النظام يدرس مسار العلاقات مع أمريكا.. ويرفض انتقادات أوروبية لعدم القبض على البشير.

الخرطوم قالت الحكومة السودانية إنها تعكف على قراءة السياسة الأميركية تجاه السودان، ورأت أن علاقة الخرطوم وواشنطن ستكون طبيعية متى ما تخلت الأخيرة عن أجندتها المتعلقة بمحاربة النظام ومساعدة المجموعات المتمردة التي تريد الإطاحة به.

وطبقا لصحيفة ?الصحافة? السودانية، قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية، العبيد مروح، في تصريحات صحفية، إن علاقات الولايات المتحدة والسودان لا تزال في طور التشكل خاصة بعد تعيين وزير جديد للخارجية الأميركية هو السيناتور جون كيري، كما تواجه ضغوط لوبيات الكونجرس الأميركي، إضافة إلى تأثرها بمجموعات أخرى ترى أن العلاقة مع السودان تحتاج إلى إعادة نظر، وأن تكون عملية التطبيع بالتدرج.

وقال مروح إن علاقة البلدين ?ستكون طبيعية متى ما تخلت واشنطن عن أجندتها المتعلقة بمحاربة النظام ومساعدة المجموعات المتمردة التي تريد الإطاحة به?، مشيرا إلى أن وزارة الخارجية ?تعمل على قراءة السياسة الأميركية وإخضاع الأمر للدراسة?.

من جهة أخرى، أشار مروح إلى أن الأفكار التي وضعتها الوساطة الأفريقية لاستئناف التفاوض بين الخرطوم وجوبا مبدئية، لافتا إلى أن الآلية وضعت تواريخ تخضع الآن للتشاور بين البلدين على أن يتم التوافق عليها من الطرفين.

وأكد مروح التزام الخرطوم بتفكيك وإزالة كافة العقبات التي تقف أمام استكمال مصفوفة التعاون المشترك، مشيرا إلى أن السودان يرغب في بناء علاقات استراتيجية بين البلدين.

من جانب آخر، قللت مصادر حكومية في الخرطوم من أهمية الانتقاد الصادر من الاتحاد الأوروبي للحكومة التشادية واتهمها بالفشل في تنفيذ أمر صادر عن المحكمة الجنائية الدولية، بتوقيف الرئيس السوداني عمر البشير المتهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية، بعد مشاركته في قمة دول تجمع الساحل والصحراء.

وكانت المتحدثة باسم الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كاثرين آشتون أبدت أسفها، قائلة إن حكومة تشاد لم تف بالتزاماتها بوصفها عضوا ملتزما بنظام روما الأساسي الخاص بالمحكمة الجنائية الدولية. ودعت كافة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة للالتزام وتنفيذ القرارات التي اتخذها مجلس الأمن بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.

واعتبرت المصادر التصريحات والدعوات التي يطلقها المسؤولون في الاتحاد الأوروبي والدول الغربية للدول الأفريقية لتسليم البشير للمحكمة الجنائية الدولية ?تحصيل حاصل?، وقالت إن الدول الأفريقية ملتزمة بقرار الاتحاد الأفريقي الخاص بعدم تنفيذ قرار الجنائية في حق الرئيس البشير.

وقال مصدر دبلوماسي مطلع حسب تقارير نشرت في الخرطوم أمس إن تصريحات المسؤولين الغربيين ?تظهر دائما الموقف الغربي من المحكمة الجنائية باعتبارها رسالة داخلية موجهة لجماعات الضغط ?.

وأشار إلى إدراك تلك الجهات عدم امتلاكها أي تأثير على الدول الأفريقية،لافتا إلى أن العلاقات التي تربط الرئيسين السوداني والتشادي والعديد من الرؤساء الأفارقة تحول دون تنفيذ القرار.

ونوه المصدر إلى أن الرؤساء الأفارقة أدركوا أن الجنائية مجرد سيف تسلطه الدول الغربية على رقابهم وترفعه عليهم متى ما أرادت ذلك، وإلا لماذا لا تطلق هذه الدعوات أمام من يستحقون القبض عليهم جراء ممارستهم أفعالا تجرمها كل الشرائع والقوانين الدنيوية.

وكان مجلس الأمن قد أحال التحقيق في جرائم الحرب في دارفور للمحكمة الجنائية الدولية في عام 2005، وأصدرت المحكمة قرارين بإيقاف الرئيس البشير، الأول استنادا إلى مبدأ المسؤولية ويتعلق بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ثم عادت في عام 2011 لتصدر قرارا آخر يتعلق بتهم ارتكاب إبادة في دارفور.

