"قاضي" فقه السترة " قوش" يطلع الرئيس على فساد شقيقه.."القاضي" البشير هائجا ومستنكراً : كيف يسيطر شخصان على الميزان التجاري للبلاد ؟ البشير يهرب من مواجه فساد شقيقه ويحوله للقاضي على عثمان طه .

حريات
كشفت لجنة حزبية تابعة للمؤتمرالوطني ان عبد العزيز محمد عثمان وعبد الباسط حمزة ? من الاثرياء (الجدد) في المؤتمر الوطني ? يحوزان على وضع احتكاري في الميزان التجاري للبلاد ، حيث بلغ حجم تعاملاتهما (630) مليون دولار ، (450) مليون دولار لعبد العزيز عثمان و(180) مليون دولار لعبد الباسط حمزة .
وقد تشكلت لجنة المراجعة بضغط الازمة الاقتصادية والانتقادات المتصاعدة للفساد .
وأطلعت اللجنة المشير البشير على تقريرها المستند على معلومات بنك السودان ، فهاج البشير مستنكرا ً كيف يسيطر شخصان فقط على الميزان التجاري للبلاد ؟ وكون لجنة للتحقيق معهما برئاسة صلاح عبد الله ( قوش) مستشاره للشؤون الامنية .
وأكد مصدر مطلع لـ (حريات) بان المذكورين اجابوا قوش بان الاموال هذه ليست ملكهما وحدهما وانما معهما شركاء على رأسهم علي حسن البشير ( شقيق المشير البشير) . وحين التقى قوش مرة اخرى بالبشير وأبلغه بما قالا ، حول البشير الامر الى علي عثمان ، الذي أمر بتقسيم المبلغ الى قسمين ، (300) مليون تعود للحكومة ? على حد زعمه ? و330 مليون دولار تعاد لأصحابها دون تحديد من هم ومن أين لهم امتلاك كل هذه الثروة .
وتؤكد هذه الواقعة بان محاربة الفساد تصطدم بحقيقة ان معقل الفساد الرئيسي هو رأس النظام نفسه ، ولذا فان مكافحة الفساد اما ان تتخذ طابع العلاقات العامة الحالي فتستهدف بعض الاسماك الصغيرة للتغطية على التماسيح الكبيرة ، أو تذهب في اجراءات حقيقية للمكافحة فتصطدم برئيس النظام واخوانه وأسرته و(شُلة) شركائهم . مما يؤكد مرة اخرى ان مكافحة الفساد لا يمكن ان تتم بدون ديمقراطية ، تكفل الحريات ، وحرية وسائل الاعلام ، وحيدة أجهزة تطبيق القانون ، واستقلال القضاء ومحاسبة الحكام بواسطة برلمان منتخب انتخاباً حراً ونزيهاً ، وكذلك تكفل محاسبة الشعب لكل السلطات في الانتخابات الدورية .
ــــــ
[COLOR=blue]وكانت صحيفة الراكوبة نشرت في وقت سابق : الفساد ينخر بيت الرئيس البشير[/COLOR] [URL]http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-7279.htm[/URL]
حول البشير الامر الى علي عثمان ، الذي أمر بتقسيم المبلغ الى قسمين ، (300) مليون تعود للحكومة ? على حد زعمه ? و330 مليون دولار تعاد لأصحابها دون تحديد من هم ومن أين لهم امتلاك كل هذه الثروة .
يا اولاد الكلب ما كان تقسموها نص بي نص—-قسمتوا الستوميييه مالكم ما قسمتوا التلتين دي—-خمستاشر خمستاشر—-
هههههههههههههههه
دي البلد بقت سوق الله اكبر ساااااااااااااي
حسبي الله ونعم الوكيل هذا واقنا وما خفي اعظم الله يرحم السودان ولكن لا نقدر الا نقول ويبقي الامل
اثنين وعشرون عاما لم يتحدث المؤتمر الوطني
عن الفساد حتي ضاق الحال واستعصت الحلول علي الشعب السوداني وهاجر الشباب
الي جميع دول العالم لم تسلم حتي اسرائيل من هجرة الشباب
اثنين وعشرون عاما والفساد يزكم الانوف وظهر مايسمي رجال اعمال لم نسمع بهم من قبل ولكن في ظل نظام المؤتمر الوطني تتوقع ائ شئ ونري موظفين صغار بين يوم وليلة صارو من رجال الاعمال في السودان ولكن العلوق وقت الشدة مابنفع خلاص الشعب السوداني عانة في ظل وجود المفسدين والفاسدين كفي غشا وخداعا باسم الدين يحصل النهب في وضح النهار اثنين وعشرون عاما لماذا لم تتحثون عن المليارات المهدرة وتقرير المراجع العام عن اختلاس المال العام ولكن رياح التغير التي تعصف بالمنطقة والودان ليس
ببعيد عن رياحها ان الاوان للقضاء علي هذا النظام الفاسد المستبد وتمر علينا بعد ايام زكري ابريل المجيدة ونهني بمناسبتها جماهير الشعب السوداني هل من زكري جديدة
:mad: ( ) ;) (؟) :lool: :D
بعد مروراحدى وعشرون عاما نسال البشير وقوش وصلاح دولار ونافع وعلى عثمان وجميعهم: اين ذهبت روح الشهيد مجدى …واين ذهبت روح الشهيد جرجس …اين ذهبت ارواحهما …هل هما مفسدين بمعنى الفساد الحاصل اليوم …اليس فقه الستره كان الاولى ان يطبق عليهما ….ام انها السلطه تقصف بمن تشاء وتستر وترحم اصحاب الولاء وذوى القربى …اوعلى وجه العموم مامعنى اسلامكم يا كيزان ؟
اللهم صلى على سيدنا محمد الذى قال : لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطع محمد يدها .. الذى أهلك الأمم من قبلكم إذا سرق فيهم( الشريف) تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد .. ( صدق رسول الله .. ص) .. أرجو أن لايكون قطع يد الضيف فى بلادى فيه هلاك السودان وأهل السودان .. نسأل الله السلامة ورفع البلاء.
ياجماعة عليكم ان تكونوا منصفين .. فالبرغم مايفعله هولاء الكيزان بأبناء هذا الشعب ومقدراته ألا ان هناك مجال آخر قد شهد طفرة ونقلة نوعية على متسوى السودان وافريقيا وربما العالمية وهو المجال الفني أصبحت برامجنا الفنية ذات مستوى عالي وعالمي من حيث الإمكانيات … تجهيز الأستدويوهات والديكورات تفوق نظيراتها في لبنان وظهور جيل من الصبايا والشباب بـ نيو لوك إذا رأيتهم تظن انك امام زنوج ميامي في امريكا ؟؟؟؟ أشكال عالمية لا تشبه اشكال أهلي الغبش سبحانه مغير ألوان البشر وأشكالم ؟؟؟؟؟ كل ذلك وفق منهج مدروس من منظري مشروعنا الحضاري والذي نرى مخرجاته شاخصة امام أعيننا مزيد من الفتية الراقصين والذين نرجوا منهم ان يرفعوا اسم السودان عاليا أمام التحديات ومدلهمات الأمور ،،،، وأيضا مزيد من الصبايا والفنانات الراقصات عوضية عذاب ايمان لندن ندى وفهيمة وقائد الاوركسترا رئيسنا الراقص ووووو والشريف مبسوط مني
الغريبة بيقولو انهم بيحاسبو المتورطين في سوق المواسير
ولكن يبدو ان القصر هو (الماسورة الكبيييييييييييييرررررررررره)
الحمد لله هذه اول خطوة فى الطريق لصحيح اذا صح الخبر فيجب ان يشمل كل الذين اثروا فى الفترة الاخيرة بطرق مشبوهة لاعادة الحقوق الى اهلهافيجب ان يكون التقسيم بحيث تكون النسبة الكبرى للشعب(65% للشعب مثلا) وضرورة حصر كل مثل هؤلاء اولا فى كل حارة وفى كل قرية شاملا كل الممتلكات والعقارات وابعاد مثل هؤلاء مستفبلا ومن هذه اللحظة عن مواضع صنع القرار وعن مواضع اموال الشعب والاستعانة بالكوادر النظيفة الطاهرة التى تعج بها الحركة الاسلامية فى السودان الذين لا يشبعون من الحلال تعففا الذين يحتقرون الدنيا ونعيمها الزائل واهل السلطة يعرفونهم جيدا وهم بالالاف فى صفوف ابناء الحركة الاسلامية وكل ذلك تقربا لله خالق السموات والارض وامتثالا لامره تعالى فى رد الحقوق الى اهلها نسال الله ان يوفق اولياء امرنا لما فيه الحق والرشاد وحفظهم من الفتن ما ظهر منها وما بطن انه ولى ذلك والقادر عليه وصلى اللهم على سيدنا محمد واله وصحبه
والله المفروض حاليا اكون عاليها واطيها المصيبه مافي الجماعه السرقت او استحوذت دا احصل عادي المصيبه الكبري في عمر البشير يحول الموضوع الي علي عثمان لماذا اين قانون البلد…….شريعه ……..انقاذ….لو سرقه فاطمه بنت محمد لقطع………..اللهم اهدنا واهدي بنا
يا اخوانا في بترودار تم توقيف مدير المشاريع والان بحققو معاهو في قضية فساد مع الصينيين وقبله كان Engineering sectionhead تم ايقافه بعد مالهط 5 مليون دولار برضو مع الصينيين وقبل كده في عام تقريبا 2006 تم نهب 200 تنكر جاز حتي الان ماعارفنها مشت وين بترودار من افشل شركات البترول في السودان ومن اكثر الشركات بهب نهب للمال العام والقصص كتيره
لا خلاف على الفساد وان هذا النظام هو اول الفساد وآخر الفساد
لكن الكلام غامض
وانا ارجح ان وجود فساد بهذا الحجم المالي صحيح
لكن الجماعة اطلقوا قصة مفبركة على هذا النحو لتغطية قصة حقيقية اخطر واكبر
انتو صدقتو ولا شنو.دى محاوله لاظهار البشير بانو الشريف العفيف وانو ما عارف فساد اخوه .
كلهم زى بعض ودى محاوله فاشله لاظهار البشير بصوره البطل .مرفوضه.
الحدايه ما بترمى كتاكيت
ده لعب على العقول.
عبدالباسط حمزة صديق وشريك شخصي للبشير وإذا في حد ممكن يوصل المعلومة للبشير يذكره بزيارة عبد الباسط للسعودية وللخرج بالتحديد قبل أكثر من 6 سنوات وإتصاله بعبد الباسط في مزرعة الجدعان للالبان ومادار بينهم.
انا حقيقة تاكدت بما لا يدع مجال للشك ان البشير شريك في كل الفساد الحاصل بعد قصة عبد الباسط دي.
اخو البشير دة قبل الانقاذ كان شغال وين و كان راس ماله كم يا اخى هى لله هى لله لا للسلطة و لا للجاه هل هذه هى شريعة البشير البتبجح بيها و الله لو فعلا طبق شرع الله اسع كان السودان بقى احسن دول العالم لكنه طبق سياسة التمكين مكن نفسه و اخوانه و الامثل ثم الامثل من كل ثروات و موارد البلاد و استعبد العباد و على علوا كبيرا حسبنا الله و نعم الوكيل و لكن اين فرعون اين عاد اين النمرود بن كنعان اتعظوا يا الو الالباب اتقى الله يا البشير فى نفسك و فى امة السودان المغلوبة على امرها و حسبنا الله و نعم الوكيل
الفاروق اسم الفاروق لايلق بك يا اخرق
"هي لله، هي لله، لا سلطة ولا جاه".
هكذا يكنكش البشكير في السلطة ويؤكد أخوه الرئاسي عبد الله الذي لا يزيد راتبه الشهري عن عشرة مليون جنيه بالقديم فقط ولا يستطيع شراء تذكرة للذهاب إلى لندن بأن أخاه الرئيس سيقدم نفسه لدورة رئاسية أخرى طالما ظل سيف محكمة الجنايات الدولية مسلط على رقبته. وهكذا فإن ما تبقى من السودان ومن شعب السودان ومستقبل ما تبقى من السودان سيظل مرهونا للفساد والمحسوبية والقهر والظلم.
