العلاقة التاريخية بين نُخب المركز وأبناء الهامش .. صراع (مسار ? سناء ? جادين) .. جبل الجليد الذى ذاب..!!

عاطف نواى

الأحزاب هى مؤسسات ذات هياكل تبدأ من القاعدة إلى رأس الهرم أو العكس , وتطرح الأحزاب برامج سياسية تستقطب بها عضوية ملتزمة ومهيكلة داخل الحزب تحترم أهداف ولوائح التنظيم , وفى خارج الحزب, تطرح الأحزاب برامج لإقناع الشعب للتصويت للحزب عبر صناديق الإقتراع للوصول إلى دفة الحكم .

كما نجد الأحزاب تراعى حقوق العضوية مثل إحترام تاريخ الإنضمام إلى الحزب وإحترام المواهب والإبداعات والدرجات العلمية , وإحترام العضو وحقه فى إتخاذ قراراته فى حالة تبوئه مناصب (مثل وزير) بدون ضغوط كما تقر الأحزاب إحترام الصفات الإنسانية مثل إختلاف اللون والنوع والدين أو الجهة .

بناء على هذه المقدمة فحزب المؤتمر الوطنى لا تنطبق عليه هذه المعايير بالرغم من ان إسمه يشابه أحزاب عريقة مثل المؤتمر الوطنى (الهندى) والمؤتمر الوطنى الأفريقى (جنوب أفريقيا) , فالحزبين سابقى الذكر أحزاب مؤسسة فى ظروف تاريخية وتضحيات جليلة جعلت منهم أحزاب عريقة تتكون عضويتها من أقصى اليمين إلى الوسط إلى أقصى اليسار وذات قاعدة جماهيرية تراعى المُكوِّن الإجتماعى دون النظر إلى الدين أو النوع أو العرق .

المؤتمر الوطنى حزب ” تاجر ” ومؤسسة إقتصادية تنهب ثروات الشعب السودانى وتخلط بين الحزب والدولة وتمارس كل أنواع العنصرية بين الشعب , وحتى فى داخل الحزب دون مراعاة لتباين الشعب السودانى , المؤتمر الوطنى يتخذ قراراته بشكل عاطفى يراعى فيها التمييز بين المركز والهامش , ولا يتخذ قراراته بواسطة عضويته بل تتحكم فيه مراكز القوى وهم خمسة أفراد فقط يتخذون القرار يسندهم صاحب صحيفة الإنتباهة خال الرئيس الطيب مصطفى وهو مهندس العنصرية الذى يفرق بين عضوية الحزب (هذا شايقى وهذا جعلى) وهذا من الحجارة الكريمة ?(حجر الطير ? حجر العسل ….) وهذا (غرَّابى) وهذا (نوباوى) ,

سوف نقدم نماذج نثبت بها ما أشرنا إليه , فهناك عضوية من المؤتمر الوطنى ووزراء ومدراء ومحافظين رُكِلوا إلى الشارع ليس لشىء سوى إنهم من خارج (المركز) أى من (الهامش) وليس من الحجارة الكريمة , طُردوا فى وضَح النهار إلى الشارع ولسان حالهم يقول ماذا جنينا حتى نعامل معاملة الذئب وسط القطيع . إننا لا أدافع عن الذين رُكِلُوا من المؤتمر الوطنى لأننا لا نرى فرق بين ” الورل ” و ” شوربة الورل” , كلهم واحد مركز أو هامش, مُفسدين وقتلة وأكلة قوت الشعب لكن أهدى للقارىء وأعضاء المؤتمر الوطنى من الهامش كتاب ضخم ومنهج تحليل للكاتب الكبير الدكتور / أبكر آدم إسماعيل يسمى ب(جدلية المركز والهامش) ذكر فيه صورة تحلل واقع ما حدث ل (مسار) و(كاشا) و(بلايل) و(إيدام) وآخرين , يعرف دكتور / أبكر, إنتاج المركز بأنهم أشخاص من الهامش تم إستيعابهم وإعادة إنتاجهم فى المركز وصُوِّر لهم إنهم أصحاب قرار, لتطبيق سياسة المركز بإسم ” فرق ? تسد ” وزرع الفتن فى الهامش لتمرير أجندة المركز وإستقطاب شعوب الهامش عبر الترميز التضليلى لتغييب عقول الهامش ( بإن ولدكم فلان وزير) وبمجرد أن يحاول الوزير الهامشى رفع رأسه يُزجر ويوصف بالعنصرية ومن ثم يعزل من وزارته إلى الشارع يعانى مشاق الحياة ولكى نثبت هذه الفرضية نقدم بعض النماذج :

