مقالات سياسية

مشروع الكنانة بأقصى الشمال(خيانة) و(انهزام)!!

د. فيصل عوض حسن

تشهد الساحة السودانية منذ يونيو المشئوم 1989، مجموعة من الكوارث والأزمات المُتلاحقة والمُتزايدة بسرعة مُدهشة وبلغنا حدوداً غير مسبوقة من التراجُع، وأصبحت الكتابة في أي منها أمراً غاية في التعقيد! فجميعها موضوعات مُهمَّة وذات علاقة قوية بالسودان وأهله، وجميعها تتَّسم بالحِدَّة وانعكست سلباً على الوطن والمُواطنين، منها ما هو سياسي وأخطرها القتل والتشريد والاغتصاب والاعتقال، ومنها ما هو اقتصادي كأزمة الكهرباء والمياه وارتفاع الأسعار وغياب السلع الرئيسية، ومنها الثقافي/المعرفي والاجتماعي. وهي قضايا رغم قوَّتها وأثرها، يبقى تجاوُزها وعلاجها (مُمكناً) حتَّى ولو طال الأمَدْ، بعكس بعض الـ(كوارث) التي يصعُب علاجها مهما طال أَمَدَها، لأنها نَشَأَت بالـ(تفريط)، الذي يرتقي للـ(خيانة) كالتنازُل (طواعيةً) و(بمواثيق) مكتوبة عن أجزاء من الوطن والتفريط في سيادتنا الوطنية واستقلالنا، وهو ما دفعني للكتابة في الموضوع أعلاه.

مقالة اليوم أساسها إعلانين غريبين أرسلهما لي أحد الأصدقاء المُقيمين في الخارج، لمشروع الكنانة للتنمية الأفريقية المُقام في أقصى شمال السودان (خارج مُثلَّث حمدي) على مساحة مليون فدان. الإعلان الأوَّل لمشروع الثروة السمكية (ضمن مشروعات الكنانة المذكورة)، تدعو إدارته مراكب الصيد (المصرية) للمُشاركة بصيد الأسماك والعمل في بُحيرة النوبة (السودانية) بالـ(تعاوُن) الـ(كامل) و(بتصريحٍ) من حُكومة السودان، بهدف زيادة إنتاجية الأسماك من بُحيرة النوبة والسيطرة على ارتفاع أسعارها في الأسواق (دون توضيح الأسواق المعنية المصرية أم السودانية؟!)! في ما جاء الإعلان الثاني بترويسة شركة الكنانة أرابيان للاستثمار، تطلب فيه شباباً مصريين وسودانيين من الجنسين للعمل في مشروع زراعة مليون فدان بالسودان! والمُلاحظ أنَّ الإعلانين لم يُنشَرا في السودان بأي شكلٍ كان (صُحُف، فضائيات، إذاعة، بوسترات وغيرها)، ولم يسمع بهما أحد (في ضوء استفساري لعددٍ من الخُبراء الزراعيين والاقتصاديين والمُتخصصين والأهل والأصدقاء وغيرهم)! وقد تَذَيَّل الإعلان الأوَّل (الخاص بالأسماك) رقم هاتف محمول (مصري) دون وضع مفتاح الدولة، مما يعني (عملياً) حصره في مصر، وجاء الإعلان الثاني وفي آخره عُنوان بريد إلكتروني! وسواء كان هذا أو ذاك، فإنَّ هذا المشروع، في ظل التجاوُزات المصرية الـ(واضحة) في حق السودان، يعكس استمرار خيانة البشير وعصابته الفاضحة للسودان وأهله، وانهزامهم وعدم أهلِّيتهم لإدارة البلد، وذلك استناداً لعددٍ من المُعطيات والمُؤشرات التي سنستعرضها في السطور اللاحقة.

