يرموك الشام … فى أرض النوبة !!

يرموك الشام … فى أرض النوبة !!
أبكر يوسف آدم
[email][email protected][/email]
والآن .. وبعد إن هدأت أجواء الكلاكلات والشجرة والدخينات والشقيلاب بعد أيام عصيبة إثر الهجوم على مجمع اليرموك الصناعى ، نتوقف لنقوم بتقييم المواقف ، كل على ضوء إهتماماته ومنطلقاته الفكرية ، فالحدث أشبه بمولد التحليلات وفتحت خزائن لمادة خصبة تصلح للتناول من جوانب عدة ، وأنها لسانحة لكل منا لأختبار جدوى النظريات التى يتبناها ويروجها كل منا ، فقد إدعى البعض أنها بروفات إسرائيلية عملية لإختبار القدرات العسكرية . إنه إمتحان عصيب لمن عايشوه فى أرض الحدث وعلى مقربة منه ، وإختبار للسلوك الإجتماعى العفوى ساعة الأزمات ، ومحك حقيقى لقدرات دولتنا للدفاع عن السيادة الوطنية ، ورفع للقناع عما يروج لها من قدرات سحرية أسطورية لمؤسسة الدفاع الشعبى ، وتحد جاد لإستثمارات السودانيين فى سوق القضية الفلسطينية.
ولكن أستهلالا للموضوع ، فقد بتنا نتسآءل ، كما يفعل الآلآف حول العالم !!
ماذا يوقع بالسودان فى مثل هذه الشراك ؟؟
وما هى دوافع الإخلاص والتفانى والإستماتة والإنتحار .. فداءا لفلسطين ؟؟
ولماذا ينال الفلسطينيون كل هذه الأهمية للدرجة التى تدفع بدولة مسئولة الى المغامرة بالأمن والسيادة لأجلهم ؟؟
ولم يتفاد أكثر من مليار مسلم حول العالم المغامرة بالتورط فى القضية الفلسطينية ، لنتصد نحن ونتلقى فى سبيل ذلك صفعات متتالية تفشل جميعها فى إفاقتنا ؟؟
ثم ما الفائدة النهائية للأمة السودانية ، لو نجح الفلسطينيون أخيرا ، وبشكل ما فى الحصول دولة ، أو دويلتهم بقدسها الشرقية ، او الشرقية والغربية معا ، أو قل .. إستولوا على إسرائيل كلها ، وأعادوا الصهاينة إلى منافيهم ، بل وألقوا باليهود فى البحر الميت ؟؟
وهل لشخص سوى ، أو لدولة مسئولة ، أن تخوض بشعبه كل هذه المغامرات ؟؟
لديكم أجوبة بالتأكيد ، وستتلقون العديد والآلاف منها . سيقول البعض الإسلام ، والبعض الآخر نصرة الحق ، نصرة الضعفاء ، الجهاد ، الشجاعة ، المروءة ، الإجرام ، الجنة ، النار .. ووو
لكنى أستطيع رؤية إجابة أعتبرها صحيحة من بين سيول كل هذه الغشاوات.
إنها العروبة ؟؟ إنها الحاضر الغائب والقوة الدافعة التى تقف وراء كل السلوكيات المضطربة غير الرشيدة لدولتنا.
فلسطين دولة عربية ، والأرض أرض عربية ، وجزء من الوطن العربى ، والقدس قلب العروبة النابض ، والفلسطينيون بنو جلدتنا ، ويشبهوننا ، ولابد من نصرتهم حتى الرمق الأخير من أرواحنا ، وبأموال ومستقبل ومعيشة الشعب السودانى ،، وحتى لو قنع باقى أخواننا العرب ، وإنصرفوا إلى شأنهم ، سنظل دوما إلى جوارهم وعلى أيمانهم وشمائلهم ولن نستسلم وننصرف لشأننا ، حتى ينالوا ما هو حق لهم ، ثم هى فرصة لنثبت للعرب الذين يتشككون فينا ، أننا قدمنا للعروبة ما فشل فى تقديمه كل العرب .. خاصة اؤلائك الذين ينكرون أصالتنا وأحقيتنا به ، نعم سننال إعتراف الأعراب يوما ،،، وبأى ثمن ،، ولو بتضحياتت إجتماعية وموازنات مالية مفتوحة ، فالأمر حيوي مصيرى وحتمى , ويستحق أكثر من ذلك.
