مقالات وآراء سياسية

ايران انقلبت علي البرهان وحرضت عبدالحي ضده : هل يهاجمها العطا؟!!

بكري الصائغ

 

منذ اندلاع الحرب في أبريل عام ٢٠٢٣م ، واخبار السودان دائما مليئة بالمفاجآت المذهلة التي ما خطرت في بال أحد ولا راودته في الخيال ، واحد من هذه المفاجآت المضحكة المبكية في نفس الوقت ، عندما قام الفريق أول/ ياسر العطا بالهجوم الضاري علي دولة الإمارات العربية وتشاد والسودان الجنوبي وكينيا متهما اياهم بالتدخل في حرب السودان لصالح قوات “الدعم السريع” وارسال اسلحة وذخيرة وصواريخ دخلت السودان مما ساعد في اطالة أمد الحرب ، ياسر خص دولة الامارات بجزء كبير من هجومه الذي استمر لفترة اربعة شهور ، ولم يتوقف السب والشتائم الا بعد أن قام البرهان في يوم ٢٤/ سبتمبر ٢٠٢٤م باتصال تلفوني مع رئيس دولة الامارات الشيخ/ محمد بن زايد ، بعدها انضبط حال العطا.

 

وكما قالوا في المثل “الشيء بالشيء يذكر”، اسأل هل سيقوم ياسر العطا بالهجوم الضاري علي دولة ايران والتي جاءت منها الاخبار في يوم الاحد الأول من ديسمبر ٢٠٢٤م ، وافادت أن هجوم عبدالحي يوسف المقيم في تركيا علي البرهان جاء بتمويل من مركز “مقاربات للتنمية السياسية”، الذي يُعرّف نفسه كمؤسسة تهتم بالتأهيل والتثقيف السياسي ، يتم من خلاله توجيه رسائل جهادية متطرفة ، ويثيراستضافة هذا المركز لشخصيات مثل عبد الحي يوسف جدلاً كبيراً بشأن مدى التوافق بين أهدافه الظاهرة وأنشطته الفعلية، بالإضافة إلى الاتهامات بأنه قد يعزز من توجه الشباب نحو مشاريع تعادي الهوية الوطنية.

 

هاجم عبدالحي البرهان بقوله إن الحركة الإسلامية لا تثق به ، فهو “ليس له دين ، وليس شخصية محترمة ، ولا يلتزم بالعهود والاتفاقيات”، وحمّله مسؤولية تمركز قوات الدعم السريع في مناطق استراتيجية بالخرطوم والسماح بتمددها ، وان انتصارات الجيش تعود إلى المقاومة الشعبية التي قال إنها تابعة للحركة الإسلامية.

 

هل يجرؤ ياسر العطا القيام بالهجوم علي تركيا التي سمحت لعبدالحي القيام بادلاء بمثل هذا التصريح الخطير الذي مس بصورة واضحة البرهان والقوات المسلحة، هذا التصريح الاستفزاري ضرب بعرض الحائط العلاقات المتطورة بين نظام البرهان وتركيا؟!! .

 

هل سنسمع في الايام القادمة سلسة من تصريحات العطا النارية والمليئة بغرائب الالفاظ وبالهجوم الضاري علي ايران التي قلبت ظهر المجن وانقلبت بقوة البرهان وجيشه؟!!… ام ستشهد البلاد وقوع انقلاب عسكري يقوم به الجنرال/ العطا ضدر رئيسه الذي فقد الهيبة والاحترام حتي بين الاسلاميين القابضبين علي زمام الامور في بورتسودان والجيش؟!! .

 

لم يعد يخفي علي احد، انه في السودان اليوم كل شيء متوقع حدوثه ، ولو وقع انقلاب عسكري وتم خلع البرهان فلن يكون الحدث محل استغراب ، فاخبار السودان دائما مليئة بالمفاجآت المذهلة التي يندر أن نجد لها مثيل في أي مكان اخر.

 

[email protected]

‫7 تعليقات

  1. اين اختفت سناء حمد العوض؟!!
    **- لماذا لم نسمع لها تصريح بحكم انها دخلت عالم السياسة بوقت طويل، ولم تبدي رأيها في المعضلة التي وقعت بين الاسلاميين والجيش؟!!

    **- لماذا لم توضح موقفها الديني الواضح بلا لبس او غموض حول كلام عبدالحي يوسف، وهي “الشيخة!!” صاحبة كلمة مسموعة في تنظيم “الحركة الاسلامية “؟!!، فهل هي متفقة تماما مع تصريح عبدالحي يوسف الذي اكد فيه عدم ثقته في قائد الجيش، البرهان، واصفاً إياه بأنه “لا دين له” و”شخصية غير محترمة”، وانه من “التكفيريين والضلاليين ” ، ولا يوجد جيش؟!!

    **- مرت ثلاثة منذ أن وقعت الواقعة بين الاسلاميين والجيش، وما سمعنا خلالها أي بيان او تصريح من سناء حمد ان كانت مع عبدالحي يوسف ام مع عبدالفتاح البرهان الذي هاجم عبدالحي بضراوة شديدة، ومن ضمن ما جاء في هجومه عليه ” “تعال شوف الجيش هنا.. نحن نقول له خليك في حتتك الساقطة دي، لأنه لا تستطيع مواجهة الرجال هنا”.”؟!!

