استاذ الزين الناظر وتلميذه الوفي

كانت السماء تلقي بكل ما فيها من ماء ظلت تختزنه طيلة العام حتى ثقل حمله فكان لابد من أن تهديه لتلك الارض الجافة من معالم الحياة والتي ظلت تنادي بخريف يفرحها ويعيد لها الإحساس بالأمل وكانت الزوابع لا تهدأ ولا تصمت وكأنها هي الأخرى ارادت أن تشارك في مهرجان الطبيعة الساحر والمبدع وبين الحين والحين كانت ابواب البيت القديم تهتز مصدرة صوتاً عالياً وكانت رائحة الطين المبتل تملأ اركان البيت والأنوف وقد إختلطت معه تلك الرائحه المألوفة والتي لن ينساها احمد ..رائحة روث حمار ابيه المبتل وقد تعفن . تململ احمد والذي لم يكن قد تجاوز السابعة في سريره البارد وقد خاصم النوم عينيه واخذ يصدر اصواتاً تعّبر عن ضيقه وخوفه من صوت الرعد والابواب، وتمنى ان يتوقف هطول المطر وأن تصمت اصوت الرعد والابواب فهذه الأصوات تخيفه وتؤرقه وكثيراً ما كان يتمنى أن تكون الحياة بلا اصوات عالية ، رمى الغطاء البارد بعيداً واسرع لأمه يلوذ بأحضانها ورمى بنفسه بين يديها فإحتضنته بقوة ويبدو انه نام بعمق فقد سمع صوت ابيه يصرخ طالباً منه الإستيقاظ للذهاب للمدرسه فالمدرسة ايضاً حِمل ثقيل لا يحبه وعاد ليضيف امنية أن يُغرق المطر المدرسة للأمنيات التي تمناها ليلة البارحة ونهض بتثاقل وادى فروضه المعتاد عليها يومياً من إغتسال لبدنه ووضوء وصلاة الفجر وشرب الشاي المقنن الذي لم ولن يحب شئ مثله وكعادته لا يقتنع بكباية واحدة ولكنه يطلب الثانية والثالثة حتى يصرخ ابيه مرة اخرى فيسرع بحمل حقيبة المدرسة القديمة والتي كرهها و قد طلب من ابيه ان يشتري له اخرى ووالده يعده ولكن لا يفي بوعده. كان حمار ابيه في حالة يرثى لها ويبدو انه عانى ما عانى في ليلة الأمس من برد ومطر ورعد وشعر بحزن لذلك الصديق الذي لا يتكلم ليخفف عن آلامه كما يفعل هو وربت على ظهر حمار ابيه وكأنه يقول له : قلبي معك يا صديقي حتماً سيأتي الفرج. كانت القرية تسبح في مياه الامطار وكل رجالها يحملون الفؤوس ويحفرون مجاري صغيرة لتفريق مياه الامطار وتبادل الجميع التحية الصباحية ونسمات باردة تربت على وجهه وصدره فيرتعش لها ويبدأ بفرك كفيه ليبعث الدفء لجسده الصغير ، لم تكن المدرسه سوى فصلين صغيرين لا ثالث لهما وليس هناك سور خاص بها ولكن كل اهل القريه كانوا يقدمون فروض الإحترام والتقدير لكل معلميها ومديرها الأستاذ الزين الذي عُرف بأدبه الكبير وثقافته الأكبر فكان اهل القريه يقولون عنه بأنه إسم على مسمى وكان دائماً يغرس كل معاني الجمال في نفوس الطلاب وكان في طابور المدرسة الصباحي وبعد ان يشكر الله على نعمه ويقرأ آيات كريمات من القرآن كان يغرد للوطن ولحب الوطن والولاء للوطن ويظل ينشد : نحن جند الله جند الوطن …شمسك الصباح والصباح رباح شمسك يا وطني طعم النجاح الزانو كفاح طعمك يا وطني .حتى الجراح الزمان راح مهرك يا وطني وكثيراً ما يردد القصائد التي تنادي بحب الوطن وكانت له مقوله لا ينساها ابداً حتى حفظها الطلاب اكثر منه .