ياخوانا ماتحددوا لينا يوم نمرق ننضف البلد دى من العفن ديل بدل مانحنا قاعدين نكتب ونلعن ذى السوان كدا (خلاص نجضنا)
هذا ومض من فيض وما خفي اعظم ولكن هذا يقود الي اسئلة كثيرة منها
1- من المسئول عن الفساد المستشري الي هذا الحد الم يكن النظام
2- لماذا كل اعضاء الفساد الذين ظهروا حتي الان اما له صلة بالقيادة او قيادي كبير
3- تحت اي فقه حكم علي عثمان طه بالحكم المذكور سلفا
3- من الذي نصب عثمان قاضيا ومدافعا لعل الرجل عمل
4- الي متي تدور الاحداث حول الفساد (حاشية البشير ) الا يرسم ذلك صورة قاتمة عن الحكومة بمجملها
5- نطلب نحن بمحاكمة النظام عاجلا ام اجلا ولن يكون هنالك 0عفو ) في مال الدولة
هل هكذا تورد الابل ؟؟
نحنا وين ياعالم ؟ الفساد بيحاربوه بالطريقة دى ؟ من صلاح قوش لعلى عثمان !!! أين القانون؟
وأين مفوضية محاربة الفساد التى أعلن عن قيامها الرئيس نفسه ؟؟ ولا علشان طرف السوط لمس
أهل بيته ؟؟
لافائدة من هؤلاء ___ لافائدة طالما البرلمان كيزان __ وجهات المحاسبة كيزان ___ وكل من
تلجأ اليه كوز !!!!! يعنى (زيتنا فى بيتنا) ___
الحل ذهاب هؤلاء اللصوص من غير رجعة _____
عاملين فيها اولياء الله الصالحين وهم متمسكين بتطبيق الشريعة ولا بديل غير الشريعة سبحان الله اخر الزمان اصبح الحرامي شريف يطبق الشريعة التي تجرم السرقة وحد السرقة قطع يد السارق يلا طبق الشريعة في جماعتك خليهم كلهم بدون ايادي وما تنسي تقطع يدك بالمنشار الكهربائي مش تقطعا بسكين الخضار
الحمد لله الذى جعل عمر الثالث منا اهل السودان وهذا لقبه بعد اليوم ورضى الله عن عمر الاول الفروق بن الخطاب والثانى عمر بن عبد العزيز
Oh my God ! I can say nothing but the coming days reveal a lot of what we can not bear to hear. ..zzz
ما خفي اعظم
ما خفي اعظم
ما خفي اعظم
ما خفي اعظم
أخخخخخخخخخخخ
والله البلد دي لقت سايبة وما عدها وجيع والكيزان قالوا نتشفى فيها قبل ما يشيلوها منهم والشعب ال …………… في ستين
هذه هى الايادى المتوضئة الطاهره التى تحكم بلاد المسلمين والمؤيده من السماء كما يزعم الكهنوت الدينى المرتشى الذى يدافع ليل نهار عن ما يسميهم الحكام الاطهار … اين الشريعه ياقناة طيبه الفضائية ؟ اين الشريعه ايها الوعاظ اصحاب الحلاقيم الكبيره والاجيره ؟
الموضوع يا رجل عن بيت رئيسك نفسه
يبدو انك لم تفهم الخبر
الفساد يضرب قمة رأس الدولة شخصيا واخوانه وحرمه واهلها وكل من حولهم
اقرأ هنا عن المجاهد نافع :
http://www.alrakoba.net/news.php?action=show&id=14498
نسأل الله العفو والعافية وان يحشرنا في زمرة المساكين فالعمر قصير مهما طال
يا اصحاب العقول لمن تجمعون الاموال
اما لوارث صالح فتضيعه بها او لوارث فاسد فيضيعك بها
اللهم خذ بيدنا للخير وبنواصينا للطيب من الرزق
اللهم لا ترزقنا حراماً ولا توفقنا لضلالة
كلما قرأت عن الفساد ضحكت على المفسدين لدينهم
القاضى على عثمان حكم و اعدل و القسمه بين مجموعتين الحكومه لها نصيب و الحراميه لهم نصيب و بالدولار ؟
و قالوا من حضر القسمه فليقسم و هذا الذى طبقه شيخ على الذى لا يستحى ولا يخاف اللــه ؟
نعود الى قيام الانقاذ هل يمتلك الرئيس شى طبعا لا و كل افراد اسرته على الحديده وبيت الورثه و قطعة ارض فى الجريف غرب نقعه ما فيها و لا راكوبه ؟
لم يسبق لناو أن سمعنا بتلك الاموال المهوله و المبالغ فيها و ابو صلعه كمان .
كل مستثمر اراد الاستثمار فى السودان لازم يدفع لال البيت نصيبهم بالدولار من اجل تسهيل اموره و الفلل الرئاسيه و تحديث القصر و سكن كبار الضباط و بيت الضيافه المتعهد و المورد للاثاث و كل الاحتياجات هو على حسن و يجب ان يعلم الجميع بذلك .
الطرق و الكبارى و المجسمات نافع و المتعافى و التموين للقوات المسلحه هم المقربون لشيخ على و البشير و الاراضى التى تم نزع ملكيتها تم تقسيمها الى العائله المالكه بالسلاح تبدأ من كافورى و شرق النيل الى حدود ارض البطانه بعد الشيخ الامين و العليفون و المشاريع الزراعيه و التى بقدرة قادر اصبحت سكنيه شيخ على و مصطفى عثمان و القصه طويله و ما ليها نهاية .
سياتى يوم الحساب و العقاب و استعدوا و جهزوا روسنكم للحلاقــه و انشاء الله سوف تكون بمقص الحمير .
برافو عليك يا [ ashreff فعلا هي محاولة لاخراج سيناريو يظهر البشير بمظهر الشريف
لكن الاشياء ليست هكذا
مهما تسيء ظنك بجماعة الانقاذ فهم اسوأ مما تظن
نحن مع الحق وليس هناك شئ غير الحق والله نكره الفساد وكل من يفسد فاموال السودان ليس ملكآ لاخوان البشير وغيرهم من المفسدين الفاسدين الذين يغتاتون علي اموال اليتامة والمساكين ,يجب ارجاع هذة الاموال الي خذينة الدولة واستعمالها في محاربة الغلاء الذي نهش جسد المواطن المغلوب علي امره , اتقوا الله ياعالم ولاتنهبوا اموال الغلابة , وعلي الانقاذ ان تعلم ان الشعب اذا خرج فلن يخرج لحرية او تغير الرئيس انما سيخرج من الجوع وغلاء الاسعار ونهب مال الدولة فهل لكم ان تتعظوا قبل فوات الاوان
وشنو الجديد فى الكلام دة ……….اصغر طفل فى السودان يعلم بفساد الكيزان
والظاهر امامنا فساد الكبار اما الصغار ففسادهم اكبر ومليارات ضائعة فى الفاضى….
وهنالك فى ماليزيا فندق عليه صورة على عثمان …….وعندما سأل احد النزلاء بالفندق عن الصورة قالوا له ان الصورة لصاحب الفندق
وقصر نافع….وملاهى وداد ….ومتاجر على فى تركيا …وماخفى أعظم
الله يكون فى عون الشعب السودانى المظلوم
تعرف ناس البرلمان ديل طلعوا ما فاهمين حاجه ، فرحانين بالوجاه عضو برلمان قال!!!والجماعه ديك (كاتلين الجداده وخامين بيضها) وجماعتنا (ناس حمد ود عنقال) يعرضوا بره الداره – لكن راس السوط حيلحقهم زي أخوانا الكانوا في الإتحاد الإشتراكي زمن نميري الله يرحمه – أنا ما عارف الناس الكبار ديل ناسين الموت يلملموا في القروش ، يعني أنا برى لو الواحد فيهم إكتفى بمليون دولار بس والباقي لينا ( نحن الشعب الجعان المرضان العريان البر دان ) ما كانت حتفرق معانا ويمكن نعفيهم ونقول ناس يدهم نظيفه (والباقي على الله).
مسرحيه هزليه بطولة البشير واسرته وبالاشتراك مع قوش وعلي عثمان وطبعا نحن كشعب سوداني ضيوف شرف او كومبارس صامت
حكمة اليوم :
اطبخ "عدس" وانفخ تحته ….
:
:
………………………….
:
:
ما اخس من الخال الا ابن اخته
والله العظيم من فتره طويله بدعو الله وبقول يارب 60 مليون دولار .. لدرجة انى اذا قلت يارب يتمها من سمعنى 60مليون دولار … لذلك اقترح طالما الحكومه اعطوها 300 يرجعو للباقين 300 وال 60 الباقيه يدونى ليها ودعوتى تكون استجابت
the Royal Hospital الذى يتم تشييده فى برى الان هو شراكة بين معتز البرير و زوجة الرئيس وداد وزوجة مسئول تمت احالته للتقاعد عند احباط محاولة تهريب ملايين الدولارات عبر مطار الخرطوم وما خفى اعظم
*** – نص البيان رقم (واحد) الذي ألقاه
العميدعمر حسن احمد البشير صبيحة
الجمعة الثلاثون من يونيو 1989م:
————————————-
أيها الشعب السوداني الكريم-
إن قواتكم المسلحة المنتشرة في طول البلاد وعرضها ظلت تقدم النفس والنفيس حماية للتراب السوداني وصونا للعرض والكرامة . وترقب بكل أس وحرقة التدهور المريع الذي تعيشه البلاد في شتى أوجه الحياة ، وقد كان من ابرز صوره فشل الأحزاب السياسية في قيادة الأمة لتحقيق ادني تطلعاتها في صون الأرض والعيش الكريم والاستقرار السياسي ، حيث عبرت علي البلاد عدة حكومات خلال فترة وجيزة ما يكاد وزراء الحكومة يؤدون القسم حتى تهتز وتسقط من شدة ضعفها وهكذا تعرضت البلاد لمسلسل من الهزات السياسية زلزل الاستقرار وضيعو هيبة الحكم والقانون والنظام .
إيها المواطنون الكرام
لقد عيشنا في الفترة السابقة ديمقراطية مزيفة وموسوسات الحكم الرسمية دستورية فاشلة ، وإرادة المواطنين قد تم تزيفها بشعارات براقة مضللة وبشراء الذمم والتهريج السياسي ، ومؤسسات الحكم الرسمية لم تكن إلا مسرحا لإخراج قرارات السادة ، ومشهد ا للصراعات والفوضى اما رئيس الوزراء فقد أضاع وقت البلاد وبدد طاقاتها في كثرة الكلام والتردد في المواقف حتى فقد مصداقيته.
أيها المواطنون الشرفاء
إن الشعب بانحياز قوات المسلحة قد أسس الديمقراطية في نضال ثورته في سبيل الوحدة والحرية ولكن العبث السياسي قد افشل الحرية والديمقراطية وأضاع الوحدة الوطنية بإثارته النعرات العنصرية والقبلية في حمل أبناء الوطن الواحد السلاح ضد إخوانهم في دارفور وجنوب كرد فان علاوة على ما يجري في الجنوب في مأساة وطنية وسياسية .
مواطني الأوفياء
إن عداوات القائمين على الأمر في البلاد في الفترة المنصرمة جعلتهم يمهلون عن قصد إعدادها لكي تقوم بواجبها في حماية البلاد ولقد ظلت قواتكم المسلحة تقدم ارتالا من الشهداء كل يوم دون أن تجد من هؤلاء المسئولين ادني اهتمام من الاحتياجات أو حتى في الدعم المعنوي لتضحياتها مما أدي إلى فقدان العديد من المواقع والأرواح حتى أصبحت البلاد عرضة للاختراقات والاستلاب من إطرافها العزيزة في هذا الوقت التي نشهد فيه اهتماما ملحوظا بالمليشيات الحزبية .
أيها المواطن
لقد فشلت حكومات و الأحزاب السياسية في تجهيز القوات المسلحة في مواجهة التمرد وفشلت أيضا في تحقيق السلام الذي عرضته الأحزاب للكيد والكسب الحزبي الرخيص حتى اختلط حابل المختص بنابل المنافقين والخونة وكل ذلك يؤثر على قواتكم المسلحة في مواقع القتال وهى تقوم بالإشراف المعارك ضد المتمردين ولا تجد من الحكومة عونا على الحرب أو السلام هذا قد لعبت الحكومة بشعارات التعبئة العامة دون جهد أو فعالية.
أيها المواطنون الشرفاء :
لقد تدهور الوضع الاقتصادي بصورة مزرية وفشلت كل السياسات الرعناء في إيقاف التدهور ناهيك عن تحقيق أي قدر من التنمية مما زاد حدة التضخيم وارتفعت الأسعار بصورة لم يسبق لها مثيل واستحال علي المواطن الحصول علي ضرورياتهم إما لانعدامها أو ارتفاع الاسعارها مما جعل الكثير من ابنا الوطن يعيشون علي حافة المجاعة وقد أدي التدهور الاقتصادي إلي خراب المؤسسات العامة وانهيار الخدمات الصحية والتعليمية وتعطيل الإنتاج بعد أن كنا نطمع أن تكون بلادنا سلة غذاء العالم أصبحنا امة متسولة تستجدي غذاءها وضرورياتها من خارج الحدود وانشغل المسئولون بجمع المال الحرام حتى عم الفساد كل مرافق الدولة وكل هذا مع استشراء التهريب والسوق الأسود مما جعل الطبقات الاجتماعية من الطفيليين تزداد ثراء يوم بعد يوم بسبب فساد المسئولين وتهاونهم في ضباط الحياة والنظم.
أيها المواطنون الشرفاء
لقد امتدت يد الحزبية والفساد السياسي إلي الشرفاء فشردتهم تحت مظلة الصالح العام مما أدي إلي انهيار الخدمة المدنية ولقد أصبح الولاء الحزبي والمحسوبية والفساد سببا في تقديم الفاشلين في قيادة الخدمة المدنية وافسدوا العمل الإداري ضاعت بين يديهم هيبة الحكم و سلطان الدولة ومصالح القطاع العام .
أيها المواطنون-
إن إهمال الحكومات المتعاقبة علي الأقاليم أدي إلي عزلها من العاصمة القومية وعن بعضها في ظل انهيار المواصلات وغياب السياسات القومية وانفراط عقد الأمن حتى افتقد المواطنون ما يحميهم ولجئوا إلي تكوين المليشيات كما انعدمت المواد التموينية في الأقاليم إلا في السوق الأسود وبأسعار خرافية .
