جاكوزي..!!!

صلاح الدين عووضة

(خاص بـ”الراكوبة”)

* كاتب هذه السطور قريب عهد بـ(المذكور!!) أعلاه..
* ولا أعني بالعهد هنا (التجربة) وإنما محض (العلم بالشيء)..
* فلم أسمع بالمفردة هذه- مجرد سمع- إلا قبل نحو أعوام ثلاثة..
* ثم كانت (المشاهدة) من بعد ذلك…
* أما (الإستخدام!!) فلم (يحصل لنا الشرف) بعد..
* فقد تلقيت دعوة هاتفية- آنذاك- من شخص يقول إنه قدم إلى البلاد في إجازة من (بلاد برة) ويشرفه أن أتناول معه وجبة سمك (موردابية)..
* وبعد إلحاح بلغ حد (السماجة) رأيت أن ألبي الدعوة مستصحباً معي نفراً من أصحابي (الحرافيش)..
* أي نفراً من زملائي الصحفيين الذين هم (دون) مقامات (التمكين!!) الآتي من (علٍ!!)..
* وبعد إلتهام لـ(ربع) ما كان أمامنا من أصناف السمك- من شدة كثرته- أصرَّ مُضيِّفُنا (المجهول) على أخذنا إلى (قصره) لسبب لا نعلمه..
* أو لم نكن نعلمه حتى اللحظة تلك..
* وبعد جولة تفقدية لم (تنج) منها حتى خزانة الملابس الفخيمة دلف بنا صاحبنا إلى الحمام..
* وهنالك شاهدت الجاكوزي…
* ونتوقف هنا عن سرد حكاية صاحب الوليمة السمكية إلى أن نكشف عن (أسبابها!!) في خاتمة كلمتنا هذه..
* فكما هو معلوم لا حديث للمجالس في أيامنا هذه سوى (أوامر) الكف عن البناء بالجالوص..
* أوامر من قيادات إنقاذية على خلفية ما فعلت أمطار الأيام الفائتة في الناس والأنعام والممتلكات..
* فرموز الإنقاذ هؤلاء يرون أن مشكلة انهيار المنازل- جراء الخريف- يمكن حلها فور إمتناع الناس عن استخدام الطين..
* أي أن عليهم أن يبنوا بالطوب الأحمر أو لا يبنوا (خالص) إن لم يكن بمقدورهم إيجاد البدائل (غالية الثمن)..
* طيب؛ إذا افترضنا أن الناس قد استجابت لـ(الأوامر العليا!!) هذه وأضحت بيوت الجالوص من الماضي فكيف تُحل مشاكل (إنهيارات!!) أخرى لا علاقة لها بـ(زفت الطين) وإنما هي من (زفت النفط!!)؟!..
*وحين نقول (زفت الطين) – ونعني بيوت الجالوص- فإنما نجهر بحقيقة ما يعتمل في نفوس أصحاب (السرايات الإنقاذية !!) تجاه منازل غلابى أهل السودان ..
* فشوارع الأسفلت- مثلاً- التي تصدعت وتشققت و(اتماصت) لا علاقة لها بالطين الذي (تشطَّرت) عليه الحكومة ممثلةً في بعض قياداتها..
* والمصارف التي (أحرجت!!) الحكومة هذه الطين براء..
* وأعمال الصيانة (الشوارعية!!) التي شعارها (على أقل من مهلك) لا صلة للطين المسكين بها..
* أما (الآمرون) هؤلاء فقد نشأوا جميعهم- أو أغلبهم- في بيوت الطين هذه..
* والآن يمتلكون قصوراً بداخلها حمامات (الجاكوزي!!)، وخارجها أحواض السباحة..
* والفرق بين هؤلاء وبين صاحب (الجاكوزي) المغترب ذاك أن (متنعِّمي الإنقاذ) لا يريدون منا أن نكتب عن (جواكيزهم!!) كيما تظل (مستورة)..
* أما الثاني فقد علمنا أن السبب في وليمته السمكية تلك هو أن نكتب عن فخامة قصره وأثاثه وحدائقه و(خادماته!!)..
* ثم أن نكتب- على وجه الخصوص- عن الجاكوزي (الإيطالي) الخاص به..
* وها قد فعلنا !!!!!!!