(نناجي الله في صلواتنا الخمس ونناجي الوطن بكلمات حب فيه وإخلاص له ) وكان الطلاب الصغار يسألونه عن كيفية مناجاة الوطن فكان يجيبهم بتخصيص جميل الكلام له وجميل العمل من اجله ورفع رايته وحمايته من كل عدو سواء كان بداخله او خارجه وبأن الوطن هو الشرف لا نقبل المساس به وإن مسه احد بالروح نفديه . كان أستاذ الزين الناظر كما يلقبه اهل القريه وطلابه في الخمسين من عمره وكان قصير القامه يميل لونه للإسمرار وكان دائماً يفتخر بلونه ويحدث طلابه بأنه يحمل ختم السودان في لونه وشعره الخشن وانفه الكبير وأن هذه الملامح شرف لكل من يحب السودان ولكن كان لون بشرة احمد تميل للحمرة وكان هو والطلاب يسألوا استاذ الزين من اين لأحمد بهذا اللون وهل هو ليس من السودان ؟وكان استاذ الزين يجيبهم بأن احمد من السودان ولكن يغلب عليه سمات وصفات اهلنا العرب الذين هاجروا قديماً وعاشوا بالسودان وبذلك اصبح السودان أرض الحضارات والثقافات المختلفة وهذا ما جعله مميزاً عن كل بلاد الارض ، كان استاذ الزين الناظر لا ينتهي عمله بالمدرسه بإنتهاء اليوم الدراسي فقد كان يصلي مع اهل القرية صلاة المغرب في جامع القرية الصغير وبعد الإنتهاء منها يبدأ بالدروس المسائية وكان الكل ينصت له بحب كبير وإهتمام بالغ لمقدرته الكبيرة في السرد وكان بارعاً في كل ما يخص تاريخ السودان الثوري والسياسي والثقافي وحتى الإجتماعي وكان اهل القرية يستقبلون هذا السرد بحماس شديد وكان استاذ الزين الناظر يطلب من الرجال إخبار النساء بكل ما يخبرهم به عند عودتهم لبيوتهم حتى ينالهن التعليم والثقافة ايضا .كان بطلنا أحمد كثير التذمر من كل شئ تراه عينيه وكان يسأل امه لماذا لا يملك ملابس جميلة ولماذا لا يكون بيتهم كبير ودافئ وكانت امه تبتسم وتخبره بأن كل ماهم فيه قد قدره لهم الله وإن اراد أن يغير حياته للأجمل عليه بالإجتهاد والنجاح في المدرسة حتى يصبح دكتور او مهندس وعندها ستتغير حياته لما يحب ويرضى ولكن أحمد لم يكن يحب المدرسة لأنه يضطر للإستيقاظ باكراً للذهاب لها وهو بطبعه كسول يحب النوم والشاي المقنن ولا يحب المذاكرة واستاذ الزين الناظر يسألهم كل يوم عن الدروس التي درسوها ومن يخطئ يُعاقب بكتابة الدرس خمسين مرة .كان يحب الجلوس مع حمار ابيه وكان يتحدث معه كثيراً وما يحببه في ذلك انه لا يسمع صراخاً من الحمار وكان يخبر اصحابه بالمدرسه أنه وحمار ابوه اصدقاء وكان اصحابه يقولون عنه انه مجنون ولكن هو لا يهتم بما كانوا يقولون. استمرت الامطار في النزول اياماً وكادت القرية ان تغرق وخاف اهلها البسطاء من ذلك واكثروا من الصلاة حتى تتوقف الامطار ليزرعوا الارض وكان أحمد كعادته لا ينام ويجري لحضن امه حتى ذلك الصباح والذي اشرقت فيه الشمس بعد غياب خمسة ايام متواصلة وخرج كل اهل القرية وهم يهللون ويكبرون فرحاً وقسموا العمل بينهم لفلاحة ارضهم والتي رواها الله من ماء السماء وكانت أم احمد تبشره بأن الارض ستخضر قريباً وسيأكل من كل خيراتها ويشبع وأن ابوه سيبيع المحصول ويشتري له غطاء جديد لسريره وحقيبة المدرسة وشعر احمد ببعض الراحة لسماعه تلك الكلمات من امه .