مقالات سياسية

نحو تحرير السوداني من سياج القداسة

صلاح شعيب

طوال التجربة الممتدة لثلاثة عقود من الزمن في العمل العام لاحظت أن هناك حرصا شديدا على حراسة الرموز، وإحاطتهم بحزام من القداسة التي تعوق نقد موروثهم السياسي، والفكري، والفني. وهذه الحراسة يتولاها المقربون عند دوائر الرموز المغلقة، وكذلك يتجشم المريدون، والمجايلون أيضا، عناء صد الناقدين، وكسر شوكتهم، إن اقتربوا من المساءلة عن خطأ ما، أو أخطاء، في تجارب هذه الرموز الوطنية. لا يقتصر هذا الأمر على مجال دون غيره. ففي الرياضة التي بدأت بها اصطدمت بمن لا يقبلون مراجعة عمل هذه الرموز، وإن جاءت بطريقة موضوعية، أو مبرأة من الغرض. ولاحقا اكتشفت ذات الأمر في الوسط الفني بشقيه الغنائي، والدرامي. بل هناك لاحظت أن الكثير من المبدعين لا يرجون منك شيئا سوى أن تتناول نجوميتهم الخارقة، وحذاراك أن تشير، أو تلمح إلى ضعف في أداء المبدع المسرحي، أو شياخة صوته، أو القول إن لحنه لم يستوعب الفكرة الأساسية للنص، أو أن اللحن أفضل بكثير من النص، مثلما يقول بعض النقاد بأن لحن “الطير المهاجر” أفضل من نص الشاعر، وهكذا.

أما في الأوساط المعنية بإنتاج الفكر، والأدب، وفن التشكيل، فالأمر مماثل. وربما يتعمق هذا الحذر المقيت تجاه النقد المطلوب باستمرار بالدرجة التي تعرضك لفقد العلاقة الاجتماعية مع هذا الأديب، أو ذاك الروائي، أو التشكيلي إذا تناولت سلبية واحدة من سلبيات عمله، وليس كل تجاربه المميزة. لا تشفع لك إشادتك بفضله على الإبداع السوداني أن تقول إن خياله الإبداعي أضعف من خيال فلان، أو علان. هذه المقاربة النقدية بكل أسانيدها غير مستطابة على الإطلاق في هذا المجال، ومجالات أخرى. وأحيانا يخرج شيطان الغيرة من جرته إن كنت قد ركزت على الإشادة بفنان ما، وعديته نجما فارقا في سماء الأغنية. ولكن الأمر في الوسط السياسي فدونه التهديد بقتل الشخصية معنويا، وجسديا.

فنقد الزعامات السياسية من أشق المهام في بلادنا. فهم أبناء السادة الأشراف الذين ستلحقك دعواتهم بالبرص، أو هم الأيقونات التي قضت عمرها تناضل وسط تحالفات العمال، والمزارعين، بينما أنت كنت نسيا منسيا، أو لم تلدك أمك حينها، ذلك رغم أنك ركزت فقط على إضاءة جزئية في تاريخ الرمز. أو أنك كنت راغبا نشر المعرفة فحسب عبر أدوات النقد البناء للقول مثلا إن تجربة براغماتية الأستاذ محمود محمد طه في التعامل مع “ثورة مايو” ينبغي أن تثير حوارا جديدا على ضوء المفاهيم الجديدة. وذلك للاعتبار، أو الاستفهام، في زمان يرسخ موقف المثقف المبدئي في مواجهة سلطة الاستبداد. فالمطلوب فقط هنا إثارة هذا الحوار لمعرفة صحة، أو خطأ التبريرات التي يجادل بها الجمهوريون بأن ذلك الموقف البراغماتي أملته ضرورة قطع الطريق أمام المنادين بالدستور الإسلامي. ولكنك مطالبتك هذه ستجلب لك نوعا من العتاب من فئة من الجمهوريين، وذلك مرده إلى كونك امتلكت الجرأة في إعلان النقد للفهم العميق لتفكير الأستاذ في تهادنه مع مايو حينذاك.