النموذج الأول : الشهيد الباشمهندس داؤود يحى بولاد , الذى تبوأ منصب رئيس فى إتحاد طلاب جامعة الخرطوم (الدورة التى كان الطيب إبراهيم محمد خير يشغل فيها منصب السكرتير الثقافى) ولكنه خرج من الحركة الإسلامية وإنضم إلى الجيش الشعبى والحركة الشعبية لتحرير السودان فى زمن كان الإنضمام إلى الحركة الشعبية (رِدَة وكُفر) فى عيون أحزاب المركز (النُخب الشمالية), لقد قاد بولاد حملة عسكرية إلى دارفور وهو يقود مجموعة من مقاتلى الجيش الشعبى لتحرير السودان فى صيف 1991م بعد أن إكتشف إن الحركة الإسلامية بوق عنصرى وسلم دينى زائف , ومن الطرائف الغريبة أن دكتور/ جون قرنق قال له : (خليت الحركة الإسلامية وجيتنا نحن الكُفَّار), رد بولاد قائلاً : (لقد إكتشفت إن الدم أتقل من الدين) أى أن علاقة العرق أقوى من الدين بين أعضاء الحركة الإسلامية .

النموذج الثانى : إبراهيم نايل إيدام : هو أحد مهندسى إنقلاب 30 يونيو 1989م? ما يُسمى بثورة الإنقاذ الوطنى , وقد كان يشغل منصب رفيع فى الإستخبارات العسكرية وإعتقد إنه كان قائد الإستخبارات يومها , عند نجاح الإنقلاب توقَّع الكثيرين من الناس إن الرئيس هو إيدام , ولكن كيف يكون الرئيس وسط الإستعلائيين والعنصريين من المركز وهو فى نظرهم مجرد أداة ووسيلة فقط , فى نهاية الأمر أصبح وزيراً للشباب والرياضة وعضو مجلس قيادة الثورة وإنتهى به المقام أخيراً إلى الشارع العام يجابه مشاق الحياة , وتم إهانته عندما تم ترشيحه فى إنتخابات 2010م فى الدائرة القومية (الدلنج) ضد مرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان القوى والذى يملك قاعدة جماهيرية عريضة فى هذه الدائرة المضمونة له, عمار أمون دلدوم, فالمؤتمر الوطنى أراد حرقه وسط قاعدته الإجتماعية لتأكده من عدم مقدرته على الفوز فى تلك الدائرة, وبالتالى إبعاده عن مراكز صنع القرار بحجة إنه أصبح غير مُفيد ولا يرتكز على قاعدة جماهيرية.

النموذج الثالث : يونس محمود : عند بداية إنقلاب الإنقاذ المشؤوم عام 1989م ظهر يونس محمود فى الإذاعة يتحدث ويُروِّج أهداف الإنقاذ (أيها الشعب السودانى البطل , الفرعون مبارك , واليهودى الملك فهد له الرحمة , الله أكبر والعزة للسودان….ألخ) حتى إشتهر وسط المواطنين ب” ديك الصباح ” إذ كان يبث حديثه كل صباح, كان للرجل صوت جميل وفصاحة وخطاب جذَّاب بالرغم من الخدعة التى مارستها الإنقاذ فى بداية حكمها للسودان بعدم علاقتها بالحركة الإسلامية , المهم فى الأمر الآن ان هذا الرجل يعمل قائد عسكرى فى حامية فى شرق السودان على ما أعتقد (أروما) أو (قرورة), لماذا أُبعد هذا الرجل رغم إمكانياته ؟ فقط لأنه من الهامش وليس من (حوش بانقا) .

