميدة يريد أن يلقي بهم في التهلكة حتى يرضي أولياء نعمته ، والجميع يعلم أن الاوضاع الامنية غير مستقرة في الخرطوم وفي حالة تجمع الطلاب أمام الجامعة ربما تتم تصفيتهم عن طريق وحوش الأمن الفاقدة للشهامة والرجولة والاخلاق والذين يفتكون بضحاياهم عندما يستفردون بهم، لكنهم يولون الادبار في لحظات ضعفهم ويذرفون دموع التماسيح وأنهم مغصوبون على إتخاذ مثل هذه الاعمال الوضيعة التي تتنافى مع الاديان والاعراف والاخلاق.
والسؤال المطروح من قبل أولياء الامور للدكتور مأمون حميدة هو كيف سنضمن سلامة طلابنا أثناء وبعد إنتهاء فترة الامتحانات؟