إخضرت الأرض وحملت السنابل قمحاً وكان استاذ الزين الناظر يبارك لكل رجال القرية نجاح زراعتهم وكان يغرس الحماس في نفوس الطلاب الصغار بغدٍ مشرق ملئ بالخير ويحثهم على المثابرة والإجتهاد ليتم الحصاد الأكبر بدخولهم الجامعة ولأول مرة شعر أحمد بالسعادة فغداً سيشتري له ابوه حقيبة المدرسة الجديدة وغطاء النوم الجديد ولن يحس بالبرد مرة اخرى واسرع لصديقه حمار والده الأغبش وأخذ يحدثه كعادته بكل ما بدواخله من فرح والحمار يهز اذنيه الكبيرتين وكأنه يشارك أحمد فرحته وفجأة سمع أحمد صرخة جعلت قلبه يقفز من بين ضلوعه فشهق خوفاً وفزعاً واسرع للداخل فإذا بابيه على الأرض وأمه جالسة بالقرب منه تصرخ فأقترب أحمد وهو لا يكاد يشعر بقدميه وجلس بقرب امه وابيه وقد إختنق بكلمات لا تريد ان تخرج فأخذ يهز امه بقوه حتى إنطلقت كلمة (يماااا) وعندها اسرعت امه لتحتضنه بقوة واخذا يصرخان معاً وابوه على الارض. اسرعت كل القرية لبيت أحمد وكان اولهم استاذ الزين الناظر وشاهدوا ما لم يسرهم وحملت النساء احمد وامه لداخل الغرفة الوحيدة الباردة وحمل الرجال ابو احمد لبيت الجيران وكان طبيب القرية ضمن الذين حضروا وإقترب من ابو أحمد الذي كان قد ارتاح من عناء الدنيا فقد فاضت روحه لخالقها بكل هدوء كما كان يعيش بكل هدوء تاركاً خلفه ام احمد واحمد الصغير .حزن أحمد اشد الحزن لفراق ابيه وامتنع عن تناول الطعام والشراب والذهاب للمدرسة ولم تستطع له امه سبيلاً ولم تجد غير استاذ الزين الناظر لتسأله في امر وحيدها احمد وكان استاذ الزين الناظر الناصح القويم لأحمد واخبره بان والده في اجمل مكان يتمناه كل الناس واذا تغلب على الحزن وذهب لمدرسته وساعد امه حتماً والده سيكون أسعد إنسان بالجنة. واظب احمد في الذهاب للمدرسة واخذ يهتم بدروسه اكثر وبدأ يتفوق ولكنه إبتعد عن اصحابه واصبح قليل الكلام معهم وكان استاذ الزين الناظر يراقبه في كل هذا ولا يحس بالراحة حتى طلب من احمد الجلوس معه وفي ذلك اليوم وبعد صلاة المغرب سأل استاذ الزين الناظر احمد عن سبب صمته وإبتعاده عن اصحابه ففاجأه احمد بانه كره الدنيا ولكنه سيجتهد وينجح لأجل امه فقط وعندها ادرك استاذ الزين الناظر بأن هناك خطر يهدد حياة أحمد ولا بد من انقاذه وباسرع وقت فطلب من احمد ان يقبله صديقاّ له وأن يخبره بكل ما يؤلمه واشرك استاذ الزين الناظر ،احمد معه في اعمال المدرسة من نظافة وتشجير للمدرسة وتنظيم الطابور الصباحي وجمع الكراسات للتصحيح وكتابة اسماء الطلاب الغياب كل يوم ولم ينس يوماً كل تغريداته في الوطن .