النموذج الرابع : عبد الحميد موسى كاشا , آخر منصب شغله كان منصب والى ولاية جنوب دارفور وجاء مُنتخباً من قبل الشعب (رغم موقفنا من تلك الإنتخابات المضروبة) , تمت إقالته من منصب والى جنوب دارفور وعُيِّن والياً على شرق دارفور (الولاية الجديدة) لدفع إستحقاقات إتفاقية الدوحة ,أدى ذلك فى نهاية الأمر إلى إندلاع مظاهرات وأعمال عنف راح ضحيتها عشرات الأنفس من شعب الولاية فى مدينة نيالا, وكانت وصمة عار فى جبين الحكومة لخرقها الدستور, مما يُؤكد إن المؤتمر الوطنى حزب بعيد كل البعد عن المبادىء الديمقراطية, رفض (كاشا) المنصب الجديد وإبتعد, ونحن نقول له ماذا تريدون من حزب كل برنامجه الإقصاء والعنصرية والتعذيب وعدم قبول الآخر , وقصف المدنيين بالطائرات والإغتصاب وحرق القرى؟ , لا نستغرب لأنكم إنتاج للمركز تنفذون هذه الإنتهاكات ضد شعوبكم فى دارفور .

النموذج الخامس : على عبد الله مسار , الوزير المستقيل عن وزارة الإعلام الذى أُهين ونُكِّل به أمام الأجهزة الإعلامية المسموعة والمقروءة من أبناء (حوش بانقا) ومن رئيس الجمهورية فى خلافه مع وزيرة الدولة ? (سناء حمد) و(جادين) مدير وكالة سونا للأنباء لأن (مسار) أراد فرض سلطته المُخوَّلة له بموجب القانون فى الوزارة بعد أن إكتشف الفساد فى الوكالة ولكن الغريب فى الأمر وقوف الوزيرة (سناء) و(جادين) ضد قراراته ليس لشىء سوى إنهم من (الحجار الكريمة) أو (حوش بانقا) أو (النافعاب) , و(سناء) تعلم اللعبة أن خال الرئيس من بنى جلدتها وتعلم كيف يفكر قادة المؤتمر الوطنى فى هذه المواقف . يا (مسار) الناس ديل ما عاوزين أى زول من الهامش يرفع ليهو سنبلة خضراء فوق رأسو, ناهيك من إنك رفعت (عصاية) أرجو أن تسأل من سبقك (بنانى ? بلايل ? وإيدام), المؤتمر الوطنى حزب أفراد يتعامل مع الشأن العام بعنجهية هذا (جعلى ودنقلاوى وغرَّابى) , فداؤود يحى بولاد ينتمى إلى إثنية (الفور) فى دارفور , ونايل إيدام ومكى باليل إلى (النوبة) فى جنوب كردفان , وامين بنانى من (الهبانية) فى دارفور , ويونس محمود ينتمى إلى (الرزيقات) فى النيل الأبيض , وعبد الحميد موسى كاشا ومسار من (رزيقات) دارفور, ولكنهم جميعاً فى نظر النخبة الشمالية المُتسلطة (غرَّابة) مُتخلفين لا يرتقون إلى درجة المسؤولية التى تؤهلهم للقيادة .

