نَهارنا الأسود في اليوم السابع..اا

هناك فرق
نَهارنا الأسود في اليوم السابع ..!
منى أبو زيد
قراءة الصحف التي ? تشبه هذه الأيام تناول زجاجة كاملة من زيت الخروع على الريق .. كما قال ماركيز .. قادتني عدة مرات إلى الوقوف على أخبار سودانية بعيون مصرية في صحيفة اليوم السابع، التي ترتدي نظارة (كحلية) كلما عنَّ لها رؤية كل ما يخص الشأن السوداني ..! في اليوم السابع أحرص على متابعة مقالات فاطمة ناعوت .. والراحل محمود عوض الذي تابعت جداً ما كتب عن الشأن السوداني (.. حكايات إسرائيل مع السودان .. المحكمة الدولية وحكايتها السياسية .. مذكرة الاعتقال ودوافعها .. سيناريوهات تفكيك السودان إلى ثلاث دول .. إلخ ..) .. وعندما رحل الرجل كتبنا في رثائه بما يجب ..! الشاهد من هذا أنّ اليوم السابع بقيت دوماً ضمن وجبة زيت الخروع اليومية/الصباحية/الماركيزية تلك .. ما أتاح لي القدر الكافي من التأمل في سياستها التحريرية المتبعة في تناول كل ما يختص بالشأن السوداني ..! قبيل الانتخابات السودانية أجرت الصحيفة تحقيقاً حكائياً مصنوعاً ? ولا أريد أن أقول مفبركاً – عن الملامح المصرية الدامغة في منطقة حلايب السودانية .. جاء التحقيق الذي بعنوان ( أول صحفية مصرية في مغامرة داخل حلايب) ..! وقد تساءلتُ – في حينه – عن ماهية المغامرة المقصودة بزيارة أحدهم لجزء يفترض أنه أصيل من بلاده .. وعلقتُ بمرارة على تزامن نشر ذلك التحقيق مع تصريح سوداني رفيع المستوى ? في صحيفة مصرية أخرى – عن عدم علم الحكومة السودانية بتحركات مفوضية الانتخابات في حلايب ..! بعدها فرقعت ذات الصحيفة خبراً آخر ساحته سودان البخاتة تحت عنوان (مقاول مصري عائد من السودان يروي قصة ثلاثمائة عامل مصري هناك) .. ناشرة افتراءات الرجل ? غير المعضّدة بأوهى البيّنات الظرفية .. ناهيك عن الأدلة القاطعة ? محتفية ? أيما احتفاء – بحديثه المنسوب إلى السفارة المصرية عن مواطنيها الذين يعيشون في السودان بلا كرامة ..! يومها كتبتُ رداً على ذلك الافتراء بالدليل القاطع .. مؤكدة على كرامة المصريين التي بلغت شأواً بعيداً في السودان (الزبون السوداني في المطاعم المصرية بالخرطوم .. يكاد يستحي من خدمة الجرسون المصري .. الذي يحدجه دوماً بنظرات الاحتجاج على فرمانات الواقع .. متأففاً من حكم الزمن) ..! هذه الأيام تتبنى ذات الصحيفة حكاية جديدة ساحتها شقيّة الحال/الخرطوم .. حكاية المواطن المصري الغلبان المعتقل في السجون السودانية لأربع سنوات بتهمة التخابر مع مصر .. ساءت حاله الصحية بعد أن منعت عنه السلطات السودانية الدواء ..! اليوم السابع بنت مانشيتها الأحمر العريض على اتصال هاتفي مع شقيق المتهم المقيم في السعودية والذي أكد تدخل القنصل والسفير المصري بالخرطوم لحل القضية دون جدوى ..! إليكم حقيقة الأمر بعيداً عن عناوين الإثارة الحمراء .. وبحسب ماجاء في رد وزارة الخارجية السودانية .. وهي ببساطة كالتالي .. (.. تم فتح بلاغ ضد المتهم ? موضوع القضية الصحفية – بنيابة مكافحة الثراء الحرام والمشبوه مفاده أنّ المتهم وشريكته السودانية يعملان في مجال التعامل الربوي .. وأنه كان يخطط للهرب خارج البلاد بما جمعه من مال .. وقد تقدم بعض المواطنين بشكاوى في مواجهته (أربع وسبعون شكوى) .. وأقرّ هو بتفاصيلها التي أفاد مجمع الفقه الإسلامي بأنها تدخل في قبيل الربا والقمار ..!) فما هي جريرة السودان ياترى ؟! . سأقول لكم .. ذنبه أنّ نهاره أسود .. و(مش فايت) .. على صفحات (اليوم السابع )
التيار
كمان من جانبكم اعكسوا حال السودانيين الموجودين بمصر وسجون حلايب وحدها سوف تسكت الخشامه
هي حلايب دي ماقالو باعوها
يا سلام عليك يا أستاذة منى تعجبني طريقتك مع المصريين ومن أيام مباراتهم مع الجزائر وأنتي تردي لهم الصاع صاعين .. يعطيك ألف عافية ويا ريت بقية الصحفيين والإعلاميين يحذو حذوك وينتهجوا نهجك .. ودمت بألف خير
عندما يجتمع جمال الشكل مع جمال العقل يكون ما تنتجه مثل هذه الاستاذة كالعسل المصفي علي قلوبنا الي الامام يا سليلة مهيرة وتهراقا