بدء العد العكسي لخروج الجيش السوداني من الحكم
التفكيك والعدالة وتسليم المطلوبين لـ«الجنائية الدولية»... أهم بنود الاتفاق النهائي

بدأ السودانيون العد العكسي لانتقال الحكم من العسكريين إلى المدنيين، إذ اقترب الموعد المحدد لتوقيع الاتفاق مطلع أبريل (نيسان) المقبل، مع إعلان لجنة «صياغة الاتفاق» تسليم مسودة «الاتفاق النهائي» للأطراف، وبتسارع خطى «مؤتمر إصلاح الأجهزة العسكرية والأمنية» المنعقد في الخرطوم والمستمر لليوم الثاني توالياً. وعلمت «الشرق الأوسط» أن الجلسات المغلقة التي عُقدت أمس (الاثنين)، بحثت «آليات إصلاح جهازَي الشرطة والمخابرات العامة».
ونصَّت مسوّدة الاتفاق النهائي المزمع توقيعه بين المدنيين والعسكريين السودانيين، على تكوين جيش قومي موحد، وإطلاق عملية عدالة تنصف الضحايا وتمنع الإفلات من العقاب، وعلى تسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية، وتفكيك نظام الثلاثين من يونيو (حزيران) 1989، تترافق معها إصلاحات هيكلية في الأجهزة العدلية والقانونية، واتخاذ إصلاحات توقف التدهور الاقتصادي.
وقالت نشرة صادرة عن مجلس السيادة الانتقالي إنَّ اجتماعاً عُقد بالقصر الرئاسي بين العسكريين والموقِّعين على الاتفاق الإطاري، وبحضور كل من رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو (حميدتي)، والآلية الدولية الثلاثية، سلّمت خلاله مسودة الاتفاق النهائي لأطراف العملية، بمن فيهم القائد العام للجيش وقائد قوات «الدعم السريع».
ونقل الإعلام السيادي عن الناطق باسم العملية السياسية خالد عمر يوسف، إن الاجتماع سلم رسمياً المسودة الأولية للاتفاق النهائي، وتتكون من ستة أجزاء تشمل الاتفاق السياسي النهائي، وخمسة بروتوكولات تم الاتفاق على مناقشتها بصورة أوسع، وإن الأطراف اتفقت على إكمال المسودة النهائية غداً (الأربعاء)، للوفاء بالتواقيت المتفق عليها لتوقيع الاتفاق النهائي.
وكان الموقِّعون على الاتفاق الإطاري قد كوّنوا لجنة صياغة من 11 عضواً إلى جانب ممثلي القوات المسلحة وقوات «الدعم السريع»، تم تكليفها بصياغة الاتفاق النهائي وتقديمه للأطراف للمراجعة قبل التوقيع النهائي المقرر مطلع الشهر المقبل، مستندين إلى «الاتفاق الإطاري، والإعلان السياسي مع القوى غير الموقِّعة، ومسودة الدستور الانتقالي، وتوصيات ورش العمل المخصصة للقضايا الأكثر حساسية».
ونصّت «مسودة الاتفاق النهائي» التي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها، أمس، على «إجراء إصلاح أمني وعسكري يقود لجيش مهنيّ قوميّ موحَّد ينأى عن السياسة ويحمي الحدود والحكم المدنيّ الديمقراطي»، وحددت الأجهزة النظامية بالقوات المسلحة، وقوات «الدعم السريع»، وقوات الشرطة، وجهاز المخابرات العامة.
وحددت الوثيقة هياكل الحكم الانتقالي في المجلس التشريعي الانتقالي، والمستوى السيادي الانتقالي، ومجلس الوزراء الانتقالي، والأقاليم والولايات، والمستوى المحلي، وتكوين رئيس دولة سيادي بصلاحيات سيادية من بينها منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ورئيس وزراء بصلاحيات واسعة يترأس «مجلس الأمن والدفاع» الذي يضم قادة الأجهزة العسكرية والأمنية والوزارات الاستراتيجية، وأن تكون أجهزة الشرطة والمخابرات تحت إدارته المباشرة، يعيّن قادتها ويُقيلهم.
ونصّت المسودة على إطلاق عملية شاملة للعدالة الانتقالية تكشف الجرائم وتحاسب مرتكبيها، وتُنصف الضحايا وتضمن عدم الإفلات من العقاب، وعدم تكرار الجرائم مرة أخرى، وتسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية، وإصلاح القوانين والأجهزة العدلية والقانونية بما يضمن نزاهتها واستقلاليتها.