بخصوص قبول إستقالة (مسار) وإعفاء (سناء) وتوقيف عمل لجان التحقيق (وبالمناسبة لماذا لم ينتظر عمر البشير إلى حين إنتهاء عمل لجان التحقيق ليعرف الشعب السودانى مصير أموال وكالة سونا للأنباء), فيا (مسار) إعفاء (سناء) دى بس إستراحة محارب, أما أنت هل تقبل المساومة والذُل والمهانة أم تتخذ قرارك مثل إبن عمك (كاشا) , سوف نرى ونراقب مسكين يا (مسار) سوف تحصدون ثمرة دفاعكم عن المؤتمر الوطنى الذى يسقى أعضائه الحنظل نحن إتخذنا قرارنا وكرامتنا وإخترنا طريق النضال الصعب , أختم حديثى بقول الشاعر :

لا تسقنى ماء الحياة بذلة بل …….. أسقنى بالعزة كأس الحنظل

هل توافقنا على ذلك أم ستواصل إنتماءك الزائف إلى المركز, ولماذا لا تحزم أمتعتك وتنضم إلى الجبهة الثورية لإسترداد العِزَّة والكرامة لك وللشعب السودانى.

وختاماً : إن (مسار) ليس الأول ولن يكون الأخير فالعرض والمسلسل مستمر, ولا ندرى من هو بطل الحلقة القادمة (كتمَت).

تعليق واحد

  1. قال الراوي:
    نزل (خواجة) بارض يسكنها دراويش فجمعهم في مكان (وزرب ليهم) قطعة ارض وسجلها في مكتب الأراضي و قال لهم هذه أرضكم. وبدأ (الخواجة) يعلم الدراويش كيفية إدارة أرضهم وحمايتها. بعد مدة من الزمن أدرك الخواجة انه ينفخ في قربة (مقدودة) فقرر الانسحاب طوعا وبمزاجه. اجتمع الدراويش وقالوا (آهه) يا جماعة الخير (الخواجة مرق، شنو الدبارة). قرر الدراويش إن يعمروا أرضهم (زيهم زي أي ناس تانيين) و عملوا ليهم (بيرق ونشيد). وكان أقصي طموح للدراويش هو أن يبنوا لهم (عوضة جالوص) تقيهم من حر الشمس.

    ارتكز احد الدراويش على (عكازته) التاريخية (واستعدل طاقيته متفلهما) وقال مخاطبا بقية الدراويش: اسمعوا (يالاخوان) نحن (ذاكرا موقعه الجغرافي) سنكون (المهندزسون*) والبناءون وانتم عمال اليومية. بعد اخذ ورد (وهمهمات وغمغمات) لم يصل الطرفان الي شيء لكنهم قالوا (خلونا) يا جماعة نبدأ البناء (وبعدين نشوف الحكاية دي). حانت لحظة العمل وبدأ (المهندزون) في التخطيط و العمال في عجن (المونة) وصناعة الطوب (اللخضر) في همة و نشاط وهتف الجميع: إلي الإمام ….إلي الإمام…..لا ترجع…..لا ترجع.

    وفي إثناء سير العمل، يتذكر احد (المهندزون الدراويش) بان جد احد العمال الدراويش قد أساء إلي جده أو (حبوبته) فيترك العمل ويتوجه نحو العمال الدراويش، شاهرا (مسطرينته) ويبدأ في كيل السباب ويلعن (سنسفيل سنسفيل ابو اللي خلفوهم). و نتيجة لتصرف (المهندز) (يحرد) العمال و يتوقفون عن عجن المونة وحملها الي مكان البناء. عندها يستشعر (المهندزون) خطورة الموقف فيدعون إلي اجتماع عاجل تنبثق منه لجان للتعبئة و الدفاع و يتفقون على ضرورة معالجة الأمر ويكونون وفدا لمخاطبة العمال الدراويش. فيتجه الوفد إلي العمال فيلقي فيهم خطبة عصماء عن أهمية توحيد الكلمة والجهود و….و…..و….من اجل المصلحة العليا (لعوضة الجالوص وما ادراك ما الجالوص) وضرورة الانتهاء من بناءها و…..و…….. يتأثر العمال تأثيرا كبيرا بالخطبة العصماء وتسيل دموعهم ويعودون لمواصلة العمل.