أما نقد القامات الأكاديمية في علاقة المئات منها بالاستبداد فكثيرون يرون أنه يستلزم منك أولا أن تحصل على ذات درجاتهم العلمية، والحظو بمكانتهم في المجتمع، ومماثلة خبرتهم حتي تقول مثلا إن البروفيسور عبد الله أحمد عبد الله، أو يوسف فضل، يخونا شرفهما الأكاديمي، ويعرضان خدمتهما للديكتاتوريين، مثلهما مثل بركات موسي الحواتي، ومحمد عثمان أبو ساق، والبروفيسير الجديد علي شمو. مهما جانبك الصواب في الملاحظة المقصورة على جزئية محددة من تجارب هؤلاء الرموز فإن أولئك الحراس، والمريدين، والأقرباء، والأصدقاء، وكذلك الذين تلقوا العلم على يد هؤلاء الأساتذة، سيتولون مواجهتك، أو الثرثرة حول تحصيلك العلمي، أو التساؤل عن قبيلتك، أو عمرك الذي ما حق ليخول لك “مناطحة” هذه الرموز. والحقيقة أن لا علاقة للسن، والقبيلة، برجاحة الرأي، أو عدمه. فالعقلاء المتحررون من سخائم العرق يعلمون أن هناك فلاسفة، ومفكرين، لم يتجاوزوا الثلاثين، وساجلوا قامات سبقتهم في العمر بكثير، وفندوا عوج دربهم الفسلفي، والآن تشملهم قائمة الرموز الفلسفية المؤثرة في تاريخ الإنسانية. وزعاماتنا السياسية نفسها كانت تقرر في حال البلد قبل أن تكمل الثلاثين من الأعوام!. والحال هذي ينبري لك من يقول إن هذه الرموز هي من هي، وأنها قد نالت شهادة كمبردج، أو درست في السوربون، أو كتبت مئات الأبحاث العلمية في الدوريات العالمية، أو حازت على وسام الأرز اللبناني من الرئيس اللبناني السابق سليمان فرنجية!. إذن فإنهم يطالبونك هنا ضمنيا بألا تنتقد هذه “المقدسات الأكاديمية” فقط ـ أكرر فقط في جزئية تورطها في علاقة مشبوهة مع السلطة الديكتاتورية، لأنك لا تبلغها طولا. “أسكت يا ولد يا صغير”..أو بشئ من هذا القبيل يردون.

-2-
باختصار، تجذرت في هذه الأوساط جيوب للتمترس أمام القداسات، وصد ذلك النقد الموصوف بالموضوعية، أو البنائية، برغم أن النقد هو النقد، ولا يبقى إلا كذلك. ومتى ما صار تهجما، وشتما، وبذاءة، أو ضربا من الافتئات، فهو شئ آخر. ولقد توطنت هذه القداسات برغم أن طبيعة الحراك في مجالات العمل العام تستلزم توفر هذا النوع من المراجعة النقدية، أو إن شئت ملاحظات المتلقي أيا كان مستوى وعيه. فهو حلقة مهمة من حلقات العمل المدني، بل إن المتلقي الناقد، وغير الناقد، هدف هذه الإبداعات، والحراكات. وما دام الأمر كذلك فالمتلقي شريك أصيل في العمل الإبداعي، أو السياسي تحديداً. ومتي ما كبتنا صوته، وحصرنا دوره في التلقي دون أن نعطيه حق إظهار موقفه، فإن هذا هو عين الانغلاق الثقافي، ودلالة التوقف عن مسيرة البناء الوطني، وسبب لتدعيم فقه الاتباع، لا الإبداع. فالناشط في هذه المجالات لا يمكن أن يتطور إن لم يؤمن بأهمية النقد الذي يقال له شفاهيا، أو عبر وسائط الإعلام. وفي موروثنا الديني: المؤمن مرآة أخيه.

لا يكفي القول السهل إن هذه هي طبيعة ثقافة مجتمعنا العربي، أو الإسلامي، أو الأفريقي، أو السوداني. فأمر البحث عن الأسباب أكبر من ذلك التبسيط. فالبشر عموما في البلدان المتقدمة والمتخلفة لا يحفلون بكل ما يقلل نقديا من قيمة نشاط معين يخصهم. وقد يقول أحدهم إن الأمر يتفاوت بين مجال حضاري وبين آخر في تعظيم فضيلة ـ تُقرأ أيضا شعيرة ـ النقد، والسجال الحر، والموضوعي، والجرئ الذي يوقر الآخر، ولا يشنع به. ولكن تظل سايكلوجية السياسي الرمز، أو المبدع الفنان، أو الناشط الاجتماعي، واحدة، سواء في أفريقيا، أو فرنسا، أو كندا. أما الاختلاف الوحيد فهو أن حراسنا المجتمعيين يعملقون الزعامات، والرموز، ويحيطونها بالقداسة، ومن ثم يستغلون غياب دولة القانون، وكل تراث القمع السلطوي، والأيديولوجي، والمجتمعي، لمحاصرة الناقدين، والتضييق عليهم، وتعذيبهم، وتعريض حياتهم للخطر. أما في العالم المتقدم فإن هناك كوابح معنوية، ودستورية، وقانونية، أمام السياسي، أو المبدع، تحرمه من استغلال الموقف للزراية بالمفكرين، والنقاد، والكتاب، أولئك الذين يقدمون ذلك النقد الجرئ عبر الكتب، والصحافة، والدراسات العلمية، والمنابر العامة.

