الجزيرة تعلن انخفاض الإصابة بالملاريا بنسبة 2.5%

مدني: مزمل صديق
كشف مدير إدارة الملاريا بالجزيرة د. عباس سليمان عن انخفاض نسبة الإصابة بالملاريا للعام 2015م الى 12.9% بدلاً من 15.4% للعام 2014م بنسبة انخفاض 2.5%، فيما أعلن وزير الصحة بولاية الجزيرة د.عماد الدين محمد الجاك عن انطلاقة حملة الرش بالمبيد ذي الأثر المتبقى على مستوى الولاية والمحليات والوحدات الإدارية، وأشار في مؤتمر صحفي مساء أمس الاول الى ان الحملة ستستمر لفترة 33 يوماً، وأوضح ان المبيد المستخدم في الحملة “بنديوكارب” ذي التركيز 80% ،
ومن جانبه أكد د.عباس سليمان مدير إدارة الملاريا بالجزيرة إنخفاض نسبة الإصابة بالملاريا للعام 2015م الى 12.9% بدلاً من 15.4% للعام 2014م بنسبة انخفاض 2.5%، وانخفاض عدد وفيات الملاريا للعام 2015م من 112 حالة الى 69 حالة بنقصان 43 حالة وفاة من العام 2014م، وذكر أن عدد الوفيات للاعوام من 2008 حتى 2014م بلغت 513 حالة وفاة بالملاريا، لافتاً الى تغطية جميع المستشفيات بالولاية بعلاج الملاريا الوخيمة المعقدة “كينين حقن ? كينين حبوب ودربات” بنسبة 100% .
الجريدة
في العام المنصرم واثناء تواجدي بالوطن وعلى وجه الخصوص بالجزيرة كانت قد بدأت حملة المكافحة وسميت بالذات حملة دحر الملاريا وسبق وصولي ان تم الرش بقريتنا الريحانة ولكن عند وصولي القرية لم الاحظ أي اثر لعملية الرش بالذات فيما يخص حشرة الذباب حيث ظل الذباب بنفس كثافة الاعداد مع انهم يقولون بان المبيد المستخدم ذو اثر باقي (البقاء لله وحده) وصدف ان قابلت تيم للحملة بعد وصولي عند مدخل احد القرى وجرى نقاش بيني وبين المسئول عن تلك الفرقة وعندما اوضحت له بان الرش ليس له اثر بالذات على الذباب انفعل وكلمني بنبرة حادة مع فارق العمر بيننا ولكني رددت عليه بهدوء وعرفته عن نفسي وعندها بدأت لهجته تتغير فطلبت منه ان يعطيني عبوة من المبيد لكي اطلع عليها وفعلا وجدت المبيد من مبيدات الصحة العامة وان تاريخ انتاجه لم يتعدى الشهور اذ انه منتج في شهر ابريل 2015 أي هذا العام ( الحوار كان عام 2015) وهنا انتابني الشك في الجرعة الموصي بها من المبيد وكلنا يعرف ما يحدث في هذه الحملات واللبيب بالإشارة يفهم وقد طلبت من ذلك الشخص ان يبلغ المسئول الاول بان يعملوا مسح للقرى التي تم رشها ليقيموا مدى فعالية الحملة او مدى فعالية المبيد ولكن ذلك لم يحدث حتى مغادرتي الجزيرة. اما الاثر على تواجد البعوض فليس من السهل التعرف عليه لان الحشرة ليلية النشاط وبالذات وان منطقتنا لم تحظى هذا الخريف الا بأمطار خفيفة لم تحدث تجمع للمياه ولكن الشكوى من مرض الملاريا موجودة بين السكان إذ اصبحت حشرة البعوض من الحشرات التي تشكل خطرا على انسان السودان بصفة عامة وإنسان ولاية الجزيرة على وجه الخصوص فإذا نظرنا لخارطة الولاية نجد هذه الحشرة تغطي كل الولاية وذلك بسبب تواجد المياه الراكضة التي يتولد فيها البعوض وبالذات في فترة الخريف اثناء وعقب هطول الامطار بالإضافة للمياه الراكضة في المجاري بالحواشات مثل ابو عشرينات وأبو ستات وبالذات في الدورنات التي هي بداية خروج الماء من الترعة الى ابو عشرين والتي كانت في السابق تعامل بصب الزيوت فيها وكان هنالك عمال يعرفون بعمال الناموس مهمتهم مكافحة البعوض وذلك بمتابعة اماكن المياه الراكضة وصب الزيت فيها حتى يمنع توالد البعوض لان طبقة الزيت تمنع وصول الاكسجين فيتسبب ذلك في منع التكاثر وموت اليرقات وقد اختفت هذه الظاهرة (عمال الناموس ) تماما منذ عشرات السنين وللأسف في السنوات الاخيرة حتى مناطق شرق الجزيرة التي لم تكن تعاني من البعوض فقد اصبح البعوض يشكل هاجس كبير للمواطنين في قرى المحس والديم والفادنية وبلولة وود عشيب وود راوة والعيدج وذلك بسبب زراعة الارز في مشروع زايد الزراعي ومعروف ان مناطق زراعة الارز في العالم هي انسب البيئات لتكاثر البعوض لوجود البرك المائية بكثرة وبما ان هذه القرى التي تقع قريبة من النيل الازرق فارضها اكثر ملائمة لزراعة اشجار النيم التي عرفت بأنها طاردة للحشرات وبالذات البعوض وقد ثبت من خلال الابحاث التي اجريت في الهند في مناطق زراعة الارز ان فروع النيم التي وضعت في برك المياه قد ادت لموت اليرقات وخفض نسبة الاصابة بالملاريا لذا نناشدهم بالاهتمام بزراعة اشجار النيم.
