مقالات وآراء سياسية
عبد العزيز عبد الباسط8 أكتوبر، 2020
نسوة ماكرون الفرنسيات صرن سبايا لهتلر في 20ساعة..
عبدالعزيز عبدالباسط

لقد تعرَّض الإسلام عبر تاريخه الطويل إلى هجمات كثيرة ووقع أتباعه في أزمات متعددة لكنه ظل عصيا على كل خصومه وسيبقى كذلك إلى أن يرث الله الارض ومن عليها.. والاسلام الدين والعقيدة في لوح محفوظ وسيظل في تقدم وازدهار حتي قيام الساعة.. رغم اننا لا ننكر ان العالم الاسلامي يواجه ضعفا غير مسبوق هذه الايام وقد مثل هذا فرصة ذهبية لماكرون وحلفائه من اعداء الاسلام التطاول والتعدي عليه في الغرب عامة وفي فرنسا تحديدا فماذا يعني حظر الحجاب و وصف المحجبات بلصوص البنوك وماذا يعني تعرض اكثر من40% من المسلمين في فرنسا لمضايقات عنصرية حسب استطلاع معهد “إيفوب” الفرنسي ذات المعهد ذكر في استطلاع اخر ان60% من الفرنسيات يتعرضن للتحرش الجنسي… كان على ماكرون ان يلتفت الي ازماته الداخلية اولا بدلا من الهروب منها و إتهام الاسلام بالعزلة والوقوف ضد تطلعات الشعوب الاسلامية الباحثة عن الحرية ودعم الميليشيات والعصابات المسلحة من الجنجويد وفاغنر والمتمردين وغيرهم ليغزوا العاصمة في ليبيا .. ليبيا المسلمة العظيمة التي صمدت في وجه الغزو الايطالي 20عاما بينما نسوة ماكرون الفرنسيات صرن سبايا لهتلر في 20ساعة..
تحت عنوان “الخطر على الاسلام يأتي من المسلم” كتبت مقال نشرته صحيفة الراكوبة في 1يناير 2015 اقتبس منه..
(لماذا نغضب لرسوم كاركتورية رسمها بعض السفلة و المنحطين لرسولنا الكريم و لمادا نعطى اولئك السفلة المغمورين كل هذا الاهتمام حتى اصبح كل من يريد ان يعرفه العالم او ينال شيء من الشهرة يتطاول على الاسلام وعلى رسوله الكريم صلى الله عليه و سلم و لماذا اصبح الاسلام مادة جاذبة و مربحة تجلب لمؤسسات الاعلام الباحثة عن شهرة رخيصة و تجذب الجماهير الغفيرة و تحقق الارباح المادية الطائلة و ان مجرد الاساءة للإسلام تضمن لتلك المؤسسات اريحية في الشهرة و المكاسب و تلك المؤسسات باتت تعلم مسبقا ردود المسلمون العنيفة و تأكدت بان العقل المسلم تستفزه مجرد رسوم كاركتورية فمنذ سنوات صدرت رواية آيات شيطانية لكاتبها المرتد ( شيطان رشدي 26 سبتمبر 1988 ) و هذه الرواية التافهة و المتواضعة فنيا ما كانت لتجد الشهرة لولا غباؤنا نحن و لا نه على قدر غبائنا يستغلنا اعداء الاسلام ويومها سارعت دول مثل السودان وبنجلاديش و جنوب افريقيا وكينيا و سريلانكا و تنزانيا و إندونيسيا و فنزويلا و سنغافورة بمنع دخول الكتاب الى اراضيها..
انظروا الى تركيبة تلك الدول ربما البعض منها ليس له علاقة بالإسلام اصلا فقط كانوا يريدون تسويق الرواية لا منعها ضمن نهج الحرب على الاسلام و كانت الطامة الكبرى حينما اهدر الامام اية الله الخميني دم مؤلف الرواية فكانت النتيجة ان ترجمت الرواية الى عدة لغات و نال كاتبها شهرة ما كان ليبلغها لو لا تصرف بعض الدول الاسلامية الغير محسوب .
حينها قال الشيخ احمد ديدات رحمه الله ( على الرغم من كل ما اشعر به من غضب و اسى و مرارة فاني ما زلت ارجو مع إخوتي من المسلمين وما زلت اقول اوقفوا الصراخ و العويل و كفوا ايها المسلمين عن مسيرات الاحتجاج على كتاب رشدي و اوقفوا حرق نسخ منه تعبيرا عن سخطكم عليه ان كل علامات الغضب التي نبديها تعطى اعداء الاسلام لحظات من السرور والجذلان الذى يبعث اللذة فى ايلام الاخرين ) و حديث الشيخ احمد ديدات يعنى ان الضجة التي احدثها المسلمون هي التي اعطت هذا الكتاب المتواضع و المنحط اهمية و شهرة لا يستحقها .) انتهى الاقتباس
المسلمون لو دافعوا عن دينهم بطريقة تحمل الفطنة واليقظة عبر علماء أجلا مواكبون لمتغيرات العصر عارفون بالتراث ملمون بالثوابت ما استطاع ماكرون ولا غيره ان يتطاولوا علي الاسلام.