لن نخذل فلسطين …
لن نخذل فلسطين أبدا …
هاااااا ، هنا بيت القصيد.
إن هويتنا المضطربة بين الأفريقية والنوبية والعربية ، مع إقحام الدين إقحاما فى مسألة الهوية لخدمة العروبة ، ثم السعى لتسنم سنامهما لأناخة السلطة والاستيلاء على ثروة الشعب ، والتصرف فيها بسفاهة ، لترميم إسقاطات النبوذ العروبى وملء الفراغ الداخلى نتاج الإعتراف المنقوص ، والتعويض عنها بفتح خزائن السودان وأرضه للعروبيين الهائمين على وجوههم فى بلاد الدنيا ، وغلقها بالضرورة فى وجه من يعتقد أصحاب الأرض أو فيمن يتمسكون بهويتهم السودانية ، أو من يمثلون صورا محرجة يتوجب إخفاءها ، وتجفيف منابع تغذية ثقافتهم ،ثم مضاراتهم خلف الكواليس ، تفاديا للحرج والحد من تسويق من يريدون أعادتهم وجرهم إلى محيطهم الذى يهربون منه ، فتصيبهم الهلع والهلوسة من إمكانية العودة إلى الوراء بإنهيار بنائهم الهش ، على أسس هشه وبنية هزيله وإستدعاء الترميم المستنزف المتواصل للدعامات وتغطيتها وحمايتها منعا للسقوط ، لهى الدوافع الخفية وراء السداد الإنتحارى لفواتير نيل الدفء من مؤخرات الأعراب رغم تخلفهم بمقايسس الأمس !! واليوم.
لقد خير التاريخ السودانيين ما بين أن يكونوا ورثة وأحفادا للدولة النوبية بحضارتها الباذخة من رواد صهر وتشكيل معادن ، وأنظمة زراعة ورى ، وبناة أهرامات ومعابد وكنائس قبل قرون من اللات والعزى ومناة ، ما بين الندية للحضارة المصرية القديمة والفارسية والإغريقية والرومانية ، رأسا برأس ، وكتفا بكتف ، وقدما بقدم …. أو أن يكونوا أحفادا لمجرد قبائل تائهة فى الصحراء من رعاة إبل وغنم تغير بعضها على بعض من أجل الحصول على الطعام والماء والكساء والحظو بالنساء ، قبائل تتشآءم وتئد الأنثى ، قبائل لم تترك ألا آثارا كلامية تدور معظمها حول الفروج ،، قبائل لم تقدم شيئا ذات قيمة للبشرية ، لا بالأمس .. ولا اليوم .
إذا أخذنا بلغة المصالح كقاعدة للسلوك والقرار ، فإن جمهورية إيران نجحت فى الإستيلاء على مفصل القرار السياسى للعالم للشيعى ، وترى مجده فيه بعد أن أسقطت عليها عصارة علوم وتجارب الحضارة الفارسية ، وتعمل على توسيع فكرة التشيع على حساب التسنن ، لذلك تراها بخيلة كل البخل فى إنفاق أى فلس على أى منهج مناوئ لفكرتها .
أما مستعربى السودان ، يخلطون ما بين الصوفية والسنية كى لا يبتعدوا كثيرا عن المنهج الوهابى الحامى لقدس أقداس العروبة ، فينالوا بذلك غضب الأعراب ، ويتجلى إضطراب المواقف وتناقضاتها فى الإقدام على محاربة معارض الكتب الإيرانية فى الخرطوم ، وإستصدار الفتاوى التكفيرية فى حق بعض من أئمة شيعة السودان ، ثم التعاون مع آيات الله فى إيران حول أمور فى غاية الخطورة . إنه منهج الإمساك بالعصا من الوسط فى محاولة عبثية حقيرة ، لنيل المكاسب من الجانبين ،، الشيعة والوهابية.
يبدوا أن الصفقة النهائية رست على أن تفتح أرض السودان أمام إيران مسرحا لعمليات التصنيع الحربى ، وممرا للعبور الى الحلفاء العقائديين الحقيقيين فى غزة ولبنان ، مقابل تقديم خدمات محدودة للسودان كالأسلحة والخبرة العسكرية وتدريب الكوادر لأغراض الإستهلاك المحلى ، طالما أن السودان لا يستطيع التحرر من إنجذابه وسحره وعبادته المحيرة لبدوا الصحراء.