فالمعلوم أنَّ مصر تحتل حلايب، رغم مُحاوُلات تجميل هذا الاحتلال بالعبارات الانهزامية من مُتأسلمي الخرطوم، على غرار ما ذكره مُؤخَّراً مُصطفى عثمان اسماعيل، بصحيفة آخر لحظة السودانية الصادرة في 13 يوليو 2015، أنَّهم تمكَّنوا (بمُساعدة الأمير الراحل سعود الفيصل) من احتواء أزمة عصابتهم مع مصر عام 1995، عقب اتِّهام البشير بمُحاولة اغتيال حسني مُبارك في أديس أبابا، دون توضيح كيفية احتوائهم لتلك الأزمة وما قدَّموه لاسترضاء مصر، إلا أنَّ واقع الاحتلال المصري لحلايب يشرح ما فعلوه! ولعلَّ البشير وعصابته لم يكتفوا بالتنازُل عن حلايب الثرية بأهلها الكرام (دمنا ولحمنا)، ثم بثرواتها المُتنوعة من بترولٍ وغازٍ وذهب، وإنَّما تَبِعَ ذلك التنازُل عن العوينات السودانية لمصر، بخلاف آلاف الأبقار والمواشي والسيَّارات التي منحوها للمصريين دون رقيبٍ أو حسيب!

مُقابل الصَمْت المُخزي للبشير وجماعته، انفتحت شهية المصريين وازدادت أطماعهم لابتلاع المزيد من الأراضي السودانية، فتَمَدَّدت في العُمق السوداني من جهة مُحافظة وادي حلفا والتهمت كل الأراضي الواقعة شمال المُحافظة بما في ذلك البوابة الحدودية التي أسموها (اشكيت)، وهي في الواقع تقع بمنطقة (دبروسة) على بُعد خمسة كيلومترات فقط من وادي حلفا. وعلى هذا، فإنَّ مصر احتلَّت (فعلياً) كلٍ من عُمُودِيات الصحابة واشكيت ودبيرة وسره (شرق وغرب) وفرص (شرق وغرب) وثلاثة أرباع أرقين، حيث احتلَّ المصريون غرب أرقين بالكامل ولا يزال زحفهم مُستمراً نحو الجنوب وشارفوا شمال دارفور! وأطماع مصر في السودان لا تحدُّها حدود، وستزداد لتشمل مناطقاً أخرى من السودان، سواء في أقصى الشمال (وهو ما يجري حالياً) أو الشرق الذي التهموا منه حلايب ويسعون لابتلاع المزيد! ولم يكن لهم تحقيق هذا الأمر، لولا انهزامية البشير وعصابته، الذين لم ولن يتوانوا عن بيع أي شيئ مُقابل بقائهم وإشباع شهواتهم السلطوية والمالية، ودونكم تصريحاتهم الرسمية التي تشجع مصر (علناً) لالتهام المزيد من أراضينا، كمُطالبة وزير خارجية البشير السابق بإزالة الحدود مع مصر وعدم الاعتراف بها من أساسه!

لسنا ضد التعاوُن، بل والتكامُل، مع مصر أو غيرها إذا تمَّ بنحوٍ عادل يحفظ للسودان وأهله حقوقهم وكرامتهم وسيادتهم على أراضيهم التي دفع نفرٌ كريمٌ من أبناء السودان روحه لأجلها، ولكن ما يجري الآن احتلال مصري (فاضح) لأراضينا وسلبٌ لسيادتنا الوطنية ونهبٌ لحقوقنا، مع (خيانة) عُظمى من البشير للسودان وأهله، وهي جرائم إضافية لجرائمه في حق البلد وأهلها. فبعد كل هذا الصَلَف المصري، الذي بلغ درجة (مَنْعْ) الصيادين السودانيين (أبناء حلفا وما حولها) من صيد الأسماك بقراهم ومياههم، بل وفرض رسوم وعقوبات على من يخالف هذا المَنْع المصري كيف نَسْمَح للمراكب المصرية بأخذ ثرواتنا السمكية عياناً جهاراً وباتفاقيات مكتوبة؟!

