الرأس الديبلوماسي وباقان أموم يخاطبان مجلس السلم والامن الافريقي

(سونا)- خاطب الاستاذ على احمد كرتي وزير الخارجية بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا ، الاجتماع الطارئ لمجلس السلم والامن الافريقي واستعرض الوزير الخطوات والمجهودات التي بذلها السودان في سبيل الالتزام بخارطة الطريق التي صدرت عن المجلس في الرابع والعشرين من ابريل الماضي في شان العلاقات بين دولتي السودان وجنوب السودان ، والتي احيلت من بعد ذلك لمجلس الامن الدولي ليصدر بها القرار 2046 في الثاني من مايو الماضي والذي منح البلدين مهلة ثلاثة اشهر – انتهت يوم الخميس الماضي – لتسوية جميع خلافاتهما.

واشار وزير الخارجية في خطابه الى ان السودان ومن بعد موافقته على الخريطة والقرار ، بذل مساع جادة للانخراط في التفاوض في جميع المسارات الخاصة بالقضايا محل الخلاف بينه ودولة جنوب السودان ، وانه مع توفر الارادة السياسية لدى الجانب السوداني فانه يصبح بالامكان الوصول لحلول مرضية لجميع القضايا ، ما دام الطرفان قد انخرطا في التفاوض الجاد وفق الاستراتيجية الجديدة .

وبعد ان عدد الخطوات التي قطعها الجانب السوداني في تنفيذ ما التزم به خاصة في مجال وقف العدائيات ، اشار الوزير الى ان الطرف الاخر ما يزال يحتل جزءا من اراضي السودان ويقدم الدعم للحركات الدارفورية المسلحة فضلا عن ارتباطه بالقوات العسكرية التي تقاتل في جنوب كردفان والنيل الازرق ، وطالب وزير الخارجية المجلس بالقيام بدوره في الضغط على جنوب السودان للانسحاب من الاراضي السودانية المحتلة ووقف دعم الحركات المسلحة المتمردة مؤكدا في ذات الوقت التزام السودان بانهاء جميع القضايا الخلافية عن طريق التفاوض ، ملمحا الى ان الطرفين يحتاجان لمزيد من الوقت لاستكمال التفاوض والوصول لنتائج نهائية .

وكان وزير الخارجية قد اجتمع بنظيره الاثيوبي هايلي ماريام ديسالين بمكتبه بوزارة الخارجية الاثيوبية ، وبحث معه علاقات البلدين في عدد من المجالات ، والترتيبات الثنائية الخاصة بانعقاد اللجنة السياسية المشتركة بين البلدين ، والمتوقع انعقادها في سبتمبر القادم باديس ابابا ، كما قدم له شرحا لمواقف السودان من تسوية قضايا الخلاف بينه وبين جنوب السودان ، وعلى راسها قضية الامن ، وشكره كذلك على الدور الذي تقوم به بلاده في دعم مجهودات التفاوض بين الطرفين .
من ناحيته اعرب الوزير الاثيوبي عن اهتمام بلاده بما يجري فوق ارضها من مفاوضات بين دولتي السودان كونه يشكل كذلك محل اهتمام المجتمع الدولي والاقليمي ، وان اثيوبيا تريد ان ترى حلا نهائيا للخلاف بين البلدين كون الاضطراب بينهما يؤثر بشكل مباشر على امن واستقرار اثيوبيا ، منوها الى اهمية ان تدفع القيادة العليا في السودان وجنوب السودان باتجاه تسريع حسم نقاط الخلاف تمهيدا التسوية النهائية .

وخاطب الجلسة ايضا السيد باقان اموم عن دولة جنوب السودان ، كما حضرها سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي وخاطبها منهم سفراء بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة ، كما حضرها وخاطبها مبعوث الجامعة العربية ومبعوثة الاتحاد الاوروبي لدى السودان قبل ان تطلب رئاسة الجلسة من ممثلي السودان وجنوب السودان والمراقبين من سفراء الدول غير الافريقية وغير الاعضاء في مجلس السلم والامن الافريقي مغادرة الجلسة لتتحول لجلسة مغلقة يخاطبها رئيس الالية الافريقية رفيعة المستوى ثابو امبيكي وممثل الامين العام للامم المتحدة للسودان وجنوب السودان هايلي منكريوس .

يشار الى ان وزير الخارجية كان قد وصل الى العاصمة الاثيوبية عصر الخميس ، واجتمع فور وصوله بالسيد رمضان العمامرة مفوض السلم والامن بالاتحاد الافريقي ، حيث شرح له مرئيات السودان الخاصة بانفاذ قرار مجلس الامن الدولي وخارطة طريق الاتحاد الافريقي ، وركز في حديثه على ضرورة ان يعطي مجلس والامن الافريقي اولوية لتسوية القضايا الامنية العالقة وعلى راسها وقف دعم دولة جنوب السودان للحركات الدارفورية المتمردة وفك الارتباط بين جيش دولة جنوب السودان والفرقتين التاسعة والعاشرة في جنوب كردفان والنيل والازرق ، وشرح له كذلك الحيثيات التي بنى عليها السودان موقفه من عدم الاعتراف بالجزئية المتعلقة بمنطقة 14 ميل جنوب بحر العرب والتي تضمنتها الخارطة التي قدمها الوسيط الافريقي وتبناها مجلسا السلم والامن الافريقي والامن الدولي .

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..