    يستمر العمل لأيام (وفجأة) وبدون أي مقدمات يتوقف احد العمال الدراويش عن العمل (ويبرم شنبه) و يتساءل إن لماذا لا يكونون هم أيضا مثل (المهندزين) الآخرين خاصة (انو اولادم برضو قروا الكتاب وكملوه). يخبر (الدرويش) المفكر إخوانه في (الدروشة) فيؤمنون على كلامه (ويفنجطون) ويحملون (عصيهم) و يتجهون صوب (المهندزون الدراويش) والشرر يتطاير من عيونهم لأخذ حقوقهم الضائعة ومن ثم يبدءون في ثقب (عوضة الجالوص) وهز أركانها. ويتدخل الأجاويد و الوسطاء من الطرفين ومن الجيران (يا جماعة باركوها ويا جماعة شنو وشنو) وينتهي الأمر بمنح احد الدراويش لقب (مهندز) فني و (تنحل) الأزمة ويعود الجميع للعمل من جديد.
    مرت الأيام والسنين وما زال البناء يراوح مكانه (عمل…فنجطة…ازمة…حل الازمة …عمل…فنجطة…ازمة…حل الازمة…عمل…فنجطة…ازمة….حل الأزمة). وبمرور الزمن تطور الصراع (من كلام ساكت) إلي استخدام اللكمات (والشلاليت) ومن ثم وصل الأمر إلي استخدام (العكاكيز) و السكاكين.

    وحسب الراوي، ما زالت المعارك مستمرة بين (الدراويش المهندزين) و(الدراويش الساكت) إلي يومنا هذا الذي يوافق 06/05/2012م من القرن الواحد وعشرين ولم يكتمل بناء (عوضة الجالوص) بعد، وحتى البناء الذي تم انجازه كله (مكعوج). اغرب شيء (انو) ناس الزبالة عجنوا زبالتهم من زمان (وقاعدين) منتظرين اكتمال (عوضة الجالوص).

    من ما الله خلقكم (شفتوا ليكم دراويش بنوا ليهم عوضة؟)

    لا ادري لماذا مرت بخاطري في هذه اللحظة قصة الرجال البلهاء

    *كلمة مهندز مستلفة من احد معلقي الراكوبة له الشكر

    المصادر:
    1- دور القبائل في بناء بيوت الجالوص
    2- الجهوية واثرها في دروشة اهل القرية
    3- كتاب كبف يبني الدراويش بيتا

  2. لا فض الله فوك أخى الكريم …
    صاحب العظمة والجلالة والكبرياء ( خلق وملك ) ومن حكمتة أن خلق الناس شعوبا وقبائل ، وبين المقصد من ذلك ألا وهو التعارف ( ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلماكم شعوبا وقبائل لتعارفو إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) وبين أن الكريم هو المنسوب إلى الله سبحانه وتعالى بالتقوى وليس بالمكان ( الأحجار الكريمة ) .
    القبيلة إنتماء تعريفى يحفظ الأنساب والأعراق خارطة بيلوجية رمزية تدلل على المكان .. مثلا عندما نقول بلاد العم سام نعنى امريكا .
    أما القومية فنطاقها أقل من الأمة لان الأمة هى المسمى المرتبط بحدث تعريفى يحدث حالة من التغيير الإجتماعى الجزرى فيحتوى كل المسميات الأخرى ( كأمة النبى محمد صلى الله عليه وسلم ) .
    ما نحن بصدده هو القومية والتى شاءت إرادة المولى عز وجل أن تجمع هذة الأعراق الأفريقية والعربية فى هذه البقعة المباركة من أرض السودان فيخرج هذا الناتج القومى الرائع ( السودانى ) الفارس الذكى اللماح .
    من أراد أن يختزل هذة القومية فى قبيلته فهو واهم لأ التاريخ أخبرنا الأسود الضاريه التى نصرت المهدى عندما هاجر ( أو فر ) من الشمال كانوا غرابه والأسود التى دكت أركان الترك بالشرق كانوا شراقه ( دقنة وصحبه ) والحمائم التى أستباح الترك أرضهم نهارا جهارا كانوا معروفين ولم يستطيعوا المواجهة فدبروا الحريق بمكيدة وغدر ( كعادتهم ) وفروا بالليل وتركوا حرائرهم واطفالهم ، وتجاوزوا الحدود رعبا وخوفا وانشئوا المتمة بارض الحبشة .
    يأهل المؤتمر الوطنى قالوا خذ الحكمة ولو من أفواه الحمقى .. فأحمق ليبيا المقبور قال ( من كان بيته من زجاج لا يرجم الناس بالحجارة ) وأنظروا حولكم كل الضباط والوزراء والمدراء والشركات والمؤسسات من الأحجار الكريمة نعم صحيح ..بس كل الجنود والعمال والمزارعين والرعاه وبقية الشعب من الهامش واهل الهامش ، فأحزروا مصير القذاذفة الأقلية بليبيا ومصير العلويين بسوريا وهلم جرااااااااا. والسلام ختام