وعدّت الوثيقة «إيقاف التدهور الاقتصادي» ومواصلة إصلاح الاقتصاد وفق منهج تنموي شامل يعالج أزمة المعيشة وينحاز إلى الفقراء والمهمشين ويضمن ولاية المالية على المال العام ويحارب أشكال الفساد كافة… حجر زاوية في الانتقال المدني الديمقراطي، فضلاً عن إطلاق عملية «إصلاح» في مؤسسات الدولة كافة.
وشددت المسودة على «إزالة تمكين نظام 30 يونيو 89»، وتفكيك مفاصله في مؤسسات الدولة كافة، واسترداد الأموال والأصول التي تم الحصول عليها بطرق غير شرعية، ومراجعة قرارات إلغاء قرارات لجنة التفكيك المجمدة، وفقاً لقانون التفكيك وتعديلاته.
ويشتمل الاتفاق السياسي النهائي على خمسة بروتوكولات هي: «العدالة والعدالة الانتقالية، والإصلاح الأمني والعسكري، واتفاق جوبا لسلام السودان وإكمال السلام، وتفكيك نظام 30 يونيو 89، وقضية شرق السودان».
والبروتوكولات الخمسة هي ثمرة ورش عمل ومؤتمرات عُقدت عقب توقيع الاتفاق الإطاري بمشاركة واسعة من أهل المصلحة والمهمشين؛ لنقاش القضايا الخمس الحساسة التي أُرجئت في الاتفاق الإطاري للمزيد من التباحث والنقاش حولها والوصول لرؤى بشأنها يشارك فيها أكبر شريحة ممكنة من المواطنين.
وفي السياق، تجري بسرّية تامة وبعيداً عن كاميرات الإعلام مباحثاتٌ بين المدنيين والعسكريين على قضايا الإصلاح الأمني والعسكري، ضمن المؤتمر المقرر لذلك والمستمر منذ يومين، وعلمت «الشرق الأوسط» أن جلسات اليوم خُصصت لتناول إصلاح جهازَي الشرطة والمخابرات العامة.
وتعد عملية دمج قوات «الدعم السريع» واحدة من المعضلات التي تواجه العملية السياسية. وتسربت معلومات أن هناك خلافات على الفترة الزمانية التي تستغرقها عملية الدمج، ويقول البعض إن الجيش يريدها عملية سريعة، بينما يريد قائد «الدعم السريع» فترة قد تصل لأكثر من عقد زماني، فيما يحاول المدنيون والوسطاء والمسهلون الوصول إلى اتفاق على فترة الدمج.
ووقّع ائتلاف الحرية والتغيير وقوى سياسية ومدنية مع كل من قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو، في 5 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، اتفاقاً إطارياً قضى بخروج الجيش من العملية السياسية واستعادة الانتقال المدني الديمقراطي.
والأسبوع الماضي حددت الأطراف مواقيت زمنية لإكمال إجراءات استعادة الانتقال المدني الديمقراطي، وإنهاء انقلاب 25 أكتوبر (تشرين الأول) 2021 بتوقيع الاتفاق النهائي مطلع أبريل المقبل، وتوقيع الدستور الانتقالي في السادس منه، والبدء في تكوين الحكومة المدنية الانتقالية في الحادي عشر من الشهر نفسه.
كيف لصحيفه اجنبيه ( ونصّت «مسودة الاتفاق النهائي» التي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها، أمس) أن تحصل على مسوده …والصحف السودانيه والشعب السودانى مغيب عنها !!!!!!!!!!!! يجب اطلاع المواطنين على الاتفاق قبل توقيعه …وموافقة كافة الشعب عليه .ام انكم تريدوا أن تتفقوا على اتفاقيه سيئه كما حدث فى اتفاقية جوبا؟
انتو السودان دا حق منو
عملتو اتفاق جوبا الضعيف وماشاورتو زول
قسمتو البلد وماشاورتو زول
المليشيات تتكون وتنهب ماشاورتو زول
وتسرقوا يامسؤليين وتبنو فلل وتهربوا وماشاورتو زول
عملنا ثوره سرقتوها مليشيات وكم عسكري وفشلة سياسة
انتو نحن المواطنين ماجرين البلد دي ولاشنو
10 سنوات والله انتو جبانيين والبلد دي مابتهمكم يياخ مليشياات كونت لقتل المواطنيين وتمكين البشير من الحكم وهي الان معظم جنودها من غرب افريقيا ولها اجنده لصالح ابوظبي وغيرها وهي تتبع لعايلة دقلو وليس للسودان والله بكره تبكو الدم علي ضياع الوطن والله انتو بتفكروا في المناصب ومابتفكروا في الوطن الام والله اتفاق فعلا اطاري ومستعجل للمناصب وتمكين الجنجويد وللاسف الجيش سيزداد ضعف يجب ان الدمج لاتزيد مدته عن عام والله سرقتوا الثوره ومافي يدنا ككثير من المواطنيين الا ان نقول حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم
اترك تعليقاً
ياتو سودانيين
الشعب السوداني لم يفوض برهان وشلته
أو شرذمة قحت المركزي لتشكيل حكومة باسمه
هذه المنظومة لاشرعية قانونية أو دستورية لها
بل إسقاطها وازالتها هو واجب الساعة
تقصد الإخوان فاسدين لم يوافقوا .. طبيعي لن يوافقوا .. نرجو ونأمل في حكومة تتعامل مع تنظيم الإخوان فاسدين كما تتعامل معهم الحكومة التونسية بدعم لا محدود من الجيش.