قيامُ مجلة فرنسية هزيلة بنشر رسوم مسيئة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم و قيام متطرّفين موتورين في السويد والنرويج بحرق نسخ من القران الكريم ودوسها بأقدامهم امام الشرطة اصبح يحقق دعاية مجانية وأرباح طائلة لتلك الصحف والمجلات فمنذ صدور كتاب آيات شيطانية وما حققه المرتد سلمان رشدي من شهرة شخصية ومكاسب مادية جراء ردة فعل المسلمين الغير محسوبة واهدار اية الله الخميني لدمه اصبح ديدن تلك الصحف والمجلات في الغرب منذ ذلك الحين هو اللجوء الي تلك الوسيلة الرخيصة من اجل تحقيق الشهرة وجنى الارباح لقد غاب رد فعل الشعوب العربية والإسلامية وحكوماتهم وخيرا فعلوا هذه المرة لان صمتهم سواء كان بقصد او من غير قصد حرم القائمين على تلك المنشورات نشوة النصر وحرمهم من دعاية إعلامية كبيرة كانت ستلفت اليهم الانظار وتحقق لهم المكاسب ..
قد مر شهرا كاملا ولم تحرّك الشعوب الاسلامية ساكنا باستثناء مظاهرات في باكستان وموقف من حكومتها في حين لزمت باقي الأنظمة والشعوب الاسلامية صمتا محيِّرا وكأنّ الأمر لا يعنيهم ..
لقد جاءت تصريحات ماكرون بأن الإسلام اليوم يواجه أزمة في كل العالم انتصارا لتلك الصحف والمجلات او انه مبنيٌّ على قناعته بأن من يمثلون الإسلام لم يعد لهم قبولٌ لدى الغرب لتمثيل العالم الإسلامي.. ماكرون يريد ان يجذب انتباه الناخب الفرنسي والانتخابات قادمة فيقدم نفسه للمتأسلمين على أنه هو البديل الفعلي لتقديم اسلام بفكر سياسي منفتح مبني علي إيديولوجية اوربية تتماشى مع مبادئ و قيم الجمهورية الفرنسية و تفرض علي المسلمين احترام ثقافات وعقائد الآخرين من أجل الحفاظ على النسيج المجتمعي كما قال وليضمن الطابع الجمهوري والديمقراطي الذي وضعته الثورة الفرنسية وسار على نهجه شارل ديغول ومن جاءوا بعده..
خلفية ماكرون السياسية ونفسه المريضة وموقفه المعادي للإسلام عبَّر عنه في مناسبات عديدة آخرها تصريحاته المثيرة للجدل بأن الإسلام يواجه أزمة في كل العالم وعلى فرنسا مواجهة الأصولية الاسلامية..
هذه التصريحات سبقتها صحف ومجلات فرنسية واسكندنافية بنشر تلك الصور المسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام واجهتها الدول الاسلامية هذه المرة بتجاهل تام علي غير العادة عدا تظاهرات محدودة في باكستان الامر الذي اغضب ماكرون لا غيرة علي الاسلام لكنه قد يكون مالك فعلي لبعض تلك المجلات التي كان من خلالها يروج لنفسه لحقبة رئاسية ثانية وهي مستبعدة بعد ان تخلي هو شخصيا عن قيم الثورة الفرنسية والتي نادت بالعدالة والمساواة وبعد الأزمات التي باتت تحاصره بعد اندلاع انتفاضة أصحاب “السترات الصفراء …
تحت عنوان “الخطر على الاسلام يأتي من المسلم” كتبت مقال نشرته صحيفة الراكوبة في 1يناير 2015 اقتبس منه..
(لماذا نغضب لرسوم كاركتورية رسمها بعض السفلة و المنحطين لرسولنا الكريم و لمادا نعطى اولئك السفلة المغمورين كل هذا الاهتمام حتى اصبح كل من يريد ان يعرفه العالم او ينال شيء من الشهرة يتطاول على الاسلام وعلى رسوله الكريم صلى الله عليه و سلم و لماذا اصبح الاسلام مادة جاذبة و مربحة تجلب لمؤسسات الاعلام الباحثة عن شهرة رخيصة و تجذب الجماهير الغفيرة و تحقق الارباح المادية الطائلة و ان مجرد الاساءة للإسلام تضمن لتلك المؤسسات اريحية في الشهرة و المكاسب و تلك المؤسسات باتت تعلم مسبقا ردود المسلمون العنيفة و تأكدت بان العقل المسلم تستفزه مجرد رسوم كاركتورية فمنذ سنوات صدرت رواية آيات شيطانية لكاتبها المرتد ( شيطان رشدي 26 سبتمبر 1988 ) و هذه الرواية التافهة و المتواضعة فنيا ما كانت لتجد الشهرة لولا غباؤنا نحن و لا نه على قدر غبائنا يستغلنا اعداء الاسلام ويومها سارعت دول مثل السودان وبنجلاديش و جنوب افريقيا وكينيا و سريلانكا و تنزانيا و إندونيسيا و فنزويلا و سنغافورة بمنع دخول الكتاب الى اراضيها..