كم هَزَّني موقف الحاجة (طاهرة) التي رفضت (تَرْكْ) أرضها وأرض أجدادها في (قسطل) بالنوبة القديمة، استجابةً لمُغريات المصريين من مياهٍ وكهرباء، أو (انكساراً) لتهديداتهم أو مُضايقاتهم غير الأخلاقية على النحو الذي احتواه تسجيلها الشهير في الوصلة التالية
وعرضته قناة الجزيرة الوثائقية باسم الحاجة طاهرة، والذي أكَّدت فيه (صمودها) وعزمها على البقاء في أرضها مهما حدث، وهي رسالة بليغة لنا كسودانيين بعدم التهاوُن في حقوقنا والدفاع عن كرامتنا وسيادتنا الوطنية، ومن ذلك مُناهضة الاحتلال المصري المُتزايد لأراضينا، والإسراع باقتلاع البشير وعصابته المُغامرة.
[SITECODE=”youtube UDs0h0orCaQ”].[/SITECODE] إنَّ دعوتي للسودانيين الشرفاء بصفةٍ عامَّة، وللقانونيين والإعلاميين بصفةٍ خاصة لمُناهضة هذا المشروع الداعم لتكريس الوجود المصري بأرضنا تمهيداً لنهبها وابتلاعها كما فعلوا في غيرها، وليتساءل الجميع بهدوء كيف ومتى وعلى أي أساس أتت هذه الكنانة لتطرح مشروعاتها الضخمة هذه؟ وأين ومتى تمَّت دراسات هذه المشروعات؟ ومن الذي أعدَّها وقام بتقييمها وما هي نتائجها والعوائد المُتوقَّعة ونصيب السودان منها؟ ثم ما هي بنود الاتفاقية التي بمُوجبها مُنِحَت هذه الأراضي لمصر؟ وأين أبناء السودان من كل هذا؟ والأهم من هذا لماذا يُمْنَعْ أهل البلد من الاستفادة من هذه المشروعات وتُتاح للغير؟ وسواء وجدنا إجابات أو لم نجد ? وهو المُتوقَّع ? فلنتحرَّك الآن قبل الغد، وهنا يأتي دور القانونيين لاتخاذ ما يجب من خطوات وإجراءات قانونية على كافة الأصعدة الدولية والإقليمية، بالتزامن مع جهود الإعلاميين لمُناهضة الأمر، بل وإيقافه ولو بالقوة، عبر الحشد الجماهيري والتوعية المُتواصلة والكثيفة بأبعاد هذه الكارثة الآنية والمُستقبلية.

وعلينا ألا ننتظر خيراً من البشير وعصابته، الذين عملوا على تمزيق السودان وتفتيته عبر مُثلَّث حمدي الذي حدَّدوا فيه ما يريدونه من السودان وأهله، فكان أقصى شمال السودان من المناطق التي استبعدوها (أي خارج المُثلَّث)، وها هم الآن يُواصلون ويُنفِّذون خطتهم لجعلها أمراً واقعاً، عبر سيناريوهات مُختلفة سبق وشرحناها في مقالاتٍ سابقة، ويبدو أنَّهم شرعوا في الجُزء الخاص بأقصى الشمال والشرق، بعدما قطعوا أشواطاً لتحقيق مُبتغاهم في كلٍ من دارفور والمنطقتين، فاجتهدوا يا أهل السودان للحفاظ على ما تبقَّى من سوداننا.. وللحديث بقية.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. المصريين ديل مشروعهم دنيوي رخيص ونحن مشروعنا للاخرة ولربط قيم السماء بالارض ومن الاول الحكومة لمن جات ما كذبت عليكم وقالت بالواضح مالدنيا قد عملنا ونحن للدنيا فداء ولا اعتراف بالحدود وبالاوطان في سبيل المشروع الاكبر مشروع الخلافة الاسلامية ان شاء الله ، دحين الاتغير شنو يا سودانيين عايزين تبيعوا اخرتكم بدنياكم والعياذ بالله .

    اتركو الدنيا وتعالو معنا
    نهليل تكبير ،، الله اكبر
    هي لله ،، هي لله
    لا للسلطة ولا للجاه

  2. يبدو أن هناك الكثير مما يجري وراء ظهورنا يتم من خلالها بيعنابقضنا وقضيضنا إلى ما يسمى بالشقيقة مصر التي لديها تسع وتسعون نعجة ويعزنا في الخطاب لأخذ نعجتنا الوحيدة .. يا لها من غبينة… أولا وقبل كل شيء ما هي الجهة التي تقف وراء شركة الكنانة للتنمية الأفريقية . من هم مؤسسوها.. وهل لدى الحكومة السودانية علم بقيام وأغراض هذه الشركة التي تهدف لتنفيذ جميع مشاريعها في الأراضي والمياه السودانية وهي تعمل من الأراضي المصرية ودون أن يرد ذكر ولو بكلمة عن السودان صاحبة الأرض والمياه…والغريب أن إعلان شركة الكنانة ارابيان للاستثمار يحمل العلم المصري في صدره… وهل أهلنا في المنطقة لديهم العلم بما يجري حولهم …إنه أمر في غاية الخطورة .. ولماذا التكتم الإعلامي على هذه المهازل…الأمر بالفعل يوجب التحرك القوي والعاجل على كافة المستويات ونحن لها..