انتوا لو عايزين تغشوا نفسكم عشان بس تصلوا للحكم من تحت ضرس الجيش العايز يرضي الغرب اوكي عديله عليكم لكن ماتحاولوا تخموا الشعب ساي واصلوا في تسويتكم واحكموا زي ما عايزين
الشيطان الرجيم يكمن في تكوين الحكومة المدنية الانتقالية في الحادي عشر من الشهر نفسه. ربك يستر ويسهل الامور ، ويبعد ويقهر اولاد الحرام الاشرار، الذين يتربصون بمكاسب اهل السودان الغلابه من الفقراء والمهمشين ، جريا وراء مصالحهم ومكاسبهم الشخصيه الدنيئه… امين يارب.
البلد عندنا احساس كشعب كننا مؤجرنها ياااخ اعملوا ورشه ولا ندوه في كل القنوات وضحوا قبل التوقيع للشعب الحاصل شنو وسيبكم من كسير التلج والمصلحه الخاصه والحرام المحلل للسياسين وطبقه معينه من ماولدونا …طمنو الناس انو المليشيات والحركات بما فيها مليشيات هلال والبشير سابقا وحمتي حاليا حاتترتب امورها وضمها للجيش او تسريحها والجيش يتبع للبلد ليس للافراد كما جري سابقا ويجري الان والسياسين هل سيكونون من الذين تهمهم مصلحت الوطن بدل الفلل والبزنس الخاص وهل هنالك تدريب للشرطه وكيفية التعامل مع المواطن وكذلك اصلاح الامن وان لايكون الامن لاارهاب الشعب والنهب …اتقوا الله السودان بلد مليان بي الخير بس انتو المافيكم خير …حسبنا الله ونعم الوكيل
هذه الشرذمة لاتعترف بوجود الشعب السوداني ولاتعترف بالانتخابات وتخافها كالموت ولايعترفون بالاستفتاء
وهم عارفين جابوهوم الخواجات ماجابوهوم السودانيين دي حكومة استعمار ووصاية عبر وكلائهم القحاتة
لاستكمال سياسة التخريب والتدمير
التي ابتدئت منذ 17 أغسطس 2019
لنهب الثروات وافقار الشعب السوداني
قال ثورة ديسمبر ده الحنك بتاعهم هي وينها الثورة دي ماتت وانتهت وهم أول من باعها وخانها ديل كلاب كراسي
ليس إلا وارزقية
يخمو الناس بالكلام الفاضي وشغالين لغف ولهط تحت تحت قال مدنية قال
يا محمد ناصر الكلام القتلوا ده كلوا عملوه الكيزان من عماله واضحه الم تذكر انو البشير ادخل قوات اليوناميد دارفور والخرطوم بالقرب من مطار الخرطوم، الم تذكر انو البشير تعاقد مع جيميكارتر لفصل جنوب السودان مقابل الحمايه الامريكيه، الم تذكر انو البشير جرى لروسيا اشان تحمي نظاموا من الانتفاضه الشعبيه القادمه العارمه؛ الم تذكر انو البشير بعث ضابط كبير في المخابرات لامريكا للتعاقد مع محامي امريكي كبير لحله من المحكمه الجنائيه الدوليه؛ اما انت يا ابوعلي انت البتحلم بالشتاء الدافئ لعودة الانقاذ ٢ نقول ليك باي باي بعد ايام عينك بداية النهايه لنظام الانتكاز والانتهاز ( الانقاذ) وعينك ماحتشوف الا النور او حيصيبها عمى الوان؛ يازول انقاذ شنو دي بقت في عضام في قبرها لكن يوجد بقايا احفادها ويمكن ازالتهم؛ جايك هواء تقيل اب غبار ما حتقدر تتحملوا.