  3. هذا التعليق كتبته بعد قراءتي للمقابلة التي أجرتها الصحفية هويدا سرالختم مع والىي القضارف المستقيل كرم الله عباس ، وذلك ردا على اعتراف نائب الرئيس الشيخ علي عثمان محمد طه بشأن توجه المؤتمر الوطني لتطبيق نهج القبلية البغيضة وزرع الفتنة بين ابناء الشعب السوداني ..
    السؤال موجه من الصحفية هويدا ( تحدثت عن التأثير السلبي لاستعلاء القبلية . لماذا اتجه المؤتمر الوطني لهذا المنهج الضار ..؟؟
    الإجابة من الوالي كرم الله عباس ( سألت قبل ذلك شيخ علي هذا السؤال رد بأنهم محاصرون من الخارج ، ولذلك يحتاجون إلى هذا التوجه لدعم الحزب وتقويته )
    ( .. لا حول ولا قوة إلا بالله – كدا عينك عينك يا شيخ علي – يعني تعترف بالعنصرية والقبلية وتقولوا للناس كل السودانيين سواسية كأسنان المشط – يعني كذب ونفاق وظلم – من أجل ماذا يا شيخ علي ؟ من أجل دنيا فانية ونعمة زائلة ، بالمناسبة فتنة القبلية والعنصرية هي التي تسببت في محو دولة اسمها ( الصومال ) وتشتيت وتشريد وقتل أكبر القبائل التي كانت تحكم الصومال وهي قبائل ( الهريرا ) وهي مجموعة قبيلة الرئيس سياد بري وقبائل زمرته الفاسدين ( نفس الحاصل الآن في السودان ولكن إن شاء الله لن يحصل أبدا عندنا في السودان ولن تجدي فتنتكم لأننا شعب طيب وعلاقتنا تقوم على احترام الغير ) … يا شيخ علي ، القبلية والعنصرية هي التي أزهقت أكثر من مليون نفس في رواندا بين قبائل الهوتو والتوتسي … وبالقبلية والعنصرية التي اعترفت بهايا شيخ علي ، قتلتم وأزهقتكم أكثر من 300 ألف نفس من مواطني دارفور المسلمين حفظة القرآن .. ثم بالقبلية والعنصرية تقتلون الآن وتشردون مواطنين سودانيين في جبال النوبة والنيل الأزرق فقط لأنهم طالبوكم كحكام لهم بالقليل والقليل جدا من حقوقهم كمواطنين سودانييين في الثروة والسلطة.. وبالعنصرية والقبلية همشتم أهل الغرب عموما وأهل الشرق وأهل حنوب كرفان والنيل الأزرق … وبالعنصرية والقبلية أزهقتم أكثر من 2 مليون من الأخوة الجنوبيين طيلة 20 عاما .. ثم ماذا بعد يا شيخ علي ؟ لم يتبق إلا تطبيق أوامركم ( shoot to kill ) لكي تضموا إلى قوائمكم من الذين تقتلونهم وتزهقون أرواحهم من المساكين والغلابة ؟ وأخيرا لا ننسى أن طبقتم بالعنصرية والقبلية عملية ( التمكين والتهميش ) في جميع القطاعات المدنية والعسكرية … ثم ماذا بعد يا شيخ علي ؟؟؟؟؟