لا يقتصر الخلل على غياب “شعيرة” النقد، وإنما تشكلت هذه الأوساط المجتمعية بسند غياب المنافسة الشريفة بين الناشطين في مجالات السياسة، والأكاديمية، والرياضة، والإعلام، والفن، والأدب. ولذلك لم يكن موقف العلمانيين من إبعاد الدين عن هذه المجالات إلا احتراما لقدسيته. فهؤلاء “النبلاء” الذين يريدون تشذيب هذه المجالات على هدى الجود الإسلامي سوف يصبحون جزءً من مياكنيزم هذه المنافسة غير الشفافة، وبالتالي سيضيفون أعباء جديدة للمبدعين في هذه المجالات، ويعمقون مشاكلهم. ولا مناص من أن أولئك الذين يصدرون من موقع المتدينيين سيلجأوون إلى التآمر مع الانتهازيين المتآمرين لفرض رؤاهم. وهذا هو ما يحدث الآن في بلادنا. إذ تورطت الأسلمة، وسدنتها، في إقامة علاقات مع تلك الجيوب المتآمرة في هذه المجالات، وانتهت السياسة إلى مجال للاستبداد، والاقتصاد إلى مجال للثراء الطفيلي، وجامعاتنا حوصرت بتدخل في نشاطات الطلاب، وبعضها أمسى حاضنة للفكر الداعشي. أما الإعلام فلا يعدو إلا أن يكون بؤرة للتعتيم على الحقائق، والفن المعروض وسيلة لخدمة الحاكم عبر إلهاء الجماهير، ولا مجال البتة للمبدعين الذين يعبرون عن مصلحة الشعب بأن يعرضوا إنتاجهم. وبين هذا الفساد في الممارسة الثقافية، وبين الفساد في الأخلاق، صار صرح الأكاديمية حيزا لمنح القذافي الدكتوراة الفخرية لجامعة الخرطوم، والتي وافق عليها مجلس الأساتذة بالإجماع، فتأمل.

وحتما في أحوال تنحط فيها أحكام، وأخلاق، العلماء، ويحرمون فيها الدكتوراة الفخرية مثلا من الملحن عبد الرحمن الريح، أو المسرحي الفكي عبد الرحمن، اللذين صاغا وجدان السودانيين ثم تمنح بـ”الإجماع السكوتي” للديكتاتور، يغدو النقد بلا اعتبار عند الذين صبغوا الممارسة المجتمعية بصبغة التآمر، والدسائس، والضرب تحت الحزام، والحسد المرض. بل صار الناقد المطلوب هو الذي يقف مع هذا الفريق ضد الآخر، وليس هو الأمين المستقل برأيه الذي يكفل له دوره المهم أن يقف على مسافة نقدية وسط هؤلاء المتنافسين على الصغائر، والغنائم، والتي توفرها دائماً الدولة غير المحكمة بفصل في سلطاتها التشريعية، والتنفيذية، والقضائية، والاجتماعية. ولذلك يمكن تفهم وجود بؤر مقدسات كارهة للنقد، والتي قد تشيدت على خلفية تاريخية حطمت أي إمكانية لتنمية الحوار بين مكونات المجتمع. ولعل معظمنا يدرك أن غالب هذه الزعامات السياسية المصنوعة في هذه الحقول فرضت وجودها لدعم فرص التجهيل بقدراتها، إذ درست نفسية المثقفين، وبيئات أسرهم الفقيرة التي تحدروا منها، ثم اشترت منهم بضاعة الصمت المزجاة وقايضتهم بالوظيفة.

والحقيقة أن المثقف في زماننا هذا لا يمكن إلا أن يكون ناقدا سواء داخل منظومته الأيديولوجية ليقومها بصدقه، أو من خلال فضاء تحرره حتى لا يقيده منظار واحد دون رؤية الخطأ، والصواب، معا. والسبب لهذا يعود إلى وجود فجوة كبيرة في الجاهرين بآرائهم، وفي الشجعان بتقديم التضحية بأنفسهم، ومصالحهم الفردية. فأولئك النقاد يقفون بالمرصاد أمام كل الانتهازيين الذين سيطروا على كل المجالات، وحاصروا السياسيين، والمبدعين الشرفاء، والذين قد تخطفتهم المنافي، أو ابتعدوا عن الارتباط بأحزابنا الكبيرة، وحركاتنا المسلحة، والأخيرة فرغت كيانات جرثومية ترضع من ثدي السلطة. وبقي داخل هذه الأحزاب من يقبل بالتمهيد لفرض التوريث، واستحلاب الزعامات لعرق الذين يفضلون ألا يموتوا بحصادهم الأكاديمي دون أن يحصلوا على وزارة، أو سفارة، أو معتمدية!.