لقد إكتشف الفلسطينيين نقطة الضعف الكبيرة وإندفاع السودانيين الأهور نحو قضيتهم ، فجعلوا منهم بقرا حلوبا ، فما أن ينزنق الحال بهم يفكرون مباشرة فى السودان لتحل لهم الضائقة ، تماما كالمومس المنبوذة التى تستجدى عاطفة الرجال ، فتستجيب فورا لأى تلميحات حتى ولو صدرت من أحقر الرجال ، وهم متأكدون من ذلك تمام التأكد ، فجعلوهم مصدر للمال والسلاح وأرضا فوضوية يعبثون فيها كيفما شاءوا ، فمن قبل أسكنوا مجانا فى قرية المعاقيل ، فشتموها وشتموا أهلها ، وهتفوا بإسرائيل ولا المعاقيل.
وقبل سنوات نظم السودانيون يوما للقدس فى الخرطوم ، فاجتمع الفلسطينيون وتلاسنوا بينهم وشهروا المسدسات فى وجوه بعضهم البعض ، أما السفير الفلسطينى آنذاك فشجب عملية تنظيم ذلك اليوم من الأساس ، وسأل المنظمين السودانيين مستنكرا ، ومن على المنبر !! ، من منكم أحق بالقدس منى؟؟ أنا مولود فى القدس ، هل منكم من هو مولود هناك ؟؟ فضحك المستعربون النوبيون السودانيون ضحكات تعبر عن الهبالة وتبلد الحواس.
وترسيخا لفكرة الفنان اللبنانى راغب علامة الذى وصف السودانيات بأنهن أقبح نساء العرب ، فإن فلسطينيا !! وفى الخرطوم !! قال بأنه هو نفسه ،، أجمل من جميع نساء السودان ، فتأملوا !! ..
ومع ذلك نغامر بأمننا فى إيصال السلاح إليهم عبر طرق صحراوية معقدة ، وتشن علينا إسرائيل حربا غير معلنة وتنتصر فى كل الجولات ، بل حتى أن دولاراتنا قبضت فى إحدى المعابر المصرية متجهة الى أهل غزة.
وفى منحى آخر وخدمة للأعراب ، فنحن الدولة الوحيدة فى العالم ، التى ختمت جوازات سفر مواطنيها بعبارة تعبر عن صلاحيتها لكل دول العالم عدا إسرائيل ، فتثير فضول مواطنين عاديين فى تايلاند أو بيرو ، فيسألون مواطننا السودانى على سبيل المعرفة عن نوعية المشكلة الواقعة بينكم وبين إسرائيل !! ، هل أنتم مجاورون لها ؟ وهل أستولوا على جزء من أرضكم ؟ فيردون .. لا ! .. بل أستولوا على أرض الفلسط ….. تبا لكم وعلى جهلكم ودناءتكم.
الفلسطنيين والشوام من أكثر شعوب الأرض إحتقارا السودانيين ، ويأت ذلك على خلفية صور التجارة السوداء وأسواق الرقيق الوارد من بلاد النوبة ، فاقترن السودانى فى عقلهم الجمعى بالعبودية ، وربما إستمرت كثقافة متوارثة بين الأجيال ، وإلى اليوم فإن الفول السودانى يسمى عندهم فستق عبيد ، وأى سودانى هناك عبد ، ويرون تدن واضح فى جامعة عربية تضم دولا مثل السودان والصومال . فبعيد التصويت على قبول السودان فى الجامعة العربية ، أورد أحد السادة القراء رواية بأن مندوب لبنان هنأ مندوب السودان وقدم له مشطا دقيقا وطلب منه تسريح شعره ، إن يستطيع !! (وحفظا لحقه نحث صاحب الرواية إعادة نشر التعليق) ، وفى مشكلة ذات طبيعة عسكرية ، قام الملك حسين فى حضرة الرئيس السودانى الاسبق جعفر نميرى بلعن العروبة التى تأتيهم من السودان . ورواية أخرى أن مسؤل الإتحاد الرياضى السودانى المثير للجدل والمعروف جيدا لديكم ، قد حاول مقاطعة أحد الخليجيين فى إجتماع يخص الإتحاد العربى ، فتعرض للتوبيخ الشديد ، وقيل له ، (يتعين على أمثالكم عندما يأتون إلى هذا المجلس الجلوس الإستماع فقط.)