  4. للاسف كلامك صحيح بس ماكل القبايل الشمليه عنصريه و مؤتمر وطني ومل كل افرادها كسارين تلج وحارقي بخور فيهم الشرفاء والمؤمنون بالمبداء والقضيه والمكتوين بنار الفقر والعطاله وهم يرون انس كانو حفاة وعراة يتطاولون الا في البنيان ومع زلك هم عفيفون صابرون

  5. ضيعنا زمنا ساكت انا وياسر عرمان كان نطق طقتنا بدل وزارة المالية يخمها نثريات الغرابي بتاع العواسة
    جعلي معارض مكجن الوالي حمد حرون الصليحابي

  6. ما يمر به السودان الآن يشبه إلى حد كبير ما كانت تمر به الإمبراطوريات والدول في العهود السابقة عندما تبدأ في التفكك والتشظي، عندها كانت تبرز أولاً العنصرية والجهوية وكراهية الآخر والإعتماد على قرابة الدم في تسيير شئون الدولة، ثم تبدأ ثورة الهامش على المركز، ثم يبدأ التفكك إلى دويلات بعضها يتلاشى بفعل الحروب وينضم بعضها إلى دول أخرى وهو عين ما يحدث للسودان الآن. لذلك أمام السودان والنخب الحاكمة أن تختار بين إستيعاب حقيقي لكل أبناء الهامش ومعاملة كل بقعة من بقاع السودان على قدم المساواة أو سيتفكك السودان إلى عدة دويلات … والتاريخ سيكون شاهد على تفريط المؤتمر الوطني في وحدة السودان بإشاعة العنصرية ومحاباة جزء من السودان وأهله على حساب الأجزاء الأخرى.

  7. اولا شكرا لهذا النواى الشجاع لك التحية اخى الكريم صمت وصمت رهيب ثم اشهار هى الحقيقة اعلمو جميعا ان من يوهمون انفسهم بابناء الاحجار الكريمة ما هو الاوهم زا ئف فى المعاينات الوهمية يطرح سؤال العنصرية الشهير هل انت جعلى يفتخر وير جع الى الخلف ويرفع صدره نعم اعتمد هل انت شايقى فيرد اى هل انت دنقلاوى ومحسى اى طيب انت من وين سؤالهم الشهير التافه انت من وين دارفورى غرابى نوباوى ادروبى جنوب كردفانى دمازينى ترى علامات الاحباط انحناء الراس والحسرة والبؤس لانهم سيميزونهم من الاحجار الكريمة –
    هؤلاء المقالون ماذا قدمو لابناء الهامش عبد الحميد موسى كا شا و السيد مسار اين البنى التحتية اين التعليم اين الصحة اولم تسمعو بالمنح الدراسية لدول اوروبا وامركا لنيل البكالوريوس والماجستير والدكتورا المخباة تحت الادراج لينعم بها ابناء الاحجار الكريمة وانتم يا منحنى الراس عبدالله على صافى النور و حسين عبدالله جبريل اصبحتم كروت محروقة لاجدوى منها ولا فائدة اصحو من نومكم فان التاريخ لن يرحمكم ومن معكم

  8. اصبرو نتائج العنصرية وأستعلاء اهل الشمال ستظهر نتائجة قريباً جداً
    رواندا ليست ببعيدة

  9. الكاتب يقول انك لو كنت شمالى فانت محصن
    ماذا عن الشايقى صلاح قوش ولو تعلم ليس وحده لقد اقيل معه عدد من كبار ضباط الجهاز فقط لانهم شايقية …وماذا عن الشايقى الحاج عطاالمنان …استطيع ان احصى لك عدد اكبر ممن عددتهم انت تم التخلص منهم…ولكن مالى ولصراعات المؤتمر الوطنى وفى النهاية لاشىء يساعد هذه الحكومة على البقاء اكثر ممن يصرون بدون اى مبرر معلوم _ غير العنصرية_ على جعل العرب مرة والشماليين مرة انصار للمؤتمر الوطنى غصبا عنهم وتراهم وهم يدعون انهم معارضون للحكم يسارعون الى نصرة افراد منها لاسباب اثنية