  3. نحن لانتحدث عن مشروع دنيوي رخيص او مشروع اسلاموي ارخص نحن نتحدث عن الارض والعرض والمحافظة عليهم وتعتبر من أعمال الآخرة أعمل لدنياك كأنك تعيش ابدا وأعمل لاخرتك كأنك تموت غدا نحن ضد اي اعما استثماري يمنح للمصريين لانها استثمارات صهيونية وعائدها يعود لدول الاستعمار نحن نملك من الخبرات والعقول مالا تملكه مصر وخير دليل علي ذلك دول الخليج العربي اين خريجي كليات الزراعه من جامعاتنا لمذا لانملكهم الارض واساليب الدعم المطلوب بأقساط ميسرة ولفترة سماح لمدة ثلاثة مواسم وبعدها يتم السداد الي متي سنظل نعتمد علي الغير الشمالية موطن لتوطين زراعة القمح ليس للسودان فقط بل للدول العربية كاملة في ظرف خمسة سنوات ستفرج ازمات لو اتخذنا اسليب علمية مدروسة ولنجعل اقصي العقوبات علي المتخازلين من الممنوح لهم هذه التسهيلات ولتكون بنفس المستوي حوافز مغرية لجذب ابنائنا للعمل لسد حاجة السودان والدول العربية من القمح نركز في الشمالية علي توطين زراعة القمح القمح القمح القمح القمح القمح القمح القمح

  4. ألدفاع عن حقوقنا وكرامتنا وسيادتنا الوطنية يبدأ بالخروج علي ألكيزان وتقديمهم للقانون…وإن أبوا سحبناهم للمشانق…إحترامي

  5. من يهن يسهل الهوان عليه

    ما لجرح بميت إيلام

    فرطنا كتير والبفرط في ارضو بفرط في عرضو واتهاونا مع ارزل البشر وهم المصريين والجميع يعلم ويعي ان مصر تعمل جاهده علي ان لا تقوم للسودان قائمة وهذا من صميم امنهم القومي حسب فهمهم الناقص والمفتقد لابسط الحقائق التاريخية هذه الدولة التي ظلت منذ فجر التاريخ مستعمرة مباشرة منذ عهد الرومان وبالوكالة منذ مايسمى بثورة يوليو التي قادها محمد نجيب وقفذ عليها العميل جمال عبد الناصر والي يومنا هذا تدار بالوكالة ومع ذلك يظن المصريون انهم دولة استعمارية وبامكانهم التمدد والتفسح

    والعيب ليس فيهم العيب فينا وفي حكوماتنا

    الا رحم الله عبدالله خليل

  6. مصر اقرب الي شمال السودان
    سؤالي هل دارفور اقرب الي السودان الشمالي
    هل الاحباش والفلاتة والتشاديين اقرب الي الشماليين من مصر
    الخطر ياتي الي الشمالي منكم وليس مصر
    تاريخيا امتد ت حضارة الي آلاف السنين عاوزين تذكروها يا حاقدين يا عنصريين عملاء اسرائيل

    تخيلوا ماذا سيحصل اذا سيطر مثلث الشر علي شمال السودان

  7. هذه خيانه عظمى تقوم بها حكومة التكفيريين الكيزانيه
    مع المصريين الفراعنه لسرقة قوت الشعب السوداني