    **- شيء غريب مريب في امر الشخصية القيادية البارزة في المجالات السياسية والدينية والعسكرية سناء حمد!!، اين موقفها الواضح من الصراع الاخير الذي ضرب الحركة الاسلامية ووصلت الي حد بعيد في الاتهامات ما بين عبدالفتاح الاسلامي وعبد الحي الاسلامي؟!!… مع من هي؟!!.. هل التزمت الصمت والسكوت والوقوف في الحياد؟!!

  2. يهاجم منو يا الحبوب بكرى ؟؟؟ العطا ده عبارة فردة جزمة لدى الحركة الاسلامية !! يمين ،يمين … شمال ، شمال .. حسب الاوامر .
    حسى بكون معشمنو انو يكون بديل للبرهان …. حيكون مدور فى هترشتو القديمة من اسبزوع وازبوعين واللمارط .. حرب المية السنة وهلم مجرا من الخزعبلات الواهم بيها روحو مع القطيع من البشر المصدقنو.

    1. الحبوب، Hans.
      مساء الخير، ومشكور علي المشاركة بالتعليق الجميل، ولكن فات عليك أن ياسر العطا لن يترك فرصة العداء الذي وقع بين البرهان وعبدالحي تمر مرور الكرام دون أن يستغلها استغلال واسع لصالحه من أجل رفع رصيده وسط الضباط والجنود، واتوقع ان يقوم ياسر غدا او بعد غد بزيارة لاحدي ثكنات الجيش لاحبا فيهم او من اجل الاطمئنان علي احوالهم، ولكن من اجل مخاطبته في لقاء واسع، والادلاء بتصريحات يصب فيها غضبه الشديد علي عبدالحي ويشمته ويسيء اليه بعبارات غير لائقة ولا مهذبة، ويعطي لنفسه الحق في استعمال اسوأ الكلمات والعبارات دون رقابة او محاسبة.
      جاء في تعليقك وكتبت:
      حسى بكون “الحركة الاسلامية” معشمنو انو يكون بديل للبرهان”.
      يا حبيب، ممكن يكونوا الاسلاميين معشمنو يبقي البديل القادم بدل البرهان ، ولكن هذا لا يمنعه من الهجوم عليها اذا وصل الامر الي اساءة الجيش الذي هو اخر كرت عنده من اجل الفوز بمنصب رئيس مجلس السيادة القادم، العطا عنده الجيش أهم من “الحركة الاسلامية”.
      لم يعد يخفي علي أحد، أن الايام القادمة سنشهد فيها الكثير من الهجوم والاساءات والشد والجر بين الضباط الاسلاميين في القوات المسلحة والاسلاميين المدنيين.

  3. استاذنا الفاضل بكري الصايغ
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    حسب رايي الهجوم بتاع عبدالحي. على البرهان. وقيام الاخير بالرد هي مسرحيه. سازجة وهذا من تدبير الحركة الإسلامية.
    وقبلها كانت مسرحية. الخلاف والصراع داخل الحركة الإسلامية

    الناس ديل رجعونا لمسرحية تغطية الانقلاب بتاعهم. سنة ١٩٨٩
    اذهب الى القصر رئيس ولنا اذهب السجن حبيس
    تذكر ذلك

    طولت ما علقت على مقالات لكن متابع وبقراء كل الكتبته

    لك الف تحية وتقدير.

    1. الحبوب، أبوقرجة.
      والله سعدت بالزيارة الكريمة، التي ذكرتني بقصيدة الشاعر الراحل/ محجوب شريف، وكتب يحي الانقلاب العسكري ٢٥/ مايو ١٩٦٩:
      ” يا فارسنا وحارسنا.. يا بيتنا ومدارسنا.. كنا زمن نفتش ليك.. وجيتنا الليلة كايسنا يا حارسنا.)… الف مرحبا بالحبيب العائد وما تطول الغياب.

      اما بخصوص تعلقيك وكتبت: “حسب رايي الهجوم بتاع عبدالحي. على البرهان. وقيام الاخير بالرد هي مسرحيه. سازجة وهذا من تدبير الحركة الإسلامية”. فاختلف معك فيها لان ما بين البرهان وعبدالحي توجد خلافات مبدئية كثيرة بينها منذ ان خرج عبدالحي من السودان الي تركيا بمبلغ تبرع بها البشير له قبل الاطاحة من الحكم، وهي من جملة مبلغ (٢٠) مليون دولار تبرع بها ولي العهد السعودي/ محمد بن سلمان للبشير ، الصراع حقيقي كشفت الصحف المحلية والاجنبية كثير من جوانبه.

  4. العطا اصبح هو القائد الفعلى لكتائب الحركة الاسلامية و ولائه للجيش كمؤسسة مستقلة اصبح زيرو،العطا وكرتى اليوم……..فى لباس واحد.

    1. الحبوب، مواطن.
      حياكم الله واسعد ايامكم بالافراح الدائمة، وسعدت بحضوك بعد طول غياب.
      مواصلة لتعليقك الكريم: “العطا اصبح هو القائد الفعلى لكتائب الحركة الاسلامية و ولائه للجيش كمؤسسة مستقلة اصبح زيرو”، افيدك علما، ان البرهان اخيرا وبعد متابعة دقيقة لتصرفات ياسر العطا المنفلتة، بدأ يشعر بخطورته وانحيازه للحركة الاسلامية علي حساب الولاء للجيش، لذلك اختفت اخباره وقلت تصريحاته، والايام القادمة ستشهد بوضوح شديد موقف العطا من البرهان خوا بعد تعرضه لهجوم عبدالحي من تركيا.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..