أخبار (القبائل) ودمائها..!

عثمان شبونة
* أجهزة النظام الحاكم في السودان يمكن أن تقلق جداً لمجرد نشر خبر أكثر من عادي؛ يختص بمشكلة مواطنين (محدودين!) يبحثون عن حلها لسنوات دون جدوى.. وقد تكون المشكلة سهلة الحل إذا وجدت (تفرُّغاً) من الجهات المعنية؛ بالرِّفقِ والقِسط..! كذلك تجد المظاهرات المطلبية غلظة (في قلب النظام) وتحفزه للشر؛ مهما كانت سلميتها وموضوعية طرحها.. كما أن النظام تثير حساسيته المسائل المتعلقة بحقوق الإنسان والحريات؛ لأنها أشياء (لم يتربى عليها) وليست مُدرجة في دفتر إهتماماته؛ حتى يوليها العناية بعدل وإحسان..!
* أما الصراعات (القبلية) رغم خطورة إبرازها في بعض الصحف (بالخط العريض) وبمختلف الألوان؛ فلا تثير غضب السلطة كما يبدو.. بل يتبادر إلى الذهن أن النظام الحاكم يهيئ لها سوقاً بالترويج (لشيء في نفس أجهزته) فتمر أخبار الصراعات الكئيبة على الصدور لتكمِل الغم.. ويتفرسها (أبناء القبائل) لتعبيء بدواخلهم (هوائها الفاسد!)..!
* يحدث ذلك؛ رغم أن الاشتباكات بين المتشاحنين يمكن تذليل عقباتها وفك تعقيداتها دون (صيحة) فزع تطلقها بعض صحف الخرطوم.. والتي لا حكمة ترجى منها بإظهار قلة مشتبكة تحت اسم قبيلة كاملة؛ سواء كانت القبيلة (س) أو القبيلة (ص).. وأسلوب زج المسميات القبلية كان يمكن استدراكه (برحابة اللغة) دون الحاجة للجهر (السيئ) الخبيث.. خصوصاً في مواقيت الغضب..!
* النشر (المثير) للصراعات المحدودة بين أبناء القبيلة (أ) والأخرى (ب) إذا فتشنا فائدة من ورائه؛ فلن نجد سوى (أرباح الصحيفة!!).. وبئس الربح.. فحينما تسيل الدماء بين قبيلتين يظل السبيل متاحاً على الأرض لاحتواء النزاع؛ أما أوراق الصحف ــ صفراء ورمادية ــ لن تسهم في الحل؛ إنما تساعد على (الاستقطاب!) حينما تتوسع قاعدة الصراع (خبرياً..!) بصحبة الفضاء الإعلامي الجديد..! وبين (مع ــ وضد) ترفرف غربان (التعنصر!) والجهوية؛ ناشرة للمزيد من الكراهية في وطن فتكت به القبلية والجاهلية (المصنوعة بإحكام!).. ثم.. كل هذا الظلام بإيقاظ الفتن..!
ــ قال الإمام علي: (كُن في الفتنة كَابن اللَّبُوُن لا ضَرع فيُحلَب ولا ظهَرَ فيُركَب)..! أيضاً يُنسب إليه القول “التنبؤي” البليغ: (يأتي يوم لا يبقى من الإسلام إلاّ اسمه ومن القرآن إلاّ رسمه، المصلون جوامعهم عامرة البنيان وقلوبهم خالية من الإيمان، علماؤهم شر علماء؛ منهم تخرج الفتنة وإليهم تعود).
* السؤال إلى شُلّة الحزب الحاكم: أيهما يشكل “الخط الأحمر” الأكثر سمكاً وخطراً: (المطالب الفئوية والوقفات الاحتجاجية السلمية؛ أم دماء القبائل) على الصحف؟!
* أعلم أن الأسئلة يجب ألّا توجَّه لغير العاقل.. ولكن…!
أعوذ بالله
الجريدة
تناحر القبائل واحترابها هي ثقافة فرق تسد التي انتهجها سلوك
الساعين الي طول البقاء في السلطة وهي لا تخفي علي أحد
من الذي نشر السلاح بين القبائل ليتقاتلوا وينادي اليوم بحذف
صفة القبيله من البيانات الرسميه .. أما صحافتهم فهي مكملة
للدور الخبيث والورم السرطاني الذي يهدف الي تمزيق الوطن
ويسهل تنظيم نهب ثرواته وتصديرها الي حيث يعيشون آمنين
حسب تقديرهم .أما المناضلين في حماية حقوقهم الانسانيه
فلا بد من التخوف منهم خشية اتساع رقعتهم الجغرافية فهؤلاء
لا بد من قمعهم فورا لأنهم يشكلون الخطر الأعظم لاجتثاث
الورم الخبيث ..
أمر مدهش …. هل كان الإمام علي رضي الله عنه يعلم بما سيؤل إليه حال الإسلام في أرض السودان مع نهابات القرن العشرين؟؟؟؟؟
(أعلم أن الأسئلة يجب ألّا توجَّه لغير العاقل.. ولكن…!) ما أضخم “ولكن” هذه يا أستاذنا شبونة، “ولكن” ما العمل إن كان غير العاقل هو الذي يحكم؟
تناحر القبائل واحترابها هي ثقافة فرق تسد التي انتهجها سلوك
الساعين الي طول البقاء في السلطة وهي لا تخفي علي أحد
من الذي نشر السلاح بين القبائل ليتقاتلوا وينادي اليوم بحذف
صفة القبيله من البيانات الرسميه .. أما صحافتهم فهي مكملة
للدور الخبيث والورم السرطاني الذي يهدف الي تمزيق الوطن
ويسهل تنظيم نهب ثرواته وتصديرها الي حيث يعيشون آمنين
حسب تقديرهم .أما المناضلين في حماية حقوقهم الانسانيه
فلا بد من التخوف منهم خشية اتساع رقعتهم الجغرافية فهؤلاء
لا بد من قمعهم فورا لأنهم يشكلون الخطر الأعظم لاجتثاث
الورم الخبيث ..
أمر مدهش …. هل كان الإمام علي رضي الله عنه يعلم بما سيؤل إليه حال الإسلام في أرض السودان مع نهابات القرن العشرين؟؟؟؟؟
(أعلم أن الأسئلة يجب ألّا توجَّه لغير العاقل.. ولكن…!) ما أضخم “ولكن” هذه يا أستاذنا شبونة، “ولكن” ما العمل إن كان غير العاقل هو الذي يحكم؟