قبل المغادرة!!
أطياف
صباح محمد الحسن
طيف أول :
في كل لحظة عناد تختار الوحدة والعزلة تنصت لصوتك حتى تغفو
إلا في عناد الإصرار على الحرب والدمار
تختار وحدتك وعزلتك لكنك ستنصت لصوتك حتى تستيقظ!!
وتكشف إدارة الرئيس الأمريكي جوبايدن بالإمس عن نيتها مواصلة الجهود لإحلال السلام في السودان خلال فترة السبعين يوما المتبقية لعمرها في البيت الأبيض ، وأكدت رغبتها في متابعة خطواتها لحل الأزمة السودانية بالرغم من خسارتها في الإنتخابات
سبعون يوما تصر إدارة بايدن أن لاتترك خلفها الملف على الأدراج لطالما أنها قطعت فيه أميالا كبيرة في البحث والتدقيق وتقديم الأدلة ، كما أنها اعطت فرص عديدة لطرفي الصراع، ولكنها تحاول الآن أن تترك انطباعا أنها فشلت في صياغة قرار إنهاء الحرب إن كان سلميا او عبر حث الأمم المتحدة على إرسال قوات دولية الي السودان
وتؤكد الإدارة الأمريكية حرصها على أنها لم تترك ثمار جهودها لكي تقطفها إدارة ترامب سيما أنها تمثل الجزء الأصيل في ثنائية الوساطة التي تجمعها والمملكة العرببية السعودية
ووضح ذلك في تحركات المبعوث الأميركي توم بيرييلو الذي أبلغ الحكومة السودانية أمس عن نيته زيارة بورتسودان في 17 نوفمبر الجاري
وقالت مصادر رفيعة لـ”الشرق”: إن بيرييلو أبلغ طرفا ثالثاً عزم بايدن تكثيف الجهود مع الجانب السوداني للوصول إلى تسوية قبيل مغادرته البيت الأبيض في 20 يناير وانه من الضروري النظر في القضايا الجوهرية كالإصلاح الأمني والعسكري وصولا لقوات مهنية وموحدة ودور الجيش في الإنتقال والبناء الدستوري والعدالة وإدارة موارد الدولة وكيفية مستقبل المسار السياسي
واردف أن واشنطن ستبحث ايضا مع الجانب السوداني مستقبل قوات الدعم السريع.
وهذه الأخبار تؤكد ماذكرناه بالأمس أن البرهان على علم بهذه المساعي الدولية و يستعد مظهريا بحكومته الجديدة التي يرى انها من التكونقراط التي تمكنه من إستقبال الحلول الخارجية القادمة
والتي تحتاج الي حكومة مكتملة تقع عليها مهمة تنفيذ أي خطوة قادمة فلايمكن ان يتولى المجلس الإنقلابي مهمة الإصلاح وهو يعاني من الإعوجاج بسبب الإنتماء الي الأخوان
كما أن البرهان يعلم أن كل باب طرقه وقفت امامه عقبة أن حكومته كيزانية وكانت تؤصد الأبواب في وجهه بسببها لذلك قرر إبعاد الواجهة الكيزانية شكلا لامضمونا،
سيما التي تقف في المقدمة مثل وزارتي الإعلام والخارجية حتى يحظى بسماع الدول الخارجية ويستطيع أن يطرح فكرته دون الشعور بعقدة الإنحناء للقيادات الإسلامية
وتحدثنا ايضا من قبل أن امريكا وفي أثناء زيارة البرهان لها منحته الفرصة التي طلبها لإستعادة عافية المؤسسة العسكرية، وهذا ماحدث بالفعل حيث تنحى محمد حمدان دقلو جانبا وتم تحجيم قوات الدعم ومنح الفضاء الميداني والعسكري والإعلامي والسياسي للقوات المسلحة لأكثر من شهر، وبعدها قام البرهان بترتيب بيته الداخلي
وكلها خطوات تسبق حدثا جديدا أي كان نوعه وشكله سياسيا كان ام عسكريا المهم انه سيكون فعلا حقيقيا.
