مصادر حكومية: مجلس السيادة غير راغب في تمديد فتح معبر أدري
بورتسودان: الراكوبة
كشفت مصادر مطلعة لـ”الراكوبة” أن مجلس السيادة غير راغب في الموافقة على تمديد فتح معبر أدري الحدودي للسماح بدخول المساعدات الإنسانية.
ووافقت الحكومة التي تتخذ من بورتسودان مقرا لها بعد اندلاع الحرب مع قوات الدعم السريع منتصف أبريل/نيسان 2023، على إعادة فتحه مؤقتا في 20 أغسطس/آب 2024 لمدة ثلاثة أشهر.
وقال مصدر في مفوضية العون الإنساني إن عددا من المسؤولين بينهم قادة الحركات المسلحة المشاركة في السلطة رفضوا تمديد فتح المعبر، وأكد أن هناك توجها داخل مجلس السيادة لرفض تمديد السماح للشاحنات بدخول السودان.
وتحاصر المجاعة الاقليم المضطرب الذي تسيطر قوات الدعم السريع على أجزاء كبيرة منه، فيما تحاول عدد من المنظمات الدولية الوصول إلى السكان في عدة مناطق محاصرة مثل مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.
وأعلن برنامج الأغذية العالمي، عن تنظيم قوافل إنسانية غذائية وتغذوية تهدف إلى إنقاذ حياة الأسر المتضررة من المجاعة أو المعرضة لخطرها في معسكر زمزم بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وكذلك في كادقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان. من المقرر أن تنطلق هذه القوافل يوم الأربعاء المقبل، وذلك قبل إغلاق معبر أدري الحدودي مع تشاد في الخامس عشر من الشهر الجاري.
وفي بيان صحفي، أوضح برنامج الأغذية العالمي أنه تم تحديد عدة مسارات لتوصيل المساعدات الإنسانية. حيث يشمل المسار الأول عبور الحدود من معبر أدري التشادي إلى معسكر زمزم في ولاية شمال دارفور، بينما يتضمن المسار الثاني نقل المساعدات من بورتسودان إلى معسكر زمزم عبر منطقة الدبة وخطوط الصراع. أما المسار الثالث، فيمتد من بورتسودان إلى كادقلي عبر الطريق المؤدي إلى كوستي.
تأتي هذه الخطوة في إطار جهود البرنامج لمواجهة الأزمات الإنسانية المتزايدة في المنطقة، حيث يسعى لتقديم الدعم الغذائي والتغذوي للأسر التي تعاني من نقص حاد في الموارد. ويأمل البرنامج أن تسهم هذه القوافل في تخفيف معاناة المتضررين وتحسين أوضاعهم المعيشية في ظل الظروف الصعبة التي يواجهونها.
نشبت توترات بين مفوضية العون الإنساني والمبعوث الأمريكي إلى السودان، توم بريللو، بعد أن اتهم الحكومة السودانية بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين. وأشار بريللو إلى أن المفوضية منعت 520 شاحنة من أصل 550 شاحنة إغاثة إنسانية من مغادرة بورتسودان، مما أثر سلبًا على توصيل الإمدادات الحيوية إلى الولايات السودانية.
في المقابل، رفضت مفوضية العون الإنساني هذه الاتهامات، واعتبرت أن تصريحات بريللو تأتي في إطار حملة منظمة تستهدف جهودها الرامية إلى تسهيل توصيل المساعدات. وأكدت المفوضية في بيان رسمي أنها تعمل بجد لتلبية احتياجات المحتاجين والمتأثرين من النزاع، مشددة على التزامها بمسؤولياتها الإنسانية.
من جانب آخر، أعرب برنامج الأغذية العالمي عن أمله في أن تتمكن قوافل المساعدات الإنسانية من الوصول بأمان إلى المناطق الأكثر تضررًا من الجوع. وأكد البرنامج أنه يعمل على تنظيم قوافل تحمل مساعدات حيوية للأسر التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي، مشيرًا إلى أهمية هذه المساعدات في مواجهة الأزمات الغذائية المتزايدة في السودان.
أعلن برنامج الأغذية العالمي أنه في ظل الإغلاق الوشيك لطريق الإمداد الحيوي، سيتم إرسال قافلة من الشاحنات المحملة بالمساعدات الغذائية والتغذوية الضرورية عبر الحدود إلى مخيم زمزم للنازحين في شمال دارفور، حيث تم تأكيد حدوث مجاعة في يوليو الماضي.
من المقرر أن يتم إغلاق معبر أدري الحدودي في 15 نوفمبر الجاري، بعد أن قامت حكومة السودان بإعادة فتحه بشكل مؤقت في 20 أغسطس 2024 لمدة ثلاثة أشهر. هذا الإغلاق سيؤثر بشكل كبير على قدرة البرنامج على تقديم المساعدات للمتضررين.
وأوضح البيان أن هذه القافلة ستكون الأولى التي تصل إلى مخيم زمزم منذ أبريل 2024، مما يبرز الحاجة الملحة لتوفير المساعدات الإنسانية في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها النازحون في المنطقة.