مقالات وآراء

اقتنوا الكتب وان كانت إلكترونية !!

محمد حسن شوربجي

قسما فان حاجة أبنائنا إلى الكتب هي كحاجتهم إلى الماء والهواء .
فلا يكفي أن نعود أطفالنا على تحويل الرصيد لكي يقضوا جل يومهم في الميديا.
بل علينا أن نعودهم ولو قليلا على الاطلاع علي الكتب وان كانت الكترونيه.
فان لم نعودهم على اقتناءها بمختلف ثقافتها فلن ننجح بمهمتنا التربوية والأبوية لنجعل أطفالنا يحبون القراءة ويطلبون منا الكتب ،
فمن الأهمية بمكان وجود مكتبة في بيتنا وان كانت متواضعه ..
فالكتاب زاد الروح والعقل.
و ليتنا نعود أطفالنا على ارتياد معارض الكتاب .
فلقد جربنا الحياة بلا كتب فكانت فقيرة جدا.
وكفانا اننا انخدعنا كثيرا بتلك التطبيقات الهاتفية الذكية التي تدعي أن تكون بديلا للمكتبات العامة والمعارض.
فالانتقال على شاشات هذه الهواتف قاسيا وقد يؤثر على النظر كثيرا لصغر حجمه.
وحقا فإن الحال يحزن ونحن نرى شبابنا وهو يهجر الكتاب إلى غير رجعه.
وقد قال فيها فولتير “أن الكتبُ هي التي تحكم العالم”….
فلماذا نهجرها وكأننا نبارك للمغولٍ فعلتهم الشنيعة حين ألقوا بمكتبات بغداد في مياه دجلة،
أعيدوا اخوتي اجيالنا للكتب وبريقها فليس بمقدور هذا المحمول أن يثقف انسانا بما يكفي.
فليكن الكتاب جليسا مع هذا الهاتف وان كان إلكترونيا.
وللاسف الشديد اصبحت أمة اقرأ التي أمرها الله بالقراءة أمة لا تقرأ
والبديل اخوتي الكتاب الإلكتروني أن لم يتيسر الكتاب التقليدي.
وكتاب والسلام.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..