نجوي ست الشاي تخرج الهواء الساخن : ناس الحاكومه ديل صعبين

عبد العزيز الننقة
(ست الشاي) مجلس وامرأه يقصدها الكثيرين للمسامرة فيما بينهم والترويح عن همومهم مع ارتشاف ما تجود به من مشروبات ساخنه (شاي ، جبنه ، شيره ، نسكافي …الخ) .
(ست الشاي) ايضاً شكلت للبعض منصة لتقديم الشكاوي وتبادل الاراء والنصائح .. كثيرون تغنوا لها ، تغنوا بها من ابرزهم الراحل محجوب شريف في قصيدته الشهيره (يابت احسن من غيرا كفتيره تفك الحيره) … ورغم ذلك هناك كثير من الاشكالات والحكاوي التي تواجههم .. جلسنا مع نجوي علي ابو دقن احدي بائعات الشاي (بالسوق العربي ش ، غ صينية القندول تفترش حاجاتها امام مكتبة الرائد)جلسنا اليها لمجاذبة الحديث حول المهنة ومعرفة المعوقات ونظرات المجتمع فكانت الافادات التاليه :
ــ الاسم ؟
نجوي علي ابو دقن .
الحاله الاجتماعيه ؟
أرمله .
ـ وسيلة كسب العيش ؟
أعمل بائعة شاي ـ هنا بالسوق العربي جوار صينية القندول .
ـ من بتين وانتي بتشتغلي في المهنه دي ؟
منذ العام 2001 م .
ــ السبب الخلاك تخشي هذا المجال شنو ؟
نسبةً لوجود الأطفال ووفاة زوجي وانا بربي في اولادي براي .
ــ عدد الابناء ؟
عندي ولدين “الحمد لله” الابن الاول درس الجامعه ، نحمد الله واشكره وقفت عليهم لاحدي ما خش الجامعه وحصل القدر اتوفي في نهاية العام 2013 م ، توفي قبل التخريج ب 7 ايام فقط (تكمل وهي تغالب الدموع) ربنا يرحمو ، والابن الثاني “علي” في المرحله الثانويه بالصف الثالث ربنا يحفظو .
ـ هل هناك عائل للاسره معك ويساعدك ؟
يسكن معي والدي ، واخي يساعدني في مصاريف المعيشه .
ـ حدثينا عن هذه المهنه واقعها صعوباتها والمعوقات والمشاكل وكافة التفاصيل ؟
هي كلها لو ما الظروف انا ما كان اشتغلتها انا تعبت منها خلاص والله ، في بداية دخولي لها كان لا توجد صعوبات ومعوقات ومافي شئ اجهني كتير ، اهو يعني مواصلين ، لا اريد ان اتكلم في مشاكل الكشه وناس الحاكومه ديل صعبين ، ما بيرحمو ، وغير كده هسي العمر اتقدم والسخانه وكل شمس النهار الانت شايف ده والسكن البعيد وصعوبة المواصلات ودوامنا بيبدأ من صلاة الفجر وحتي قريب المغرب وبعد داك شوف زمن الطريق والصباح بطلع بدري شديد عشان اذان الصبح تكون هنا .
ـ بتسكني وين ياخالتي نجوي ؟
اسكن الحاج يوسف ، ورا هناك ، التعويضات .
ـ هل تكفي احتياجاتك بهذه المهنه ام ان لكي عمل اخر؟
هو الاكل والشراب “الحمد لله” يتتمشي ، بنقدر عليها لكن المشكله العوارض والحاجات التانيه ، يعني الجاي علي قدر الاكل والشراب ، والمستشفيات بتتم معاملتنا فيها بطريقة اننا ناس ساي ، المهمين وباقي الناس ونحن خلفهم ، هناك بعض الدكاتره وهم قله بيعاملونا بصوره كويسه وولاد حلال لكن هناك الباقين نسال الله انو ربنا يهديهم .
الامور الحمد لله بتتقضي كده كده بنجازف والحياه ماشه الحمد لله .
ـ خالتي نجوي مبسوطه انتي من هذه المهنه ؟
غير مبسوطه منها ولكني مجبوره ، انا ما براي في هذه الحاله كثيرات ، حتي في صفي ده (شاديه وعشه وسميره وديل) واقرب واحده مرة ود خالتي ، اتوفي ود خالتي وترك لها خلفه اطفال ، عدد من الابناء وزوجتو ، ما لقت اللقيتو انا ، لا محل ولا غيرو .
