تغريد أمبيكي خارج النص .. !!

* دعوة ثامبو أمبيكي رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى الجبهة الثورية والمعارضة الانضمام للحوار الوطني ، دليل على تغريد الآلية الأفريقية خارج النص ، ودليل على عدم فهم لطبيعة مايحدث في الساحة الداخلية ، وهنا سؤال لأمبيكي كإختبار لمدى معرفته بالازمة السودانية : الحوار الوطني الذي تتحدث عنه ودعوت له الجبهة الثورية والمعارضة من هي اطرافه اليوم ؟؟ في تقديرنا ﻻ يوجد شئ اسمه حوار وطني ، والحوار المعني مقصود به الجبهة الثورية والمعارضة الداخلية مع النظام ، واي حوار خارج هذا النص غير معني بحل الازمة الشاملة ، وﻻ يوجد حوار للانضمام اليه ، ومايحدث بين المؤتمر الوطني والشعبي هو حل لخﻻفات داخلية بينهم وقريبا ستعود المياه لمجاريها ، والشعبي محسوب على خانة النظام ، هذا ما على ثامبو أمبيكي والالية رفيعة المستوى التي يترأسها فهمه قبل الحديث عن اي حوار او خارطة طريق للحل ، والفهم الجيد لطبيعة المشكلة هو نصف الحل .. !!
* على ما يبدو الآلية الأفريقية تتخذ قراراتها على ضوء تقارير مضروبة تقدم لها من جهات لها مصالح مشتركة مع النظام وتتحدث من وجهة نظر الحكومة ، وهذا الأمر يتجلى في تصريحات وتحركات الآلية ، وﻻ علم لهم باي شئ على ارض الواقع كحال الحريات السياسية المتدهورة يوما بعد يوم ، او كحال الإعتقالات السياسية وتجاوز القوانين والفساد المستشري في البﻻد ، او عن تلك الإنتخابات الديكورية التي يريد النظام ان يعطي شرعية لوجوده من خﻻلها ، واستطاع اقناع الاتحاد الاوربي من قبل بتلك الشرعية الزائفة ، نعم على اي جهات خارجية تريد ان تساهم في الحل او ان تتوسط عليها فهم القضية اوﻻ ، والنظر اليها من كل الزوايا ووجهات النظر وعدم حصر نفسها في تقرير واحد او تقريرين ، فالمسالة ليست اداء واجب مكتبي يومي فقط للظهور امام المجتمع الدولي ، المسالة مسالة بقاء وطن من عدمه ، مسالة حروبات وموت ودمار وفساد واستغﻻل نفوذ ، نعم القضية اكبر من مجرد حوار ديكوري وتطبيب للجرج من الخارج ، القضية قضية استعادة للديمقراطية وكرامة الانسان السوداني وقيمه وحرياته وهذا لن يتم بهبة من احد او بمجرد حوار ديكوري دون مضمون ..
مع كل الود
صحيفة الجريدة
ليس من مصلحة المعارضة في الوقت الراهن أن تختلق مشاكل مع الآلية الإفريقية. من الأفضل أن يترك الآلية لتتوصل بنفسها إلى حقيقة أن الحكومة غير جادة. على المعارضة التعاون الكامل مع الآلية وتزويدها بما تراه مناسباً لتهيئة الحوار.
الرئيس امبيكي له تاريخ عريق وتجربة ثرة في عقد مصالحات في كافة أنحاء أفريقيا ، وهي مصالحات أفضت إلى سلام دائم في كينيا وليبيريا وسيراليون وغيرها من البلدان.
على المعارضة السودانية اقناع الآلية بأنها مؤهلة للحكم ولها برنامج واضح وليس مجرد إحلال محل القائمين حالياً وحسب.
صح فاك وتسلم ايدك
الحل حكومة انتقالية يتفق عليه من كل الاطراف لها مهام محددة 1 عمل مصالحة وطنية 2 اقامة انتخابات نزية