الامين العام لحركة جيش تحرير السودان : احداث جبل عامر مقصوده ومصنوعة…و(الجفلن خلهن اقرع الواقفات)…

نفيسة محمد الحسن

استهجن الامين العام لحركة جيش تحرير السودان دعوة رئيس المجلس الوطني لحاملي السلاح بوضع السلاح والجلوس للتفاوض وقال دربين نحن انحزنا للسلام رغبة وقناعة منا وتم تهميشنا كيف تتم دعوة الحركات ونحن خير دليل وطالب مبارك دربين الحكومة بتوفيق اوضاع العاملين بالسلطة الانتقالية السابقين لان كل الخيارات متاحة الان امامهم بعد الضائقة المعيشية التي يعيشها المواطن الان وتسائل دربين لم نقصر في شئ لماذا تم تهميشنا؟ وقال في حواره ل(المشهد الان)ان مكتب سلام دارفور غير مؤهل للقيام بدور تنسيقي بين الحركات الموقعة على سلام دارفور مؤكداً توصيله لمياه ملوثة لرئاسة الجمهورية.

حوار:نفيسة محمد الحسن

*في البدء كيف تسيرحركة جيش تحرير السودان اوضاعها بعد حل السلطة الانتقالية؟
اوضاع منسوبيها غير مستقره وشردوا تماماً لانه توجد دوائر داخل الحكومة تعادي سياسات الدولة اكثر من الحركات المسلحة الان، كما ان الحكومة تصدر بعض القرارات تؤثر سلباً على اوضاع دارفور مثل حل والغاء السلطة الانتقالية لان الذين يحاربون بجنوب دارفور هم الذين كانوا بالسلطة الانتقالية،ولم تحدث سابقاً في مؤسسات الدولة ان يفصل رئيس الجمهورية العاملين لكنها حدثت في العاملون بالسلطة اضافة الى اننا لم نجد جهة كمرجعية لمعالجة الاشكاليات التي حدثت بعد حل السلطة، فأكثر من 650 من الجنود واكثر من 19 برتبة العقيد يعتبرون الان ضمن القوات المسلحة ، لذلك ماقصر فيه مناوي اكملناه نحن لماذا تم تهميشنا؟!لذلك اقول لرئاسة الجمهورية يجب حل كل الاشكالات التي يعاني منها مفصولي السلطة حتى لايتأذم الوضع اكثر من ذلك.
? كيف ذلك ومكتب سلام دارفور هو المعني بهذا العمل؟
لم نجد منه دعماً او سنداً وكذلك وزارة المالية بكل لجانها التي تكونت لهذه المهمة وفي تقديري ان هذا القصور ينم عن عدم المعرفة الفنية بكل وزارة المالية وهذا رأيي من خلال تعاملنا معها، بل اكثر من ذلك اثرت على عملية حصر وتسوية حقوق العاملين،اما فيما يخص المكتب التنفيذي لسلام دارفور فهويدخل المياه الملوثة لرئاسة الجمهورية فقط ، ويسيطر عليه شخصان فقط ولم يقدم شيئاً لمصلحة دارفور ومواطنه ويتعامل مع الحركات المنحازه للسلام (بخيار وفقوس) لانه يتعامل مع الحركاتب (مزاجية) واحمله مسؤولية انهيارالحركات التي وقعت على السلام وستنهار جولة التفاوض التي تدور الان بالدوحة مع العدل والمساواة.
*يقال انكم فشلتم في العمل الحزبي والسياسي؟
هذا غير صحيح…. سعينا لاكثر من عام لاجتماعات مجلس احزاب الوحده الوطنية،والمجلس نفسه ضعيف لان المتحكم فيه المؤتمر الوطني فقط،ولم نشارك بالشكل المطلوب.
? ربما لانكم غير مؤهلون بشكل كافي لتحمل مسؤولية اهل دارفور؟
من الذي قال لك ذلك
*كل الدلائل تقول ذلك بدءً من ضعف الحركة بعد خروج مناوي؟
هذا غيرصحيح …ولم نضعف بخروج مناوي بعد خروجه قررنا عدم الرجوع الى مربع الحرب هل هذا ما نكافأ عليه؟! كما اننا مؤهلون في العمل السياسي والتنفيذي ولدينا كفاءات علمية وميدانية ونجاح مشاريع السلطه خلال تولينا لها اكبر دليل.
*لكن حدثت العديد من التجاوزات المالية داخل السلطة الانتقالية في تلك الفترة؟
هل اقرها قانون او اثبتها مستند! فالسلطة الانتقالية مؤسسة من مؤسسات الدولة وتخضع لضوابط من رئاسة الجمهورية وكل المراجعون والمحاسبون مندوبون من وزارة المالية ، وهذا الاتهام واحده من الحروب التي تمت ممارستها ضد السلطةلكن لم يثبت بمستند وكل حساباتنا تم تسليمها كاملة دون خلل او تقصير او نقص، اضافة الى ان كل المشروعات التي نفذت كانت بسندات وليس بأموال عينية وتتم كل العقودات بحضور وزارة المالية.
? بهذه النفسية السلبية التي تتملكك وانت جزء من هؤلاء المهمشين هل تعتقد انهم يمكن ان يحملوا السلاح ثانية؟