تعليق واحد

  1. مرحب بصاحب القلم المصادم. وكت نشوف كتابتك بنشعر بالامل في التغيير القادم ولو ابى اصحاب (الجواكيز) بالسترة!

  2. طيب يا عووضة فهمنا الجاكوزي هو شيء يوجد في الحمام..
    لكن ما قلت لينا هل الجاكوزي دا طالما انو يوجد في الحمام هل يوضح فيه الوسخ ام يزال فيه الوسخ بمعنى هل يجلس فوقه ام يتم الجلوس فيه؟ لازم تجيب المعلومة كاملة
    على كل طالما ان اسمه جاكوزي و يمكن ان تحريف ل (جاء كوزي) فأغلب الظن الاحتمال الاول هو الارجح.

  3. ألا ترى أخي عووضة أن هذا المقال ينقصه هامش أو جملة بين قوسين تورينا فيها إيه الجاكوزي …. والله ما عرفتوووو،،،

  4. يا استاذنا, اعتقد ان الكثير من ساكني بيوت الطوب الاحمر و الجالوص كانوا متلهفين ان تكتب لهم وصفا شيقا عن الجاكوزي (حتى و لو كان رواية عن ءاخرين) الذي ربما رأوه رؤية خاطفة و لكنهم لم يستمتعوا بالتمعن فيه او التنعم به و لو مرة في العمر

  5. ياصلاح انت ما داير تتوب ولا شنو بعدين أزيدك من الشعر بيت أنا شفت في فلة واحد من الناس الكانوا حمام للابن الصغير به جاكوزي ميني وعجبا 

  6. لاذع لكن يا عووضة اديك العافية …وعشان كده اقول ..ناس القصور هملو ليك حظر …بس ولا تزعل مني 1000000like

  7. بمناسبة قصورهم الجاكوزيه…نرجو من القراء الكرام الجيران القدامى ان يعرضوا علينا البيوت التي اتى منها هوءلاء المتجكزين اذا لم تكون قد تجكزت بعد!!!لمجرد الذكرى التي قد تنفع غير المتجكزين….

  8. المؤتمرجية يريدون أن يتوقف الناس عن بناء الجالوص لسببين: الأول أنهم حاقدون ويريدون من الغلابى أن يسكنوا في الشارع لعجز الغلابى عن بناء بيت من الطوب الأحمر. الثاني هو أن يشتري الغلابى الأسمنت والطوب وبقية مستلزمات بيوت الطوب من مصانعهم وكمائنهم ومغالقهم فقد سيطر المؤتمرجية على كل شيء في السوق (وهذا إذا تبرع أحد أقارب الغلبان بثمن هذه المنتجات المؤتمرجية)… قاتل الله الظالمين أينما حلوا

  9. لكين جاكوزي من جاكوزي ما بفرق دا جايبو من عرق جبينو وحلالو بعد سنين الغربة والبشتنة
    والتانين جايبنو من المال الحرام من حق الشعب المسكين السفوهو
    انشاالله يتلسقو فيهو يارب بموية نار…. قولوا امييين

  10. رائع كالعادة يا أستاذ عووضة لكن أظنك نسيت وصيتى ليك ما قلت ليك أكتب عن التيس والخروف والثعلب وحتى الغول البلع الإغاثة لكن ما تهبش الديكور الداخلى يعنى الكراسى والترابيز وهلم جرا تقوم تجيب ليك جاكوزى ؟؟ وأغلب الظن كان إسمه جا ولما إتعمل جوه بيوت الجماعة بقى كوزى ..

  11. حظك انت الشفت الجاكوزى
    ونحن نحمد الله قرينا لى عووضة الكتب عن الجاكوزى
    شق المداين علم

  12. بالمناسبة يا ود عووضه الجاكوزي نوعين ساخن وبارد … الشوّفكم لي الراجل ده ياتو فيهم… وما قال ليكم المدة القصوى للبقاء داخل الاول كم وداخل الثاني كم ؟؟؟ ارجعوا اسألوا ….

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..