انظروا الى تركيبة تلك الدول ربما البعض منها ليس له علاقة بالإسلام اصلا فقط كانوا يريدون تسويق الرواية لا منعها ضمن نهج الحرب على الاسلام و كانت الطامة الكبرى حينما اهدر الامام اية الله الخميني دم مؤلف الرواية فكانت النتيجة ان ترجمت الرواية الى عدة لغات و نال كاتبها شهرة ما كان ليبلغها لو لا تصرف بعض الدول الاسلامية الغير محسوب .
حينها قال الشيخ احمد ديدات رحمه الله ( على الرغم من كل ما اشعر به من غضب و اسى و مرارة فاني ما زلت ارجو مع إخوتي من المسلمين وما زلت اقول اوقفوا الصراخ و العويل و كفوا ايها المسلمين عن مسيرات الاحتجاج على كتاب رشدي و اوقفوا حرق نسخ منه تعبيرا عن سخطكم عليه ان كل علامات الغضب التي نبديها تعطى اعداء الاسلام لحظات من السرور والجذلان الذى يبعث اللذة فى ايلام الاخرين ) و حديث الشيخ احمد ديدات يعنى ان الضجة التي احدثها المسلمون هي التي اعطت هذا الكتاب المتواضع و المنحط اهمية و شهرة لا يستحقها .) انتهى الاقتباس
المسلمون لو دافعوا عن دينهم بطريقة تحمل الفطنة واليقظة عبر علماء أجلا مواكبون لمتغيرات العصر عارفون بالتراث ملمون بالثوابت ما استطاع ماكرون ولا غيره ان يتطاولوا علي الاسلام.
قيامُ مجلة فرنسية هزيلة بنشر رسوم مسيئة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم و قيام متطرّفين موتورين في السويد والنرويج بحرق نسخ من القران الكريم ودوسها بأقدامهم امام الشرطة اصبح يحقق دعاية مجانية وأرباح طائلة لتلك الصحف والمجلات فمنذ صدور كتاب آيات شيطانية وما حققه المرتد سلمان رشدي من شهرة شخصية ومكاسب مادية جراء ردة فعل المسلمين الغير محسوبة واهدار اية الله الخميني لدمه اصبح ديدن تلك الصحف والمجلات في الغرب منذ ذلك الحين هو اللجوء الي تلك الوسيلة الرخيصة من اجل تحقيق الشهرة وجنى الارباح لقد غاب رد فعل الشعوب العربية والإسلامية وحكوماتهم وخيرا فعلوا هذه المرة لان صمتهم سواء كان بقصد او من غير قصد حرم القائمين على تلك المنشورات نشوة النصر وحرمهم من دعاية إعلامية كبيرة كانت ستلفت اليهم الانظار وتحقق لهم المكاسب ..
قد مر شهرا كاملا ولم تحرّك الشعوب الاسلامية ساكنا باستثناء مظاهرات في باكستان وموقف من حكومتها في حين لزمت باقي الأنظمة والشعوب الاسلامية صمتا محيِّرا وكأنّ الأمر لا يعنيهم ..
لقد جاءت تصريحات ماكرون بأن الإسلام اليوم يواجه أزمة في كل العالم انتصارا لتلك الصحف والمجلات او انه مبنيٌّ على قناعته بأن من يمثلون الإسلام لم يعد لهم قبولٌ لدى الغرب لتمثيل العالم الإسلامي.. ماكرون يريد ان يجذب انتباه الناخب الفرنسي والانتخابات قادمة فيقدم نفسه للمتأسلمين على أنه هو البديل الفعلي لتقديم اسلام بفكر سياسي منفتح مبني علي إيديولوجية اوربية تتماشى مع مبادئ و قيم الجمهورية الفرنسية و تفرض علي المسلمين احترام ثقافات وعقائد الآخرين من أجل الحفاظ على النسيج المجتمعي كما قال وليضمن الطابع الجمهوري والديمقراطي الذي وضعته الثورة الفرنسية وسار على نهجه شارل ديغول ومن جاءوا بعده..
خلفية ماكرون السياسية ونفسه المريضة وموقفه المعادي للإسلام عبَّر عنه في مناسبات عديدة آخرها تصريحاته المثيرة للجدل بأن الإسلام يواجه أزمة في كل العالم وعلى فرنسا مواجهة الأصولية الاسلامية..
هذه التصريحات سبقتها صحف ومجلات فرنسية واسكندنافية بنشر تلك الصور المسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام واجهتها الدول الاسلامية هذه المرة بتجاهل تام علي غير العادة عدا تظاهرات محدودة في باكستان الامر الذي اغضب ماكرون لا غيرة علي الاسلام لكنه قد يكون مالك فعلي لبعض تلك المجلات التي كان من خلالها يروج لنفسه لحقبة رئاسية ثانية وهي مستبعدة بعد ان تخلي هو شخصيا عن قيم الثورة الفرنسية والتي نادت بالعدالة والمساواة وبعد الأزمات التي باتت تحاصره بعد اندلاع انتفاضة أصحاب “السترات الصفراء …
عبدالعزيز عبدالباسط <[email protected]>