  8. على الاقل المصريين لم يستوطنوا ارض الشمال ويعملون فى هذه المشاريع باتفاقيات ثنائبة مع الحكومة والتى يمكن الغاؤها فى اى وقت وينتهى الامر ولكن الخطر الحقيقى ياتى من الموجات المتلاحقة من المستوطنين(التكارين )الذين فاضت بهم ارض الشمال ومدنها واريافها وهى هجرات استيطانيةلم تر ارض الشمال مثلها فى تاريخها التليد وقد استغلوا فرصة هجرة الشباب الشمالى الى دول الخليج ونقص الايدى العاملة فتقدموا لملىء الفراغ فاستوطنوا( حيث خدمات التعليم والصحة والكهرباء والماء) والتى تعب السكان فى توفيرهابالعون الذاتى من خلال ابنائهم المغتربين وسيشكلون العنصر الغالب فى الشمالية فى القريب العاجل نظرا لتكاثرهم بمتوالية هندسية كما هو الحال فى اسواق دنقلا والبرقيق فمن اين اتى هؤلاءوما يثبت انهم اصلا سودانيين واذا كانوا كذلك افليست لهم ارض وبلاد وكيف تملكوا المحال التجارية والاراضى الزراعية فى بقعة لا تتسع حتى لاهلها الاصليين واعتقد جازما بان اهل الشمال سيضطرون الى حمل السلاح فى يوم ما دفاعا عن ارضهم فاذا كان الدستور السودانى يبيح متل هذا الاحتلال والاستيطان فى اراضى الاخرين فينبغى الغاؤه حتى لا تقع حروب اخرى فى مناطق كانت امنةلم تر حروبا منذ الاف السنين.

  9. الخطر لن يأتى من الشمال حيث العمل يتم بموجب اتفاقيات دولية يجوزالغاؤها فى اى وقت وينتهى اثرهاولكن الخطر الدائم قادم من الغرب والجنوب من المستوطنين الجدد من(التكارين )الذين غزوا ارض الشمال بالاف من الغرباءفى هجرات لم تشهدها ارض الشمال من قبل فى الستينات والسبعينات كانوا ياتوننا عابرين على ارجلهم حاملين بضاعتهم من الخرز والارياح او كصائدين للورل النيلىلاستخدام جلده فى صناعة المراكيب ثم يعودون الى ديارهم التى كنا نجهلها ثم بدأ استقرارهم منذ التسعينات اماالان فقد فاضت بهم الارض بما رحبت معظم المحال التجارية وبدأو فى شراء العقارات والمزارع مستغلين كرم وطيبة وغفلة اهل الشمالوهجرة الشباب الى دول النفط احدث عجزا فى الايدى العاملة فى الزراعة سرعان ما قاموا بسد العجز وكذلك لتوفر خدمات التعليم والصحة والكهرباء والماء التى انشأها المغتربون والخطرياتى من تكاثر اعدادهم مع مرور الوقت بتوالية هندسية لا تتوقف فالتغيير الديمغرافى قادم لا محالة وسيتبعه اندثار العادات والتقاليد السودانية الاصيلة والارث الحضارى الذى كان يمثله الشمال وسنصبح غرباء فى اوطاننا قريبا ان لم نجد حلا لاعادتهم الى بلادهم التى اتوا منها عن طريق دارفور ولا يعقل ان تكون كل هذه الملايين من البشر المنتشرين فى ارجاء السودان النيلى والشرق هم من سكان دارفور فلا يد انهم فقط دخلوا عن طريقها وبعد نيلهم الجنسية من هناك عبروا الى داخل البلاد.فلا يمكن ان يحدث مثل هذا الامر الا فى بلاد الكرم والجود لدرجة ان يجودالخطر لن يأتى من الشمال حيث العمل يتم بموجب اتفاقيات دولية يجوزالغاؤها فى اى وقت وينتهى اثرهاولكن الخطر الدائم قادم من الغرب والجنوب من المستوطنين الجدد من(التكارين )الذين غزوا ارض الشمال بالاف من الغرباءفى هجرات لم تشهدها ارض الشمال من قبل فى الستينات والسبعينات كانوا ياتوننا عابرين على ارجلهم حاملين بضاعتهم من الخرز والارياح او كصائدين للورل النيلىلاستخدام جلده فى صناعة المراكيب ثم يعودون الى ديارهم التى كنا نجهلها ثم بدأ استقرارهم منذ التسعينات اماالان فقد فاضت بهم الارض بما رحبت معظم المحال التجارية وبدأو فى شراء العقارات والمزارع مستغلين كرم وطيبة وغفلة اهل الشمالوهجرة الشباب الى دول النفط احدث عجزا فى الايدى العاملة فى الزراعة سرعان ما قاموا بسد العجز وكذلك لتوفر خدمات التعليم والصحة والكهرباء والماء التى انشأها المغتربون والخطرياتى من تكاثر اعدادهم مع مرور الوقت بتوالية هندسية لا تتوقف فالتغيير الديمغرافى قادم لا محالة وسيتبعه اندثار العادات والتقاليد السودانية الاصيلة والارث الحضارى الذى كان يمثله الشمال وسنصبح غرباء فى اوطاننا قريبا ان لم نجد حلا لاعادتهم الى بلادهم التى اتوا منها عن طريق دارفور ولا يعقل ان تكون كل هذه الملايين من البشر المنتشرين فى ارجاء السودان النيلى والشرق هم من سكان دارفور فلا يد انهم فقط دخلوا عن طريقها وبعد نيلهم الجنسية من هناك عبروا الى داخل البلاد.فلا يمكن ان يحدث مثل هذا الامر الا فى بلاد الكرم والجود لدرجة ان يجود الانسان بارضه وارثه وتاريخه …. والله المستعان. الانسان بارضه وارثه وتاريخه …. والله المستعان.