  10. تحية لك الاخ عاطف نواى وانا وان كنت اختلف معك فى بعض الامور الا اننى اجد لك العذر فيما تقول لسببين:الاول ان تكون نظرتك للامور من زاوية اوسع من زاويتى والثانى ان افعال الانقاذ المشينة تجعل كل خيال اقل من الواقع0
    انا من الشمال وتحديدا من قبيلة ام البشير0وارجو ان ننظر للمسائل من ناحية منطقية تاريخيا او واقعيا0
    تاريخيا لم يشهد السودان خلافات عنصرية بل شهد خلافات قبلية 0فحكومة السلطنة الزرقاء هى حكومة قومية فيها ودمسمار الذى فتح الحبشة وهو من دارفور وفيها القائد ابو الكيلك من كردفان 0وحكومة المهدية حكومية قومية كان الحكم فيها للخليفة عبد الله طيب الله ثراه والذى عرفه المهدى فى طيبة الشيخ القرشى بمناسبة بناء قبته0اى ان العلاقات الاخوية بين شعب السودان كانت قوية0واستعان على دينار بالشماليين0
    وواقعيا فقد تم اختيار داؤد يحيى بولاد عليه رحمة الله كرئيس لاتحاد طلاب جامعة الخرطوم فى اكبر اجماع وطنى تشهده الجامعة حيث حصل على نسبة اصوات لم يحصل عليها من قبله من رؤساء اتحاد0
    كان ينظر للاخ بولاد عليه الرحمة كقائد قومى كبير يرجى منه الكثير على مستوى الوطن ولكن فجاة تحول الى قائد جهوى0
    ان تحول قائد قومى كبير الى قائد جهوى لطمة كبيرة فى وجه من اختاروه ليكون قوميا وله اثار خطيرة على مسيرة التماسك الوطنى الذى عاشه السودان طيلة التاريخ0
    وحتى الانجليز عرفوا ان افتعال خلافات عنصرية بين اهل الشمال لن تنجح لذلك اتجهوا للجنوب ليمارسوا هذه التفرقة0 وانا شخصيا اعتقد ان الجنوب سوف يرجع للشمال مقتنعا بالوحدة 0فالثقافة الجنوبية هى ثقافة سودانية لايمكن اقتلاعها من جذورها0وسوف يكون هناك صراع كبير بين الثقافة الغربية التى يراد لها ان تطغى فى الجنوب والثقافة السودانية وسوف يكون النصر للاخيرة باذن الله0

  11. تحليل عناصر الصراع و الازمات في السودان علي اساس عرقي عملية مضحكة و تدل علي بؤس صاحبها و قصر نظره لانها لا تفضي الي شيء في نهاية الامر فلو اننا اعتقدنا بتهميش الشمال النيلي للغرب مثلا فلن يسلم المرء من التماس ذات الاداة البائسة لكي يحلل عناصر الصراع بين الميسيرية و الفور مثلا باعتبتار ان المسيرية ينتمون للعناصر العربية اما الفور فلا

    اي ظلام هذا ؟

    ان النزاعات و الصراعات بين البشر تنشا ليس بسبب العرق او الدين و انمابسبب المصالح المادية و حالة داؤود بولاد ليست مثالا ربما كان مريضا مثلا و كل الاسلاميين مرضي

    لقد اعدم هذا النظام 28 ضابطا من القوات المسلحة في رمضان 1991 و بالمناسبة جلهم من قبيلة الشايقية

    اها بالله خارج لينا المسالة يا صاحب المقال العقيم

    اخيرا ارجو ان ترجع لكتاب الدكتور محمد سليمان ( السودان حروب الموارد و الهوية ) عشان تفهم صاااح

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..