كبر أحمد على يد استاذ الزين الناظر وشرب منه حب الوطن وحب العمل وحب العلم وحب التفوق والشجاعة واليوم اكمل احمد الخامسة عشر من عمره وقد بدأت علامات الرجولة تبدو واضحة عليه ولكن استاذ الزين الناظر في المقابل بدات علامات الشيخوخة تبدو عليه وبدأ يحس بالتعب إلا من حبه لطلابه وحب وإحترام طلابه له فقد كان يقوى بهم وبسماعه كلمات حبهم للارض والوطن فيصفق بقوة حتى يشفق عليه طلابه فيتوقفون عن الإنشاد. لم يتزوج استاذ الزين الناظر وعندما كان يسأله اهل القرية عن الاسباب كان يجيبهم بأن الأسباب في الصدر مدفونة ولكن إن كان في الزواج الاستقرار والحب والاولاد فكل هذه اهداها الله له بوجوده بينهم فهم اهله وطلابه اولاده ولا يربد اكثر من ذلك وإلا كان طماعاً وهو ليس كذلك، مرت السنوات مسرعة وكبر أحمد وهو اليوم في طريقه للجامعة وبالتحديد كلية الطب وهو لم ينسى ما اخبرته امه به عندما كان في السابعة وسألها لماذا لا يمتلك حقيبة مدرسة جديدة وغطاء للنوم وأخبرته بأن يجتهد ليدخل كلية الطب او الهندسة ليصنع لنفسه حياة يرضاها وإبتسم وهو يقف أمام امه التي إبيضّ شعرها ورسمت الأيام تلك الخطوط المؤلمة على قسمات وجهها ومد كفيه ليحتضنها كما كانت تحتضنه وهو في السابعة من عمره ونظر في عينيها بعمق وكأنه اول مرة يراها ولكن ما ذهل حقاً له إكتشافه أن له اماّ في غاية الجمال . وعد أمه بالعودة بمجرد انتهائه من إجراءات تسجيله في الكلية وأن عليها انتظاره بإبتسامتها الجميلة ودعواتها الطيبة ووعدته بذلك وإنحنى مقبلاً رأسها ويديها وإحساس مؤلم يملأ كل خلايا جسمه فهذه هي المرة الاولى التي يفارق فيها امه وقريته ومعلمه الرائع استاذ الزين الناظر وما جعله لا يستطيع الكلام ويقف عاجزاً دون حركة إلا من قطرات ساخنة انهمرت من عينيه كالشلال كان قد حبسها امام امه، رؤيته لأستاذه تلك القامة التي لن يجود الزمان بمثلها فهما الإثنان امه واستاذه من شكّلا إنسانه وكان لهما الفضل في ذهابه اليوم لكلية الطب وتقدم خطوة والثانية حتى جلس بالقرب من استاذه وإنحني ليقبل جبينه وهو لا يدري إن كان استاذه نائماً ام مستيقظاً وهمهم بكلمات عبر بها عن حب وإحترام وتقدير إحتفظ بهم في قلبه كل تلك السنوات الماضيه وبحب وإحترام وتقدير وإمتنان يحس بهم الان ولكل السنوات القادمة وبادله استاذه الزين الناظر المشاعر وضغط على يده بضعف وتمنى له النجاح وعيونه تذكره بحب الوطن ومناجاته واحمد يعده بأنه لن ينسى الوصية وغادر أحمد القرية وامه واستاذه وقلبه يعتصر ألماً لم يعرفه من قبل . وصل أحمد الخرطوم ولم يكن يعلم انها الخطوة الاولى لغربة إمتدت لأكثر من ثلاثين عاما .اكمل أحمد إجراءات التسجيل واسرع بالعودة لقريته وامه واستاذه الزين الناظر واستقبلوه بفرح كبير وكان يخبرهم بجمال ما رآه في الخرطوم من بيوت وشوارع واسعة ونظيفة وحدثهم عن جامعة الخرطوم وعن مبناها الضخم وقاعاتها الكبيرة وكانوا سعداء لسعادة احمد ..