ـ هل لجأتي للمنظمات واصحاب القلوب الرحيمه ؟
المنظمات بجرجرو الزول ساي وما بدو ايي شئ ، غير يكمل الفي يدو بي امشي وتعال مافي شئ تاني .
ـ رساله الي … ؟
ما تيأسوا من الحياه ، والعمل ما عيب في سبيل معيشة الابناء ، وانا كمثال تعبت شديد في تربية اولادي وابني الكبير فارقني وهو زي ما قلتا ليكم رحل قبل التخرج بي اسبوع وكنت انتظر هذه اللحظه بفارق الصبر (لكن دي الاقدار مافي يدنا شئ غير نحمد الله عليها) وهو كان يشتغل في شركة الهدف وبيقرا ومواظب وناجح في قرايتو وكان بصرف نفسو وانا بيساعدني برضو .. وتوفي زوجي في العام 1989 م وابني الصغير “الهسي في تالته ثانوي ده” ما شافو .. ورغم كل هذا وناس المحليه وندفع غرامه 51 جنيه والخمسين جنيه دي عشان تطلعا عايزه زمن .. الدنيا فيها الحلوه وفيها المره .. بقول لي كل الناس انو ما تيأس وربنا ما بيخلي زول .
ـ كلمه اخيره ؟
اشكركم ونحن زي ما قعد يقولوا (ضاحكه) مره واحد اظنو كان سكران قعد هنا وبيقول (انتو الشرائح المنسيه) وجلستكم دي معاي حسستنا بي وجودنا وكونو تهتموا بينا .. شكراً ليكم .
الله يقويك و يفتحها عليك ياخالة ويحفضك من كل مكروه ويسترك وكل المحتاجين.
اللهم امين
اشهد انها عظيمه عفيفه عركناها ازمان عديده وهي تجسد المرأه السودانيه النبيله المكافحه في ابهي صورها @ربنا يقويها ويعوضها في ابنها ويجعله شفيعا لها ويجزيكم خير اخي عبد العزيز
الله يديك العافيه وتفرحى بولدك الصغير
انتم ليست شريحه منسيه
المنسين الكيزان الناسين الله
اللهم أفتح عليها فى الدنيا قبل الآخرة وارزقها حلالا طيبا وابعد عنها
من لايرحم من هذه الحكومة الظالم أهلها..اللهم احفظ إبنها واجعله بارا بها
اللهم استرها من عين الحكومة .وعوضها خيرا فى إبنها الراحل وارحمه برحمتك يا رحيم
احسن الله عزاك في ولدك والبركه في اخوه يا رب تفرحي بي زواجه ويريحك من التعب والشقي ومن ناس الحاكومة الما بتخاف الله حتي في النسوان والله صدق من اسماكم أنصاف الرجال … 51 جنيه اتقوا الله الله ينتقم منكم في الدنيا والأخري
فعﻻ انتو الشرائح المنسيه وكتير زيكم وربنا بس يحفظكم حتى حوارك مؤثر جد لكل انسان ليهو ضمير وبالزات العصابة الحاكمه ﻻحظ هذه اﻻمله عندما حكت قصة ابنها البكر كيف تعبت فى تربيته وتعليمه مع تربيه العصابه الحاكمه من ضرائب لزكاة لرسوم لكشات. لو سائلنا العصابه الحامه اين ديوان الذكاة الذى مبنى من كم طابق وموظفينو يركبو من افخم العربات وامتيازات بامتياز هل هذه هى دولة الشريعه؟ اين اائمة المساجد الذين يطبلون للحاكم ليل نهار؟ نقولهم هل سمتو بالحاﻻت دى. ارحموا من فى اﻻرض يرحمكم من فى السماء
نقول لاهل الانقاذ
كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته
ي سﻷم عليك ي نجوي
يمين بالله انا عاشرتها اربعه سنه مره طيبه ﻷبعد الحدود…تقوليها حسابك كم تقوليك انا م عارفه اي حاجه جيبو الشرب منو من اخوانك انا م عارفاه…
اﻷآاآاف التحايا ليك ي نجوي…ي مبروؤوكه
ولك التحيه استاذ عبد العزيز الننقا
هذه الفئة تدمع لها القلوب وبعد داك ما في رحمة من كلاب الحكومة . كثيرات منهن لما تطلبوا شاي وانتوا اربعة او خمسة اشخاص ما يعرفوا يحسبوا كم حسابهم الا انت تحسب ليهم . ربنا يستر عليكم ويقويكم وينجح اولادكم وبناتكم.