-3-
إن اكبر معيق لوجود النقد الموضوعي هو تنامي العلاقات الاجتماعية، والمناطقية، والإثنية، بين الكتاب الناقدين بطبيعة دورهم، وبين الرموز العاملة في حقل العمل العام. فكثيرا ما لعبت هذه العلاقات البدائية دورا سلبيا في تحجيم النقاد من تقديم المصلحة الوطنية على الشخصية. إن تلك العلاقات نتجت من سوانح الاستقطاب عبر ذلك التنافس غير الشريف الذي يعلي درجات زعامات على حساب أخرى، ومبدعين على حساب آخرين. ولذلك صار لكل مجموعة وطنية كتابها، ونقادها، الذين يستهدفون ذلك الناقد المستقل، أو التيار الرافض داخل المنظومة السياسية، ليحجموا إمكانية النقد، وليقتلوا معنويا شخصية هؤلاء الذين يقولون لا للسكوت. وربما لو رجعنا لتاريخنا السياسي لوجدنا أن كثيرا من الحادبين الذين أرداوا الإصلاح، وعبروا عن الخلل، ونبهوا إلى مخاطره المستقبلية، قد تعرضوا إلى قتل الشخصية عبر ربطهم الكيدي بالارتماء في أحضان الجاسوسية الإمبريالية، أو السلفية، أو الجنون، أو الشطوح الصوفي، أو الارتزاق. ولم يكن هناك أصلا سجال كافٍ مع تلك التصورات الناقدة، ليبينوا أخطاءها. كل ما ورثناه هو التشنيع بالخصم الأيديولوجي بلا تفكيك لتصوراته الناقصة، ولم نجد أدبا للخلاف، والحوار الملهم.
الملاحظة الجديرة بالتأمل أيضا أن هناك تكتيكا يبذله بعض مريدي الزعامات، وحراسهم، وهو أن كثيرا من الرؤى الناقدة المبذولة لا تماثل بحجج دامغة، أو حوار مثمر يفيد العامة. ويكفي فقط تتفيهها هكذا دون شرح، وأحيانا تواجه دراسة نقدية أكاديمية كاملة بفقرة، أو فقرتين، ووصفها بعبارات مثل أنها “مبتسرة في فكرتها” أو أنها “تخلو من المنهجية” أو “ضعيفة في محتواها البنائي” أو “غير متسقة في معياريتها”. وينتج هذا الحكم القيمي بخفة متناهية للتبخيس، وليس بهدف السجال الخلاق الذي يرتجيه الناقد، والمتلقي، لمعرفة ضعف فرضيته، أو الوقوف على إضافات ناقد النقد.

وقد لاحظت مثل هذه الأحكام التي يتعالى بها بعضنا خصوصا في مجال الأدب، والفن. فكثيرا ما يعاني النقاد من “حواريين المبدعين”، أو المدارس الفكرية، الذين لأسباب تتعلق بالأيديولوجية يصدون أي محاولة للاقتراب من نقد تلك المدارس، والاتجاهات الفنية. فيكفي أن يتم قتل النص الناقد بعبارة، أو عبارتين، تتقصد حراسة ذلك الأقنوم الفكري، أو الأدبي. ولكن كل تلك الأساليب النيئة التي تواجه نقاد الرموز الإبداعيين يمكن أن تسقط عبر الزمن، فالزبد يذهب جفاء، ويبقى ما ينفع الناس في الأرض. فالإبداع الأصيل الذي يُحارَب بالأدوات غير الشريفة سيظل باقٍ. فكم من مبدع وضعت أمامه المتاريس، وحُرِم من عرض إنتاجه عبر أقلام النقاد المؤدلجين، ووجهت ضده المؤامرات، ولكنه نجح في الوصول إلى الجمهور، وحيازة احترامه. غير أن صد رصيد النقاد عن الرموز التي تنشط في السياسة، وتقديسها، يولد كارثة كبيرة في الراهن، والمستقبل. فعلى حسب تأثيرهم الكبير في مصائر الشعوب يتحرك هؤلاء الرموز بلا مراجعة نقدية، كونهم ضمنوا أن كل من يواجههم سيجد “علقته” من المثقفين الذين تم استقطابهم لقتل الناقد معنويا، وأحيانا يتركون النقد جانبا، ويركزون فقط على الأخطاء اللغوية، والإملائية حتى يقللوا من قيمة الناقد، أو الكاتب. وهذا الوضع أفرز زعامات سياسية غير قابلة للقناعة بأن غيرها يمكن أن تقدم تصورات أفضل لحل قضايا البلاد، ولهذا لا يُجدد فكر كياناتنا السياسية كافة شئ إلا الموت. فالرمز يظل زعيما لنصف قرن في سدة القيادة الحزبية، حتى إذا أصيب بالزهايمر، ولا يرى أمامه آخر أقدر منه على القيام بهذا الدور. ولذلك غابت الحيوية في السياسة، وحل محلها التلفيق الفكري. والمؤسف أن قادتنا السياسيين قد عاصروا، وهم في القيادة، عشرة من الرؤساء الأميركان، مع ملاحظة أن معظم هؤلاء الرؤساء قضوا فترتين في الحكم. ومع ذلك يريدون أن يعيدوا للدين مجده حتى يتحجم تآمر هؤلاء الرؤساء ضد الأمة الإسلامية!