أيها المواطنون-
لقد كان السودان دائما محل احترام وتأييد من كل الشعب والدول الصديقة كما انه أصبح اليوم في عزلة تامة والعلاقات مع الدول العربية أصبحت مجالا للصراع الحزبي وكادت البلاد تفقد كل صداقاتها علي الساحة الإفريقية ولقد فرطت الحكومات في بلاد الجوار الإفريقي حتى تضررت العلاقات مع اغلبها وتركت لحركة التمرد تتحرك فيها بحرية مكنتها من إيجاد وضع متميز أتاح لها عمقا استراتيجيا تنطلق منه لضرب الأمن والاستقرار في البلاد حتى أصبحت تتطلع إلي احتلال موقع السودان في المنظمات الإقليمية والعالمية وهكذا أنهت علاقة السودان مع عزلة مع الغرب وتوتر في إفريقيا والدول الاخري .
أيها المواطنين الشرفاء-
إن قواتكم المسلحة ظلت تراقب كل هذه التطورات بصبر وانضباط وكان شرفها الوطني دفعها لموقف ايجابي من التدهور الشديد الذي يهدد الوطن واجتمعت كلمتها خلف مذكرتها الشهيرة التي رفعتها منبهة بشدة من المخاطر ومطالبة بتقديم الحكم وتجهيز المقاتلين للقيام بواجبهم ولكن هيئة السيادة السابقة فشلت في حمل الحكومة علي توفير الحد الادني لتجهيز المقاتلين واليوم يخاطبكم أبناؤكم في القوات المسلحة وهم الذين أدوا قسم الجندية الشرفية أن لا يفرطوا في شبر من ارض الوطن وان يصونوا عزتهم وكرامتهم وان يحافظوا علي البلاد سكانها واستقلالها المجيد وقد تحركت قواتكم المسلحة اليوم لإنقاذ بلادنا العزيزة من أيدي الخونة والمفسدين لا طمعا في مكاسب السلطة بل تلبية لنداء الواجب الوطني الأكبر في إيقاف التدهور المدمر ولصون الوحدة الوطنية في الفتنة والسياسة وتامين الوطن وانهيار كيانه وتمزق أرضه ومن اجل إبعاد المواطنين من الخوف والتشرد والجوع والشقاء والمرض .
قواتكم المسلحة تدعوكم أيها المواطنين الشرفاء للالتفاف حول رايتها القومية ونبذ الخلافات الحزبية والإقليمية الضيقة وتدعوكم الثورة معها ضد الفوضى والفساد واليأس من اجل إنقاذ الوطن ومن اجل استمراره وطنا موحدا كريما.
عاشت القوات المسلحة حامية كرامة البلاد.. عاشت ثورة الإنقاذ الوطني عاش السودان حرامسـتقلآ.
الله اكبر والعزة للشعب السوداني الأبي .
عميد أ.ح عمر حسن احمد البشير-
رئيس مجلس قيادة الثورة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ههههههههههه
نضحك وللا نبكي وللا نستغرب وللا نسوي شنو هسه؟؟؟؟؟
أحسن حكومة مرت على السودان هي حكومة الكيزان للأسباب التالية : أولا قللت عدد السكان بالقضاء على 2 مليون في الجنوب و 300 ألف في دار فور و حوالي 5 مليون هاجروا … ثانيا : جعلت تلتين الشعب شحادين عشان الكيزان يتصدقوا عليهم و ينالوا الأجر و الثواب ( حتى لا تعلم شماله ما أنفقت يمينه ) … ثالثا حاربوا العنوسة فعرّس أغلبهم ثمان و تساع و عشار بل و عشرون من الأبكار الصبايا (بحساب عرّس طلّق ) رغم أن أعمار الكثيرين منهم تجاوزت الستين و هي لعمري سنة حميدة أن تحِتْ الشيب فوق الصبايا … رابعا : قاموا بتطهير كثير من الصبايا بالجلد القدو قدو نمرة واحد ، تصوروا لولاهم لكان نصيب أولئك المتطهرات الرحيل بنجاستهن من آثار لبس البنطلون أو العباية التي لا تستر القدم و العياذ بالله … خامسا قاموا بتجميع الأموال السايبة في الدولة و حفظوها لنا في عماراتهم و نكاحاتهم و خزائنهم و كروشهم فجزاهم الله عن الشعب السوداني خير الجزاء ، و هل هناك أفضل من القوي الأمين ؟ و هل هناك أطهر من الأيادي المتوضئة ؟ قولوا معي : إن لم تكن من الكيزان فتجارتك إلى خسران ، و إن لم تكن من الجماعة فابشر بالوضاعة ، و إن لم تكن من آل البشير فإنك من الحمير ، و إن لم تكن من علماء السودان فأنت جعران ، و إن لم تكن من جماعة قوش فأنت من التيوس … لا تكن تيسا و اغتنم الفرصة و عليك باللبع اللغف و اللهط و لا تعمل تقيل فيسقوك موية الغسيل و اهتف مع كل لهطة رافعا يدك و لابسا شالك الكارب و قل : هي لله هي لله لا للسلطة و لا للجاه ….
الشعب السوداني حوالي 40مليون نسمة يعني الحكومة لو قسمة المبلغ على 3 كان يكون كل الشعب السوداني مليونير والله حرام
اتق الله ياكبير النظام ومعقل الفساد
والله لو كان الكلام دا صاح يكون شئ مؤسف للغاية وخيبته املنا فيك
تقيمي لهذا المقال جيد جدا لانه يكشف الحقائق وعلي اللذين يتلاعبون باموال الشعب يعملوا حسابهم
سوف ياني يوم يندمون علي ما فعلوا.
:crazy: :eek:
يا جماعة الخير روقوا شوية الحاجات دي الكيزان بيعملوها لله يعني هي لله لا للسلطة ولا للجاه والجماعة عندهم ا خوة في الله لو تعاونوا في البر والتقوى كتعاون البشير وحمزة ما فيها حاجة
غايتو الشعب السوداني مافيهو خير يعني يستخسر فينا شوية عمارات وشوية مليارات نلقطها تلقيط وكم شركة كده بعني حاجات بسيطة كده والواحد من العوز العلينا كل اخواننا شغالين اما بقية الشعب ما شغال يعني شلنا العمل من الشعب ونعمل نيابة عنه وريحناهو والله حق التذاكر ما عندنا ونحن ناس بسيطين زيكم وواحد والله تقوموا ارمي ليكم استقالتي في وجهكم يا جرزان يا صعاليك يا زنادقة لانكم لا ترضون الشريعة التي تصادر الحريات وتكمم الافواه وتختلس الاموال وتغتصب النساء وتيتم الاطفال فو عليكم والله البحكمكم حمار زيكم
البشير ده كان غسلوه بماء الجنه مابطهر .. ده رأس الفساد وهو كبيرهم الذى علمهم السرقه والكذب والدجل .. والمامصدق يقرا بيانه الأول ويشوف الواقع الحاصل فى البلد
لكن يامسيلمة الكذاب الله فى وربنا على الظالم أنت وإخوتك اللصوص وبيقة العصابه .. وإن شاءالله حانجردكم من كل قرش سرقتوه ياحراميه لعنو الله عليكم وعلى من يساندكم
نريد أن نفهم قانون (فقه السترة) لا يطبق الا على الذين يحملون عضوية الحزب اليهودى الحاكم اريحونا من حكاية حزب اسلامى واغتيال والقاء عقولنا بتطبيق شرع الله هذا الحزب يسير على نفس نهج اليهود الاستيلاء وامتلاك المال ولهذا أحكموا قبضتهم على الوطن وانسانه بالمناسبة استمعت للرئيس الراقص يقول بأنه يريد ارجاع التعليم الحكومى لسيرته الاولى لك الله ياسودان بعد مرور مايقارب من ربع قرن الرئيس يفكر فى التعليم والمرتزقة والمنتفعين مصاصى دماء الشعب يصفقون ويهتفون له نسأل الله أن يرينا فيكم يوماً اسوداً
ولا تزد الظالمين الا خسارا
قرات في الشريط الاخباري لاحدى قنوات المؤتمر الوطني خبرا مفاده انه تم تقديم احد المحصلين للمحاكمة ….والمحصل هو موظف صغير مناط به جمع الجبايات والاتاوات من المواطن المغلوب على امره عنوة واكراها … لتتجمع هذه الاموال بايدي لصوص النظام الكبار لتوزع كحوافز مثل حافز الدكتور معتصم وكيل وزارة التربية والذي بلغ (165 مليون جنيه )
ارادت القناة ان تقول لنا بان الحرب على الفساد قد بدات ….لكنها نسيت او تناست حديث شقيق الذي اكد فيه ان حجم الفساد اكبر بكثير من ملاليم المحصل الهايفة ……فوزارة مالية المؤتمر الوطني تستجلب لشقيق الرئيس قرضا وبضمانتها يبلغ خمسة ملاين ونصف المليون دولار ….والحديث جاء على لسان شقيق الرئيس لاحدى صحف النظام قبل ايام معدودة ….. علما بان شقيق الرئيس المليونير هذا كان معلما بالمرحلة الابتدائية قبل تولي شقيقه الرئاسة ….. وان زملاء الرجل ودفعته لازالوا يتكففون المصالح الحكومية لتدفع لهم استحقاقاتهم المالية التي لاتتعدى مئات الجنيهات ولا تدفع لهم …..
وتناست القناة فيما تناست حديث الوزير صاحب العين القوية المتعافي وهو يقول للعالم باجمعه بانه ليس بكيشة حتى يدير انشطته واستثماراته او ان يسجلها باسمه انما يوكل الامر لاخوته ليقوموا بذلك نيابة عنه …..
ولا ننسى زوجة الرئيس التي لم تنسى قريب او جار الا واجزلت له العطاء من المال السائب لم تنسى اعمامها الفقراء ببيوت فاخرة تشهدها بلدة القطينة ….ولا اهلها بالحوش وريفها … اما الثانية صاحبة شركة الليموزين الخيرية فيكفي انها حبست احد افراد الشرطة فقط لانه اوقف احدى سيارات الليموزين التابعة لها ليسال سائقها عن اوراق السيارة ….
مما يخاف هؤلاء القوم ولما يخافوا فالدين طوع لخدمة مفسديهم بفقه السترة …. والقضاء من كوادر المؤتمر الوطني ….. والرئيس واخوته واهله قدوتهم …. ونائبه مستثمر وصاحب شركة الهدف التى تكلف بكل الاعمال الحكومية انتقاءا …
فهل يرجى من هذا النظام
ههههههههههههههههههههههههههههههههه الاخ منيب والله ضحتنا ضحك انشاء الله الله يديك ال 60 مليون دي امشي اقعد لي عبدالباسط قدام عفراء قول ليهو لو ما اديتني ال 60 دي انا بكلم علي علي عثمان يشل ال 300 زاتا
والله عجب لحكومة الحرامية حمالين الحطب ومافي مخرج غير الكنس وادوهم الشوك والفي القدر بجيبو المقرافه اها امر القدر البجقجق ببلاوي الكيزان كتير ومثير شدوا حيلكم يا ناس الراكربه اقرفوا لينا سمح نحنا ماشبعنا عايزين المزيد المفيد ,, قال نخاف الله قال كدي تعمايل ناس بخافوا حت من البشر ناهيك من مخافت الله ده امر عظيم وجسيم وللامه السودانيه وقعوا جسيم ؟؟
حكومة رئيسها تور الله في برسيمه، و مستشاره الذي يتم تلميعه وش الحلوف صاحب العبارة المشهورة " ديل ناس عواليق" مشهود له بالتعذيب و البطش و التكيل و التهديد بتقطيع الاوصال و هم من يحملون راية دينها و يفتون في امورها الشرعية فماذا ترجون؟فساد في فساد في فساد
لقد تدهور الوضع الاقتصادي بصورة مزرية وفشلت كل السياسات الرعناء في إيقاف التدهور ناهيك عن تحقيق أي قدر من التنمية مما زاد حدة التضخيم وارتفعت الأسعار بصورة لم يسبق لها مثيل واستحال علي المواطن الحصول علي ضرورياتهم إما لانعدامها أو ارتفاع الاسعارها مما جعل الكثير من ابنا الوطن يعيشون علي حافة المجاعة وقد أدي التدهور الاقتصادي إلي خراب المؤسسات العامة وانهيار الخدمات الصحية والتعليمية وتعطيل الإنتاج بعد أن كنا نطمع أن تكون بلادنا سلة غذاء العالم أصبحنا امة متسولة تستجدي غذاءها وضرورياتها من خارج الحدود وانشغل المسئولون بجمع المال الحرام حتى عم الفساد كل مرافق الدولة وكل هذا مع استشراء التهريب والسوق الأسود مما جعل الطبقات الاجتماعية من الطفيليين تزداد ثراء يوم بعد يوم بسبب فساد المسئولين وتهاونهم في ضباط الحياة والنظم.
أيها المواطنون الشرفاء
لقد امتدت يد الحزبية والفساد السياسي إلي الشرفاء فشردتهم تحت مظلة الصالح العام مما أدي إلي انهيار الخدمة المدنية ولقد أصبح الولاء الحزبي والمحسوبية والفساد سببا في تقديم الفاشلين في قيادة الخدمة المدنية وافسدوا العمل الإداري ضاعت بين يديهم هيبة الحكم و سلطان الدولة ومصالح القطاع العام .
