اكتشاف بقايا قصر أثري مبني بمرقة اللحم بجبل حميده جنوب الابيض

الخرطوم (سونا)- كشفت الاستاذة أماني يوسف بشير مديرة الاثار والمتاحف بولاية شمال كردفان عن وجود بقايا قصر أثري بمنطقة جبل حميدة الذى تم تشييده بمرقة اللحم بمنطقة ود البقا على بعد 20 كيلو مترا جنوبي مدينة الابيض والذي يعود للعام 1450م لمملكة الغديات .
وأشارت في تصريح أن مملكة الغديات كانت تتخذ من منطقة جبل كردفان مقرا لها ثم انتقلت الي منطقة جبل حميده لذى يقع غرب منطقة ود البقا بجانب العثور علي مبان ومقابر يرجع تاريخها لفترة ما قبل الاسلام و الفترة الاسلامية .
واضافت اماني ان هناك غارا داخل الجبل كانت تسكن فيه حميده الذي سمي بها الجبل .
وأوضحت انه تم تسجيل الجبل كموقع اثري ضمن مشروع المسح والتنقيب الاثاري خلال الفترة 2008-2016م و أكدت ان الدراسات الاثرية ستتواصل بمنطقة الجبل وجبل كردفان من خلال مشروع المسح الذى تتبناه جامعة الخرطوم .
عسى و لعل تنفعنا الاكتشافات الاثرية اكثر من التخطيط المستقبلى …فكونا بلا احلام بلا اثار
ثير هذا الموضوع في العام 2008، حيث ذكر بأن احد الباحثين في جامعة كردفان قد وجد قصر أثري مبني بمرقة اللحم و مغارة كان يقيم فيها حميدة بجنوب الأبيض..
لم تجرى دراسة علمية متكاملة حتى نحسم أن ذاك القصر قد بني بمرقة اللحم.
معلوم أن تلك البقاع كانت تتبع لاحدى الممالك النوبية (وهي ما عرفت بمملكة الغديات)، و عاصمتها ود البغا ، التي تعني عين الماء بلغة الغديات قبل تحريف اللفظ الى العربية..
اجتاح القائد الفونجاوي محمد أبو الكيلك مملكة الغديات في العام 1765م، اتجهت مجموعة الغديات الى جبال النوبة ، وخضع سلطانها لسلطنة سنار. استعربت المجموعة التي بقيت حول جبل كردفان، بينما حافظت المجموعات التي هاجرت الى جبال النوبة على نوبيتها..
اما المغارة، فهي عبارة عن كهف يقدسه السكان آنذاك، وهو كهف للتربية الارواحية كان يعتكف فيه الملوك المنصبين، حيث يتوج الحاكم المعتكف اربعين ليلة في ذاك الكهف، و قبلها يكون قد خضع لطقوس طويلة تمتد لمدة اثني عشر شهر قمري.. أشهر اعتكاف تم التوثيق له كان في العام 1937م. تنصيب مك قبيلة الدلنج.. طقوس مشابهة لتلك في جبل كيلي عند تنصيب مك الفونج.
كنت أتوقع أن يسأل البعض عن حكاية البناء بمرقة اللحم وما السر وراء ذلك .لقد سمعت عن هذه التقنية قبل سنوات عديدة من أحد أقاربي الذي كان طبيبا بالجنينة ، وقد توفي رحمه الله.أخبرني بأن أحد قصور السلطان علي دينار كان مبنيا بالمرقة ، يعني بدل عجن الطين بالموية ، كان يعجن بمرقة عشرات الثيران ، كناية عن الثراء والأبهة والفخامة .
انه البطر والبذخ والاسراف في أعلى مراتبه . وكانت نتيجة ذلك الحتمية هي زوال الملك ، فاعتبروا يا أولي الأبصار .رحم الله السلطان علي دينار فلم تكن حياته كلها بطرا ، بل قدم الكثير للأمة الاسلامية جمعاء.
اكيد أقدم من الآثار المصرية.
عسى و لعل تنفعنا الاكتشافات الاثرية اكثر من التخطيط المستقبلى …فكونا بلا احلام بلا اثار
ثير هذا الموضوع في العام 2008، حيث ذكر بأن احد الباحثين في جامعة كردفان قد وجد قصر أثري مبني بمرقة اللحم و مغارة كان يقيم فيها حميدة بجنوب الأبيض..
لم تجرى دراسة علمية متكاملة حتى نحسم أن ذاك القصر قد بني بمرقة اللحم.
معلوم أن تلك البقاع كانت تتبع لاحدى الممالك النوبية (وهي ما عرفت بمملكة الغديات)، و عاصمتها ود البغا ، التي تعني عين الماء بلغة الغديات قبل تحريف اللفظ الى العربية..
اجتاح القائد الفونجاوي محمد أبو الكيلك مملكة الغديات في العام 1765م، اتجهت مجموعة الغديات الى جبال النوبة ، وخضع سلطانها لسلطنة سنار. استعربت المجموعة التي بقيت حول جبل كردفان، بينما حافظت المجموعات التي هاجرت الى جبال النوبة على نوبيتها..
اما المغارة، فهي عبارة عن كهف يقدسه السكان آنذاك، وهو كهف للتربية الارواحية كان يعتكف فيه الملوك المنصبين، حيث يتوج الحاكم المعتكف اربعين ليلة في ذاك الكهف، و قبلها يكون قد خضع لطقوس طويلة تمتد لمدة اثني عشر شهر قمري.. أشهر اعتكاف تم التوثيق له كان في العام 1937م. تنصيب مك قبيلة الدلنج.. طقوس مشابهة لتلك في جبل كيلي عند تنصيب مك الفونج.
كنت أتوقع أن يسأل البعض عن حكاية البناء بمرقة اللحم وما السر وراء ذلك .لقد سمعت عن هذه التقنية قبل سنوات عديدة من أحد أقاربي الذي كان طبيبا بالجنينة ، وقد توفي رحمه الله.أخبرني بأن أحد قصور السلطان علي دينار كان مبنيا بالمرقة ، يعني بدل عجن الطين بالموية ، كان يعجن بمرقة عشرات الثيران ، كناية عن الثراء والأبهة والفخامة .
انه البطر والبذخ والاسراف في أعلى مراتبه . وكانت نتيجة ذلك الحتمية هي زوال الملك ، فاعتبروا يا أولي الأبصار .رحم الله السلطان علي دينار فلم تكن حياته كلها بطرا ، بل قدم الكثير للأمة الاسلامية جمعاء.
اكيد أقدم من الآثار المصرية.