كانت الخرطوم.. طراوة!؟!

صلاح أحمد عبدالله
* كيف الحال.. وكيف الحل..؟!.. قرر والي الخرطوم الجديد (7 أشهر) عدم السماح بتحويل الأراضي الزراعية الى سكنية.. الخرطوم التي أصبحت أراضيها أغلى سعراً م كل أراضي الدنيا.. والجميع يتنافسون.. مسؤولون وسماسرة وتجار.. ونافذون ونافذات.. (الأحياء منهم والأموات).. يتنافسون من أجل الحصول على أكبر الحيازات وأوسع المساحات.. لدرجة أن الحاكم الجديد كرر.. وكررنا معه.. وحفظنا عبارته عن ظهر قلب.. وتم تلحينها كمان.. أن (الحتات) كلها باعوها..؟!
* لا تجد مبنى.. أو مزرعة.. أو ناطحة سحاب.. إلا وتجد من خلفها مسؤولاً.. وتنقب عن حالة قبل ذلك اليوم.. وذلك الشهر.. وما حدث في تلك السنة.. إلا وتجده كان من سكان شوارع المدن الخلفية.. ودساكرها البعيدة والنائية.. الخرطوم الحبيبة الى القلب.. النظيفة.. والتي كانت شوارعها تغسل يومياً وفي المساء.. بالماء والصابون.. كان أهلها (يقدلون) في شوارعها فخراً بها.. ويلبسون أفخر صيحات الموضة من أرقى بيوت الأزياء العالمية.. ويسهرون في دور السينما.. ومقاهي الثقافة والمسرح القومي.. الآن أصبحت المدينة وباختصار شديد.. عبارة عن برميل قمامة كبير في كل شوارعها وأزقتها.. وأسواقها.. وميادينها العامة.. ما عدا القليل جداً من طرق مواكب وصافرات الكبار.. والتي لا نرتادها.. ولا نسير عليها حتى لا يزداد (قرفهم) من رؤيتنا بأسمالنا.. ولون غباشتنا خاصة مع مقدم بوادر الشتاء..
* الخرطوم قذرة.. السكن العشوائي في انتشار حتى وسط المدينة وداخل هياكلها الأسمنتية العديدة لثراة القوم.. والتي لم تكتمل.. بداخلها كل موبقات الدنيا.. من خمر وحشيش.. وأيدز من بقايا جنس له رائحة.. وأو عابر سبيل مع قلة من المراهقين.. انظروا فقط الى أضابير الشرطة ماذا تقول؟.. رغم كفاحها المستميت من أجل أن تكون العاصمة.. عاصمة بكل معنى الكلمة؟!
* ولكن من يملك المال.. لإدخال الخمور المستوردة.. وتموت الصناعة المحلية.. بمشتقات (العرقي) بكل أنواعه.. من الذي يسهل دخول (البنقو) من جهات غرب المدينة.. ومن يسهل دخول الخمور المستوردة من الشرق البعيد.. حتى الى وسط المدينة.. ونكرر في وسطها وأكبر شوارعها.. داخل ذلك المطعم الشهير..؟! ولماذا تتجول الأموال الضخمة بمختلف أنواع العملات ومنها العالمية.. وتتجه شرقاً لشراء الأراضي الزراعية.. وهنا لشراء العقارات.. والمزارع؟!!
* فيا سادتي.. هل الخرطوم تحتضر.. وتلفظ أنفاسها..؟!.. أين الكبار مما يجري.. أهل المشروع الحضاري.. والحركة والبركة.. أم إن التمترس خلف.. الأسوار العالية والمحروسة جيداً.. هول الحل..؟!.. بعيداً عن أنين البسطاء ولعناتهم.. وهذا التمترس لن يفيد ذات يوم.. إذا تحركت مياه الطوفان..!؟
* وهل أهل (الحوار).. في قاعتهم الباردة.. برودة ضمائرهم يعون ماذا تعني الخرطوم لجميع أهل السودان.. نقول لهم.. كلوا واشربوا.. (واحشوا) جيوبكم بالنثريات.. وتمتعوا بخيرات البلد والشعب.. فقط اتركوا ضمائركم الباردة بداخل قاعات الثرثرة.. وانظروا الى الناس في شوارعهم بعين الحقيقة..؟!
