دهنساتو الفي وجناتو

قال المثل السوداني (كل زول في همو إلا جحا وأمو)،فهل سمعتم ما قاله مدثر ؟ بالقطع ليس هو مدثر كاريكا لاعب الهلال البارع(الذي جنّن المريخاب)،وليس بالطبع الشاعر الخالد صديق مدثر أو الفنان الرزين الطيب مدثر،ولكنه (مدثر) من نوع خاص تدثر ببدلته الأنيقة وزيراً للإستثمار في بلد تسمي السودان.
تعهد هذا المدثر تعهد بتقديم كافة التسهيلات والضمانات للمستثمرين القطريين وجدد الدعوة لرجال الأعمال والشركات القطرية للإستثمار بالسودان فى مختلف القطاعات.
أما مناسبة هذا التعهد فهو استقبال المسمي حمد بن صالح القمرا والوفد المرافق له(كمان)والذي أطلقت عليه وسائل إعلام الحكومة اسم المستثمر القطري،رغم أن السيد(قوقول) ذات نفسه فشل في البحث عن أي مستثمر بهذا الإسم،ولا عجب فقد استقبل الرئيس نفسه ذات يوم المدعو جوكوف وكنيته مدير عام شركة سيبيريان الروسية للتنقيب عن الذهب،فطلع (أي كلام)،وكل زول لابس عقال(أو ممسّح)وذو لكنة غريبة يمكنه الدخول عبر بوابات الوزارات والقصور،وليس هنلك عصلجة طالما كانت(الفكة)موجودة.
ولأن الكلام بجيب الكلام فقد أكد مدثر أمام بن صالح إهتمام الرئاسة السودانية بقضية الأمن الغذائى والذى تلعب فيه دولة قطر دوراً متقدماً فيه(على حد قوله)،ونظرنا نحن عامة الشعب للأمن الغذائي الذي تهتم به الرئاسة حسب الإدعاء فلم نجده في أي مكان،ناهيك عن دور قطر المتقدم فيه،ولا نقول هذا من باب المكايدة بل من باب الحقيقة المرة التي تعكسها الأرقام الإقتصادية.
فالسودان وبسبب سياسات حكومة مدثر استورد سلعاً غذائية بنحو 2.1 مليار دولار(يعني 28 مليار جنيه سوداني جديد) في العام الماضي 2015،من ضمنهم الدقيق والسكر ومنتجات الألبان،والأسماك واللحوم والفواكه والخضروات،والبسكويت والعدس والزيوت والأرز وحاجات تانية(حامياني)،فأين الإنتاج الغذائي السوداني الذي لعبت فيه قطر دوراً متقدماً على حد قول بعض المسؤولين الذين كادوا أن يتجنسوا بالجنسية القطرية .
للعلم فإن مساحة السودان(بعد استقلال الجنوب)تساوي (163)مرة مساحة قطر،وعدد سكان بلادنا يفوقون سكان قطر ب 17 ضعفاً (38 مليون هنا و2.2 مليون هناك)،ومع ذلك يريد السدنة للشعب السوداني أن يأكل من خيرات قطر التي ستنتجها لنا في السودان.
وإذا كانت قطر هي المعنية بالأمن الغذائي السوداني فماهي (شغلة)الحكومة،وهم المئات من الوزراء الإتحاديين ووزراء الدولة والولاة،ووزرائهم والمجالس التشريعية بالمركز والولايات،ورئاسة جمهورية ومستشارين،ومفوضيات،وكل هذه(الدفسيبة)سقطت في امتحان الزراعة والأمن الغذائي وانتظرت قطر علها تنتج لنا دقيق العصيدة،بالإضافة لبرسيم البهائم،ولو تكرمت المدعوة قطر بتصنيع ملاح (أم دقوقة)لاكتمل أمننا الغذائي بنسبة 100% ولن تنقصنا إلا (السلطة)بفتح السين واللام .
سمع السدنة بتكسير(التلج)فكسروه تكسيرا،للسلاطين والملوك والأمراء ولم ينسوا تلك(الأميرة).
[email][email protected][/email]
عندما يتحدث سدنة نظام البشير الفاشل عن الأمن الغذائي فهم يقصدون رفاهية السدنة من الرشاوي الهائلة التي ستغدقها عليهم قطر نظير خدماتهم التي يقدمها سدنة نظام البشير الفاشل للقطريين، لا بل ولكل من هب ودب، من عرق ودماء وشقاء بقية السودانيين الذين لا ينتمون لنظام البشير الفاشل، الفاسد
عندما يتحدث سدنة نظام البشير الفاشل عن الأمن الغذائي فهم يقصدون رفاهية السدنة من الرشاوي الهائلة التي ستغدقها عليهم قطر نظير خدماتهم التي يقدمها سدنة نظام البشير الفاشل للقطريين، لا بل ولكل من هب ودب، من عرق ودماء وشقاء بقية السودانيين الذين لا ينتمون لنظام البشير الفاشل، الفاسد