في العام المنصرم واثناء تواجدي بالوطن وعلى وجه الخصوص بالجزيرة كانت قد بدأت حملة المكافحة وسميت بالذات حملة دحر الملاريا وسبق وصولي ان تم الرش بقريتنا الريحانة ولكن عند وصولي القرية لم الاحظ أي اثر لعملية الرش بالذات فيما يخص حشرة الذباب حيث ظل الذباب بنفس كثافة الاعداد مع انهم يقولون بان المبيد المستخدم ذو اثر باقي (البقاء لله وحده) وصدف ان قابلت تيم للحملة بعد وصولي عند مدخل احد القرى وجرى نقاش بيني وبين المسئول عن تلك الفرقة وعندما اوضحت له بان الرش ليس له اثر بالذات على الذباب انفعل وكلمني بنبرة حادة مع فارق العمر بيننا ولكني رددت عليه بهدوء وعرفته عن نفسي وعندها بدأت لهجته تتغير فطلبت منه ان يعطيني عبوة من المبيد لكي اطلع عليها وفعلا وجدت المبيد من مبيدات الصحة العامة وان تاريخ انتاجه لم يتعدى الشهور اذ انه منتج في شهر ابريل 2015 أي هذا العام ( الحوار كان عام 2015) وهنا انتابني الشك في الجرعة الموصي بها من المبيد وكلنا يعرف ما يحدث في هذه الحملات واللبيب بالإشارة يفهم وقد طلبت من ذلك الشخص ان يبلغ المسئول الاول بان يعملوا مسح للقرى التي تم رشها ليقيموا مدى فعالية الحملة او مدى فعالية المبيد ولكن ذلك لم يحدث حتى مغادرتي الجزيرة. اما الاثر على تواجد البعوض فليس من السهل التعرف عليه لان الحشرة ليلية النشاط وبالذات وان منطقتنا لم تحظى هذا الخريف الا بأمطار خفيفة لم تحدث تجمع للمياه ولكن الشكوى من مرض الملاريا موجودة بين السكان إذ اصبحت حشرة البعوض من الحشرات التي تشكل خطرا على انسان السودان بصفة عامة وإنسان ولاية الجزيرة على وجه الخصوص فإذا نظرنا لخارطة الولاية نجد هذه الحشرة تغطي كل الولاية وذلك بسبب تواجد المياه الراكضة التي يتولد فيها البعوض وبالذات في فترة الخريف اثناء وعقب هطول الامطار بالإضافة للمياه الراكضة في المجاري بالحواشات مثل ابو عشرينات وأبو ستات وبالذات في الدورنات التي هي بداية خروج الماء من الترعة الى ابو عشرين والتي كانت في السابق تعامل بصب الزيوت فيها وكان هنالك عمال يعرفون بعمال الناموس مهمتهم مكافحة البعوض وذلك بمتابعة اماكن المياه الراكضة وصب الزيت فيها حتى يمنع توالد البعوض لان طبقة الزيت تمنع وصول الاكسجين فيتسبب ذلك في منع التكاثر وموت اليرقات وقد اختفت هذه الظاهرة (عمال الناموس ) تماما منذ عشرات السنين وللأسف في السنوات الاخيرة حتى مناطق شرق الجزيرة التي لم تكن تعاني من البعوض فقد اصبح البعوض يشكل هاجس كبير للمواطنين في قرى المحس والديم والفادنية وبلولة وود عشيب وود راوة والعيدج وذلك بسبب زراعة الارز في مشروع زايد الزراعي ومعروف ان مناطق زراعة الارز في العالم هي انسب البيئات لتكاثر البعوض لوجود البرك المائية بكثرة وبما ان هذه القرى التي تقع قريبة من النيل الازرق فارضها اكثر ملائمة لزراعة اشجار النيم التي عرفت بأنها طاردة للحشرات وبالذات البعوض وقد ثبت من خلال الابحاث التي اجريت في الهند في مناطق زراعة الارز ان فروع النيم التي وضعت في برك المياه قد ادت لموت اليرقات وخفض نسبة الاصابة بالملاريا لذا نناشدهم بالاهتمام بزراعة اشجار النيم.