فما يعنيه بيرييلو بمناقشة مستقبل الدعم السريع هو مستقبلها العسكري فقط
حيث ينص الإتفاق الذي وضعته الوساطة على ابعاد الدعم السريع سياسيا لذلك ان بيرييلو في زيارته للبرهان سيناقش قضية دمج الدعم السريع في الجيش وهذا هو أساس إتفاق منبر جدة الذي قال عنه أمس إن ادارة بايدن تريد أن تصل الي تسوية بين الطرفين قبل مغادرتها البيت الأبيض
والتحركات الأمريكية مابعد منتصف نوفمبر الجاري ستثمر إما بإقناع البرهان الي التفاوض او قبوله بدخول قوات فليس هناك خيار ثالث أو بالأحرى لاوقت للنقاش.
كما أن مارثا بوبي مساعدة الأمين العام للشؤون الأفريقية في إدارة الشؤون السياسية وبناء السلام قالت في احاطتها لمجلس الأمن
إن مكتب المبعوث الخاص للقرن الأفريقي سيواصل دعم جهود الوساطة التي يبذلها المبعوث الشخصي للأمين العام للسودان في سعيه لتأمين وقف مبكر لإطلاق النار الذي سيكون قابلا للتحقيق ومستداما
كل هذا يكشف أن جهود الوساطة الرامية والساعية لتحقيق السلام لم تتوقف وستستمر بوتيرة أعلى في أيام قادمات سيما ان الإدارة الامريكية تسابق الوقت
ومن خلال تصريحات بيرييلو الذي قال إننا اخبرنا طرفا ثالثا برغبتنا إكمال مهمتنا فمن المرجح أن يكون الطرف الثالث هو حكومة المملكة العربية السعودية بإعتبارها شريك أصيل والتي أرسلت سفيرها للبرهان قبل اسبوع ودعته لزيارة السعودية وهي خطوة تدعم جهود امريكا وخطة الوساطة
وهذا مايعني ان موقف القيادة العسكرية الآن هو الوقوف بين لافتتي الوساطة ولهذا قال وزير الخارجية السوداني إننا سنلاقي قيادات سعودية نناقش معها قضية السلام
فبعد أن تحقق ماطلبه البرهان من فترة محددة لترتيب عسكري وسياسي لا فرصة أخرى سوى الإستجابة للحلول السياسية
لأن الحلول العسكرية هي عملية العلاج بالكي الذي يأتو في آخر المراحل !!
طيف أخير :
لا_للحرب
ظل على مدن الوجع الغاضبة يرسم بحرفه إنتفاضة حياة على كل حلم مبثوث سارت على أشلائه وقبره الظنون
يجمع كل ذكرى تنداح من صقيع الإحلام الي واقع مُنهك!!
و(يوم في يوم غريب فيه الشمس لمت غروبها وسافرت) ورغم “النهاية” ولكن هاشم صديق سيظل بداية لكل حلم مستقبلي عند محبيه الرحمة والمغفرة والقبول لروحه والعزاء لأسرته والشعب السوداني
الجريدة
لا دمج الجنجويد بعد أن احرقوا و مروا واغتصبوا في الجزيرة ولم يسلم منهم احد. اي كلام عن دمج هؤلاء الهوام الطحالب البشرية قطاع الطرق اللصوص الحاقدين على كل من كان لونه فاتح في السودان واحزم لو انت كنتي في السودان ايام الحرب لتم اغتصابك من قبلهم لانك بيضاء. كيف تتكلمي بلغة فيها الكثير من احترام هؤلاء القراصنة غير المحترمين. وانا لست كوز ولا اميل للكيزان. لعنة الله على الكيزان صناع الجنجويد ولعنة الله على الجنجويد المتخلفين القادمون من وراء المعرفة والتاريخ والحضارة.
كثير من الجنجويد تجد ألوانهم أفتح من لونك يا هذا