مركز كارتر بالسودان .. سمعة على المحك

فى صبيحة كل وبدلا من ان تتجه خطى موظفى مركز كارتر للديمقراطية نحو مقر المركز بضاحية المنشية صارت تتجه نحو مكتب ومحكمة العمل للحصول على استحقاقات رفض مدير المركز تسليمها لهم بعد ان تم فصلهم وقرر المركز التابع للرئيس الامريكى السابق ايقاف نشاط جناحه الديمقراطى على الاراضى السودانية ، فى وقت مازال فيه مركزان لكارتر بالخرطوم يواصلان عملهما باختصاصات مختلفة حيث يعنى الاول بادارة النزاع ويعمل بالتنسيق مع مركز دراسات المستقبل بالسودان ومركز ايبونى بجنوب السودان فيما يعنى الثانى بالصحة وينسق مع الوزارة المختصة
مطالبات موظفى مركز كارتر بالحقوق المتمثلة فى بدل الاجازة والاجر الاضافى وحافز السفر بدات منذ مطلع العام وفقا لاحد الموظفين الذى تحدث للصيحة مبينا ان مطلب مقابل الفصل التعسفى جاء متاخرا بعد ان اخذ المركز قرار الاغلاق ، مردفا ان خطابات الفصل التى سلمت للعاملين المفصولين لم يرفق معها مستندات من مكتب العمل تفيد بانه اخطر بالخطوة او اخرى تبين تفاصيل المستحقات كاجراء طبيعى عند اتخاذ اى خطوة مماثلة من المسؤسسات
واتهم ادارة المركز بالتهرب من موضوع التامين الاجتماعى عبر توقيعها عقودات كل شهر او شهرين مع الموظفين السودانيين بشكل مستمر ،مبينا ان اقل فترة عمل مدتها ثلاثة شهور وان هنالك اناس عملوا بالمركز منذ دخوله فى العام 2008 لمراقبة انتخابات العام 2010 م وحتى الان ، وتابع الموظف الذى عمل بمركز كارتر بعدة دول :ماحدث لنا الان من قبل المركز حدث من قبل مع زملاء لنا ومن جنسيات مختلفة واخرهم موظفة تعمل الان بالبى بى شى
احد الموظفين والذى قابلته الصحيفة امام مقر المركز المغلق اتصل بمدير المركز المكلف المتواجد بالعاصمة حاليا لى ياتى ويدلى بافادته للاعلام ،الا انه رفض وقال للموظف السودانى انه لايملك تفويضا للحديث كما انه غير مفوض بعمل اى اجراء ،ليصف موظف مركز كارتر مديره بانه صار كبش فداء وقال كان يحدثنا عن احقيتنا بالمستحقات ولكنه يبلغنا فى الحين ذاته ان لايستطيع عمل شى
مركز كارتر ووفقا لافادة موظفيه بدا متخبطا فى الشهور الاخيرة اذا انه وفى يوم 10 فبراير 2014 بعث بخطاب لوزارة الخارجية اعلمها فيه نيته التوقف عن العمل ،وفى اليوم ذاته نفذ اعلانا عبر الوسائط يطلب فيه مديرا جديدا للمركز بالخرطوم ، ممايعنى ان وصول نبا الاغلاق الى الاعلام ومؤسسات الدولة من وزارة الخارجية السودانية اغلق الباب ام تحركات المركز لاستئناف النشاط مرة اخرى هكذا يقل عاملون تسلموا خطابات الفصل
قضية هضم حقوق العاملين من المؤكد انها ستؤثر سلبا على سمعة الركز وصاحبه الذى طالما ارتبط اسمه بالدفاع عن حقوق الانسان والعمل من اجلها ، وهو الامر الذى دفع محامى مركز كارتر بالخرطوم ربما وفقا للموظفين المفصولين لارسال خطاب لوزارة الخارجية يطلب عدم ايصال القضية الى واسائل الاعلام ويبين فيه الاستعداد لتسوية الملف ولكن ما جاء فى الخطاب اختلف مع ماهو على ارض الواقع اذ رفضت الادارة المعالجة بالرغم من موفقة اصحاب الشكوى على التوصل الى تسوية
المركز الذى يدعم من المعونة الامريكية وسفارات المانيا وبريطانيا بجانب النرويج وبرنامج الامم المتحدة الانمائى سرح كل العاملين واغلق ابوابه فى ظل وجود مسؤل له فى هنا ،وهو مايلقى بالمسؤلية على الجهات الرسمية فى التقصى من خلو طرف مركز كارتر عن اى استحقاق بالداخل للجهات المسؤولة او للموظفين وهو تدبير ينبغى اتخاذه حال حكمت المحكمة للعاملين او لم تحكم.