خطاب الحلو وتباشير السلام

لقد كان خطاب الحلو يحس ويؤكد علي الرغبة الجادة في السلام وتحقيقه, كما وجه رساله الي المجتمع الاقليمي والدولي برغبته الجادة نحو السلام, وانها الفرصة التاريخية لتحقيق ذلك.
تناول الخطاب مبدا الحريات الاساسية, حيث ذكر ان الحريات الاساسية بما فيها حرية الاعتقاد مكفولة بالكامل, في اشاره الي وضع مقارنه بين السودان القديم والسودان الجديد, حيث ان السودان القديم مازال يوجد فيه تدخل بين السلطات في المؤسسات كما اكد الخطاب علي الاتي:
1/عدم رغبته بالمطالبة بحق تقرير المصير, والتنازل عن حق تقرير المصير, حيث ركز علي ان هذه الجماهير(النوبة) جزء لا يتجزأ من الشعب السوداني. كما اكد علي وحدة السودان والدولة الوطنية السودانية التي تقوم علي اساس المواطنة,(نحن نناضل من اجل كرامة شعبنا العظيم لكي يتقبلوا انفسهم البعض بروح طيبة ويحترموا تنوعهم ونعددهم, اننا نطلع الي سودان جديد يتمتع فيه الجميع بمبادي الحرية والمساواة للجميع بغض النظر عن الانتماءات القبلية والاثنية والدينية او الجهوية). اذن الخطاب ركز علي دولة المواطنة أي الدولة الوطنية. حيث كرر مسالة المواطنة والدولة الوطنية في موضع اخر من الخطاب(هذا النضال ليس علي النوبة او الفونج او000 انما هو نضال من اجل الاعتراف بالتعدد والتنوع في السودان.
2/ان مفرده العلمانية لم تذكر غير مره واحده في الخطاب, وذلك عندما تحدث عن هويه الدولة ,( وطالب بضرورة بناء دوله علمانية تقوم علي الفصل التام بين الدين والدولة وتقف علي مسافة واحده من جميع الاديان تقوم علي الحقوق والواجبات في هذه الدولة علي اساس المواطنة والانسانية بغض النظر عن الدين والعرق واللون والجهة ) ويفهم من هذا الصياغ انه يطالب بإقامة دوله وطنية ديمقراطية علي اسس جديدة, وما العلمانية عنده الا عباره عن ثقف تفاوضي حتي يصل الي مبتغاه وهي الدولة الوطنية التي تقوم علي اساس المواطنة وهي الدولة التي تقف علي مسافه واحده من مواطنيها بغض النظر عن الدين والعرق واللون والجهة, كما ذكر الخطاب أي الدولة المدنية الحديثة التي هي ايضا حسب تعريفيها تعني نفي ديانة الدولة, ولا ننسي ان الحلو دارس للعلوم السياسية, ويعلم ان الغرب الان تجاوز العلمانية الي ما بعد العلمانية.
3/ اكد الخطاب علي ضرورة محاسبة المتورطين في احداث معسكر كرين ديق والجنينة وشرق السودان, وعدم افلاتهم من العقاب. كما اشاد بمجلس السيادة بالدور الايجابي الذي قام به بالسماح لمرور المساعدات الانسانية,
4/ في الخلاصة ان هذا الخطاب يبشر بالسلام , وبه دعوه صريحة الي إمكانية الوصول الي اتفاق سلام علي اساس دولة المواطنة أي الدولة الوطنية.
[email protected]
السر العجمي