هذا قليل مما يعرفه السادة القراء والقارئات ، وأظنهم لن يبخلوا فى مشاطرة تجاربهم معنا ومع الآخرين ، والتى تشير فى كليتها بإتجاه ضرورة فعل شيئ لرد الكرامة والإعتبار ، علما بأن هذه الأشياء لا تنفع معها الحلول الفردية ، أنما يتم النظر إليها فى مستوى السياسات العامة للدولة السودانية .
هذا ما كان فى شأن المنهج السلوكى للغير تجاه السودانيين. ولكن ماذا عن ردود الأعراب السود نحو الداخل؟؟
ملاحظة .. مجرد ملاحظة !!! فى أعقاب الهجوم على مصنع اليرموك ، وإعلان وزير الإعلام بالإحتفاظ بحق الرد فى الزمان والمكان المناسبين ، وردت أخبار فى اليوم التالى مباشرة : (القصف الجوي العنيف يتواصل على مناطق شرق الجبل وإتهام الجيش بإستخدام القنابل المحرمة دوليا) والخبر على ذمة راديو دبنقا !!!
معروف بداهة أن من يتماهى مع الآخرين وتتنازعه الهواجس والقلق فيتنكر لأصله ، يكون مفرط العدوانية لمعشره ، ذلكم أنهم يقفون حجر عثرة ودنس يبطل طهارته منهم ، ظنا أن الطريق سيمهد له نحو الجماعة الجديدة التى يتطلع إلى الإلتحاق بها .
وهنا تقفز الى الأذهان وتتزاحم أحداث كثيرة ، تعرفونها جميعا ، وتعرفون السياسات المؤسسة والمنتجه لهذه الأحداث ، ولكن أن جاز النقب عن أى قواسم بينها ، فإنها تشترك جميعها فى العدوانية السافرة للعناصر السودانية التى لم تكتمل عملية إستعرابها بعد ، أو تلك العصية التى لا تساعدها مظهرها العام فى تسويقها فى سوق المنتجات المزيفة.
ولاحظتم العقبات التى تواجهها المنتجات الإعلامية السودانية غير العربية ، وإن قدمت فإنما على إستحياء!
وشهدتم ماذا فعل الطيب مصطفى بتلفزيون السودان ، حيث وضع معيار لون البشرة الفاتح كأحد أهم مؤهلات الظهور على شاشة تلفزيزنه الشخصى. مدشنا بذلك سوقا خبيثا لإزدهارا تجارة كريمات تفتيح البشرة بكل أنواعها ، ومنها المسرطنة. وفى نهاية المطاف أحاط مصطفى نفسه بمجموعة من المستعربين النوبيين السود ، فذبحوا ثورا أسودا أحتفاءا بذهاب سود آخرين !! فأراقوا معهم بذلك دم بترول أكثر سوادا..
وهل تستحق تلكم العروبة الزائفة ، شرائها بكل هذا الثمن ؟؟
وهل تستحق تلكم العروبة الزائفة ، شرائها بكل هذا الثمن ؟؟
فلنكن عقلانيين أيها السادة والسيدات ، هل تستحق فعلا ؟؟
لقد إستبدلنا الذى هو أدنى بالذى هو خير.
لم نستفد شيئا على الإطلاق …. على الإطلاق … وأن كنت مخطئا فليصححنى القارئ الكريم ، وليعدد الفوائد التى جنيناها باللهث خلف ذلك السراب ، ولتكن فوائد ظاهرة ومقنعة إقناعا جيدا ، وليستصحب معه عوامل أخرى هامة كعزة وكرامة وإحترام المواطن السودانى ، وسأكون شاكرا ، وممتنا ،، وفى الإنتظار.
بالأمس وجه أحد الصحفيين سؤالا يتعلق بسلامة المدنيين فى مناطق الحرب للقائد عبدالعزيز الحلو ، فأتت من ضمن إجاباته ، العبارات التالية:
(وبهذه المناسبة تلاحظ أن النخب والصفوة المتعلمة في السودان تعاني من حالة فصام لا فكاك منها. فإنها من جهة تدعي التمسك بقيم الليبرالية ومبادئ حقوق الإنسان وتغضب وتثور وتقيم الدنيا ولا تقعدها إذا قامت أجهزة النظام بجلد بعض السيدات بالعاصمة لإنتمائهن لجهة معينة ، ولكن نجد أن ذات الصفوة تلوذ بالصمت بل تتطوع للدفاع عن النظام بالإنكار والنفي لوقائع وجرائم أفظع يرتكبها النظام وأجهزته القمعية يومياً في الريف بقيامها باغتصاب آلاف النساء وتصفية بل وإبادة الملايين من الكهول والنساء والشباب والأطفال في ذات دائرة الوطن؛ لا لشئ إلا بسبب الإنتماء. ذلك هو مكمن الداء وأُس المرض، وإذا لم يتم تداركه فإنه لا مستقبل لهذا البلد).
