استقالة الإكراه

بعد فوات الأوان، ردد بليز كومباوري الرئيس المخلوع لبوركينا فاسو، مقولة زين العابدين بن علي أنه «فهم رسالة الشعب». ولم يترك له الفهم المتأخر جداً فرصة أخرى، غير الرحيل بعدما أمضى 27 عاماً في الحكم، كان يعتزم تمديدها عبر الترشح لولاية جديدة لا تفصله عن نهاية العمر، سياسياً وجسدياً.
عصف الربيع الأفريقي، على غرار ما عرفته بلدان عربية، بأحلام كومباوري الذي افتقد الإحساس بنبض الشارع. صارت له عينان لا يُبصر بهما غير ما يشاء، وأذنان لا يصغي بهما إلا لعبارات الثناء. ولن يكون لا أول رئيس أو الأخير الذي تصطدم نزعته الاستبدادية بالجدار. لم يستوعب الدرس المصري يوم قرر حسني مبارك الترشح لولاية لا نهاية لها، ولم يقرأ في كتاب الثورة التونسية عن أوهام حاكم قرطاج الذي صنع «ديموقراطية» على قدر نفوذه. بل لعله لم يتأمل الشطر الثاني من انتفاضة الشارع المصري ضد حكم العشيرة الذي افتقد الحس الديموقراطي.
شغر قصر الرئاسة في واغادوغو. وقبل أن يبدأ كومباوري رحلة التيه بحثاً عن «ملاذ آمن» في جواره الأفريقي أو أي عاصمة لا تتابعه قضائياً بارتكاب جرائم جسيمة، عاود الجيش البوركينابي سطوته على مقاليد الحكم وإن توزعت المواقف، بين جناح وآخر في انتظار اكتمال شروط انتقال سياسي، عبر صناديق الاقتراع.
ومن أجل تلافي الهيمنة العسكرية خرجت جموع المتظاهرين إلى الشارع تطالب بالديموقراطية، وتحديد أجندة الفترة الانتقالية. لكن الجيش كان دخل على الخط لدفع كومباوري إلى التنحي. ولم تكن الحرائق التي اشتعلت في مقار حكومية ومرافق عامة لتتوقف، إلا بعد الإعلان عن استقالة الإكراه.
ولم يتدخل الجيش في حرائق التهمت نيرانها قلاع نظم استبدادية في العالم العربي، اكتفى عساكر بوركينا فاسو بمراقبة المشهد عن كثب. وتركوا المتظاهرين في الشارع يرفعون شعار رحيل الديكتاتور الذي وصل الحكم على صهوة دبابات. ولم يعرف ما يفعل بالسلطة غير اغتصابها. لكنهم تفرقوا في تدبير المرحلة، كما يحدث في توزيع تركة بلا وصية، وإن كان كومباوري لم يخلف غير الفراغ وركام أزمات مستعصية، مثل غيره من الحكام الذين لا يرون قوانين الحياة سارية بعد ذهابهم.
متاعب القارة الأفريقية، وضمنها بوركينا فاسو، ليست من صنع الآخرين فقط. فثمة إقرار بالدور السلبي لمراكز النفوذ الدولي والشركات متعددة الجنسية التي لا تهتم بغير ثروات القارة المنسية. لكن التغاضي عن الأزمات والمعضلات ذات الارتباط بغياب الحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة في الحقوق والفرص مسؤولية يتحملها حكام أفارقة، يلتقون وهاجس إبعاد الإنسان الإفريقي من أن تكون له الحظوة في أرضه وداخل وطنه. لا فرق بين نهب الثروات الكامنة في البحار وباطن الأرض من طرف لوبيات النفوذ الدولي، وبين ملء المصارف الأجنبية بالأموال التي ينهبها حكام أفارقة. إذ ينظرون إلى الأرض الأفريقية مجالاً خصباً للاغتناء غير المشروع، على حساب المستضعفين الذين تموج بهم أفواج الهجرة غير الشرعية وتطوح بهم إلى البحار والمقابر، بحثاً عن ملاذات الرزق والشعور بالاطمئنان.