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
بدووووووووووون تعليييييييق لخطاب المنافق مسيلمة الكذاب الغاش للرعية عمر حسن أحمد القسطير الذى كان يسكن كوبرفى مساحة 300 متر مربع هو وجميع عائلة البشير والسكن الجديد بعد بيان الانقلاب بالأستيلاء على السلطة مجمع قصور كافورى الفخمة والضخمة ومسجد من الطراز التركى هى أملاك المتواضعين العارفين بالله عائلة حسن البشير وحوارى حوش بانقا الميامين بالسودان .
ياجماعه بخصوص فقه الستره.انتو فقه الستره ده ما طبقو على البنت اللبست بنطلون ودقوها فى الشارع ليه.
ولا فقه الستره بس فى المال العام حسب تفسير الامام نافع والامام قوش والامام ما عارف منو
ياريت يورونا الكتاب البقرو منو عشان نفهم بس
معلوم ان الفساد قد استشري في البلد ولا ينكر ذلك الا مكابر او مخدوع-وكشف الفساد علي اجهزة الاعلام يجب ان يكون بالوثائق والادلة اما ان يتهم الناس بالاسم هكذا فانه يفتح الباب امام اصحاب الفتن ان يبذروا بذورها بيننا ونحن شعب معروف بطيبته يصدق كل ما يقال-لن ادافع عن من ذكروا بالفساد لكني اقول شهادة لله انهم كانوا اهل دين وورع وقد نشات قريب منهم اما ان تكون الايام قد غيرتهم والسلطة اغوتهم فهذا امر في علم الله ويحتاج الي الادلة والوثائق التي تثبت ذلك حتي لا نرميهم بالباطل——هذا فان احسنت فمن الله وان اسأت فمن نفسي ومن الشيطان
(( يقول العبد ملي , مالي , وانما له من ماله ثلاث ؛ما لبس فأبلى , وما اكل فأفنى , وما انفق فابقى ))
ما دواما
يا نايبي السنين
عليك الله ما تعضّين
أنحنا برانا مُستقيلين
يا نائب التمكين
عليك الله خلّيك أمين
يا مهندس الأمن الأمين
رجّع الأموال من السارقين
أهل البيت منهم وأهل مُجرّد التمكين
المؤتمرين منهم والمتكوزنين
الكردافة منهم والقياديّين
العساكر منهم والمدنيّين
القُضاة منهم والمُحامين
كلّهم ظالمين في ظالمين
وفرتق حكاية التمكين
عشان ننصف المظلومين
الأوّلين منهم والآخرين
إستعداداً إلى يوم الدين
———————-
هذه هي نقطة التعادل التي أشرنا إليها :
بيان هام من نائب تشريعي
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان رقم 1
الي الشعب السوداني الكريم
الي جماهير ولاية البحر الاحمر
الي جماهير محلية عقيق الصابرة
تحية طيبة وبعد :
ايمانا مني بمسئوليتي امام الله سبحانه وتعالي، ثم امامكم اهلي وشعبي، ولابر قسمي وابراءً لذمتي مما يحدث في الدولة السودانية بصفة عامة، وموت مواطني جنوب طوكر بسبب المجاعة والتجاهل الحكومي بصفة خاصة، وبصفتي ممثلا للدائرة 28 عقيق بالمجلس الولائي اتقدم بالبيان الاتي نصه :
في أبريل 2010 وبعد ملحمة وطنية صادقة، كان ابطالها البسطاء من أهالي الدائرة 28 عقيق، حملني الاهل بجنوب طوكر ـ علي اكتافهم وتحميني سيوفهم ودعواتهم ـ نائبا للدائرة وممثلاً لها في مجلس تشريعي الولاية، اعبر عن تطلعاتهم وحقهم في السلام والعيش الكريم والديمقراطية.
ومنذ ادائي القسم نائباً، لم اترك وزارة اومؤسسة رسمية كانت اومدنية بولاية البحر الاحمر الا وطرقت بابها، شارحاً مايدور بالمنطقة؛ ومعاناة أهلها وبؤس حالهم، وداعياً لانقاذهم من الفناء والانقراض.
وبعد ثلاثة أشهر من ذلك، في منتصف يوليو 2010 م، اجتاحت السيول والفيضانات مساحات كبيرة من هذه المناطق، واستشهد 36 من الاهالي، وتهاوت الاف المساكن ،ونفقت الانعام، ودمرت مصادر المياه. وكنت اول من نقل الخبر لحكومة الولاية وطلبت منهم التدخل العاجل وانقاذ مايمكن انقاذه.
ولكن كل مافعلته حكومة الولاية قيامها بزيارة لاحد المناطق القريبة من الحضر، دون تقديم أي دعم يذكر، فكان أن اضطررت وبعد شهر من حلول الكارثة لطرق أبواب الخرطوم والبحث عن حل هناك .
وفي المركز أيضاً لم تتجاوز الحصيلة بعض الاغاثات ـ الوارد أغلبها من منظمات وخيرين ـ رغم أن لقاءاتي وشرحي للاوضاع بالمنطقة؛ المعزز بالمستندات والصور الحية؛ شمل وزراء اتحاديين، وقادة احزاب سياسية، ومنظمات محلية ودولية، والاجهزة الاعلامية ،والقيادات السياسية والشعبية للشرق .
والان وبعد مايقارب العام علي انتخابي نائباً للدائرة ، ومن خلال المامي الكامل بما يدور في جنوب طوكر وزياراتي المتكررة لها واتصالات أهلها التي لاتنقطع بي، ومع اقتراب موسم السيول والفيضانات، أعلن لكم بكل أسف أن ا كثرمن 150 الف من سكان المنطقة يواجهون الموت جوعاً وعطشاً ومرضاً، وأن الحكومتين الولائية والمركزية فشلتا في القيام بواجباتهما في حفظ حياة انسان المنطقة وتوفير ابسط المقومات التي يمكن أن تسهم في بقائه حياً حتي، ناهيك عن خدمات التعليم والطرق والاتصالات التي تعتبر بمثابة رفاهية هناك.
كما اؤكد أن الوجود الحكومي في المنطقة يقتصر علي المؤسسات العسكرية والامنية، مع غياب تام للمؤسسات المدنية، فيما تفتقد بعض المناطق حتي للوجود العسكري.
وبناءً علي ذلك وبالنظر الي أن هذه الاوضاع تشابه مايحدث في مناطق أخري بالسودان فانني ادعو :
1. السيد رئيس الجمهورية، ووالي البحر الاحمر، والحكومتين المركزية والولائية للقيام بواجباتهم في توفيرالخدمات الاساسية، او تقديم استقالاتهم لفشلهم في ادارة الدولة، وادعوهم في هذه الحالة لاجراء انتخابات جديدة، بعد اجراء اصلاحات هيكلية في بنية الدولة.
2. انشاء جسر جوي عاجل لانقاذ أهالي جنوب طوكر من عملية الابادة التي يتعرضون لها.
3. رفع حالة الطوارئ وازالة الالغام، وكفالة حرية الحركة والتعبير لمواطني المنطقة .
4. تشيد كبري دولابياي (خور بركة ) وطريق طوكر قرورة .
5. عمل جسور وسدود ترابية لحماية القري من السيول والفيضانات .
6. التحقيق في انتهاكات حقوق الانسان التي وقعت بالمنطقة طوال السنين الماضية .
7. الشروع في برنامج وخطة تنموية متكاملة لحل المشكلة جذرياً .
8. فتح الباب لوكالات الامم المتحدة وللمنظمات الدولية والمحلية وأجهزة الاعلام وتسهيل اجراءات الحركة لهم لزيارة المنطقة والاطلاع علي الاوضاع بانفسهم وعكس مايدور هناك .
9. ايقاف بناء القاعده العسكرية في ميناء عقيق واعادة تأهيلها كميناء مدني كما كانت عليه سابقاً تنفيذا لقرار السيد رئيس الجمهورية .
حامدادريس سليمان حامد
المجلس التشريعي ولاية البحر الاحمر
ممثل الدائرة 28 ( عقيق )
ابريل 2011 م
صالح عمار
[email protected]
—————————-
وهذه هي نقطة التحوّل التي كان حتماً محتوماً أن تليها :
حريات
كشفت لجنة حزبية تابعة للمؤتمرالوطني ان عبد العزيز محمد عثمان وعبد الباسط حمزة ? من الاثرياء (الجدد) في المؤتمر الوطني ? يحوزان على وضع احتكاري في الميزان التجاري للبلاد ، حيث بلغ حجم تعاملاتهما (630) مليون دولار ، (450) مليون دولار لعبد العزيز عثمان و(180) مليون دولار لعبد الباسط حمزة .
وقد تشكلت لجنة المراجعة بضغط الازمة الاقتصادية والانتقادات المتصاعدة للفساد .
وأطلعت اللجنة المشير البشير على تقريرها المستند على معلومات بنك السودان ، فهاج البشير مستنكرا ً كيف يسيطر شخصان فقط على الميزان التجاري للبلاد ؟ وكون لجنة للتحقيق معهما برئاسة صلاح عبد الله ( قوش) مستشاره للشؤون الامنية .
وأكد مصدر مطلع لـ (حريات) بان المذكورين اجابوا قوش بان الاموال هذه ليست ملكهما وحدهما وانما معهما شركاء على رأسهم علي حسن البشير ( شقيق المشير البشير) . وحين التقى قوش مرة اخرى بالبشير وأبلغه بما قالا ، حول البشير الامر الى علي عثمان ، الذي أمر بتقسيم المبلغ الى قسمين ، (300) مليون تعود للحكومة ? على حد زعمه ? و330 مليون دولار تعاد لأصحابها دون تحديد من هم ومن أين لهم امتلاك كل هذه الثروة .
وتؤكد هذه الواقعة بان محاربة الفساد تصطدم بحقيقة ان معقل الفساد الرئيسي هو رأس النظام نفسه ، ولذا فان مكافحة الفساد اما ان تتخذ طابع العلاقات العامة الحالي فتستهدف بعض الاسماك الصغيرة للتغطية على التماسيح الكبيرة ، أو تذهب في اجراءات حقيقية للمكافحة فتصطدم برئيس النظام واخوانه وأسرته و(شُلة) شركائهم . مما يؤكد مرة اخرى ان مكافحة الفساد لا يمكن ان تتم بدون ديمقراطية ، تكفل الحريات ، وحرية وسائل الاعلام ، وحيدة أجهزة تطبيق القانون ، واستقلال القضاء ومحاسبة الحكام بواسطة برلمان منتخب انتخاباً حراً ونزيهاً ، وكذلك تكفل محاسبة الشعب لكل السلطات في الانتخابات الدورية .
وهذا هو تأريخ التحوّلات :
ثروة الدولة العباسية في عصر الانحطاط
لكل دولة أدوار شبيهة بأدوار الحياة من الطفولة إلى الشيخوخة. فالدولة العباسية بلغت شبابها في أيام الرشيد والمأمون وهو العصر العباسي الزاهر ثم أخذت بعدهما في الانحدار نحو الكهولة فالشيخوخة كما بلغت الدولة الأموية في الشام شبابها في أيام عبد الملك بن مروان وابنه الوليد والدولة الأموية بالأندلس بلغت شبابها في أيام الخليفة الناصر وابنه الحكم، والدولة العثمانية بلغت ذلك الدور في أيام السلطان سليمان، وقس عليه.
(العرب والفرس) وقد علمت مما تقدم أن الدولة العباسية إنما قامت بنصرة الفرس وخصوصاً أهل خراسان، وهؤلاء لم ينصروها إلا انتقاماً لأنفسهم من بني أمية لما كان من تعصبهم للعرب واحتقارهم سائر الأمم الخاضعة لهم ولو كانوا مسلمين. فالعباسيون عرفوا للفرس فضلهم في ذلك فقربوهم واستخدموهم في مصالح الدولة واتخذوا منهم الوزراء والعمال والكتاب وغيرهم، فضعف شأن العرب وصاروا ينظرون إلى الدولة نظر المحاذر المراقب ولا حيلة لهم في إرجاع نفوذهم، فلما نكب البرامكة ظن العرب أنهم سيرجعون إلى شوكتهم وسلطاتهم، ثم مات الرشيد واختلف ابناه الأمين والمأمون على الخلافة والأمين عربي الأبوين لأن أمه زبيدة حفيدة المنصور، فأخذ أهل بغداد بنصرته وفيهم جند العرب (الحربية). وأما المأمون فأمه فاديه فارسية الأصل، وكان في خراسان بين أخواله وشيعته فنصره الخراسانيون كما نصروا أجداده وانتهى الخلاف بمقتل الأمين وفوز المأمون فعاد النفوذ إلى الفرس وعادوا إلى امتهان العرب.