* الخرطوم بها (8) مليون نسمة تمددت (وتكرشت).. بدون خدمات أو رعاية.. ينظرون.. وينتظرون أيضاً.. ماذا؟.. وهذه مهمة السلطات الأمنية.. وهم موجودون بين ظهرانينا.. بكل عاداتهم السمحة.. ورائحتهم المميزة.. وعيونهم التي تترقب شيئاً (ما)..؟!.. ونسمع عن ضبطيات السلاح.. ومجهودات شرطة الولاية.. ولكن لا أحد يقول لنا.. إن هذا السلاح من أين؟.. ولمن..؟.. والخرطوم المدينة التي كانت وادعة.. وآمنة حتى وقت قريب.. لا تحتاج للسلاح.. لأنه أداة.. نهب.. وقتل.. وأهلها لا يعرفون ذلك.. ولكن أضابير الشرطة صارت (حبلى) بالمثير..!!
* ولصبر أهل الخرطوم حدود.. ولن يسمحوا لأحد أن يعبث بأمنهم.. أياً كان هذا (الأحد)..؟!!
* وستعود ذات يوم عروساً لأفريقيا.. كما كانت!!
*وهي فعلاً.. (طراوة)..
الجريدة
تا حليلك يابلدنا
حليل الخرطوم بالليل
الناس دي أكلت الأخضر واليابس وتركت للشعب المغلوب على أمره فتات الأرض
الله يأخدكم أخذ عزيز مقتدر
يالذيذ إنت يارايق …
باين عليك من الزمن الجميل ….
أيام بيع كزاز البيرة ….. والله بالجد كانت أيام حلوة …والتفوس طيبة
قصة واقعية واحد إمام جامع ومع الونسة الحلوة قال يا حليل أيام زماااان
كانت البيرة بااااردة …. الجماعة قالوا ليهو …يامولانا …ياموانا أصحا !
وكنا ننتظر متى تغرب الشمس لكي نذهب للسينما … وهي دورين … والناس
الرايقة تجي عشان تدخل الدور التاني … با سلااام على الخرطوم بالليل …
كل شئ كان راقي ومنظم ومرتب … التعليم …المدارس …الجامعات … المقاهي
… المطاعم … المساجد … ومعليش حتى البارات كانت مرتبة ….
لا أحب حياة الفوضي …ولكنا نريد حياة جميلة رائعة … ونفوس طيبة متسامحة
لا نريد حرووب أو سلاح أو قتل ..مثل هذه الأشياء لا نعرفها ولم نتربي عليها …
فقط نريد سودانًا جميلاً رائعاً …
تحياتي أخي صلاح …
بس حزين للعشوائية والحياة المربوكة والغير مرتبة وعشوائية العشوائي …
ومتي تكون الهجرة عكسية من المدن للريف …اللهم أوعدنا يارب …
قولوا (( يامين )) ….
أحلام زلوط الخرطوم لن ترجع كما كانت بل ستزيد وساخه وساكنيها بروده حتي في الأحياء العريقه
الله عليك
صح لسانك لك الشكر على مقالك المليان وان شاء الله يوم الحساب قادم هنالك حسابين حساب من الشعب يوم نحرقهم بايدينا ويوم يحرقهم الله بحوله تعالى
كانت الخرطوم في سابق عدها عبارة عن خمارة وبؤرة للدعارة والقمار أظنك إشتقت لتلكم الأيام الخوالي
الخرطوم بها الآن أكثر من 6000 الف مسجد ومايقارب 100 جامعة وكلية جامعية هذه كلها منارات للوعي والمعرفة وتخريج جيل الأخلاق والمثل
هيهات ما تحلم به من مجون وهلس ،،،،
الله عليك
صح لسانك لك الشكر على مقالك المليان وان شاء الله يوم الحساب قادم هنالك حسابين حساب من الشعب يوم نحرقهم بايدينا ويوم يحرقهم الله بحوله تعالى
كانت الخرطوم في سابق عدها عبارة عن خمارة وبؤرة للدعارة والقمار أظنك إشتقت لتلكم الأيام الخوالي
الخرطوم بها الآن أكثر من 6000 الف مسجد ومايقارب 100 جامعة وكلية جامعية هذه كلها منارات للوعي والمعرفة وتخريج جيل الأخلاق والمثل
هيهات ما تحلم به من مجون وهلس ،،،،