  10. علي مر التاريخ المصريين اخوه لنا ولم ولن تنشب حروب بيننا بالعكس علاقات أقوي من مناطق الان تتبع للسودان الشمالي وفي نفس الوقت تتآمر علينا وتخوض حرب مصر هي اخت بلازي وسند لنا ولذلك يتم ابعادها عن السودان ليسهل إساءة الشماليين من يتبع دارفور والجبال والازرق يكون معتوه ولا أظن يوجد شمالي عاقل بينكم ومن يدعي انه شمالي فهو معروف اصله الحبشي او الفلاتي او التشادي يوجد بعض من التكارين الجعليين يدعون بأنهم شماليين مثال يناصرون مثلث الشر والغرباء املنا كبير في مصر لتخلصنا من الفوضي الحاصلة في شمال السودان

  11. اعطوا الارض للمصريين اتركوهم يعمروها فالارض لن تطير نحن اعداء انفسنا وتفكيرن دائما يشوبه الخيانة مما يجعلنا فى اسفل سافلين ولن تقوم لنا قائمة بل سنظل ندور ونلف فى فلقك التخلف والفشل .ايها الملاعين الجبناء اتركوا المصريين يعمروا الارض واعطوهم نسوان يتزوجوهم وفروا لهم كل سبل الراحة حتى يغيروا سحنة السودان البغيضة ويحسنوا من النسل ويغيروا الافكار البالية المتخلفة ولو كان للمصريين اطماع فكان الاولى ليبيا حيث ان ليبيا اغنى واكبر من السودان هناك خلاف على حلايب ولكنها خلافات ادارية فلعنة الله على كل مشكك متخلف .لقد انقسمت بلادنا واخذ الجنوب ما يقارب نصف الارض اعطناها لهم بكل سهولة وبقية الاقاليم فى طريقه للانقسام والانفصال فلماذا لم يتحدث احد فصل الله رؤسكم عن اجسادكم قولوا امييييييييييييييييييييييييييين يابلد السجم والرماد

  12. التكروري والفلاتي من زمان كان السودان طريقهم للحجاز وكان ذاك الوقت السودان مستعمرة بريطانية وكذلك نيجريا فكان يجون يسون وثائق السفر من السودان وفي رجوعهم كانوا يرون السودان جنة بالنسبو لنيجريا وما كان حد يسالهم وعند الانجليز فلاتي تكروري بقاري جعلي شليقى كله واحد افارقة اللي حصل ان الفلاته والتقارير وهم قوة عمل جباارة استوطنوا اخصب المناطق في السودان ووهي النيل الازرق والرهد والدندر والقاش وطوكر فلهذا كان مدن طوكر كسلا وشوك والقضارف وقلع النحل والدندر وسنار وسنجة والرصيرص وود النيل كل هالمناطق فلاته وتكارير ..

  13. مصر اقرب الي شمال السودان
    سؤالي هل دارفور اقرب الي السودان الشمالي
    هل الاحباش والفلاتة والتشاديين اقرب الي الشماليين من مصر
    الخطر ياتي الي الشمالي منكم وليس مصر
    تاريخيا امتد ت حضارة الي آلاف السنين عاوزين تذكروها يا حاقدين يا عنصريين عملاء اسرائيل

    تخيلوا ماذا سيحصل اذا سيطر مثلث الشر علي شمال السودان

  14. هذه خيانه عظمى تقوم بها حكومة التكفيريين الكيزانيه
    مع المصريين الفراعنه لسرقة قوت الشعب السوداني