على أن وجود منابر حرة في زمان الأنترنت أوجد كتابا يتحلون بالشجاعة، وقادرين على السجال مع كل منتجي تراثنا. وستنتج هذه المنابر جيلا لديه القدرة على تطوير نفسه في اتصاله بالعالم، ولا تحكمه مركزيات تلقي. ولعله سيبقى قادرا على مراجعة تجاربه، ورموزنا المجتمعيين بكثير من الجرأة الممتلكة لأدوت المعرفة الحديثة. والحمد لله أن هناك أقلاما جديدة متحررة من ثقل الماضي تثابر من خلال فتح، وتنظيف، التقيحات في جسد الممارسة السودانية، حاضرا، وراهنا، حتى تعالج بتعدد في المناهج، والأفكار، والمواعين. ولا بد أن الفضاء اليوم مفتوح، بلا رقيب، أو سنسرة، لهذه الكتابات الجريئة التي تبني في منجزات الحداثة، ولا تحفل إلا بالبحث عن فهم خلل الماضي استشرافا لواقع أفضل، قائم على الشفافية النقدية، ومؤسس لأدب الحوار الخلاق الذي يوسع دائرة الاستنارة.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. حادثتين استدعتهما مقالتك تؤكدان على المعنى, عندما رد طه حسين الكد على أبو امنة حامد الذى هاجم بروفسر عبدالله الطيب كرد فعل لأن البرف أجاب بإختصار لدى سؤاله عن نجوم كبار منهم أبوأمنة حامد ب (لا أدرى عنه كثير شيء), قال أبوأمنة أن البرف يعيش في برج عاجى فرد طه الكد بهجوم كاسح وعاد أبو أمنة بالعبارة الشهيرة له (المعركة مع الفيل أما الظل فلا)
    ورد كمال عمر على هجوم كمال الجزولى على حسن الترابى بأن (كمال الجزولى لا أديب ولا حاجة)

  2. حادثتين استدعتهما مقالتك تؤكدان على المعنى, عندما رد طه حسين الكد على أبو امنة حامد الذى هاجم بروفسر عبدالله الطيب كرد فعل لأن البرف أجاب بإختصار لدى سؤاله عن نجوم كبار منهم أبوأمنة حامد ب (لا أدرى عنه كثير شيء), قال أبوأمنة أن البرف يعيش في برج عاجى فرد طه الكد بهجوم كاسح وعاد أبو أمنة بالعبارة الشهيرة له (المعركة مع الفيل أما الظل فلا)
    ورد كمال عمر على هجوم كمال الجزولى على حسن الترابى بأن (كمال الجزولى لا أديب ولا حاجة)

  3. It is well said and written Ustaz shoaib. Concurtulations. I think our elites should learn from your brave opinion and real I found you very independent in your viewpoints and this why people need those who are free to criticize political leaders. you and Fathi Eldaw, Elnor Hamad, Husien A Hussien, Faisal Elbagir and Molana Sief make my day when I read your articles. Thanks.

  4. الاستاذ صلاح
    قرأت مقالك الدسم والمتنافسة واعتقد انك تحتاج لاصدار كتب
    حتي يستفيد جيل قريعتي وقرايتي راحت من نقدكم
    الشجاع عوض الثرثرة في الفيس والواتساب التي ما بتجيب تمن مريسة تام زين والمح من خلال كتابتك نفس علماني واضح فقط نحتاج
    نحن للحفاظ علي مقدسانتا الإيجابية ومحاربة المقدسات الطائفية والاسلاموية
    التي تسقل عرق المساكين في بلادي

  5. It is well said and written Ustaz shoaib. Concurtulations. I think our elites should learn from your brave opinion and real i found you very independent in your viewpoints and this why people need those who are free to criticize political leaders. you and Fathi Eldaw, Elnor Hamad, Husien A Hussien, Faisal Elbagir and Molana Sief make my day when I read your articles. Thanks

  6. يا سلام علي هذه اللغة الرفيعة ومهنية الكتابة والتحليل ونصيحتي لجيل أمات طه سليمان وشريف شرحبيل الغير
    شكلو وجلدو انو يتعلموا من مقالات أستاذ صلاح شعيب الفكرية والثقافية. بالنسبة لناس الراكوبة
    بالضبط صورة المقال بتعكس التنوع السوداني ويا ناس الراكوبة بس ما شايف في
    الصورة تمثيل للنوبيين الجميلات بدون تبييض ههه وطبعا أنتم تدركوا انو النوبية أساس حضارتنا ولكن مناهج محيي الدين
    صابر النوبي العروبي تجاهل دورنا النوبيين في تشكيل حضارة المتوسط….ملاحظتي الوحيدة علي المقال
    انو ما فضل الله محمد مع ناس علي شمو وهو برضو رجل الموائد الحكومية ولا ننسي
    فاطمة عبد المحمود ونفيسة محمد الامين

  7. انطلاق من تعليق الفاروق حسن برضو قرأت انو الاستاذ محمود محمد طه قبل كده كسر قلم صحفي عبدالله رجب أو آخر خلافه صحفي في ملابسات معينة وارجو ان يفيدنا الجمهوريين بالواقعة…وعموما أنا ضد هذا التصرف لانو مهما كان القلم الواعي يصحح القلم الجاهل ولا يكسرو وزي ما قال الأخ شعيب انو لازم تكون في شفافية ونرفض الفعل الخطأ مهما كان قامة مرتكبو وفي انتظار افادة الاخوة الجمهوريون الوطنيون بلا ادن شك وافتكر مقال شعيب النوعي والجرئ اتاح لينا فرصة لعدم الخشية من مواجهة الرموز وبفتكر انو في زمن الخلفاء الراشدين كانوا يواجهون بالنقد في المنبر وما عارف ليه ده ما اترسخ لينا في مناهجنا الدينية وبالعكس انا شايف انو في تركيز شان يكون القائد الديني او الزعيم مواجه بالخضوع له من الرعية..الحل الوحيد للتحلل من الماضي انو الشباب يتقدم الصفوف وما يتخم بحالة الزعماء ويفرض وجودو وما يكون جاهز للتلقين