خرج الشارع البوركينابي بهدف واحد، تعطيل «ديموقراطية زائفة» لم تطعم جياعاً ولا كست عراة ولا عالجت مرضى. وفي الوقت الذي تتصارع الديمقراطيات العريقة عبر الأفكار والمشاريع التي تروم استمالة الناخبين، بدأ في أجزاء من أفريقيا والعالم العربي صراع يمسك فيه الشارع بزمام المبادرة. كونه يئس من تكرار تجارب فاشلة ودول أكثر فشلاً. وسواء أفرزت هذه التطورات وعياً جديداً، أو اكتفت بالإجهاز على مكامن الاستبداد واستعباد الناس، فإن الظاهرة في طريقها لأن تؤرخ لنهايات تترتب عليها بدايات بديلة. كما في الثروات التي تطلبت مزيداً من الوقت، كي يتحقق الانتقال نحو إرساء أسس الدولة العصرية القائمة على المؤسسات وتداول السلطة بحرية الاختيار.
ينشغل العالم بأفريقيا المريضة التي تواجه أخطار تفشي فيروس «إيبولا». كما يبدو أكثر اهتماماً بثرواتها الطبيعية وكنوزها التي لم تكتشف بعد. لكن الأفارقة الذين قطعوا مع منطق الانتظار والاتكالية يقولون بصوت جهوري أنهم يواجهون فيروسات اخطر فتكاً، تكمن في استشراء الفقر والجوع والأمراض والكوارث والحروب الطائفية والتناحرات الأهلية وسوء توزيع الثروة. كيفما كان الحال فقد عقدوا العزم على مواجهة هذه الآفات، من دون انتظار المساعدات. فلهم رصيد من الكرامة والأنفة يكفي في الاعتماد على النفس. بالنظافة يتوقون لدحر «إيبولا». غير أن الأجساد السياسية لا يطهرها إلا منظف واحد اسمه ديموقراطية التداول السلمي على السلطة.
نقلاً عن الحياة
هم رجال “بوركينا فاسو” و نحن مع ناس “بوركنا فسو”
بدأ انهيار عصابة الانقاذ الكيزانية. و سينزلق الوطن في الفوضى او الصوملة، وذلك محتمل لوجود الجنجويد حول العاصمة و امكانية تدخلهم لغرض النهب و السلب واغتصاب النساء و البنات. علية واجب الشباب الاول سيكون حماية اسرهم و احيائهم ، وهذا الامر سيتطلب تكوين خلايا المقاومة المسلحة بالاحياء . وايضا يجب اشعال حرب عصابات المدن بالعاصمة.
الموضوع جيد واكن تعيبه الاطالة وهى غير محمودة كما نري عند كثير من كتاب الراكوبة ز الكتابة الموجزة فن وابداع رلقي فلنسعى لاتقانه
اصنام الحكام يصنعها ويغذيها المنافقون الذين يجدوت انقسهم فجأة في صارة غير مستحقة ترتكز على ارضتء المسئوليم والتمادى فب الاخلاص ةالخجنات الخاصة الشعوب قادرة على التغيير وبسط ارادتها التى تزيف فثورتين في السودان والحصيلة اصفار,و لالد من تغيير شامل نريد احزابا ترتكز على فكر لا على اشخاص وطوائف.ز تريد اختيار نرشحين موضوعى لا لعشيرة لة قبيلة
اتنى ان يحدث تغيير سلمر في السودان وعلى الحزب الحالكم الاعنراف بالاخطاء ونحاكمة المفسدين والتمهيد لحياة سياسية سليمة ونعافاة
يا جماعة انا بحلم اخلام يقظة ولا خيالي
والفين سلام لكل شهيد في تاريخ السودان
الموضوع جيد واكن تعيبه الاطالة وهى غير محمودة كما نري عند كثير من كتاب الراكوبة ز الكتابة الموجزة فن وابداع رلقي فلنسعى لاتقانه
اصنام الحكام يصنعها ويغذيها المنافقون الذين يجدوت انقسهم فجأة في صارة غير مستحقة ترتكز على ارضتء المسئوليم والتمادى فب الاخلاص ةالخجنات الخاصة الشعوب قادرة على التغيير وبسط ارادتها التى تزيف فثورتين في السودان والحصيلة اصفار,و لالد من تغيير شامل نريد احزابا ترتكز على فكر لا على اشخاص وطوائف.ز تريد اختيار نرشحين موضوعى لا لعشيرة لة قبيلة
اتنى ان يحدث تغيير سلمر في السودان وعلى الحزب الحالكم الاعنراف بالاخطاء ونحاكمة المفسدين والتمهيد لحياة سياسية سليمة ونعافاة
يا جماعة انا بحلم اخلام يقظة ولا خيالي
والفين سلام لكل شهيد في تاريخ السودان