(الأتراك) فلما مات المأمون سنة 218هـ أفضت الخلافة إلى أخيه المعتصم بالله وكانت أمه تركية الأصل من بلاد السغد في تركستان فشبّ محباً للأتراك وكان قد أصبح لا يأتمن الفرس على نفسه بعد أن قتلوا أخاه الأمين وهي أول مظاهر جرأتهم على الخلفاء، ولم يكن له من الجهة الأخرى ثقة في جند العرب لما يعلمه من ضعفهم بعد ما سامهم العباسيون من الذل، وزد على ذلك أن أخاه المأمون أوصاه عند دنوّ أجله بمحاربتهم، فلم ير له غنى عن اقتناء من ينصره غير الفرس والعرب، وكان مع ذلك على رأي أخيه المأمون من قبيل القول بخلق القرآن فاستخدم العنف والشدة في تأييده حتى أنه أحضر أحمد بن حنبل الإمام الشهير وسأله عن رأيه في القرآن فلم يجب إلى القول بخلقه، فأمر به فجلد جلداً عظيماً حتى غاب عقله وقطع جلده وحبس مقيداً فزاد نفور عامة المسلمين منه وخصوصاً العرب وهو لا يكترث بذلك وإنما كان معتمده على جند الأتراك. فقد فسدت النيات واضطربت الأموال وابتدأت الدولة بالتقهقر من ذلك الحين، فأصبح المال محور القوة لحفظ كيان الدولة وعليه معول الخلفاء في تثبيت بيعتهم ومحاربة أعدائهم والدفاع عن حياتهم حتى في داخل قصورهم. ثم إن ثروة الدولة تتبع حال الدولة من العسر واليسر، فلما كانت الدولة العباسية إبان عمرانها على عهد الرشيد والمأمون كانت الثروة على معظمها فيها ثم أخذت بالتقهقر بغتة في أيام المعتصم.
مقدار الجباية في عصر الانحطاط
وإذا نظرنا إلى ما كان يجتمع ببيت المال من بقايا الجباية على توالي الأعوام رأيناه لا يقاس بما كان يبقى فيه على عهد الخلفاء الأولين، على أنهم كانوا إذا توفق لهم خليفة حكيم يقتصد فيجمع شيئاً خلّفه من يسرف فيضيعه، ومن أمثالهم المأثورة أن ما جمعه السفاح والمنصور والمهدي والهادي والرشيد أنفقه الأمين (سنة 193 ـ 198هـ) وما جمعه المأمون والمعتصم والواثق أنفقه المتوكل (سنة 232 ـ 247هـ) وما جمعه المنتصر والمستعين والمعتز والمهتدي والمعتمد والمعتضد والمكتفي أنفقه المقتدر (سنة 295 ـ 320هـ).
وبالإجمال إن الثروة تقهقرت بعد المأمون بتقهقر الدولة وانحطت بانحطاطها. والثروة كما قدمنا ما يفيض من الدخل على النفقات ولذلك قلما كان يبقى في بيت المال بقية إلا في أحوال خصوصية وبمبالغ صغيرة فالمعتصم ترك في بيت ماله 8.000.000 درهم والمستعين (سنة 251هـ) خلف في بيت المال 500.000 دينار والمكتفي (سنة 295هـ) خلف 15.000.000 دينار والظاهر أنها اجتمعت بتوالي الخلفاء فلما تولى المقتدر أنفقها كلها وأنفق ما جمعه في أيامه من أموال المصادر فضلاً عن الخراج حتى قدّروا ما أنفقه ضياعاً وتبذيراً بنيف و 70.000.000 دينار ما عدا نفقات الدولة واضطر مع ذلك لاسترضاء الجند والغلمان للخلافة أن يبيع ضياعه وفرشه وآنية الذهب، وبلغ من فقر بيت المال في أيام المطيع لله سنة 361هـ أنه باع ثيابه وأنقاض داره ليدفع 400.000 درهم طلبت منه للجند في أثناء الفتنة ببغداد. وكانت أحوال الخلفاء قد تغيرت في أيام الراضي بالله سنة 322هـ وخرجت قيادة الأمور من أيديهم ولم يبق لهم غير الخطبة والسكة.
وأسباب انحطاط الثروة العباسية هي: (1) قلة الجباية و(2) كثرة النفقة.
أما أسباب قلة الجباية، فهي:
1 ـ ضيق المملكة العباسية
بلغت المملكة العباسية أكبر سعتها في أيام الرشيد والمأمون ثم أخذت بعض الولايات تنفصل عنها لأسباب يطول شرحها. وأول ما استقل من الولايات العباسية أفريقية بدأت بالاستقلال في أيام الرشيد كما تقدم، ثم خراسان في أيام المأمون ثم مصر في أيام المعتمد في أواسط القرن الثالث للهجرة ثم فارس وما وراء النهر وغيرها، ولم يمض الربع الأول من القرن الرابع حتى انقسمت تلك المملكة الواسعة إلى بضعة عشر قسماً كل منها في حوزة دولة من دول المسلمين، على أن معظم هذه الدول كانت تعدُّ الخليفة العباسي رئيسها الديني وتؤدي الأموال له بعضها باسم الضمان والبعض الآخر باسم المصالحة والآخر باسم الهدية أو غير ذلك، وكان أكثرهم لا يؤدي ما عليه إلا مرة كل بضعة أعوام، وطبيعي أن تشتّت المملكة على هذه الصورة يقلل من مقدار الجباية.
2 ـ تخفيض الخراج المضروب
ذكرنا من أسباب زيادة الثروة العباسية في أيام زهوها ثقل الضرائب وخصوصاً في العراق إذ كانت المقاسمة على النصف إلى أيام المأمون، فأدرك هذا الخليفة ثقل هذا الخراج ورأى الثروة فائضة في بيت ماله والأموال متوفرة فعمد إلى التخفيف عن الناس فجعل خراج العراق خمسين أي أنه أنقصه عشرين في المائة وقد ظهر فرق ذلك في ارتفاع جباية العراق حالاً إذ كان في قائمة قدامة 114.457.650 درهماً فصار في قائمة ابن خرداذبة 78.319.340 درهماً لأن الأول قدّره على ما يظهر باعتبار النصف والثاني باعتبار الخمسين واقتدى بالمأمون في تخفيض الضرائب من جاء بعده من الخلفاء فأبطل الواثق سنة 232هـ أعشار السفن وقد رأيت أنها ضريبة ذات بال كان يرد منها إلى بيت المال شيء كثير، واقتدى بالواثق خلفه المتوكل فأرفق بأهل الخراج بتأخير ميقات اقتضائه شهرين.
الجزية والزكاة
ومن هذا القبيل ما أصاب الجزية من النقص بدخول الناس في الإسلام بتوالي الأعوام حتى انحط مقدار ما يجبى منها بمدينة السلام في أواسط القرن الثالث للهجرة إلى 130.000 درهم وفي قائمة علي بن عيسى أنهم جبوها 16.000 دينار أي نحو ضعفي ذلك.
ويقال نحو ذلك أيضاً في الزكاة فقد تناقصت بتوالي الأعوام حتى كادت تتلاشى وأصبحت المطالبة بها تدعو إلى التذمّر.
3 ـ استئثار العمال بالجباية
فلما ضعف شأن الخلفاء عاد العمال إلى ما تطمح إليه أنظارهم من طلب الاستقلال بالحكم أو الاستئثار بالجباية واضطر الخلفاء إلى التراضي معهم على مال مضمون وأن يكون أقل مما يجبى وهو الضمان أو المقاطعة، كما قاطع المأمون بشير بن داود على السند سنة 205هـ على أن يدفع له 1.000.000 درهم في العام مع أن ارتفاع جبايتها الحقيقي 11.500.000 درهم وضمن البريدي الأهواز على أيام الراضي كل سنة 360.000 دينار على أن يدفعها أقساطاً وخراجها الحقيقي يزيد على أربعة أضعاف هذا المبلغ. ومع ذلك فالضامنون لم يكونوا يدفعون إلا قليلاً مما تعهّدوا به.
4 ـ انشغال الناس بالفتن والظلم عن العمل
لما نشأت الفتن ونشبت الحروب بين طوائف الجند أو بينهم وبين العمال انشغل الناس عن تجارتهم وزراعتهم وتوقف العمال وغلت الأسعار وتعطّلت الزراعة لضياع الأمن فقلّت الجباية واحتاج العمال والقواد إلى المال فظلموا الناس من أجل تحصيلها منهم فزاد الخراب، وما من هادم للعمران كالظلم فإنه يغلّ الأيدي ويقعد الناس عن السعي فينشغل به الزارع عن زراعته والتاجر عن تجارته والصانع عن صناعته ووبال ذلك عائد على الدولة إذ لا قوام لها إلا بالرعية.
5 ـ تحويل أكثر البلاد إلى ضياع
يراد بالضياع عندهم المزارع. ويغلب في الضياع أن تكون لأهل الدولة من الخلفاء أو أقاربهم أو عمالهم أو وزرائهم أو كتابهم أو من يلوذ بهم من أهل النفوذ. فلما انتقلت الدولة الإسلامية من الخلافة الدينية إلى الملك العضوض في أيام بني أمية اختزن الصحابة الأموال واتخذوا المصانع والضياع واقتدى بهم من جاء بعدهم من التابعين وتابعي التابعين وكان أقدمهم على ذلك الخلفاء من بني أمية فقد أكثروا من المصانع والضياع حتى كان بعض أهلهم يقبضها اغتصاباً من أصحابها وليس من ينصفهم من غضب بني أمية للعرب واحتقارهم سائر الأمم ولاعتبارهم ما فتحوه من الأرض ملكاً حلالاً لهم فما أرادوا أخذه أخذوه وما أرادوا تركه تركوه.
فلما أفضت الخلافة إلى بني العباس سنة 132هـ أعملوا السيف في بني أمية ففروا وتركوا أموالهم وضياعهم فاستولى عليها العباسيون، فاستكثر العمال والوزراء وغيرهم من اقتناء الضياع والأبنية بحق أو بلا حق والخلفاء يمنعونهم جاهدين وعندما لا يتمكنون من منعهم بالحسنى كانوا يصادرونها أو يقبضوا أموالهم بعد موتهم كما فعل الرشيد بأموال محمد بن سليمان عامله على البصرة وكان مبلغها 500.000.000 درهم سوى الضياع والدور والمستغلات وكانت غلته 100.000 درهم في اليوم، ولذلك كثرت الضياع عند رجال الدولة حتى صاروا يتهادونها أو ينعمون بها على الناس جائزة على قصيدة أو خطاب أو نكتة أو غير ذلك، وكان من أبواب اقتناء الضياع عندهم ـ حتى في صدر الدولة العباسية ـ كثرة ما كان من الأرضين المهملة في عهد بني أمية، فيأمر الخليفة بعض أهله أو خاصته بتعميرها وغرسها ثم تصير له ـ كما فعل المنصور بابنه صالح إذ أمره بعمارة بعض المزارع العاطلة في الأهواز ـ ومن أحيى أرضاً مواتاً فهي له.
(الإلجاء) ومن أسباب كثرة الضياع عند أهل الخلفاء ورجال الدولة إلجاء الأهالي ضياعهم ومغارسهم إلى بعض أقارب الخلفاء أو العمال تعززاً بهم من جباة الخراج، فكان صاحب الأرض يلتجئ إلى بعض أولئك الكبراء فيستأذنه أن يكتب ضيعته أو ضياعه باسمه فلا يتجرّأ الجباة على العنف أو الظلم في اقتضاء خراجها بل هم قد يكتفون منهم بنصف الخراج أو ربعه مراعاة لذلك الكبير، ويجعل صاحب الضيعة نفسه مزارعاً له ويدوّن ذلك في دفاتر الحكومة، فتصبح تلك الضيعة بتوالي الأعوام ملكاً للملجأ إليه ويصبح صاحبها الأصلي شريكاً في غلتها، ومثل هذا الإلجاء يحدث في كل العصور في البلاد التي يخاف أهلها سطوة الحكام واستبدادهم.
فالضياع على إجمالها قليلة الخراج مع أنها أخصب الأرضين لأن الخلفاء وعمالهم كانوا يغضون عن كثير من الأموال المطلوبة منهم.
(الإيغار) وكان عندهم ضرب من استهلاك الخراج اسمه (إيغار) ومعناه في الأصل (استيفاء) فيقولون: (أوغر العامل الخراج أي استوفاه) ثم استخدموها بمعنى الإعفاء من الخراج بمال معين يدفعه صاحب الأرض مرة واحدة ولذلك قالوا: (أوغر الملك الرجل الأرض: جعلها له من غير خراج)
وأما أسباب كثرة النفقات فهي:
1 ـ إسراف الخلفاء ونسائهم
من الأمور الطبيعية في العمران إذا كثرت الأموال في الدولة أن يسخو الملوك في بذلها وخصوصاً في الدولة المطلقة وعلى الأخص في الدولة العباسية والخليفة مطلق التصرف في بيت المال ودعاة الخلافة كثيرون لا يُقعد فتنتهم غير استرضاء الأحزاب بالمال أو كسر شوكتهم بالحرب، والأول أسلم عاقبة وأقرب منالاً إذا توفرت الأموال وقد رأيناها متوفرة خصوصاً في عصر الرشيد والمأمون، فلا غرو إذا رأيناهما يبذلان الأموال في استكفاف الأذى عن الدولة أو سد أفواه أهل الفتن، لكنهم تجاوزوا ذلك إلى صنوف البذخ وضروب التبذير والترف فاقتنوا الجواري واتخذوا الفُرش من الخز والديباج والحرير والمسامير من الفضة وابتنوا المنتزهات والقصور والمدن واقتنوا الندماء وأنشأوا مجالس الغناء وارتكبوا سائر ضروب الترف والتأنق بالطعام واللباس والرياش، وقد سهّل عليهم ذلك لقرب عهد العراق وفارس من بذخ الفرس قبيل الفتح الإسلامي وأطلقوا أيدي نسائهم وأمهاتهم وخاصتهم في الأموال.
