الخرطوم: محاسن أحمد عبد الله
قال مستشار الطب النفسي د.علي بلدو، إن رمضان بالنسبة له ليس شهر عن الامتناع عن شهوتي البطن والفرج فقط إنما هو شهر الصوم عن كل ما حرم الله سبحانه وتعالى في كافة الجوارح السمع البصر والفؤاد والأيدي، وكل حاسة من حواس الإنسان.
وأضاف: “من المؤسف أن البعض لا يخرجون من رمضان الا الجوع والعطش فقط وارى كل من عاد لممارسة عادات غير كريمة واخلاق سالبة خرج من رمضان بدون حمص”.
وتابع: “وجباتي المفضلة في رمضان العصيدة والتقلية والمشويات ومشروب الحلو مر، ولا أعمد فيه للسهر بل أنام، واستيقظ مبكرا لانه ليس شهر للنوم الكثير إنما هو شهر للعمل والإنتاج وفيه تزيد ساعات عملي عن الأيام العادية ويكون معدل إنتاجي فيه كثير، رمضان عبارة عن كورس في العمرة النفسية ودورة ربانية مجانية في التنمية البشرية وطب نبوي لعلاج النفوس من الآلام والأسقام كذلك يمثل دورة في الطاقة”.
وأكمل: “بالنسبة لمشاهدة القنوات حقيقة افتح عيني علي هذه القنوات ولا أرى إلا قناة واحدة خاصة هي جديرة بالمشاهدة اما الباقي تمومة جرتق تعاني من الغيبوبة الفضائية والكومة الإعلامية خصوصا القنوات الرسمية وقنوات الحكومة الحالية لو كان الأمر لنا من ناحية تقييد شياطين لاخترتنا أن يتم تقييد القنوات الرسمية عنا في شهر رمضان وقتها سيعلم المواطنين من هم الشياطين حقاً”.
وذكر بلدو: “برنامجي هو العمل صباح ومساء ثم تناول قسط من الراحة وقضاء وقت مع الأسرة في التنزه والسمر وممارسة بعض الهوايات والإطلاع والرياضة والاستماع والكتابة بجانب قراءة الاوراد والأذكار يوميا ومطالعة عدد مقدر من ما يستجد في العالم في المجالات العلمية والطبية والاقتصادية القانونية لمواكبة ما يحدث ، كذلك أري أن رمضان هذا العام في السودان يأتي بصورة حزينة في ظروف وأوضاع غير مواتية للمواطن السوداني من الناحية النفسية والعصبية في ظل نظام الخرطوم الحالي الذي لا يختلف عن من سبقه من أنظمة تسبب في إحباط عام للمواطنين”.
واختتم حديثه: “أتمنى ان يكون صوم هذا العام مخرجا لنا من هذه الأزمات، وانعتاق نحو الثورة الحقيقة القادمة التي بدأ هديرها من الآن في الارتفاع لاقتلاع الجميع ليأتي العيد أكثر إشراقا في وطن امتدت به الاحزان وامتلكه دوما الأقزام ليتقدموا ليقودوا العمالقة”.
اول مرة بلدو يتحدث حديثا متوازنا