كان امام عبد الوهاب البرخان وعصابته فرصه ذهبيه ان يخلد اسماءهم التاريخ ووجدان الشعب السوداني العظيم
ولكنهم لغباوتهم وحماقتهم وحموريتهم اضاعوها كما فعل التافه الحثير الحرامي المخلوع فكم من فرص كانت مواتيه
له ليكون رئيسا سابقا محترما ولكن يبدو ان الغباء والحموريه والحماقه صفات ملازمه لك من وصل في الجيش الي رتبه
عاليه ومسكوهوا العصايه التي يبقي حريصا عليها اكثر من حرصه علي وطنه وشعبه وبيته.!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
الان سيخرج البرخان وعصابته من السلطه أذلاء لا ابطال كما يتوهمون فالبطوله التي يظنون انهم حققوها وهم يخرجون
وهم ولن يشعرون بفداحة هذا الوهم الا يوم مثولهم امام القضاء العادل ليحاسبوا علي مااقترفت اياديهم في حقوق الوطن
والشعب ولن تروح دماء شهدائنا زهور مستقبل امتنا هدرا باذن الله الخكم العدل ورفعت الاقلام وجفت الصحف .
فرصة من السماء، دوام رزق، وتخليد زكر ودخول جنة، تأتي لهؤلاء الحمقى ويضيعوها، مقابل حفنة دولارات وإرضاء عميل ومنزل في منفى …!!
من يقول لهم بان الشعب والاجيال تكفل لكم كل ذالك حتى يرث الله الأرض ويدخلكم بدععائه جنة الله
افك وبهتان تحلموا يا يساريين
باذن الله الانقاذ2 قادمة وكل قرد يطلع شجرتو
أول شئ أمشو طلعو بشة و المجارمة المعاهو من كوبر, و الباقى ساهل ههههههه
هي الانقاذ واحد فيها حسنه واحده.
اسا القرد ممو فيكم
ما يغرك قعاد جبريل ابراهيم دا
معقول الحرية والتغيير التي لا يستطيع أفرادها الظهور في المظاهرات مع الشباب تستطيع عمل اتفاق يجبر العسكر على ترك السلطة.. انا اعتقد خلف الاتفاق ده لعبة كبيرة وجماعة الحرية والتغيير مخمومين برضاهم أو جهلهم.
برافو قحت احكمت قبضتها واستفادت من اخطائها السابقه ولن تلدغ من الجحر مرتين فكونها استطاعت اخراج العسكر من السياسه انه لعمري انتصار جوهري يلبي مطلب من مطالب الثوره بعد صراع مرير في اتون حلبه صراع سياسي معقد والسياسه كما هو معلوم فن الممكن والخطوه الناجحه التي حققتها قحت ستسهل الخطوات ﻻيجاد الحلول الممكنه لكل ااقضايا العالقه اذا ماخلصت النوايا وقدمت مصلحة البلاد فوق كل المصالح الشخصيه الضيقه ويجب علي الجميع بالابتعاد عن شخصنة اﻻمور وتعكير صفو العمليه التي اوشكت علي الخروج بالبلد من النفق الضيق واﻻنسداد السياسي اللذي وقعت فيه ولا مخرج من ذلك اﻻ بالتوافق الجاد وااحوار المسئول لانقاذ البلاد من كبوتها فهلموا الي كلمة سواء
الإطاري لصعق الزواحف و كبار الكيزان و أرزقيتهم و مليشياتهم المسلحة و قادتها المرجفون تجار الحروب و الدم ..نسال الله أن يبيدهم و يسلط عليهم من بينهم من لا يرحمهم و لا يخافهم بركة هذا الشهر الكريم مايفضل فيهم كويز نتن
لابد ان تتغير عقلية الوصاية على الآخرين !!
ما دام لا توجد مؤسسة قضائية حقيقية، تستطيع منع إفلات المتسلطين بعد فشل اعتقادهم بانهم الادرى والافضل للجميع…!!
وان تجد عقوبة تضاهي حجم الجرم على كامل الشعب والوطن ومستقبل اجياله…!!
كيف تعتقد مؤسسة شعب، شُكلت باموال الشعب، وبأبناء الشعب، وعند انتها دوامهم يعودوا الى الشعب، وسط الشعب،… بان لها وكامل الوصاية على الوطن والشعب ولها كامل الحق في حكمه واغتصابه وقتله…؟؟