ألجيكو! أم روابه! وبالعكس!!

لن أنسي صباح الثلاثين من يونيو ألأغبر عندما أطل علينا العميد عمر حسن احمد البشير ببيانه الإنقلابي مبشرا أيانا بأنه رجل ذاق ويلات الحرب ولو لا إستيلائه علي السلطة لـتمدد التـمرد من حامية الجكو نحو حاميات الجنوب الأخري ! فدار الزمان دورته فهاهو التـمرد يضرب وبعنف في قلب السودان ووسطه وشتان الـمسافة ما بين الجكو و امروابه!
سعادة العميد إغمض عيناك هنيهة وتأمل بصدق هذا البيان ثـم جرجر أذيال ذاكرتك ما بين الجكو و كبويتا و توريت في أقاصي جنوبنا زمان ثـم أنيخ تعب تلك الذاكرة في قيزان أمروابه و الله كريـم لتري العجب العجاب! وطن أقسمت يوم تخرجك من الكلية الحربية ان تحافظ علي حدوده من نمولي و حتي حلفا و من بورتسودان و حتي الجنينه! و لكن بدلا من ذلك أشعلت فيه الحروبات في كل مكان و أثقلته بقرارات دوليه تحت طائلة البند السابع ستظل مسلطة علي رقاب جيل الـمستقبل لسنين عشرات قادمات! فأنظر سعادتك لخريطة الوطن الـمعلقة في مكتبك وأستحلفك صادقا ان تحاول رسمها كما كنت ترسم خريطة السودان الفات! أغلب إن أصابعك سترتجف لو كنت صادقا مع نفسك
خلاصة القول يا سعادتو مثل سوداني يقول {الـمحرش ما بيقاتل} فجيشك دا جيش محرش و مهزوز في ذات الوقت بسبب فقدان الثقة بين أركانه والتي كاشف بها العميد و دإبراهيم نافع علي نافع ذاكرا إياه سر سقوط طائرة تلودي و طائرة غرب أمدرمان الأمر الذي إنطلق كالنار في الهشيم بين ضباط وجنود القوات الـمسلحة في مناطق العمليات
سعادة الضابط الفاشل! سموا الأشياء بـمسمياتها فقادة الجبهة الثورية و جنودها و جماهيرها ليسوا هم بالطابور الخامس و الـمرتزقه و إنـما هم سودانيون لديهم حقوق و عليهم واجبات تتبدي حقوقهم في قيام دوله مدنية ديـمقراطية تحترم حق الإختلاف الديني و العرقي و الجنسي وهذه لن تتأتي إلا بتفكيك دولة الحزب من أجل الوطن وهي دعوة صرخ بها الصادق الـمهدي و كمال الجزولي و حيدر إبراهيم علي و فيصل محمد صالح و..و..والقائمة تطول

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. صدقني لن يسمعك البشير مهما قلت ، لانه متأكد انك طابور خامس وعلماني ، خلاص هي ركبت في رأسه وفي رأس اي واحد في المؤتمر اللا وطني انو اي نصيحة او كلمة حق ، صاحبها اما طابور خامس او علماني ، وصدق الشاعر : لقد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..