ثروة نساء الخلفاء
لم يتزوج السفاح إلا امرأة واحدة، وقبل أن يتوفى المنصور أوصى ابنه المهدي أن لا يشرك النساء في أمره ومع ذلك فإن الخيزران أم الرشيد كانت هي صاحبة الأمر والنهي في أيام الهادي وأيامه، وكان وزيره يحيى تحت أمرها فأفضى نفوذها إلى حشد الأموال لنفسها حتى بلغت غلتها في العام 160.000.000 درهم وذلك نحو نصف خراج المملكة العباسية لذلك العهد، وغلة أعظم متمولي العالم اليوم لا تزيد على ثلثي هذا المال، فقد ذكروا أن إيراد روكفلر الغني الأمريكي الشهير 10.500.000 جنيه في السنة وغلة الخيزران أكثر من 10.500.000 دينار. وقد بينا في غير هذا المكان أن قيمة النقود كانت تساوي ثلاثة أضعاف اليوم والدينار نصف جنيه فتكون دخل روكفلر نحو ثلثي غلة الخيزران.
وكانت الخيزران مع ذلك شديدة الوطأة، رغّابة في الاستئثار فلما آنست في ابنها الهادي معارضة لإرادتها دسّت إليه من قتله ولما ماتت توسّع الرشيد بأموالها وأقطع الناس ضياعها.
وقبيحة أم المعتز وجدوا لها من مخبآت في الدهاليز ونحوها نحو 2.000.000 دينار نقداً وما لا تقدر قيمته من التحف والجواهر مما نأتي بذكره على سبيل المثال: من ذلك مقدار مكوك من الزمرد الثمين ونصف مكوك لؤلؤ كبير ونحو كيلة ياقوت أحمر مما قدروا قيمته 2.000.000 دينار وكانت مع ذلك قد عرضّت ابنها للقتل من أجل 50.000 دينار، وأغرب من ذلك شأن أم محمد بن الواثق فقد كانت غلتها 10.000.000 دينار في العام تنفقها في جواريها وهي نحو غلة الخيزران، وأخرجوا من تربة والدة المقتدر 600.000 دينار كانت مخبأة هناك ولم يعلم بها أحد مع ضيق الخليفة وفراغ بيت ماله، وقس على ذلك أمهات الخلفاء الآخرين في العراق وغيره من بلاد الإسلام، فلا عجب والحالة هذه إذا تحول الغنى إلى النساء والخدم والقواد، وهل تستغرب بعد ذلك إذا علمت أنه كان بين رياش أم المستعين بساط أنفقت على صنعه 130.000.000 دينار فيه نقوش على أشكال الحيوانات والطيور أجسامها من الذهب وعيونها من الجواهر؟ أو إذا قيل لك إن فلانة حشت فم الشاعر الفلاني درّاً فباعه بعشرين ألف دينار أو إذا سمعت بهدايا قطر الندى وغيرها من نساء الخلفاء؟
الجواري والغلمان
قالوا إنه كان في قصر الرشيد ثلاثمائة جارية ما بين ضاربة على آلة موسيقية إلى مغنية إلى راقصة فضلاً عمن كان في قصره من الندماء والمضاحكين كالشيخ أبي الحسن الخليع الدمشقي وابن أبي مريم المدني وغيرهم، وما من جارية إلا وثمنها ألف دينار أو عشرة آلاف دينار إلى مائة ألف دينار غير ما يقتضيه اقتناؤهن من النفقات الأخرى كالألبسة والحلي وهي شيء كثير، فقد اشترى الرشيد خاتماً بمائة ألف دينار، وقس على ذلك.
ناهيك عمّا كانوا يقتنونه من المماليك والغلمان مما يعدون بالمئات والألوف فقد بلغ عدد خدم المقتدر 11.000 خصي من الروم والسودان غير ما يقتضيه ذلك من الأبنية والقصور والرياش، فقد بنى المعز داراً في بغداد أنفق عليها 13.000.000 درهم وبنى الأمير قصوراً في الخيزرانية أنفق عليها 20.000.000 واصطنع في دجلة خمس حراقات (سفن) إحداهما على صورة الأسد والثانية بصورة الفيل والثالثة بصورة العقاب والرابعة بصورة الحية والخامسة بصورة الفرس أنفق عليها مالاً عظيماً.
السخاء
على أن الإسراف كان أكثره فيما يبذلونه كرماً وسخاءً ومنه ما ينفق يومياً فرضاً واجباً، فقد كان الرشيد يتصدق من صلب ماله كل يوم بألف درهم بعد زكاته وكان المأمون ينفق على خاصته كل يوم 6.000 درهم فاعتبر مقدار ذلك في السنة فيزيد على 2.000.000 درهم، وليس هذا بالشيء الذي يذكر بجانب ما كانوا يهبونه من الجوائز ونحوها، فقد فرّق المنصور في يوم واحد 10.000.000 درهم على أهل بيته، وفرق المأمون في يوم واحد 1.500.000 درهم على ثلاثة أشخاص، وقد فرق 24.000.000 درهم ورجله في الركاب، وأوصى الرشيد للمأمون بمبلغ 100.000.000 درهم، وتصدق المعتصم في أثناء خلافته بما مجموعه 100.000.000 درهم وبلغ ما أنفقه المقتدر ضياعاً ما خلا الأرزاق 70.000.000 دينار فضلاً عن جوائزهم للوافدين من الشعراء وغيرهم وربما بلغت جائزة الشاعر مائة ألف درهم، وذكروا جوائز كثيرة بنحو هذه القيمة أو أكثر. وروى ابن خلكان عن سالم الشاعر المعروف بالخاسر أنه نظم قصيدة مدح فيها المهدي وحلف أنه لا يأخذ قيمتها إلا مائة ألف ألف درهم (مائة مليون) فأعطاه إياها.
ومن هذا القبيل ما اتفق ليحيى بن خالد إذ أمره الرشيد أن يدفع ثمن جارية 100.000 دينار واستكثر يحيى المال واعتذر عن دفعه فغضب الرشيد فأراد يحيى أن يبين له مقدار ما يتحمله بيت المال من هذا الإسراف في ما لا مصلحة للدولة فيه فجعل ذلك المال دراهم فبلغت نحو 1.500.000 درهم فوضعها في الرواق الذي يمر به الرشيد إذا أراد الوضوء، فلما رأى الرشيد ذلك المال استكثره ولما أخبروه أنه ثمن الجارية أدرك إسرافه ولكنه شعر بما في ذلك من الجرأة عليه ومحاولة غلّ يديه فأضمر ذلك في نفسه. ويقال أنه كان من جملة الأسباب التي حملته على نكبة البرامكة.
واتفق نحو ذلك للواثق بالله مع وزيره ابن الزيات في ثمن جارية فلما ماطل الوزير بالدفع أمره أن يدفع ضعفين ففعل.
2 ـ تكاثر أبواب النفقة في الدولة
تدرّجت الدولة الإسلامية في مصالحها منذ كان النبي (صلّى الله عليه وآله) هو الأمير والوزير والقاضي والقائد حتى أصبح موظفو الحكومة في أيام الخلفاء الأربعة ستة ثم تزايدوا بتزايد الحضارة واتساع المملكة في أيام بني أمية فبني العباس، وكانت تلك المصالح تتكاثر عندهم بتكاثر الثروة وميل الخلفاء ورجال دولتهم إلى الترف والرخاء فأصبحت في أيام الرشيد أكثر منها في أيام المنصور وفي أيام المأمون أكثر منها في أيام الرشيد، وقس على ذلك تكاثرها في أيام من جاء بعدهم من الخلفاء.
3 ـ زيادة الرواتب
ولم تقتصر زيادة النفقات على تجديد المصالح التي لم تكن من قبل ولكن المصالح القديمة زادت نفقاتها عما كانت عليه في أوائل الدولة، وطبيعي إذا كثرت ثروة الدولة أن توسِّع على رجالها فتزيد رواتبهم وجوائزهم، فإذا كانت تلك الدولة مبنية على أساس ضعيف لا تلبث أن تنفذ ثروتها وتبقى الرواتب كما هي فيقصر بيت المال في تأديتها فيضطرون إلى ضرب الضرائب الفادحة واستخدام العنف في تحصيلها فتضعف همة الناس عن العمل وتزداد البلاد فقراً.
رواتب العمال
كان راتب العامل في أيام عمر 600 درهم في الشهر ثم اختلف باختلاف العمال والأعمال فقد جعل عمر لمعاوية على الشام ألف دينار في السنة، وربما جعلوا الولاية كلها طعمة لا يدفع عنها العامل شيئاً بل ينالها مكافأة على خدمةٍ قام بها، على أن ذلك كان خاصاً بالعمال الكبار كعامل العراقين أو مصر أو خراسان، وقد بلغ راتب يزيد بن عمرو بن هبيرة أمير العراق في أيامهم 600.000 درهم في السنة وبلغت غلة خالد القسري 13.000.000 درهم.
وقد عقد المأمون للفضل بن سهل على المشرق من جبل همدان إلى التبت طولاً ومن بحر فارس إلى بحر الديلم (قزوين) وجرجان عرضاً ويدخل في ذلك كل ما وراء العراق شرقاً إلى الهند وجعل له عمالة 3.000.000 درهم في السنة وعقد له لواءً على سنان ذي شعبتين وأعطاه علماً وسماه ذا الرئاستين (السيف والقلم) ونقش على سيفه بالفضة من جانب (رئاسة الحرب) ومن الجانب الآخر (رئاسة التدبير).
رواتب الكتاب
وكانت رواتب الكتّاب إلى أيام المأمون مثل رواتب العمال الصغار لا يزيد مقدارها في الشهر على 300 درهم فزادها الفضل بن سهل.
رواتب الوزراء
ألف دينار في الشهر، فإذا اعتبرنا تقدير النقود بالنظر إلى قيمة الفضة والذهب في هذه الأيام زاد هذا الراتب على 1.500 جنيه، وما من وزير يبلغ راتبه إلى هذا المقدار اليوم.
على أن رواتب الوزراء كانت تختلف باختلاف العصور والدول، كان راتب الوزير على أيام الناصر الأندلسي 80.000 دينار في السنة وهدايا، وكان راتب يحيى بن هبيرة وزير المقتفي في أواسط القرن السادس للهجرة 100.000 دينار في السنة، وكان للوزراء فضلاً عن رواتبهم المشار إليها رواتب لأولادهم وأخوتهم وخدمهم وأتباعهم وأرزاق ووظائف كثيرة وخصوصاً في مصر، فقد كان راتب الوزير في الدولة الفاطمية 5.000 دينار في الشهر ولمن يليه من ولد أو أخ من 300 إلى 200 دينار ثم حواشيهم على مقتضى عدتهم من 300 ـ 500 دينار ما عدا الإقطاعات غير ما يجري عليه وعلى أهله من المأكولات وسائر حاجيات الحياة، فقد كان للوزير ابن عمار أيام العزيز بالله الفاطمي بمصر من الجرايات لنفسه وأهل حرمه من اللحم والتوابل ما قيمته 500 دينار في الشهر، ومن الفاكهة سلة بدينار وعشرة أرطال شمع بدينار ونصف جمل بلح.
رواتب القضاة
كان راتب القاضي في أيام الخلفاء الأربعة مائة درهم في الشهر ومؤونته من الحنطة ثم ارتقى في أيام بني أمية مثل سائر الرواتب فصار راتب قاضي مصر سنة 88هـ ألف دينار في السنة، حتى بلغ في أيام المأمون سنة (213هـ) 4.000 درهم في الشهر أي نحو 270 ديناراً.
رواتب الخلفاء وأهلهم
قد رأيت أن الخلفاء كانوا يفرضون الرواتب لأهل الوزراء والكتاب فبالأولى أن يفرضوها لأنفسهم وأولادهم، والخليفة هو القابض بيده على بيت المال، لكننا لم نجد قولاً صريحاً بهذا الشأن غير ما كان يأمر به الخلفاء لأهلهم من الضياع أو الأموال وأكثر ما كانوا يفعلون ذلك في أول الدولة إذا خافوا أهلهم من مناظرتهم على الملك فيبتاعون البيعة بمال يرضون به أهلهم كما فعل المنصور مع عيسى بن موسى إذ اشترى منه البيعة لابنه المهدي بمبلغ 11.000.000 درهم له ولأولاده، أو للتوسعة عليهم واستنصارهم كما فعل مع أعمامه فإنه أمر لكل واحد منهم بمليون درهم تدفع إليهم من بيت المال وهو أول من فعل ذلك ويظهر أنها كانت تدفع إليهم في كل عام، ولما توفي ابنه المهدي فرض لأهل بيته كل واحد 6.000 درهم في السنة. والظاهر أن الرشيد زاد في رواتب أهله، وكذلك المأمون بالقياس على ما كان من زيادة الرواتب في خلافته، وكان أفراد العائلة قد زاد عددهم حتى بلغوا في أيامه 33.000 نفس.