  15. على الاقل المصريين لم يستوطنوا ارض الشمال ويعملون فى هذه المشاريع باتفاقيات ثنائبة مع الحكومة والتى يمكن الغاؤها فى اى وقت وينتهى الامر ولكن الخطر الحقيقى ياتى من الموجات المتلاحقة من المستوطنين(التكارين )الذين فاضت بهم ارض الشمال ومدنها واريافها وهى هجرات استيطانيةلم تر ارض الشمال مثلها فى تاريخها التليد وقد استغلوا فرصة هجرة الشباب الشمالى الى دول الخليج ونقص الايدى العاملة فتقدموا لملىء الفراغ فاستوطنوا( حيث خدمات التعليم والصحة والكهرباء والماء) والتى تعب السكان فى توفيرهابالعون الذاتى من خلال ابنائهم المغتربين وسيشكلون العنصر الغالب فى الشمالية فى القريب العاجل نظرا لتكاثرهم بمتوالية هندسية كما هو الحال فى اسواق دنقلا والبرقيق فمن اين اتى هؤلاءوما يثبت انهم اصلا سودانيين واذا كانوا كذلك افليست لهم ارض وبلاد وكيف تملكوا المحال التجارية والاراضى الزراعية فى بقعة لا تتسع حتى لاهلها الاصليين واعتقد جازما بان اهل الشمال سيضطرون الى حمل السلاح فى يوم ما دفاعا عن ارضهم فاذا كان الدستور السودانى يبيح متل هذا الاحتلال والاستيطان فى اراضى الاخرين فينبغى الغاؤه حتى لا تقع حروب اخرى فى مناطق كانت امنةلم تر حروبا منذ الاف السنين.

  16. الخطر لن يأتى من الشمال حيث العمل يتم بموجب اتفاقيات دولية يجوزالغاؤها فى اى وقت وينتهى اثرهاولكن الخطر الدائم قادم من الغرب والجنوب من المستوطنين الجدد من(التكارين )الذين غزوا ارض الشمال بالاف من الغرباءفى هجرات لم تشهدها ارض الشمال من قبل فى الستينات والسبعينات كانوا ياتوننا عابرين على ارجلهم حاملين بضاعتهم من الخرز والارياح او كصائدين للورل النيلىلاستخدام جلده فى صناعة المراكيب ثم يعودون الى ديارهم التى كنا نجهلها ثم بدأ استقرارهم منذ التسعينات اماالان فقد فاضت بهم الارض بما رحبت معظم المحال التجارية وبدأو فى شراء العقارات والمزارع مستغلين كرم وطيبة وغفلة اهل الشمالوهجرة الشباب الى دول النفط احدث عجزا فى الايدى العاملة فى الزراعة سرعان ما قاموا بسد العجز وكذلك لتوفر خدمات التعليم والصحة والكهرباء والماء التى انشأها المغتربون والخطرياتى من تكاثر اعدادهم مع مرور الوقت بتوالية هندسية لا تتوقف فالتغيير الديمغرافى قادم لا محالة وسيتبعه اندثار العادات والتقاليد السودانية الاصيلة والارث الحضارى الذى كان يمثله الشمال وسنصبح غرباء فى اوطاننا قريبا ان لم نجد حلا لاعادتهم الى بلادهم التى اتوا منها عن طريق دارفور ولا يعقل ان تكون كل هذه الملايين من البشر المنتشرين فى ارجاء السودان النيلى والشرق هم من سكان دارفور فلا يد انهم فقط دخلوا عن طريقها وبعد نيلهم الجنسية من هناك عبروا الى داخل البلاد.فلا يمكن ان يحدث مثل هذا الامر الا فى بلاد الكرم والجود لدرجة ان يجودالخطر لن يأتى من الشمال حيث العمل يتم بموجب اتفاقيات دولية يجوزالغاؤها فى اى وقت وينتهى اثرهاولكن الخطر الدائم قادم من الغرب والجنوب من المستوطنين الجدد من(التكارين )الذين غزوا ارض الشمال بالاف من الغرباءفى هجرات لم تشهدها ارض الشمال من قبل فى الستينات والسبعينات كانوا ياتوننا عابرين على ارجلهم حاملين بضاعتهم من الخرز والارياح او كصائدين للورل النيلىلاستخدام جلده فى صناعة المراكيب ثم يعودون الى ديارهم التى كنا نجهلها ثم بدأ استقرارهم منذ التسعينات اماالان فقد فاضت بهم الارض بما رحبت معظم المحال التجارية وبدأو فى شراء العقارات والمزارع مستغلين كرم وطيبة وغفلة اهل الشمالوهجرة الشباب الى دول النفط احدث عجزا فى الايدى العاملة فى الزراعة سرعان ما قاموا بسد العجز وكذلك لتوفر خدمات التعليم والصحة والكهرباء والماء التى انشأها المغتربون والخطرياتى من تكاثر اعدادهم مع مرور الوقت بتوالية هندسية لا تتوقف فالتغيير الديمغرافى قادم لا محالة وسيتبعه اندثار العادات والتقاليد السودانية الاصيلة والارث الحضارى الذى كان يمثله الشمال وسنصبح غرباء فى اوطاننا قريبا ان لم نجد حلا لاعادتهم الى بلادهم التى اتوا منها عن طريق دارفور ولا يعقل ان تكون كل هذه الملايين من البشر المنتشرين فى ارجاء السودان النيلى والشرق هم من سكان دارفور فلا يد انهم فقط دخلوا عن طريقها وبعد نيلهم الجنسية من هناك عبروا الى داخل البلاد.فلا يمكن ان يحدث مثل هذا الامر الا فى بلاد الكرم والجود لدرجة ان يجود الانسان بارضه وارثه وتاريخه …. والله المستعان. الانسان بارضه وارثه وتاريخه …. والله المستعان.