المشكلة ناس الزكاة العاملين عليها بشيلوا اكتر من المساكين والفقراء هذه دولة المشروع الحضاري الشاي شغلة شريفة ولكن الواحد مايرضاها لاخته والمرة المفروض تكون ست بيت وتقعد معززة مكرمة في بيتها
اما الانجاس فالي الجحيم
هل تكفي احتياجاتك بهذه المهنه ام ان لكي عمل اخر؟
هو الاكل والشراب “الحمد لله” يتتمشي ، بنقدر عليها لكن المشكله العوارض والحاجات التانيه ، يعني الجاي علي قدر الاكل والشراب ، والمستشفيات بتتم معاملتنا فيها بطريقة اننا ناس ساي ، المهمين وباقي الناس ونحن خلفهم ، هناك بعض الدكاتره وهم قله بيعاملونا بصوره كويسه وولاد حلال لكن هناك الباقين نسال الله انو ربنا يهديهم .
*والمستشفيات بتتم معاملتنا فيها بطريقة اننا ناس ساي .
هذ ا هو اس الذي يحدث الان في السودان من رفض وحرب ضد هذا النهج العنصري الاضطهادي على اهلنا الغلابة المظلومين من قبل المتسلطين الممسكين بمقاليد السلطة ومفاتيح الاقتصاد والتنمية وهم لا يعدلون بل يميزون المواطن عن اخيه المواطن في الهامش المواطن (الاغبش ) وبالاحرى (الاسود – الذنجي )اكد ان مثل هذا التعامل يتعامل به جميعنا نحن الغبش (السود – الافارقة ) نعامل بقسوة وحرقه – يتمنى احدهم تبتلع الارض هؤلاء السود الذين يشوهون صورة السودان العربي ؟؟؟؟؟؟ مع اننا نحترم عند العرب الاصليين لاننا اصحاب حضارة معروفة ؟؟ ونحن نحترمهم كذلك ؟؟
* المهمين وباقي الناس ونحن خلفهم ،
هذا هو التمييز العنصري ؟؟؟
اخيرا اقول والله و والله سنرد لاهلنا كرامتهم و كبريائهم وعزهم ولو طال الزمن ؟؟؟؟
امراة دخلت النار في شأن هرة لا اطعمتها ولا جعلتها تأكل من حشاش الارض حبستها حتى ماتت واقول لمسئولي الحكومة اتقو الله في حرائركم ولولا العوز لما خرجت النساء للعمل والدنيا دولاب عسى ان تدور عليكم الدوائر وتكون نساءكم وبناتكم في مكانهم فرفقا بهم
مفروض الحكومه توزع اكشاك زى اوروبا ولاتكون للشاى وبس حلويات اغراض بقاله مصغره اضف لذلك الشاى وبعدين يا ناس الونسه مع ستات الشاى مافى بس نظام take away يعنى سفرى وتكون كاسات ورق مقفله اشترى طلبك وروح شوف مصالحك ….وحتى كدا يكون وجه البلد حضارى شويه والحكومه لا تاكل كثير بس مبلغ ؤمزى ….اقولكم ولونى على الخرطوم وانا انفذ بدل الكلام …..
عليكم الله امراة مكافحة زي دي بيأخدوا منها ضرائب .. ياخي لعنة الله عليكم دنيا وآخره الله لا يوفقكم ياحراميه سكنتوا العمارات وركبتوا افخم العربات وعملتوا المزارع والاستثمارات الخارجية وكل من خير هذا الشعب الطيب المسكين . هل هذا هوا اسلامكم لعنة الله عليكم يامنافقين البلد كانت احسن قبل انقلابكم المشئوم رجعنا 50 سنة لورا الله يلعنكم دنيا وآخره ..
عبد العزيز : أولا تحياتي الصادقة لأختي الفاضلة سيدة الأخلاق نجوى. فمنها عرفنا الانسان النموذجي الأتي من الأصول العريقة من منطقة ما من السودان. نجوى يا عبد العزيز إنسانة سودانية عزيزة نفس ومكافحة. عشرتها طيبة حد الفائدة من شورتها في الإمور الكبيرة. أحترمها وأقدرها. لها سلامي وبعض من ذكرياتها الطيبة. أشكرها على هذه الدروس التي كنا نجدها عندها. والتهاني بنيل هذا الشرف الرفيع الذي تستحقه بشهادتي وشهادتك.
.