مرت الأيام مسرعة واليوم احمد سيغادر قريته من جديد ليبدأ مرحلة جديدة من حياته ومرة اخرى ودع امه وأستاذه واهل قريته ولكن الإحساس بالألم هذه المرة يختلف عن المرة السابقة ورحل رحيل من لن يرى احبابه واهله. تعرف احمد على عوالم جديدة احب بعضها وكره البعض الأخر وكان في كل خطوة يخطوها يسأل نفسه اذا كان ما قام به سيُحييه عليه استاذ الزين الناظر وكان لا ينسى تغريده للوطن كل صباح كما علمه استاذ الزين الناظر وكما وعده..كانت تصله اخبار امه واستاذه مع كل قادم من القرية و علم بمرض استاذ الزين الناظر ولم يستطع السفر للقرية وكان يبكي بكاءاً كثيراً لأستاذ ه ووصلته رسالة من امه في ذلك الصباح تخبره فيها وتعزيه في وفاة استاذه وتطلب منه عدم الحضور كما طلب استاذه والإهتمام بدراسته وصحته وكان أن لازم الحزن قلب احمد طيلة حياته ..اكمل أحمد كلية الطب وتخرج بتفوق كما وعد أمه واستاذه وإبتعثته الكلية للمملكة المتحدة (بريطانيا) للدراسات العليا ولكن كان مهموماً من اجل امه التي طمأنته بأنها ستكون بخير وهي بين اهل القرية وسافر احمد ولكن طالت غربته وكان قد اكمل دراسته وهو اليوم مديرا لمستشفى كبير بلندن واشترى ما كان يتمناه وهو صغير ، غطاء النوم الدافئ وحقيبة المدرسة الجديدة وكانت امه رحمها الله قد توفيت وهو بعيداً بالغربة ولكنه لم ينس القرية ولم ينس امه ولم ينس استاذ الزين الناظر ووصاياه في حب الوطن ولم ينس ابوه الذي فارقه وهو في السابعة واقسم ان يغرد للوطن عند عودته …بلغ د. احمد الخامسة والخمسين وها هو امام قبر امه واستاذ الزين الناظر وقد قرأ كل ما حفظه من قرآن ودعا لهما بالمغفرة ووقف وظلال دموع يملأ عينيه وكانت بعض النسمات تعبث بشعر رأسه الذي لونته الكثير من الشعرات البيض وإرتفع صوته وهو ينشد:نحن جند الله جند الوطن… إن دعا داعي الفداء لم نخن…. نتحدى الموت عند المحن …نشتري المجد بأغلى ثمن ….هذه الارض لنا…. فليعيش سوداننا علماً بين الامم …..إقترب زين الصغير من ابوه د. احمد وأمسك بيده وهو يقول : أطال الله عمرك يا أبي ورحم الله جدي وجدتي واستاذ الزين الناظر وعاش السودان….الإبتعاد عن ارض الوطن لا يضعف من كانت له وطنية قوية فهناك من ينامون تحت ضوء قمره ويشربون من زمزم نيله ولكنهم خونة جبناء يتاجرون بشعارات جوفاء في حب الوطن وتنميته والسعي لراحة مواطنه ونحن ندرك تمام الإدراك بأنهم احفاد مسيلمة الكذاب …دمت ودام إنسانك الطيب يا وطني.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. انت جااادة؟!!!!
    معقول فزول اقرا ليك اامرجع دا كووووووولوو؟؟؟
    خليك منطقية شوية
    ولا اقول ليك خليك معقوله شويييييه

  2. يادكتوره القيم دي لو كنا حافظنا عليها وورثناها كنا بقينا
    صفوه البشريه لكن المؤسف حتي جزء كبير من الاجيال السابقه
    اتنازلت عنها وبكل بساطه والشي دا بنشوفو كل يوم بتلاقي
    واحد فوق الستين سنه وما عندو اي ثوابت في حياتو ..انت سوي العليك وخلي دا توجهك..يمكن يجي اليوم البنعرف فيهو
    فداحه الخساره ونحس علي دمنا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..