نعم واصبحوا قريبون من ذلك لان الفرص متاحة امامهم اضافة الى متطلبات الحياة اليومية خاصة في الضائقة المعيشية التي يعيشها السودان وغلاء كل السلع ، وهذا مايعرف بدوران الصراع داخل الدولة من ينحاز للسلام سيأتي اليوم ويصبح مهمش، مثلاً انا اليوم اذا رجعت الى الحرب ستجتهد الحكومة للبحث عني وبعد انحيازي للسلام يعطوني 100 مليون ويتم ركني جانباً واذهب مره اخرى ويبحثون عني ثانية،اقول حديثي هذا عن تجربه شاهدتها لدي بعض الاخوان،والوضع الامني الان بدارفور غير مستقر ومضطرب بشكل ثابت وهذه نتيجة لضعف السياسات.
*هل لديكم علاقة مع مناوي الان؟
انقطعت علاقتنا به منذ خروجه، لاننا لم نقتنع بمبرراته.
*هل تقصد ان التحرير والعدالة لم تسهم في تغيير اوضاع دارفور مثلكم؟
نعم… وثيقة الدوحة اكبر من التحرير والعدالة لانها كانت مصممة لحركة العدل والمساواة بقيادة خليل لكن بعد رفضها للتوقيع تم تجميع التحرير والعدالة ك(بدل فاقد) وهي صناعة المؤتمر الوطني لكنه لم يستطيع توليفها بدليل خروج اكبر شخصين مؤثرين منها(احمد عبد الشافع – علي كاربينو) تبقي بحر ابوقردة الذي لم يذهب للميدان لاكثر من ثلاث اعوام، كما ان الترتيبات الامنية لم تستطيع التحرير والعدالة القيام بدورها كاملاً تجاه جنودها، و(الربكة) التي حدثت بين القوات الحكومية والعدل والمساواة تعبر عن ذلك، وبعد مشاركتهم في العمل السياسي انتهت اتفاقية الدوحة لانهم اكتفوا بالمناصب التنفيذية.
? مضى عام على استلام التحرير والعدالة للسلطة الم تحدث طفرة في المشاريع؟
ابداً بل ماسلمناه لهم دمر الان تماماً، لانه لاتوجد رقابة ومتابعة،فالتحرير قصدت تدمير كل المشاريع التي انشأتها السلطة الانتقالية مثل الابارحيث انشأنا اكثر من 380 بئر والمستشفيات والمدارس.
? اشرت سابقاً الى تسليمك كأمين عام للسلطة كل ما يندرج تحت مسمى السلطة لكن ذكرت عدم تسليم بعض الاشياء وانكم لم تجدوا جهة لتسليم ماتبقى… ماهي هذه الاشياء التي بحوزتكم حتى الان؟
كل الاوراق والمستندات التي عملت بها السلطة الانتقالية واكتفت التحرير والعدالة بالاثاثات فقط.
*في تقديرك كيف يمكن حل قضية دارفور؟
ان لم تغير الحكومة نظرتها تجاه الحركات الموقعة لن تحل القضية وان لم تتعامل كل الجهات المسؤولة مع اطراف حركات دارفور كل سواء لن تحل، اذكر قبل ايام دعوة رئيس المجلس الوطني لكل حاملي السلاح بالجلوس والتفاوض هذا مبدأ جيد لكن اقول للحكومة من جنحوا للسلام بقناعتهم تم تهميشهم ولم تمكنهم ويقول المثل( الجفلن خلهن اقرع الواقفات)واقولها صراحة ان تأثيرنا على حاملي السلاح اكثر من الحكومة واكثر من التحرير والعدالة ولدينا العديد من المقترحات في هذا الصدد واقرب مثال هو الحوار الذي يجري الان مع العدل والمساواة يفترض ان يحضره ممثلين من الحركات الموقعة، والازمة الحقيقية بين الحركات الموقعة هي مكتب سلام دارفور لانه غير مؤهل حتي يتعامل مع كل الحركات.
* أهل دارفور يقولون إن دارفور كانت كل السودان لكن أصبح شعب دارفور الآن محصوراً في قضية دارفور فقط بالرغم من وجوده في كل السودان.. ما هو تعليقك؟
مشكلة السودان في دارفور نتيجة الصراع حول السلطة والثروة، إذا تعافت دارفور سيتعافى كل السودان، واتفاق الدوحة عالج هذا الأمر.
? كيف تنظر الى اسباب احداث جبل عامر؟
احداث جبل عامر كانت مقصودة من خارج القبيلتين.
? ممن؟
من جهات تنفيذية بالمركز والولايات، وتمت صناعتها لكن الجهات التي صنعتها (فلتت) منها في الاخراج.
* كيف تنظرون لمطالب قيادات بعض الحركات المتمردة بجعل دارفور إقليماً واحداً ومناداتهم بتقرير مصير دارفور؟

نحن نعتمد مبدأ الحوار في حل القضية ولم نجامل في وحدة السودان سيادة وأرضاً وتراثاً ولم نسمح بتجاوز أي من بنود الاتفاقيات القائمة ما لم يتم التوافق حولها بين الأطراف الموقعة وطالما أن هنالك اتّفاقية موقعة ونقر بأن مصير دارفور إقليماً أم ولايات يتم تحديده من خلال استفتاء لأهالي دارفور لهذا نرفض تلك المطالب بوجود الاتفاقية ولن نسمح بتجاوزها والفيصل في ذلك هو نتائج الاستفتاء وندعو كل الحركات الموقعة وغير الموقعة للنظر في معاناة أهل دارفور ومن خلال الحوار.