  17. علي مر التاريخ المصريين اخوه لنا ولم ولن تنشب حروب بيننا بالعكس علاقات أقوي من مناطق الان تتبع للسودان الشمالي وفي نفس الوقت تتآمر علينا وتخوض حرب مصر هي اخت بلازي وسند لنا ولذلك يتم ابعادها عن السودان ليسهل إساءة الشماليين من يتبع دارفور والجبال والازرق يكون معتوه ولا أظن يوجد شمالي عاقل بينكم ومن يدعي انه شمالي فهو معروف اصله الحبشي او الفلاتي او التشادي يوجد بعض من التكارين الجعليين يدعون بأنهم شماليين مثال يناصرون مثلث الشر والغرباء املنا كبير في مصر لتخلصنا من الفوضي الحاصلة في شمال السودان

  18. اعطوا الارض للمصريين اتركوهم يعمروها فالارض لن تطير نحن اعداء انفسنا وتفكيرن دائما يشوبه الخيانة مما يجعلنا فى اسفل سافلين ولن تقوم لنا قائمة بل سنظل ندور ونلف فى فلقك التخلف والفشل .ايها الملاعين الجبناء اتركوا المصريين يعمروا الارض واعطوهم نسوان يتزوجوهم وفروا لهم كل سبل الراحة حتى يغيروا سحنة السودان البغيضة ويحسنوا من النسل ويغيروا الافكار البالية المتخلفة ولو كان للمصريين اطماع فكان الاولى ليبيا حيث ان ليبيا اغنى واكبر من السودان هناك خلاف على حلايب ولكنها خلافات ادارية فلعنة الله على كل مشكك متخلف .لقد انقسمت بلادنا واخذ الجنوب ما يقارب نصف الارض اعطناها لهم بكل سهولة وبقية الاقاليم فى طريقه للانقسام والانفصال فلماذا لم يتحدث احد فصل الله رؤسكم عن اجسادكم قولوا امييييييييييييييييييييييييييين يابلد السجم والرماد

  19. التكروري والفلاتي من زمان كان السودان طريقهم للحجاز وكان ذاك الوقت السودان مستعمرة بريطانية وكذلك نيجريا فكان يجون يسون وثائق السفر من السودان وفي رجوعهم كانوا يرون السودان جنة بالنسبو لنيجريا وما كان حد يسالهم وعند الانجليز فلاتي تكروري بقاري جعلي شليقى كله واحد افارقة اللي حصل ان الفلاته والتقارير وهم قوة عمل جباارة استوطنوا اخصب المناطق في السودان ووهي النيل الازرق والرهد والدندر والقاش وطوكر فلهذا كان مدن طوكر كسلا وشوك والقضارف وقلع النحل والدندر وسنار وسنجة والرصيرص وود النيل كل هالمناطق فلاته وتكارير ..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..