والآن وقد هدأت ألسنة اللهب فى مجمع اليرموك الصناعى هناك فى الخرطوم.
وأستقرت سحب الرماد فى كل من الكلاكلة والشجرة والدخينات والشقيلاب.
وعاد السكان إلى منازلهم ..
دعنا نعبر عن أسفنا أن هناك من دخل بيتنا ، وخرب وتوعد وهدد بسبب سوء سلوك رب المنزل ، والذى ما فتئ يصول ويجول ويقتات من قاذورات تسمى العروبة والفلسطينية ، تلكم المفاهيم اللقيطة التى لم تجلب لنا إلا العار والدمار ، ولننفض الغبار ، ولنكشف ، ولنتأمل ، ولنجرب ، ولنر إن كان هناك خير دفين ،، وكنوز لامعة ،، ومفاجآت سارة ،، تخفيها لنا الحضارة النوبية ولنوقف جريان نهر اليرموك الشامى الذى يعبث بأرض النيلين.
من اجمل المغالات التي غرائتها انها الحقيقة المرة فقط ارجو ان تخبر بكلامك الجميل دة اسحق فض لالله والطيب مصطفي عبد العرب وكمان في واحد مهووووس اسمة مين ما عارف خيش سعد او حاجة زى كدة قال هو الفتي القرشي لايكزب ما فضل الا يقول انا بن عبد المنطلب صلي الله علية وسلم انهم مهاويس لن يرجعوا الي الحق الئ بالنار فقط
ألم تستمع ياأستاذ أبكر لخطاب الرئيس التونسي في آخر مؤتمر قمة عربي حينما ذكر وبالحرف الواحد (الشعوب التي (إرتأت) الإنضام للجامعة العربية)؟ وحدد تلك الشعوب وهي.السودان. الصومال. جيبوتي. جزر القمر !!! أوافقك ياأستاذ في كل ماذكرته عن إهمالنا لتاريخنا ولحضارتنا الضاربة في القدم والتي إكتشف العلماء أخيرا بأنها سابقة للحضارة الفرعونية ولازالت آثار تلك الحضارة تقف شاهدا علي مجدنا التليد وهي كنز لايجب التفريط فيه.. لقد كنت أعتقد ولوقت قريب بأن تاريخ السودان يبدأ بمحاولة عبدالله بن أبي السرح الفاشلة غزو بلاد النوبة!! ويعود ذلك للتعتيم المتعمد ومحاولة طمس ماكان قائما قبل دخول العرب(بالتي هي أحسن) لبلادنا..لكن وفي المقابل كما يقول الأستاذ فيصل القاسم أليس هنالك قطاع غالب من مكونات الشعب السوداني عربي الثقافة لغة وتقاليدا ومزاجا؟ ألم يثبت وبالأدلة والبراهين أن اللغة العربية وجدت في بلاد النوبة قبل دخول الإسلام؟ ونحن لسنا في حاجة لإستجداء شهادة إثبات عروبتنا (السودانية) والتي هي بالطبع ليست (قرشية) من جهات هي في الأصل عبارة عن خليط من الآسيويين والرومان والبربر والأتراك وغيرهم من شعوب الأرض.. كما وأننا أيضا لسنا في حاجة لكل هذا التزلف والتملق والتطرف في المواقف تجاه قضايا (الأمة العربية) علي حساب مصالحنا ومستقبلنا….. أعتقد أن الوضع الصحيح هو أن يجاهد العرب لكي ينسبونا لهم لا أن يحدث العكس.. فنحن ولافخر شعب متفرد يمكن أن يكون لنا تأثير إيجابي في تحسين صورة العربي لدي الكثير من الشعوب.
