مقالات سياسية

عندما هز السفير الامريكي بيترسون أصبعه في مكتب البشير ، لماذا حذره وبماذا هدده؟ ..لماذا مسحت السي اي ايه وتعمدت ازالة كل رسالة بترسون الشفاهية للبشير ؟

توطئة

بعد 12 عام من مغادرته السودان ، و17 شهرا علي تصفيته ،لا زلنا نعاني من اسقاطات سنوات بن لادن في السودان. فعزلتنا الدولية مطبقة بل وتفاقمت بسبب المحكمة الجنائية والعقوبات الاقتصادية تنوعت وأصبحت في حدة فك مفترس بأسنان مدببة . في 1993 ادرجتنا واشنطن في قائمة البلدان المصدرة للارهاب بعد عامين من ظهور العرب الافغان في شوارعنا . هذه القائمة هي ناد بائس لدول ترهن تصرفاتها لذهنية سلوكية رباطية مجرمة بدلا من الاحتكام لتصاريف القانون الدولي وتقاليد الدبلوماسية المتمدنة . دول يباشر قادتها شأن السياسة الدولية مباشرة سعيد صالح للهرجلة في مدرسة المشاغبين . تبعت الامم المتحدة واشنطن محذرة من السفر الينا . لكن ما ان سحبت واشنطن طاقمها غير الأساسي في 1993 ( كما فعلت السبت المنصرم ) حتي انفتحت علي الخرطوم ابواب الجحيم . فانهمرت من فضاءات الاعلام الدولي اللعنات علي نظام حكمنا وتعدياته علي انسانه وجيرانه . وبطريقة انهيار متراصات الدينامو ، فان عطسة واشنطن ارسلت الزكام في كل اتجاه ….فألغيت صفقات واتفاقات مع صندوق النقد والبنك الدولي ( كادوا يطردوننا ويجمدوا عضويتنا فنصبح أول دولة تطرد في التأريخ !) وتسابق رجال أعمال علي بوابات المغادرة فهربت معهم لاموال للخارج وتبخرت المشاريع المشتركة وتوقفت شركات طيران!

مضي الانقاذيون في دربهم المتحدي للأسرة الدولية . فتأذي الجيران من استضافة بن لادن الذي هاجم رجاله اليمن في 1992 وتطاول علي من يحكمون السعودية فمزقوا تابعيته في 1994 بل وحاول اغتيال حسني مبارك في 1995 في بلد آخر !! وحتي الخرطوم نفسها لم تسلم اذ نفذ القاعديون محاولة فاشلة لاختطاف مدير محطة المخابرات الامريكية بالسفارة (كوفر بلاك) في مارس 1995 !! و تناقلت دوائر الجهاديين خطة من نوع أخر ، أو هكذا أبلغوا مخبرا تونسيا يعمل بالاجر لصالح السي أي ايه بالخرطوم . تهدف الخطة لاغتيال مستشار الامن القومي آنذاك ، توني ليك في عقر داره بواشنطن !
هذه الجرأة لابد وان يتبعها سؤال مشروع : هل توفرت ، فعلا ، القاعدة علي مثل تلك القوة والقدرات لقتل توني ليك أو غيره من كبار القادة الامريكيين و ماهي حقيقة ماجري ؟!!
ماتطالعونه من صفحات بيضاء هي مادرجت علي فعله وكالة المخابرات المركزية الامريكية أوغيرها من الادارات الامريكية عندما تواجه بطلب رسمي للافراج عن مالديها من وثائق بأمر قانون حرية المعلومات الذي بموجبه يحصل الباحثون والصحافيون علي وثائقهم .فيمتثلون للقانون فيسلمونك أوراقا بيضاء منزوعة الدسم !

الوثيقة التي سنملأ بها هذه الفراغات غدا وما سندونه من حيثيات مرافقة للتقرير ستكشف الانهيار الأخلاقي المريع لهذا النظام وهو يطرد بن لادن من السودان بعد ان أغدق عليهم وأجزل في العطايا فما أقعدهم ذلك من سرقته والتلصص علي أمواله والتحايل عليه وتزوير المستندات وتضخيم العمولات ، فأثروا بأمواله وكادوا يفقرونه !

من هم وماذا فعلوا ؟

اجابتنا في الغد بمشيئة الله وحلقة 5 في سلسلتنا المتواصلة ( ااشعب بربد ارجاع الفلوس ) بعنوان :

(القصة الكاملة للاتجار بالجهاد : كيف باع البشير بن لادن خوفا وطمعا )

عبدالرحمن الأمين
[email][email protected][/email]

مقالات سابقة للكاتب علي هذا الرابط

[url]http://www.alrakoba.net/articles-action-listarticles-id-88.htm[/url] [CENTER]

[/CENTER]

تعليق واحد

  1. لماذا استضاف السودان بن لادن ؟طمعاً في اموالة ــــ انقطعت ا لمساعدات عقب تحدي الترابي للامريكان ووقوفة بجانب العراق ، وضغوط امريكا لشركة شفرون بالخروج من السودان ــ حينها ادركت ان اللذين يديرون البلاد هم عقول اطفال ـ ـــ ولماذا وقفوا في صف العراق ؟؟ حيث قال الترابي كنا حديثي عهد في السلطة ـ في حين انهم متواجدون في المعترك السياسي في كل الحكومات ــــ سيظل يدفع السودان التمن غالي نتيجة الغباء السياسي ـــــ

  2. اتركنا من طريقة صحف السودان بكره الواحد ضامن نفسه لغدا دور الفلم 🐎🔫💣🚬 هندي ولا نمشي ناكل باسطه زي قول اهلنا الحبايب اولاد الفلاته

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..