رجال حول حمدوك

الخرطوم: عبد الرؤوف طه

 عقب مرور اقل من اسبوعين على وصول دكتور عبد الله حمدوك للخرطوم وادائه اليمين الدستورية رئيساً للوزراء، بدأت تظهر بعض الشخصيات حوله كمستشارين في الدوائر الضيقة، وابرز تلك الاسماء ما ضجت به وسائط التواصل الاجتماعي عن تعيين القيادي المفصول من الحزب الشيوعي حاتم قطان مديراً لمكتبه.حكاية قطانلم تهدأ وسائل التواصل الاجتماعي والسوشل ميديا عموماً نهار امس (الخميس)، وهي تضج بخبر تعيين حاتم قطان مديراً لمكتب رئيس الوزراء دكتور عبد الله حمدوك، سيما ان الرجل عرف تاريخياً بأنه من ابرز كوادر وعناصر الحزب الشيوعي، والمجموعات المناوئة لحمدوك خاصة الاسلاميين وجدوا في الانباء التي تشير لتعيين قطان مستشاراً لحمدوك سانحة لتكرار احاديثهم السابقة بأن الحكومة الانتقالية سيتسيدها الشيوعيون، ومع ذلك لم يصدر عن مكتب حمدوك ما يؤكد او ينفي صحة الانباء المتداولة عن تعيين قطان، (الإنتباهة) استنطقت مصدراً مقرباً من قطان وحمدوك معاً لمعرفة اصل الانباء، حيث قال المصدر ان قطان ومجموعة تقدر بسبعة اشخاص يعملون مؤقتاً مستشارين لحمدوك منذ وصوله للبلاد، وقال المصدر ان المجموعة المعنية رأت ان غياب حمدوك عن البلاد يقتضي ان يكونوا بالقرب منه وتقديم النصح والمشورة اليه. وحول تعيين قطان تحديداً مديراً لمكتب حمدوك قال المصدر ان قطان صديق لحمدوك منذ عام 1978م، وان التواصل بينهما لم ينقطع، وقال: لا استبعد تعيين قطان مديراً لمكتب حمدوك في الايام القادمة.من هو قطان؟الغبار المثار حول استعانة حمدوك بخدمات حاتم قطان مرده الى ان الرجل يعد حتى وقت قريب من ابرز قيادات الحزب الشيوعي السوداني، حيث ظل حتى عام 2016م عضواً باللجنة المركزية للحزب الشيوعي، وفصل بقرار من قيادة الشيوعي بمعية دكتور الشفيع خضر، وعقب فصله اتهم قطان سكرتير الحزب السياسي محمد مختار الخطيب بالتسبب في فصله، وقال وقتها ان الخطيب ضاق ذرعاً بهم وصار دكتاتورياً، وجاء فصل قطان قبل اقل من شهر على قيام المؤتمر العام للشيوعي، وتقدم الرجل باسترحام من اجل اعادته للحزب عبر المؤتمر العام الا ان طلبه قوبل بالرفض.رجال حول حمدوكوبالبحث عن ابرز القيادات المقربة من حمدوك بالداخل والخارج، تحصلت (الإنتباهة) على عدة اسماء منها القيادي المفصول من الشيوعي دكتور الشفيع خضر، ورصدت (الإنتباهة) خضر وحمدوك في حالة ترافق دائماً في اديس ابابا، وتحديداً ابان جولة المفاوضات بين الحرية والتغيير والجبهة الثورية، حيث كان الرجلان في حالات اجتماعات ثنائية مستمرة وترافق دائم، وطبقاً لذلك افاد مصدر متصل (الإنتباهة) بأن الشفيع خضر تربطه علاقة قديمة مع حمدوك، وتزاملا معاً في الحزب الشيوعي، وقال المصدر إن علاقة حمدوك لم تنته بالشفيع خضر عقب هجرته الخارجية، وان ابواب التواصل بينهما ظلت مفتوحة طوال السنوات الماضية، ويرى المصدر ان استعانة حمدوك بخدمات الشفيع خضر امر مبرر، مضيفاً انه من الطبيعي ان يستشير حمدوك من يثق فيهم ومن يعملون بطبيعة الاوضاع في السودان. واشار المصدر الى ان الشفيع خضر يعد الاكثر تواصلاً مع حمدوك منذ وصوله للخرطوم.عمر قمر الدين: ايضاً من الشخصيات التي يعرف عنها التقارب مع رئيس الوزراء د. عبد اللـه حمدوك، برز اسم دكتور عمر قمر الدين، وهو منسق السياسات الخارجية بمنظمة كفاية الامريكية ومن ابرز المرشحين لوزارة الخارجية، ويتوقع مراقبون ان يكون الرجل في المرحلة القادمة مستشاراً لحمدوك بدلاً من وزير للخارجية، وطبقاً لذلك يرى خبراء ان قبول ترشيح عمر قمر الدين ربما يثير على حمدوك عاصفة من الانتقادات لجهة وجود صداقة بينهما، وان اختياره ربما جاء من باب الصدفة او المجاملة، لذا سيحرص حمدوك على عدم اختياره وزيراً للخارجية وربما الاحتفاظ به مستشاراً خاصاً.أميرة الفاضل:أيضاً يشاع على نطاق واسع ان رئيس الوزراء عبد اللـه حمدوك تربطه علاقة قوية مع القيادية بالمؤتمر الوطني د. أميرة الفاضل، سيما ان كلاهما يعمل باديس ابابا في الاتحاد الافريقي، ورشحت انباء بأن اميرة الفاضل هي من رشحت حمدوك لمنصب وزير المالية في عهد النظام السابق، وهو المنصب الذي اعتذر عن قبوله حمدوك، وتشير المعلومات المبذولة الى ان العلاقة بين حمدوك واميرة الفاضل اشبه بالعلاقة الاسرية، حيث ترتبط اسرة حمدوك بعلاقات قوية مع اسرة اميرة الفاضل، ولا يستبعد ان يستشير حمدوك اميرة الفاضل في بعض التفاصيل، خاصة تلك المتعلقة بكيفية التعامل مع الإسلاميين عموماً والمؤتمر الوطني بصورة خاصة.

الانتباهة