و الله من اجمل ما قرأت مقال قال كل ما اريد قوله و لكن مين يسمع
اخى انت انسان عظيم و شكرا بانك انسان محترم
هذة قضية امة الرجاء منك ان تكتب الموضوع فى شكل حلقات متسلسلة حتى تسلط الضوء ليتم مناقشتها …
نحن مع القضية الفلسطينية الإسلامية و مع الهوية النوبية السودانية لا تعارض بينهما
رغم انني منسوب للعرب الا انني وبعد تجربة 7 سنوات في بلاد العرب ادركت جيدا انني عشت ردحا من الزمن في وهم العروبة الزائف …. فهم يحسبوننا( واقول كلهم حتي المصريين ) زنوج وليس عرب …. وحتي المتعلمين يسالونني هل انت جنوبي ام شمالي …..كنت اجيب انني شمالي ولكن لماذا الاذان في مالطة … انني الان اقول بملء فمي انني جنوبي …. وما الضير في ذلك … نحن اهل .. والسياسة قسمتنا ….
حتي ابنائي في مدارس العرب يعانون مر العنصرية …. لم ولن ادرك هذه الحقيقة لولا غربتي ,,,, ثم لماذا نجاهد في الانتماء الي شعوب لا تعترف بنا ,,, لقد عملت في جبال النوبة…. لعدة سنوات ولم اجد اطيب منهم وودعوني بالدموع والاحضان وحتي الان يهاتفونني … وياتون الي في اجازاتي السنوية .. هؤلاء للاسف هم الذين نقاتلهم الان ….
ثم انني مقتنع جدا اننا اشجع واكرم وانبل وارجل واكثر شهامة ومروءة من جميع سكان جزيره العرب وغيرها بمليون سنة ضوئية …. والمواقف تحكي عنا في سوداننا وفي غربتنا …. والناس بعرفونا باخلاقنا …
راى الشخصي وبعد تجربتي انو احسن نرجع لسودانيتنا وبس عشان الناس تحترمنا
السلام عليكم اخ أبكر يوسف آدم لك كل الشكر على مقالك الرائع وتاكد انه نفس فهم ومعرفة كثير من
السودانيين الواعيين لحقيقة انفسهم ولمتطلبات هذا الزمن من ان المصالح اهم من العواطف .
اعطيك مثال على تفاهة هولاء الفلسطينين عندما كنت في الجامعة سنة 1994 اذكر انه كان معنا اثنين
من اللاجئين المشردين الفلسطينين ( ارجو الانتباه جيدا لكلمة لاجئيين مشردين جيدا لان هذا هو وصفهم الحقيقي ).
كانوا يدرسون معنا وكان التعامل معهم عادي وبكل طيبة السودانيين إلى ان في يوم من الايام مررت
بقربهم بالصدفة وكانوا يتحدثون مع لاجئة فلسطينية مثلهم طالبة تدرس في كلية التربية فسمعتهم
يحذرونها من ان يجدوها تتحدث او تقف مع طالب سوداني وإلا فالويل لها ولكم ان تتخيلوا بعد ذلك
تعاملي معهم كيف قد تغير 180 درجة من الاحتقار والتجاهل . وبالمناسبة كانوا غير مسوؤلين البيه
وفاسدين الاخلاق وغير مهتمين بالدراسة جل همهم تدخين السجائر واستعراض ملابسهم ونقودهم .
لمعلومية كثير من الذين لا يعلمون حقيقة هولاء المغضوب عليهم الفلسطينين هم اصلا اولاد عم اليهود
وحاقدين وخبيثين مثلهم ولذلك ربنا سلط اليهود عليهم وربنا سبحانه العادل لايظلم احد ولكن كما
تكونوا يولى عليكم.