  8. ” كُلُّ أَحَدٍ يُؤْخَذُ مِنْ قَوْلِهِ وَيَرُدُّ إِلَّا صَاحِبَ هَذَا الْقَبْرِ ” ، هُوَ قَوْلُ مَالِكٍ ، وَأَرَادَ بِهِ النَّبِيَّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ والسلام ..
    الما بيقبل النقد ما يتصدر العمل العام، لأن الخطأ وارد وآثاره غى شأن العامة أوسع، وشفنا وين ودونا حملة الشهادات من اوكسفورد والسوربون وغيرها، وصلونا الحضيض..

  9. للنقد اسس وآداب وشروط. ان خرجنا عنها فقد المعنى والهدف. النقد من أجل النقد أو الاستخفاف مرفوض. الناقد يجب أن يكون مسلحا بمعرفة تماثل أو تزيد عن معرفة وخبرة من وجه اليه النقد. أما حكاية النقد لشخص ما لأنك لا تحبه أو لا تتفق مع افكاره أو مبائه فلا مكان له حتى في أسايات علوم النقد. أما القداسة بالنسبة لبعض الساسة، خاصة ما نطلق عليه بيوت الطائفية، فهي تختلف. أن بقوا يرعون طرقهم وطوائفهم، فيجب أن نحترم مكانتهم. أما ان خرجوا للعمل العام، كرئاسة حزب ما، هنا هم عرضوا أنفسهم لما لا يتماشى مع موقعهم بالطائفة أو الطريقة.
    أما ضرب المثل بالبروفيسرات أعلاه، فهو غير مناسب حقا. فكل فرد له الحرية في اختيار الاتجاه السياسي الذي يصادف هوى في نفسه. البروفيسر عبدالله متخصص في مجال البساتين. هل يعتزل العمل السياسي أو يمتنع عن ابدأء رأي سياسي مكفول لكل فرد على وجه البسيطة!!! ينطبق ذات الشيء على غيره من البروفيسرات الذين يتوق الشعب من الاستفادة من خبراتهم المتراكمة والمساهمات الجماهيرية وحل مشاكل المجتمع. ان لم يقم بذلك يقال أنهم في ابراج عاجية، وان تحدثوا في أمور الحياةن قيل لهم خليكم في تخصصاتكم!!!! ده السودان، ياهو ده السودان.

  10. نشكر الكاتب علي إضاءته.لم أقرأ المقال كله لأنه يكرر نفسه و يبدو أن هذا مزاج الكاتب صلاح شعيب.عليه نأمل أن يضغط مقاله بعض الشئي ليكون قابلآ للقراءة و خاصة في هذا الزمن المتسارع الخطي.
    إن سبب هذه القداسة هو قلة الوعي لدي البعض و أثر القبلية و العصبية و العشائرية التي لا يزال البعض يؤمن بها.يضاف إلي هذا عدم تعودنا علي ممارسة النقد و النقد الذاتيبإعتبار أن النقد يقدح في ذات الشخص و ليس فكره أو أداءه.هذه من عيوب الشخصية السودانية.

  11. حتى انت يا بروف نبيل بتخت المتاريس امام زملؤك البروفيسيرات شان ما يتعرضو للنقد وانت عارف زي نوعية البروفيسيرات عبدالله احمد عبدالله والاصم ويوسف فضل والبقية الباقية هتكوا بالشرف الاكاديمي لامن ركعوا للديكتاتور وبالطريقة دي نخلي كل زول في خياراتوا وحتى الكيزان ما دي هي خياراتم وانت تنتقدهم,,,ثم ثانيا ما فهمت قصة النقد المرفوض ومين رفضو واخشى انك لو بقيت عندك سلطة زي بتاعت محمد عطا حتوقف نشر مقال الكاتب ده لانو ما بماثل في نقدو البروفيسيرات بتاعين البستنة واللنقويساك والكيمياء البدرسو بالنهار وبالليل ياكلوا في موائد السلطان,,زي كانك بتقول لشعيب انت ما بروف بستنة وبالتالي ابعد عن نقد عبدالله محمد علدالله ولماذا تدافع عن سياسة البروف عبدالله محمد عبدالله ما هو واحد كان من النخبة الركعت لنميري وتلذذت بمائدة البشير والوظايف على قفا من يشيل، كنت اتصورت انكم ككتاب تتخلو عن علاقاتكم بتاعت الزمالة في العمل العام وتنتقدو اساتذتكم الداعمين للديكتاتورية وتقولو ليهم عيب كده في حق شعبكم..افتكر بكلامك ده انو اكاديميتكم دي زاتا من المقدسات المحتاجة للمراجعة فالطالب في الغرب بتعلم من طلابو الباحثين وفي المحاضرة بيقول كلامو وبعد داك بتنور براي الطلبة وانت هنا بتشترط حماية للبروف الديكتاتوري وبتقول لينا ما ننتقد د فاطمة علد المحمود في خياراتا المايوية لانو ما عندنا شهادة تخصص زي تخصصا عيب عليك يا بروف نبيل انا كنت بقرا ليك مقالاتك ولكن بعد دفاعك المستميت عن الزمرة الاكاديمية المايوية بدافع الصداقة حأغير رايي