رواتب حاشية الخليفة
ونريد بحاشية الخليفة الموظفين المتعلقة أعمالهم بشخص الخليفة وليس بأعمال الدولة كالأطباء والحجاب والحرس الخاص. وإليك راتب جبريل كما وجدوه مدوناً بخط كاتبه وخاصته في مدة خدمته وهي 23 سنة 88.700.000 درهم وهو جملة ما اكتسبه من بيت المال غير الصلات الجسام، وقس رواتب سائر الحاشية على هذه النسبة في تلك الأيام، فقد كانت غلة صاحب حرس الرشيد 300.000 درهم في السنة، وغلة صاحب شرطته 500.000 درهم وغلة حاجبه 1.000.000 درهم في السنة.
رواتب الجند
ولما أفضت الخلافة إلى المعتصم سنة 218هـ وكان ما كان من اقتنائه الأتراك والفراعنة والمغاربة وتجنيدهم وضعف الخلفاء للأسباب التي قدمناها أصبح مرجع القوة في كل شيء إلى الجند، وكانت فاتحة ذلك النفوذ استفحال أمر بابك الخرمي في أرمينيا وآذربيجان وكان بابك قد ظهر في أيام المأمون يدعو الناس إلى دين جديد أساسه التقمص فبعث إليه المأمون جنوداً هزمهم غير مرة، فلما تولى المعتصم جعل همه قمع بابك لأنه أصبح في خطر منه على ملكه فبعث إليه أتراكه بقيادة رجل منهم اسمه الافشين حيدر بن كاووس سنة 220هـ ثم أردفه بآخر اسمه بغا الكبير ومعه المال وآخر اسمه جعفر الخياط ثم أنفذ إليه ايتاخ ومعه 30.000.000 درهم لنفقات الجند، وبعد حروب سنتين فاز الافشين وقبض على بابك بحيلة بذل فيها المال، وجاء ببابك إلى سامراء فخرج الواثق بن المعتصم وسائر أهل المعتصم لاستقباله باحتفال وهم لا يصدقون أنهم نجوا من بابك على يده لأنه كان قد أمعن في البلاد نهباً وقتلاً فقتل في عشرين سنة 255.500 نفس وغلب على معظم قواد المأمون والمعتصم، فلما قبض الافشين عليه أمر المعتصم أن يركبوه على الفيل فأركبوه واستشرفه الناس وكان بابك عظيم الجثة، ثم أدخلوه على المعتصم في داره فأمر سيّاف بابك نفسه أن يقطع يديه ورجليه فقطعها فسقط بابك فأمره بذبحه ففعل وشق بطنه وأنفذ رأسه إلى خراسان وصلب بدنه في سامراء، وكان ذلك اليوم يوماً مشهوداً أمن فيه المعتصم على ملكه وعرف ذلك الفضل للافشين ورجاله، وكان لا ينفك وهو يواصل الافشين بالعطايا والخلع من يوم خروجه إلى يوم رجوعه. فكان يرسل إليه كل يوم خلعة وفرساً ويدفع إليه في أثناء إقامته بإزاء بابك (سوى الأرزاق وغيرها) عن كل يوم يركب فيه عشرة آلاف درهم وعن كل يوم لا يركب فيه خمسة آلاف درهم. ولما عاد الافشين تقدم المعتصم بنفسه وألبسه وسامين مرصعين بالجوهر ووصله بعشرين مليون درهم عشرة ملايين منها لنفسه وعشرة يفرقها في عسكره وعقد له على السند وأدخل عليه الشعراء يمدحونه.
فالافشين لم يثبت في محاربة بابك إلا طمعاً بالمال، فإذا اعتبرت هذه النفقات مع أرزاق الرجال وما قد يحتاجون إليه من المؤونة والأخرجة كان المجموع عظيماً جداً. قال الطبري في حوادث سنة 252هـ: (وذكر أن أرزاق الأتراك والمغاربة والشاكرية قدرت في هذه السنة فكان مبلغ ما يحتاجون إليه في السنة 200.000.000 دينار وذلك خراج المملكة كلها لسنتين). على أن الخلفاء كانوا إذا احتدم القتال وخاف الخليفة أو الأمير ضعفاً صاح في جنده: (من جاء بأسير فله عشرة دنانير ومن جاء برأس فله خمسة دنانير).
رواتب أخرى
كانت سياسة الملك في تلك العصور تقتضي استرضاء بعض الناس ممن يخاف الخلفاء أقلامهم أو ألسنتهم أو أحزابهم، لأن المملكة لم تكن تخلو من دعاة يطلبون الخلافة لأنفسهم من العلويين أو الخوارج أو غيرهم، والملك لا يخلو من حساد يترقبون الفرصة للانتقام، وكان للخطابة والحماسة يومئذ تأثير على الرأي العام أكثر مما للصحافة في هذه الأيام. فالخلفاء العقلاء كانوا يؤثرون تلافي شرور المقاومين بالإحسان إليهم أو الرفق بهم فيقطعون ألسنتهم بالجوائز الوقتية أو بالرواتب الجارية.
عدد أيام الشهور
شرعت الدولة العباسية في زيادة الرواتب إبان ثروتها ولم تكن تشعر بثقل تلك الزيادة لوفرة الأموال الواردة على بيت المال. ثم ما لبثت أن رأت الجباية تتناقص ولم يعد في إمكانها تنقيص الرواتب بعد أن تعود أصحابها الإسراف والبذخ واقتناء الخدم والمماليك اقتداءً بخلفائهم ولا في الإمكان إقالتهم خوفاً من غضبهم فعمد الوزراء إلى حيلة حسنة اقتصدوا بها شيئاً كثيراً من المال، وذلك أنهم جعلوا الرواتب بإضافة عدد من الأيام على الشهر فإذا أرادوا تخفيض بعضها وكان مقدار الرواتب ألف دينار في الشهر ـ مثلاً ـ فبدلاً من أن يجعلوه 800 دينار يبقونه على ما كان ويزيدون أيام ذلك الشهر فيجعلونها أربعين يوماً أو خمسين. فأصبح لكل فئة من الموظفين تقريباً شهر خاص يختلف عن عدد أيام الشهر عند الآخرين.
4 ـ النفقة على البيعة
رأيت في ما تقدم أن الخلفاء في أوائل الدولة العباسية كانوا يحتاجون في تأييد بيعتهم إلى استرضاء أهل الحرمين وكانوا يحملون إليهم الأموال ويبذلون لهم الأعطية ويفرقون فيهم الهدايا. فلما ضعف شأن العرب بعد المعتصم وقوي جند الأتراك أهمل أمر الحرمين وصارت القوة إليهم أو بالأحرى إلى المال، لأن الأتراك إنما يحاربون مع صاحب المال .
وأما بعد أيام المعتصم فأصبحت البيعة تجارة ينالها صاحب المال أو صاحب الجند والمعنى واحد، وكان الجند يُسرّون بخلع الخلفاء طمعاً بالمال لأنهم كلما تولى خليفة طالبوه بحق البيعة ورزق ستة أشهر أو سنة أو أكثر أو أقل على قدر مطامعهم، وانشغل الناس عن الزراعة والتجارة وأهملت الأعمال بوجه الإجمال.
وزاد أهل البلاد شقاءً أن قواد الجند كانوا إذا أعوزهم المال ولم يكن في بيت المال ما يكفي استخرجوه من الأهالي، وكثيراً ما كان يحدث ذلك في أثناء الحروب بين فرق الجند في تنازعهم على تولية أحد الخلفاء، فقد نهب جند الديلم أموال الناس في بغداد في أثناء الخصام بين ناصر الدولة ومعز الدولة سنة 334هـ بشأن الخليفة المطيع لله وكان مقدار ما نهبوه من أموال المعروفين فقط 100.000.000 دينار. فلم يبق في الدولة العباسية والحالة هذه مصدر للمال للقيام بنفقات مصالحها واستبقاء جندها لأن الفتن أقعدت الناس عن العمل فخربت البلاد.
5 ـ استئثار رجال الدولة بالأموال لأنفسهم
إذا بلغت الدولة إلى قمة ثروتها وانغمس الملك في الترف واللهو وتقاعد عن مباشرة الأحكام بنفسه، تحول النفوذ إلى المحيطين به أو الذين ينوبون عنه أو يتوسطون بينه وبين الناس كالوزير والعامل والكاتب والحاجب والقائد وأصبح الأمر والنهي في أيديهم، فيستأثرون بالأموال لأنفسهم يجمعون منها ما استطاعوا ويسرفون ويبذخون على ما تقتضيه أحوالهم وأطوارهم، فاعتبر ما كان من نفوذ البرامكة في أيام الرشيد وما كان من إحرازهم الأموال لأنفسهم حتى كان يحتاج الرشيد إلى اليسير من المال فلا يقدر عليه فلما غلوا يديه عما كانت تتطلبه نفسه من الترف والاستبداد نكبهم على ما هو مشهور كما نكب المهدي قبله وزيره يعقوب بن داود وكان قد استوزره وسلم إليه الأمور. وكما اتفق للمأمون مع يحيى بن أكثم القاضي إذ عهد إليه بتدبير مملكته وأكرمه نحو إكرام الرشيد للبرامكة ثم لم يكن راضياً عنه ولذلك فلما دنت وفاة المأمون وصى أخاه المعتصم قائلاً: (لا تتخذن وزيراً تلقي إليه شيئاً فقد علمت ما نكبني به يحيى بن أكثم في معاملة الناس وخبث سريرته).
الوزراء
بلغ من ثروة الوزراء ما يشبه ثروة الخلفاء أو بيت المال في أيام الازدهار كأن الأموال تحولت من بيت المال إلى بيوت هؤلاء الناس وصارت الوزارة مطمح أنظار أهل المطامع يبذلون الرشاوى ويقدمون الهدايا رغبة فيها، كما فعل ابن مقلة إذ بذل 500.000 دينار حتى استوزره الراضي. ومن غريب ما يحكى عن ارتشاء الوزراء أن الخاقاني وزير المقتدر بلغ من سوء سيرته في قبول الرشوة أنه ولى في يوم واحد تسعة عشر ناظراً للكوفة وأخذ من كل واحد رشوة فانحدروا واحداً واحداً حتى اجتمعوا جميعاً في بعض الطريق فقالوا: كيف نصنع؟ فقال أحدهم: ينبغي إن أردتم النصفة أن ينحدر إلى الكوفة آخرنا عهداً بالوزير فهو الذي ولايته صحيحة لأنه لم يأت بعده أحد. فاتفقوا على ذلك فتوجه الرجل الذي جاء في الأخير نحو الكوفة وعاد الباقون إلى الوزير ففرقهم في عدة أعمال.
وبالإجمال إن الوزراء في عصر التقهقر العباسي قلما كانوا يتولون الوزارة إلا طمعاً باختزان الأموال، فإن أبا الحسن ابن الفرات وزر للمقتدر ثلاث دفعات الأولى سنة 296هـ بقي فيها ثلاث سنين فكان مقدار ما اجتمع عنده من المال يساوي 7.000.000 دينار أخذت كلها مصادرة ثم عاد إلى الوزارة سنة 304 وخلع سنة 306 ثم عاد ثالثة سنة 311 وخُلع سنة 312 فمجموع المدة التي مكث بها في الوزارة في الدفعتين الأخيرتين نحو ثلاث سنوات فكان عنده لما خلع أخيراً ما يزيد على 10.000.000 دينار وضياع يستغل منها كل سنة 2.000.000 وهناك كثيرون من الوزراء جمعوا أموالاً طائلة وانغمسوا في أنواع الترف والبذخ وذلك طبيعي في الدول المنتظمة على الطرق القديمة، لأن الوزراء كانوا يجمعون الأموال الكثيرة حيثما كانوا في العراق أو في مصر أو الأندلس، فقد خلف المارداني وزير بني طولون بمصر من الضياع الكبار ما قلّما ملكه أحد قبله وارتفاعها 400.000 دينار كل سنة سوى الخراج وقد وهب وأعطى وأفضل وحج 27 حجة أنفق في كل منها 150.000 دينار، ويعقوب بن كلس أول وزراء الفاطميين كان في جملة أملاكه إقطاع في الشام دخله 300.000 دينار في السنة وخلف أملاكاً وضياعاً وقياساً ورباعاً وخيلاً وبغالاً ونوقاً وغيرها ما قيمته 4.000.000 دينار غير ما أنفقه في تجهيز ابنته وهو 200.000 دينار وخلف 800 حظية سوى جواري الخدمة وأربعة آلاف غلام عرفوا بالطائفة الوزيرية. وخلف الأفضل أمير الجيوش وزير المستنصر الفاطمي ما لم يسمع بمثله وذلك 60.000.000 دينار عيناً و250 أردب دراهم نقد مصر و75.000 ثوب ديباج أطلس و30 راحلة أحقاق ذهب عراقي ودواة ذهب فيها جوهر قيمته 12.000 دينار ومائة مسمار من ذهب وزن كل مسمار مائة مثقال في عشرة مجالس في كل مجلس عشرة مسامير على كل مسمار منديل مشدود مذهب بلون من الألوان أيها أحب لَبَسه و500 صندوق كسوة ما عدا الخيل والبغال والماشية والجواري والعبيد ما لا يحصيه عدّ، أما الأبواب التي كان وزراء الدولة العباسية يكتسبون تلك الأموال بها فكثيرة من جملتها قبول الرشوة في التوظيف كما تقدم وما يرد عليهم من هدايا العمال للسبب نفسه، ومنها اغتصاب الضياع بما لهم من النفوذ فيستولون على ما شاءوا بغير حساب ناهيك بما كانوا يمدون إليه أيديهم من أموال الخراج الواردة إلى الديوان فإن طريقة دفاتر تلك الأيام لم تكن تمنع الاختلاس أو تظهره.