ايضا كثير ( وليس كلهم ) من اهل الشام اللبنانين ( هم اصلا فينقين ) والسوريين ( هم اصلا خليط من
الرومانيين والمغول والتتر والعرب ) نفس الانحطاط والتفاهة ولذلك رغم كرهي للقتل والموت ولكن
عندما افكر في ما يحدث للبنانيين من حروب وقتل على يد اسرائيل وسوريا اقول يستاهلوا ويستحقون
اكثر من ذلك وما يحدث للسوريين على يد بشار الاسد اقول مرة ثانية يستاهلوا ويستحقون اكثر من ذلك
وكل واحد فينا يسال نفسه لماذا يحدث لهم مايحدث من موت وحروب وقتل سواء بايديهم او بيد إسرائيل
لولا معاصيهم وسوء اخلاقهم وقذاراتهم. شعوب متفشية بينهم الدعاره وبيع الخمر والمخدرات
( سهل البقاع )
بالنسبة للسعوديين ايضا اذكر قبل 12 سنين كنت اعمل هناك في السعودية وبعد استقراري بشهرين
ومزاولتي لعملي في ذلك الوقت كان جهاز الموبايل قد ظهر في السعودية بداية سنة 2000 ونحن في
السودان قد ظهر سنة 1997 فاذكر انني قد اخذت جهازي معي الى هناك وقمت بشراء شريحة سعودية وبدأت
باستعمالها للتواصل مع الاهل في السودان وفي ذات يوم جأني احد العاملين معي ويدعى عبدالله الحجيلي
وقال لي بلهحة سخرية وتهكمية ان السعودية قد نفعت معاك وصرت تمتلك مال وجهاز موبايل فما رأيك
ان نعطيك الجنسية السعودية فقلت له لماذا ؟؟ فرد علي حتى تستطيع ان تلبس الثوب والشماغ
( الثوب بلغة السعوديين هو جلابيتهم )وان تتحرك وتسافر بكل حرية فقلت له هل اكملت كلامك فقال نعم
فقلت له اولا هي ليست بجنسية بل هي تابعية ثانيا يمكن ان تنزع منك في اي وقت اذا غضب عليك احد
افراد الاسرة الحاكمة خرج من بطن امه لتوه ( قبل دقيقة واحدة ).
والاهم من ذلك هو انني اتحداك ان تسافر بثيابك هذه الى الاوربيين او الامريكان وانت ترتديها فان
اول شي سوف تفعله في الطائرة هو خلعها حتى لا تدل على جنسيتك اتدري لماذا لانك في رأيهم اعرابي
بدوي راعي غنم متخلف وثيابك تدل على انك سعودي او في مجمل الامر خليجي
فقلت له ما رأيك في كلامي هذا صح ام خطاء ففكر ورد علي صحيح فقلت له اذا كنت انت لا تتشرف بلبس
هذه الثياب التي تدل على انك سعودي اتاتي وتطالبني بارتدائها؟؟ عفوا انا لا يشرفني حمل جنسية يتبرأ اصحابها منها .
ومنذ ذلك اليوم اصبح هذا الحجيلي يتجنب الحديث معي ويتحاشى طريقي .
هذه بعض المواقف التي مرت بي من خلال تعاملي مع هولاء الاعراب وليس العرب واحب ان اوكد على نقطة
مهمة انهم ليسوا كلهم بسوء الخلق هذا ولكن المشكلة كما قلت اخي الكريم أبكر تكمن في هويتنا
المضطربة بين الأفريقية والنوبية والعربية .
وانا مستعد للمداخله والتعاطي مع ردود رواد الراكوبة والتحية والتقدير لكل سوداني حقيقي يعرف قيمة نفسه وكرامته وسمو اخلاقه.
كسره :: ارفع راسك عاليا انت سوداني لست بعربي ولا بافريقي ولا يشرفنا الانتماء إلى الاثنين سوداني وبس
مقال جميل ومية مية بس الموضوع كل بسيط ما يحتاج عروبة وما عروبة السودان فيه العرب والافارقة فقط مطلوب من الحكومة يوقف دعم الفلسطينينين بالاسلحة ويكون العلاقات عادى ذى بقية الدول العربية وغير العربية وبعد دة شوف لو جاتكم اى صاروخ من اى حتة .