  12. إنا أختصر ما قلته في كلمات قليلة وهي إننا لن نتقدم إلي الأمام إذا لم نتخلص مما قلته في أسرع وقت ممكن ولن يحدث ذلك إلا إذا آمنا بثقافة الرأي الحر دون أي حدود إلا الحدود القانونية المتفق عليها وطبقنا مبادئ الديمقراطية في كل مؤسساتنا :مؤسسات المجتمع المدني والأحزاب والنقابات والمؤسسات العامة والحكومية ولنبدأ حتي من مستوي القرية، أما إذ1ا تمسكنا بالسلوك الحالي فإن السودان سيتراجع بخطوات متسارعة إلي الخلف في جميع المجالات في حين تتقدم دول من حولنا بخطوان متسارعة إلي الأمام لأنها إستوعبت الدرس وسلكت الطريق المؤدي الي النجاح والفلاح حاضرا ومستقبلا وأثني ما قاله أحد المتداخلين بأن يكون هذا الموضوع محل حلقات نقاش وندوات وبحوث وتاليف كتب من الناشطين والمتخصصين

  13. اضف الى ذلك عدم الاحترافية professionalism في العمل العام بل تجد مكانها المزاجية والشخصنة
    عدم احترام الوقت
    الواسطة والمحاباه ( من منا من لم يستفد من مسؤول من ذوي ارحامه في موقع ما لاجل غرض ما
    ضعف الشعور الوطني وفي المقابل تنامي المناطقية و القبلية
    كل هذه العيوب موجودة فينا قبل الانقاذ اما بعدها فالفوضى غير الخلاقة absolute chaos

  14. لماذا لا نهتم بالنقد والنقاد نحن معضر البسطاء؟
    اولا رموزنا قليلون وابداعاتهم قليلة لذا نسرف في حمايتهم وتقديس انتاجهم
    ثانيا نحن شعب عموميات ونتفاعل عاطفيا لحظيااكثر من عقليا وعلي المدي الطويل فنحن اما ان نحب الشي جملة او نبغضه جملة ليس لنا طول بال للتفاصيل ودقائق الملاحظات والنقد الموضوعي والناقد عندنا هو ذلك “اللايوق” ! انظر مثلا الي اغاني الحقيبة تجد الكثير من المفردات لا يستقيم معها المعني المراد او تجد تصريف خاطي لكلمة ما ومع ذلك فهي درر الحقيبة !و انظراغاني الحماسة التي تمجد الاخلاق الداعشية فاتخن مثقف لا يقاوم العرضة علي انغامها ناهيك عن التمعن في المعاني ونقدها!!! علي ان الله لم يحرمنا من نعمة النقد كلية فهناك ضرب من النقد يختص بنقد السلوك الشخصي وهو ما بروح عناويشغلنا عن النقد “البجيب وجع راس” هذا في ما يختص بالجانب الادبي الفني
    اما في مايختص بالسياسي الفكري لسنا في حوجة لنقاد والحمدلله فقد كفانا الزعماء/الايقونات بوضوح ارتباك مواقفهم وقصور حكمتهم وضحالة افكارهم تنكب قراة سفر منصور خالد “النخبة السودانية وادمان الفشل” … كل ما في الامر انه يعز علينا هدم اصنامنا والبحث عن دين جديد

  15. اغبى دكتور فى العالم الخيش الهالك حسن الترابى خريج السوربون . جاء بعسكر الجيش للقيام بانقلاب لصالحه وتمهيد الطريق له ليحكم ( دولة الاسلام ) العربيه ويسعى للفتوحات ويصير خليفة المسلمين .
    واى تلميذ لو عرضت عليه الفكرة سيقول لك الانقلاب صاحبه واحد فقط لا شريك له وكل البروفيسورات والدكاتره والاكادميين خدام لعرش الجنرال يسبحون بحمده ويزينون اعماله ( الخارقة ) ويرتزقون من خزينته التى هى اصلا خزينة الشعب قبل الانقلاب . ولا زال البروفيسور على شمو على مدى ثمانية عقود فى خدمة العسكر . حتى اذا ذهب البشير مخلوعا فسيتربص لسماع ( البيان الاول ) القادم . ارزاق .

