مقالات سياسية

اتحاد (البودا) في الجزيرة.. المقترح (البجمي!)..!

* إذا لم تر فعل الخائب بالعين كفاك قوله مشقة “التفتيش” عن أصل الخوار فيه.. وديدن كل خائب في عهد (النازية الجديدة) التي أحرقت مشروع الجزيرة في غرف الحاقدين البلهاء؛ ديدنه هو الالتفاف على الواقع بمجموعة من التهيؤات والخِدَع التي لا تلمس عصب المشكلة؛ وبانتهاج نفس أسلوب الطغاة؛ الذين يحرثون الهواء بزفر النفاق.. فالشواهد تحدثنا عن كوارث تباروا في “تنزيلها” إلى الأرض؛ وصنعوا لها أرجل نشطة تجوب بها البلاد وتمحقها..!
* اتحاد المزارعين الذي يدوس على كرامة إنسان المنطقة (من أجل عيون التسلّط)؛ حاله أكثر ميلاناً من صمت الناس على المهازل المتساقطة عليهم كالهوام.. إذ لم يرضَ رعاة التدمير إلاّ بمسغبة ومرض هذا الإنسان النبيل الذي طوقه الله بنهرين..!
* ها هو الاتحاد يقفز إلى المقترحات (البجمية!) وهو يطالب بتحويل مشروع الجزيرة إلى قلعة؛ ليست للحصاد والتنافس من أجل أن يكون السودان سلة غذاء الكون؛ بل (قلعة تجارية!).. وهو مسمى (مستهبل) وغامض يقصد منه في الغالب الاستعداد لمرحلة جديدة من الذل لأهل الأرض..!
* ماذا يعني أن يكون مشروع الجزيرة (قلعة تجارية)؟!
* في ظني يعني أن زمرة الفاشلين (حار بهم الدليل) فأخذوا ينظرون لفشل مبتكر بعد أن غلبتهم الحيلة في الارتقاء بمشروع ورثوه (كالذهب) وأحالوه إلى مجرد طين أسود كنواياهم… مشروع على الأرض لا يحتاج عبقرية (رواد الفضاء) حتى يعود لشبابه..! ولا أظن أن أصحاب التفكير (الحجري) يروقهم الزرع أكثر مما تروقهم (مولات الأسمنت)..!
* ماذا يعني أن يحوَّل مشروع زراعي عالمي إلى قلعة تجارية؟!
* ثم… تجارة (ماذا)؟!!
*حتماً سيأتون بالمبررات لـ(القلعة التجارية!)… رغم أن مشروع الجزيرة لا يقبل القسمة على شيء أعز من (الإنتاج)..!
* هل يقصدون تجارة (الإنتاج الزراعي!) الذي غيّبوا آلياته في جب (البيع) والكروش؟! أم يقصدون (تجارة بكماء!) مستحدثة من بنات شياطينهم؛ على حساب المزارعين الفقراء والمهنيين والعمال؟! أم هو العبث و(العَوث)؟!
*على هذه الجهات أن تتلاحم ضد “صرصر” أخرى.. وأعني بالجهات: (تحالف مزارعي الجزيرة ــ منبر الجزيرة ــ حراك أبناء الجزيرة)؛ وقبل هؤلاء ملّاك الأراضي الذين هلكوا “كمداً”؛ وكذلك المهنيين والأكاديميين “في بلد تعادي سلطتها العِلم والأبحاث والطبيعة”..!
* لا يكفي أن نسن أقلامنا ضد (كيانات الشر)؛ فثمة أسلحة أخرى..! وعلينا جميعاً إدراك أن (الغول) ما تزال شهيته (مفتوحة) للخراب.. والأخير لدى الغيلان (مفخرة)..!
أعوذ بالله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأخبار ــ السبت
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. قال عثمان شبونة: (ولا أظن أن أصحاب التفكير (الحجري) يروقهم الزرع أكثر مما تروقهم (مولات الأسمنت)..!) والله إنه للحق جئت به ي ابن شبونة فهم لا تروقهم غير غابات الاسمنت ، ألا ترى تكدس الخرطوم بهذه الغابات رغم ما يعيشه الناس من ضنك ، أول أدوات التغيير ضد هؤلاء الغيلان هى المواجهة وليكن ما يكون ، أيها الناس يضيع السودان من أيدينا كل ويتسرب كما يتسرب الماء من كف اليد ، فحتى متى يا بنى السودان تضيعون وطناً منحه الله كل شئ ، إلا الضمير الحى لدى الفئة الضالة من حكامه.

  2. والله ما قلت ألا حقا أخى المناضل عثمان شبونة.شاهدت حلقتين فى قناة الشروق مع المذيع طلال وخائب أتحاد المزارعين(مؤتمرجى) يدافع دفاع الباطل ليدحض الحق مع القامةالبروف تاج السر وأنتقادهم لمشروع 2005 المعيب والذى ينوى به الرئيس الحرامى وشلة عصابته بنهب أراضى المزارعين من ملاك وخلافهم وحجته أن يؤؤل المشروع تجاريا وقوله أن المزارع لايستفيد من عائدالمشروع وهذه كذبة بلغاء فالمزارع فى كل سنوات المشروع لم يشتكى من ضياع حقوق فى ظل كل الحكومات السابقة ولكنه أشتكى وبكى وأشتكى معه وبكى كل الوطن فى ظل حكومة الفقر والأفقار.أخى شبونة هؤلاء لا ينفع الأقناع بالكلمة لأنهم يلوون عنق الحقيقة بل ينفع معهم قوة السلاح وحده والذى يرجع لهم رشدهم أن كان لهم رشد.يجب على كل أهل الجزيرة بل كل الوطن لأن المشروع هو شريان حياة الوطن أن يحملوا السلاح وأكرر السلاح فهو وحده الذى يوقف طموحاتهم الجنونية ونواياهم الأسود من وجوههم وتحطيم غابات أسمنتهم على رؤؤسهم.

  3. شكرا لك يا جزل العبارة مضمونا ورونقا وبهاء يعتز بان يقرأ لك وتلك عافية نفتقدها في غيرك ….متعك الله بالصحة والعافية !!!

  4. هل عرفتوا البودة أو البودا كما كتبها شبونة؟ نحن المزارعين نقول الزرع بوَّد يعني البودة أهلكته… وهي نبات طفيلي جميل الزهر غالبا بنفسجي فاقع لمن لم يسمع بالبودة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..