في يوم المحاربين القدامى.. ولاية أميركية تمنح هارييت توبمان رتبة جنرال
منحت ولاية ماريلاند الاثنين الناشطة الأميركية السوداء، هارييت توبمان، التي توفيت منذ أكثر من قرن من الزمان، رتبة جنرال، تقديرا لكونها أول امرأة تشرف على عمل عسكري أميركي أثناء فترة الحرب الأهلية.
وتجمع عشرات في يوم المحاربين القدامى في حديقة هارييت توبمان للسكك الحديدية تحت الأرض في مقاطعة دورشيستر بولاية ماريلاند لحضور احتفال رسمي جعل توبمان عميدة بنجمة واحدة في الحرس الوطني بالولاية.
ووصف الحاكم ويس مور المناسبة بأنها ليست يوما عظيما لولاية ماريلاند التي ولدت فيها توبمان فحسب، بل لجميع الولايات المتحدة.
وتعتبر توبمان شخصية تاريخية مرموقة للغاية، إذ أنها عرفت بنشاطها في مجال إلغاء العبودية، وعملها السري لصالح الاتحاد في مقابل الانفصاليين في الحرب الأهلية الأميركية.
هربت توبمان، التي حملت وقت ولادتها اسم أرامينتا روس، من ولاية ميريلاند إلى فيلادلفيا التي أقرت تحرير العبيد في 1849بعد تعرضها للضرب العنيف على يد مالكيها، لكنها عادت إلى ميريلاند لإنقاذ عائلتها، ونجحت بإنقاذ عشرات معهم على دفعات.
ونجحت توبمان في تهريب العبيد عبر “السكك الحديدية” تحت الأرض، والتي كانت عبارة عن شبكة من الطرق السرية والبيوت الآمنة لاستضافتهم وإطعامهم على محطات مختلفة من الطريق، بمساعدة شبكة من مناهضي العبودية.
وفي ثلاث عشرة مهمة ناجحة، تمكنت توبمان بحسب المصادر التاريخية من تهريب 70 أفريقيا أميركيا وإنقاذهم من العبودية.
وعملت طباخة وممرضة وجاسوسة مع قوات الاتحاد خلال السنوات 1961 ـ 1865، وترأست حملات أدت إلى تحرير 750 شخصا، إلى أن انتهت تلك الحرب بانتصار الرئيس إبراهام لينكولن وإعلان تحرير الأميركيين من أصول أفريقية من العبودية إلى الأبد.
عاشت هارييت 91 عاما، وتوفيت في ولاية نيويورك عام 1913.
ورغم دورها التاريخي، لم ترتفع مكانة توبمان كرمز إلا خلال السنوات القليلة الماضية.
واختارت مدينة فيلادلفيا فنانا أسودا لصنع تمثال برونزي يبلغ ارتفاعه 14 قدما لعرضه العام المقبل.
ولا تزال هناك خطط جارية لوضع صورتها على ورقة العشرين دولارا.