  16. ولهذه الاسباب مجمعة او متفرقة ظل الكثيرون من الاكاديميون والمثقفون السودانيون مكانك سر لم يقدم احد فكراً متكاملاً يصل حد التنظير، فظلت هذه الكثرة تجتر علوماً وافكاراً تقدمها بلغة واسلوب فيه الكثير من فنون الاداب …فالنبحث في صفوف الجامعات ومراكز البحث( وربما نستثني علماء الزراعة، وبعض مجالات الطب) من احتل مثل تلك المراتب المتقدمة، رهط الاكاديميون والمثقفين السودانيون وبمافيهم السياسيون بعيدون كل البعد عن مبدأ محاسبة النفس ونقدها والوقوف عند هناتها، قبل الترحيب بنقد الاخيرين، وهذه هي قاعدة التواضع والتقدم، فالتعالي انما هو ضرب من ضروب الذاتية القاتلة egomania

  17. بالمفهوم البسيط..المشكلة تكمن في العقلية.. النقد معناها “حقارة”..ينفدك ليه هو أرجل منك؟! مافي حاجة اسمها نقد موضوعي و بناء وأيه ما عارف..هع هع هااااع أما حماة الايقونات سواء كانت سياسية او مدنية او فنية او اكاديمية..فهم بمثابة “قوات جنجويد الدعم السريع” للايقونة.. يوروك نجوم القايلة اذا قلت فلان ده كويس “لكن” لانه “لاكين” دي زاتها مربط الفرس..نحن نحتاج اولا لتحرير في العقلية والمفاهيم..

  18. المفكر السوداني الاستاذ الشيخ محمد الشيخ يري ان البنية االعقلية (او الذهنية) السودانية تسيطر عليها بنية العقل التناسلي. وحسب فهمي لطرح الشيخ محمد الشيخ، فان كل مجموعات وتجمعات وتنظيمات السودانيين (كما جل السودانيين كافراد) تقع _ رغم اختلافها الظاهر _ في نفس المجموعة: يدفعهم في هذه الحياة غريزة وعقلية التكاثر، والتي تحكم جل او كل قيمهم وطموحاتهم.
    هناك _ حسب الاستاذ الشيخ محمد الشيخ _ بالاضافة الي بنية العقل التناسلي بنيتيان اخريتان تحكمان العقل الانساني هما ١. بنية العقل الراسمالي/المادي، وهؤلاء تحكم طموحاتهم وقيمهم المادة وجمع المال والثراء؛ ٢. بنية العقل الخلاق، وهؤلاء تحكم طموحاتهم وقيمهم مدي تمكنهم من الابداع الخلاق.
    ويري الاستاذ الشيخ محمد الشيخ ان لكل انسان كل هذه البنيات الثلاث في عقلة، ولكن بنية واحدة من الثلاثة تسود، وتعمل علي توظيف البنيتين الاخريتين لمصلحتها. في السودان ومعظم الدول المتخلفة اقتصاديا وتنمويا وحضاريا وسياسيا واجتماعيا، فالبنية السائدة هي بنية (او اذا شئت ديموغرافية) العقل التناسلي، ولها يسخر (حتي) الموسر او المبدع السوداني (+ الاغبش محمد احمد فحل بنية العقل التناسلي) ما لهما من مكتسبات وملكات البنية المادية (من مال وعقار ونفوذ الخ) او البنية الابداعية الخلاقة (من مواهب فنية/ادبية/معرفية الخ).

    هذا هو النموذج. وطبعا لكل قاعدة شواذ _ يقول الاستاذ الشيخ محمد الشيخ.

    لا اتفق مع كل ما يقول (وليس ذلك مهما هنا) ولكن طرحه يبدو لي الاكثر اقترابا لسبر غور تركيبة العقل السوداني.

    حسب فهمي لطرح الاستاذ الشيخ محمد الشيخ، فقد يتبع ادمان السودانيون للخلاف من مركزة الذات (الاكثر حساسية والاصعب تقبلا والاعنف ردا للنقد) في دائرة العقل التناسلي (مقابل مركزة المادة في دائرة العقل المادي/الراسمالي؛ او مركزة العمل المبدع الخلاق في دائرة العقل المبدع/الخلاق).

    الاستاذ الشيخ محمد الشيخ نشر هذا قبل اكثر من 20 سنة، ويمكن للمهتمين من القراء قوقلة اسمه، و تنزيل سفره عن بنيات الوعي محانا. فهو من السودانيين القلائل الذين يحق لهم ان يسمون انفسهم “مفكرين” وليس فقط مستهلكي و معلبي افكار الآخرين الذين يسمون انفسهم (و يسمون من حواريهم) مفكرين.

  19. الاستاذ صلاح شعيب لقد طرقت المسكوت عنه أحد أهم أسباب البلاء،،، هذا مقال العام 2016 ،،، لو تمنعت عن الكتابة خمسة أعوام ماضرك تمنعك بعد هذا المقال القلادة،،، تمنيت أن أكون كاتبه لا حسداً وانما اعجاباً ما شاء الله ،،،

  20. -الدين افيون الشعوب- هذه المقولة التي كنا نسمعها من ضمن مقولات الدعاية الاعلامية التي كان يطلقها الاسلاميون على خصومهم من المثقفين والاكاديميين واليسار عموما، لم ندرك حقيقتها الا مع الانقاذ فقد تم كل انواع الافيون الحقيقي والاصطلاحي لافساد عقل الشعب من اجل بقاءهم …؟؟..
    كنا نود من الكاتب طعن الفيل وليس الظل..؟؟!..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..