ومن أبواب الكسب أيضاً أن بعض الموظفين كانوا يحتاجون إلى رواتبهم وهم مشغولون بما هم فيه من الخدمة ولا سبيل لهم إلى المال فكان بعض الوزراء يقيم من قبله أناساً يشترون توقيعات أرزاق أولئك الموظفين بنصف قيمتها ثم يقبضها هو كاملة.
المصادرة
كذلك فعل عمر بن الخطاب بعماله على الكوفة والبصرة والبحرين وكانوا يسمون ذلك مقاسمة أو مشاطرة. فلما أفضت الأمور إلى بني أمية وكان ما كان من استبداد عمالهم وطمعهم في أموال الجباية أصبح الخلفاء في أواخر الدولة لا يعزلون عاملاً عن عمله إلا حاسبوه على ما عنده من المال واستخرجوا ما تصل إليه أيديهم من أمواله وكانوا يسمون ذلك (استخراجاً).
والمنصور كان لا يعزل عاملاً إلا قبض ماله وتركه في بيت مستقل سماه (بيت مال المظالم) وتكاثر تعدي العمال في أيام المهدي (سنة 158هـ ـ 169هـ) فاضطر هذا الخليفة إلى النظر في المظالم ـ وما هي إلا مظالم العمال ـ ثم نظر فيها بعده الهادي فالرشيد فالمأمون إلى المهتدي في أواسط القرن الثالث.
العمال
وغنى العمال ميسور في تلك العصور بالنظر إلى استقلالهم في إدارتهم وشؤونهم وخصوصاً عمال الاستيلاء المفوضين في كل شيء، وأبواب الكسب عندهم كثيرة: منها أن العامل إذا جاء عمله فأول شيء يتوقعه أن يحمل إليه الناس الهدايا وفيها الدواب والجواري والأموال والثياب ما يبلغ مقداره شيئاً كثيراً، ناهيك بما كانوا يخترعونه من صنوف الضرائب وتحصيل بعضها مرتين أو ثلاث مرات تبعاً لما تقتضيه حاجتهم إلى المال في إرضاء الوزراء أو لادخاره والانتفاع به عند الاعتزال من المنصب. ومن أبواب الكسب للمال أن ينفق العامل على بناء بيت أو جسر أو على حفر ترعة أو نهر ألف دينار مثلاً ويطالب بعشرة آلاف أو مائة ألف وربما قدروا ما ينفقون فيه عشرة دنانير بستين ألف دينار فضلاً عن اغتصاب الضياع وغيرها، فهل من عجب بعد ذلك إذا بلغت أموال محمد بن سليمان عامل الرشيد على البصرة 50.000.000 درهم سوى الضياع والدور والمستغلات؟ وكان محمد هذا يغلُّ كل يوم 100.000 درهم وبلغت أموال علي بن عيسى بن ماهان 80.000.000 درهم فلم ير الرشيد إلا الجنوح إلى الاستخراج وهو المصادرة، وكان الغالب في بادئ الرأي أن يقبضوا أموال العمال بعد موتهم كما فعلوا بمحمد بن سليمان المذكور ثم صاروا يستخرجون أموالهم وهم أحياء كما فعل الرشيد بعلي بن عيسى فإنه عزله واستصفى أمواله المذكورة وحملها مع خزائنه وأثاثه على 1500 جمل غير 30.000.000 درهم كان ابنه عيسى بن علي قد دفنها في بستان بداره في بلخ.
بدأت مصادرة الوزراء في الدولة العباسية من أولها ولكنها كانت في أول الأمر على سبيل النكبة والغرض منها الانتقام من الوزير لجريمة سياسية أو التخلص منه لغرض آخر. ومن هذا القبيل مقتل أبي سلمة الخلال أول وزراء بني العباس فبعد أن أيّد دعوتهم بأمواله كما أيدها أبو مسلم الخراساني بسيفه وشي إلى السفاح أنه ينوي إخراج الدولة من أيديهم فأوعز إلى أبي مسلم فقتله ثم أصاب أبو مسلم من المنصور مثل تلك النكبة، ويقال نحو ذلك في نكبة البرامكة في أيام الرشيد والفضل بن مروان في أيام المعتصم وفي نكبة الفضل هذا رغبة في قبض أمواله لأن المعتصم نكبه سنة 221هـ وأخذ من داره 1.000.000 دينار وأثاثاً وآنية قيمتها 1.000.000 دينار، ولما تمكن الانحطاط من الدولة صار الغرض من مصادرة الوزراء مجرد الاستحواذ على أموالهم وبلغت المصادرة معظمها في أيام المقتدر (سنة 295 ـ 320هـ).
وكثرت المصادرات في أيام المقتدر لغير الوزراء حتى القضاة والنساء والخدام، وربما زاد مجموع ما قبضه من المصادرة على 40.000.000 دينار على أنهم قدروا جملة ما أنفقه من الأموال تبذيراً وتضييعاً في غير وجه نيفاً و70.000.000 دينار.
الكتّاب
وهناك فئات أخرى من موظفي الدولة كانوا يستأثرون بأموالها ومنهم كتاب الخراج ويهون ذلك عليهم لأنهم يباشرون مصادر الجباية رأساً، وكانت أكثر أموالهم تؤخذ بالرشوة والاختلاس حتى اشتهروا بالظلم كما اشتهر الوزراء.
وكان من أبواب الكسب عند الكتاب ارتشاؤهم للتوسط في تولية العمال أو سواهم كما فعل أحمد بن أبي خالد الأحول كاتب المأمون في توسطه لدى المأمون بتولية طاهر بن الحسين على خراسان وقد شرط له على نجاحه في ذلك 3.000.000 درهم.
الحجاب
وكانت ثروة المملكة عرضة لمطامع كل من كانت له دالة أو وساطة لدى ولاة الأمر وخصوصاً الحجاب الذين يقفون بأبواب الخلفاء فإنهم من أكثر الناس دالة عليهم فكانوا كثيراً ما يستخدمون تلك الدالة لاكتساب الأموال. وكان ذلك شأنهم حتى في العصر الأول ـ قال المغيرة بن شعبة: (ربما عرق الدرهم في يدي أرفعه ليُرى ليسهل إذني على عمر) ـ . وقد عرفت أنه أي (الظلم) يدعو إلى خراب الممالك فإنه يقوّض أركان الدول بما يدعو إليه من تقييد الأيدي عن العمل فيقعد الزارع عن زراعته والتاجر عن تجارته والصانع عن صناعته، ولا مال إلا إذا اشتغل هؤلاء ولذلك قالوا: (العدل أساس الملك).
وهذه هي المقارنات : –
130 ، يناير 2009 – مجلة جامعة الأقصى (سلسلة العلوم الإنسانية) المجلد الثالث عشر، العدد الأول، ص 95
ISSN 2070-3147
إشكالية العلاقة بين الشورى والديمقراطية في الفكر الإسلامي المعاصر:
دراسة مفاهيمية
د. خالد محمد صافي*
د. أيمن طلال يوسف* *
الملخص
يسلط هذا البحث الأضواء على الديم قراطية والشورى ، وطبيعة العلاقة فيما بينهم ا،
والجسور والمحطات المشتركة التي تجمعهما على مستوى النظريات والمفاهيم العامة في الفكر
الس
كيف ننتظر من حكومة هي السبب في الفساد والرشوة والمحسوبية ان تحاسب الفاسدين نحن يا جماعة بنضحك على انفسنا او ديل بضحكوا علينا لابد من تطهير النظام ووجود ديمقراطية تحاسب كل الفاسدين لابد من تغيير النظام مش نعاين للبشير احول قضية الى علي محمد عثمان فاسدين في فاسدين قولوا لابد من قضاء عادل قضاء يتمتع بكل الحريه والحياد التام
نائب رئيس الجمهوريه علي عثمان محمد طه : تقسيم المبلغ الى قسمين ، (300) مليون تعود للحكومة ? على حد زعمه ? و330 مليون دولار تعاد لأصحابها دون تحديد من هم ومن أين لهم امتلاك كل هذه الثروة .
هل هذا هو العدل ؟
هل هذا هو القانون يارجل القانون ؟
كلنا نعرف عندما توجد الأدله فالمتهم مدان ويتخذ القانون مجراه ، لكن للشريعه التي يتزعم النظام تطبيقها تعجز عن محاسبة الفاسدين الذين استقلوا موارد الدوله وعلى حساب قوت الغلابه وجعلوا هذا الشعب يعيش حياة الضنك وهم في ترف وبزخ وعندما تكتشف الحقيقه يحول السيد رئيس الجمهوريه ملف القضيه لرجل القانون ومؤيد فكرة تطبيق الشريعه الاسلاميه علي عثمان محمد طه ليصدر حكمه بتقسيم مال الشعب والغلابه لنصفين نصف للدوله والآخر مع الزياده للسارقين اي حكم هذا واي قانون هذا واي شريعة هذه ، إنكم والله مسائلين في يوم الحشر العظيم ، و إنكم قد حملتم مسؤلية عظيمه وظلمتم أنفسكم بحملها وقال تعالى : {فمنهم ظالم لنفسه} (سورة فاطر:32) ، قال تعالى :{ألا لعنة الله على الظالمين} (سورة هود:18) و ظلمتم هذا الشعب . ومن دعا لظالم بالبقاء، فقد أحب أن يُعْصَى الله في أرضه
.قال تعالى : (( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون )) (سورة الشعراء 227)
يروى: " إن الله ينصر الدولة العادلة وإن كانت كافرة ، ولا ينصر الدولة الظالمة وإن كانت مؤمنة "
لا يسعنا إلا أن نقول : حسبنا الله ونعم الوكيل
والله أكبر فاسد وأكبر فاشل على وجه البسيطة هو هذا ا…إضافة لموروثاته من الغباء والبلادة والجهل والكذب والنفاق يعني باختصار كده برميل نفايات أحسن منو
هل يوجد شخص أخيب وأفسد وأوسخ وأعفن من الشخص الذي يفرط في أرضه وعرضه هذا الرجل فرط في أرض السودان وأعراضه وأعراض شعبه
ماعارفيين نأخذ هذا الكلام على طريقة قوالات (فلان قال لفلان ) وكلام جرايد ساكت أم أن المسألة حقيقة واقعة خاصة أن أسماء كبيرة مذكورة وعيها أن تكذب أو تصدق ماذكر فى المقال وإلا فلا مصداقية للمذكورين بعد اليوم وعليهم عدم مخاطبتنا بلغة الامانة والصدق والشفافية وهكذا مفردات .
قالوا في المثل [المال السايب بيعلم السرقه ] وربنا سبحانه وتعالي يمهل ولا يهمل. والدنيا اخرها [[[[[[[[[[[[[[[[[كوم تراب]]]]]]]]]]]]]]]]] اذا كان افضل الخلق النبي عليه الصلاه والسلام الذي قال فيه الله سبحانه وتعالي: [ وانك لعلي خلق عظيم ] يرقد تحت التراب. لم يذهب بكنوز ولا مال ولا املاك . فماباللك ببقيت الناس. الناس دي كلها يوم القيامه بتقبف قدام ربنا وبيتحاسبو حساب واااااحد لكن ماحساب ورقه وقلم زي ماعندنا في الدنيا داك حساب ربناني . لكن الشيطان لمن يعمي البني ادم ما بحسب حساب لي اي شيئ تاني . وكل [[[ ظالم وليهو نهايه]]] ولو كانت دامت لي غيرك ماكانت دمت ليك . واللهى من وراء القصد ولاحول ولاقوة الا بالله
دا المشروع الحضاري مش كدا ؟؟
موارد الشعب السوداني بقت اسيره في يد عائله والناس جعانه وما لاقيه تاااااااكل
منو في السودان بياكل تلاته وجبات فطور وغداء وعشاء ؟؟؟
الناس جعانه شديد؟؟ واي زول بمرض لازم يساعدوه اهلو بنو عمومته واخواله الفي السعوديه والفي الامارات يرسلو ليه المصاريف ؟
الشعب السوداني بعااااااني وجعان ومرضان وبرضو عطشان ومسكين ؟؟
الطوفاااااااااااان قرررررررررب ؟؟ وطوفان الشعب السوداني ما زي طوفان ليبيا ولا مصر ولا العرااااااق ؟؟؟
دا شعب بياكل الناااااااار بسنونو ؟؟
يعني لو اشتعلت الانتفاااااااضه ؟؟ ناس الطيره والاحتياطي المركزي ديل عااااااااااادي جدا بتأكلو زي الما حصل حاجه ؟؟
والغطاء الجوي بتاع الناتو والضربات الجويه لدبابات الكيزان بتكون هينه شديد ؟؟ وطياره واحده للناتو في سماء الخرطوم بتقدر تدير الهلوله دي كلها ؟؟
يا حراميه يا كلاب ؟؟
تنفيذ حكم الاعدام في البشير واخوانه حايكون في الساحه الخضراء
فهمنا فقة السترة لكن الفاضحو الله يا قوش ما بتستروا ويا ود البشير سيحاسبكم الله فدققوا حساباتكم يا جماعة الكفن ما فيهو جيوووووب