الاتحاد

تعليق واحد

  1. لو كنت المسئول عن ملف العلاقات السودانية الامريكية لطلبت من السيد الرئيس الابتعاد عن التصريحات الهتافية و الشعارات الجوفاء التي لا تخدم البلد في شئ و كذلك لأوقفت كل السياسات التي تشبه (هاك ألويها) و كذلك الوزير مصطفى عثمان فهو وزير للأستثمار و ليس للخارجية كما أنني أرسل الى سفارتنا في العاصمة الامريكية من الدبلوماسيين من هو أكثر ذكاءا و تخصصا في السياسات الامريكية اللبق في اللغة الانجليزية باللكنة الامريكية و القريب الى الثقافة الامريكية و القادر على إختراق اللوبيات و التكتلات و مجموعات الضغط حول الكابيتول هول بإساليب حديثة و مدروسة مجردة من سياسات قد دنا عذابها و لأوقفت المكابرة و الجهل بإمور السياسات الاقتصادية العالمية بين الساسة و الوزراء الذين يدعون بأن أمريكا غير مؤثرة في الاقتصاد السوداني (كلام الطير في الباقير) هل تخاطبون عجول أم شعب أنتم أنفسكم من يقول عندنا 36 جامعة هل تخرج خراف أم شباب متفتح القريحة و يفهم ما يدور في العالم؟ فلنبدأ يا أيها الساسة سياسة خارجية مع كل الدول تتمتع بالادب في المخاطبة و إحترام الغير و لنبدا باحترام السفراء الوجودين بيننا و هناك ماهو معلن و ماهو غير معلن من الرسالات و لنرسل الى بلاد الله الكلمات الطيبة المعلنة لأنه بالحسنة تزعط شارب الاسد و بالعنف تستأسد الفار عليك أما الرسائل السرية فحملوها المنطق و الصداقات الشخصية لانها تخدم الكثير و تفتح ابوابا مغلقةهكذا بدا محمد خير و المحجوب و جمال محمد احمد العمل الدبلوماسي كماأنني لا اشك في التاريخ الطويل للعمل الدبلوماسي السوداني و أبعدوا الخارجية من الألوان الساسية و لونوها بالسودانية فقط جزاكم الله

  2. يا حليل زمن الدبلوماسية السودانية اللبقة والتى كانت لاتعرق الاتحياز الا للمصلحة الوطنية= وكانت تلك الدبلوماسية محط اعجاب كل الدول العربية والافريقية والاوربية بفضل كياسة واضعوها وممثلوها امثاتل مبارك زروق ومحمد احمد المحجوب – اما فى هذا الزمن الاغبر فان الانقاذيون يتباكون من اجل ارساء علاقات دبلوماسية مع امريكا بعد ان بدأوا بالعداء الغير مبرر للامريكان والسوفيت باناشيدهم الخاوية من اى مضمون ( امريكا روسيا قد دنى عذابها )

  3. الناس ديل بيعملوا في مراجعة وفبركة ،ودراسة علاقات وتنمية وتحسين أوضاع وتهيئة شامله ودفع مال الغلابة بتصريحات جديدة ،وبيلعبوا على حبال متينه لاخضاع المغلوبين من جديد ،لتمكنهم الفوز المرتقب بالأنتخابات والتحدي المنتظر بالأرادة الشعبية وفوز المؤتمر بأي وسيله والتخضير مستمر ،وتابعوا،كل يوم جديد،مع تعدين الذهب وثروات البلاد ، السنه دي حقت الشعب والسنين المضت لهم ،دعنا نكسب الان وسنة مش فارقة ؟؟؟؟

  4. يا أخواننا
    بتتكلموا في شنو
    دي الفوضي الكاملة بعينها
    والحكاية ما ممكن يفهموها إلا بسيجارة خضراء

  5. الاخ ابو كوج كلام الليل يمحوه النهار ما قاله البشير منذ ان استلم السلطة كله مفبرك وكلام بدون اى عمل فقط استهلاك سياسى وكذب . فمتى كان البشير صادقا وامينا ؟؟؟؟؟؟

  6. الجزار الصربي ميلوسوفتش تم اعتقاله و خفره الى لاهاي لمجرد انه قتل (800) مسلم في البوسنه ثم توفي اثر ازمه قلبيه داخل زنزانته
    (مقهوراً) .
    المشير قتل 300 الف مسلم من مواطنيه وليس لدوله ثانيه ـ كما حدث بالبوسنه ـ هذا عدا المجازر والإبادات الجماعيه وجرائم الحرب التي مارسها
    النظام ضد مواطنيه لاكثر من 23 عاماً اضافه لتشريد اكثر من 3 مليون مواطن لازالوا يعانون منذ 10 سنوات النزوح متلفحين قنابل الانتينوف ومفترشين رماد خيمهم المحترقه
    و دفاع الرؤساء الافارقه عن زميلهم مجرم الحرب ليس سوى الخوف ان يطالهم يوماً (امر القبض) الدولي لانهم ليسوا سوى مجرمي حرب و مجموعه من القتله واللصوص .
    ان العداله ستطال هؤلاء جميعاً ومصيرهم ان يذهبوا الى لاهاي ولا جدوى من الفرار الجبان .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..