منتهي الروعه ,,,قراْت هذا المقال وشعرت باني اتلقي درسا في التاريخ في الهويه في الجغرافيا في مستقبل هذه الديار والي اين يقودنا سفاءنا
تطرقت لكل ما يدور في دواخلنا يا اخ ابكر من اسئله نعلم اجابتها ولكن تم تضليلنا من قبل حكامنا الذين لاندري من اين اتوا!!! ووصلنا الي مرحلة من الشك في انفسنا وصرنا نتساْل من نحن ومن اين قدومنا ولكن مثل مقالك هذا يجعلنا نفوق ونصحي ونعي اننا شعب له حضارة ضاربه في جذور التاريخ من قبل ان يكتشف بدو صحراء الجزيره العربيه الات والعزه كما ذكرت
حضاره شغلت ولازالت تشغل العالم باسره انها حضارة وادي النيل التي ادعي اتراك وارناؤوط مصر ملكيتها زورا وجنوا منها الملايين من دخل السياحه والدعايه لبلدهم بينما تجاهلها حكامنا ومناهجنا التعليميه ,,نحن لازلنا نفتخر ونتنافس في معرفة تاريخ الجزيره العربيه وحروب داحس والغبراء والمعلقات السبع والربع الخالي وابوالفرج الاصفهاني وكما ذكرت ثقافه وشعر اغلب تركيزها في الفروج والكفل والقعور
واخيرا ابتلينا بعوض الجاز وعبد الرحيم حسين ودجال العصر حسن الترابي الذين جعلوا من السودان دوله مواجهة مع اسرائيل واصبحنا نحتفل بيوم القدس ويستقبل الارهابي والمليونير خالد مشعل استقبال الفاتحين في بلادنا بينما هو غير مرغوب فيه في كل الدول العربيه والاسلاميه
وبينما يتضور اهلنا جوعا ترسل الاموال والمعدات الطبيه والاغذيه الي غزه ليزدادوا شحما فوق شحمهم
ولكن انا لااشك ان شعب السودان سيفوق من غيبوبته وستصبح الهويه السوانيه هي الغالبه في بلادنا ولامكان للمتدلسين ولاعقي الاحذيه العربيه ودمت لنا اخي ابكر
ولنتسال معا هل يحق ان يكون يرموك الشام في بلاد النوبه
تسلم يا ابكر فقد ازحت النقاب عن مشكلة السودان الحقيقية الاحساس بالدونيه تجاة هؤلاء الاعراب البدو المتخلفين اول خطوة للعلاج يجب اعادة النظر في المناهج…. اعادة النظر في المناهج
اعادة النظر في المناهج
كل حكومة اهم مسؤليتها هو الدفاع عن حقوق مواطنيها وهذا من البديهيات — لكن كما قلت لماذا اللهاث خلف اثبات اننا عرب ؟؟؟؟؟ اولا بالدارجي كدة وقبل انفصال الجنوب يكون السودان 95% منهم – تقريا- افارقة سحنة وعادات وال 5 % المتبقين غالبا سودانيون بالتجنس وليسوا اصيليين — اما هؤلاء العرب والذين هم في الغالبية العظمي من الفلسطينيون واللبنانيون والاتراك والمصريون لماذا تسمح لهم الحكومة بمنافسة المواطنين الحقيقيون في مهن بسيطة يمكن للسوداني الاستثمار فيها منفردا او بمشاركة اخرين ( المطاعم – الافران – اماكن الحلويات —الخ ) كل ذلك باسم الاستثمار الذي سمح بان بفد الينا كل عطالة تلك الدول لينافس السوداني القح في مصادر رزقه ؟؟؟؟؟؟؟ الاستثمار مطلوب لكن للمشاريع الكبيرة = الزراعية – الصناعية = والتي تتطلب رؤس اموال ضخمة ليس بامكان السوداني القيام بها — اما ان ياتي الينا عطالة تلك البلدان وراس ماله لا يتجاوز الخمس او عشرة الف دولار بالكثير ليستثمرها في محل حلواني او كافتريا لتعود علية بمئات الاف الدولارات تحول بالعملة الصعبة للبلد الذي اتي منه ؟؟؟؟ والله هذه هي الغفلة التي تصل درجة العبط
اقتباس [وهل تستحق تلكم العروبة الزائفة ، شرائها بكل هذا الثمن ؟؟] نعم تستحق وتستحق اكثر من ذلك!!! رضيت ام ابيت!!! فالخلود لله ولوحده. هذه إراداتنا وهذا قدرناكسملمين ندين بدين لا اله الا الله.. وتيمنابمعنى بقوله [لن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم] اتركنا من افريقيانية السودانة ونوبيته ولوبيته وعروبته… فنحن هنا نمثل دور المسلم لاخيه المسلم@@ دعوا عنك دعاوى الجاهلية والعنصريةوالبغض وكرهكم لكل ما هو أبيض ودا شعور بالنقص والدونيةواحتقار لانفسكم ولمللكم….
اللهم انصر شعب فلسطين اللهم انصر شعب فلسطنين.. ارض النبوءاات والرسالات وارض القدس الطاهرة والمسجد الاقصى… اللهم عليك باليهود فإنهم لا يعجزونك… اللهم انصرالمسلمين سمر وبيض وحمر وزرق وخضر اللهم نقي قلوب المسلمين من عبادك السمر والزرق يالله