(المشير) المثير فى لقائه التلفزيونى..زهوة الطغأة والأستبداد

(المشير) المثير فى لقائه التلفزيونى..زهوة الطغأة والأستبداد

عبد الغفار المهدى
[email protected]

يا سبحان الله نفس المنطق والعقلية التى تحدث بها المشير البشير رئيس الجمهورية فى لقائه التلفزيونى المباشر عبر قناة النيل الأزرق مساء أمس، سبقه اليها بن على ومبارك وعلى عبد الله ولازال بشار يتمسك بها..
المشير بهذا اللقاء أراد أن يبث رسالة أطمئنان للشعب الذى صدم فى هذا النظام الذى قضى على أخر حبال تمسكه بالسلطة أنفصال الجنوب ، وقصص الفساد أصبحت حديث المدينة والذى نفسه أصبح لايتحرج فى عرض بعض منها فى نظام المنظومة المتشابكة المصالح فى صراع حيتان وتماسيح وأفيال المؤتمر الوطنى ،وسقط قناع الدين الذى أرتداه وخدر به الشعب عقدين ويزيد من الزمان،قضى فيها عليه بالقطاعى،وأحيان بالجملة وعلى حقوقه وحقوق أبنائه التى أستباحها حلال لأتباعه وأزلامه من المرتزقة السياسية والمؤلفة قلوبهم من أصحاب المطامع والذين أختلطوا بأصحاب المواجع الحقيقيين،وكما هى عادة الطغأة والمستبدين دوما فى مثل هذه الأحاديث الأعلامية والتى يظهرون من خلالها تماسكا وأدعاء بأن الأمور تحت السيطرة وهنا لانود أن ندخل فى تفصيل ما قاله المشير والكثير منه مجافى للحقائق والوقائع، ومعلوم أن السيد المشير صارت شخصيته مثيرة ولافتة للنظر فى جميع أنحاء العالم وهذا بسب لايحتاج لتوضيح، وأحيانا بسبب خطاباته النارية التى تفتقد للدبلوماسية ولاتتناسب وجيشه الجرار من المستشارين وحارقى البخور،فليس من المعقول أن يصف المشير مذكرة الألف التى خرجت من جدران حصنهم المتين بأنها لم تأتى عبر المؤسسات والقنوات الرسمية للحزب مع تأكيده أن مذكرة العشرة التى أطاحوا فيها بشيخهم وعرابهم خرجت من قنوات الحزب الرسمية وكان يجلس بجواره الشيخ حسن!!! فعلى المشير أن يعلم بأنه ليس بعزيز على الأسلاميين أكثر من شيخهم الذى سبق وأن قدموه قربان لأستمراهم فى السلطة وبأمكانه أن يكون طوق النجاة لهم فى حلمهم القادم بواسطة شبابهم بقيادة الربيع العربى فى السودان.
فالمشير أراد أن يقول للشعب السودانى لاتخف ولاتقلق من الأخبار فهى كلها من تدبير الطرف الثالث والذى تسبب فى أحداث المولد الأخيرة وحرق قبة الشيخ الأرباب،فما المانع الذى يبعد أجهزة أمن نظام المؤتمر الوطنى من تحريك هذه الخيوط من باب التغطية على فضائح الحزب الحاكم التى خرجت للرأى العام وأصبحت حديث المدينة…
وهذا يرجع لسبب التعاون الوثيق الذى كان يقوم بين نظام المؤتمر الوطنى فى الخرطوم والحزب الوطنى فى القاهرة الذى يحاول المشير التملص منه بعد أن سقط أستاذه (مبارك)،المشير الذى وصف عضوية المؤتمر الوطنى فى مؤتمره الأخير بال5مليون مستندا فى هذا على حجة لابطال مذكرة الألف التى قال أنهم لم يوقعوها،وماذا عن ال700 ضابط يا سيادة المشير؟؟وماذا عن كاشا الذى أعتبرته تلميحا من الذين يستفيدون من السلطة (فساد مقنن) قبلى أيقظتموه أنتم ولعن الله فى الفتنة وهو يتجول يوم الخميس فى السفارة بمصر وأنت يوم الجمعة تهاجمه على الهواء مباشرة لتصرف الأنظار عن ما هو أسؤأ؟؟
ثم أين هى الانتخابات النزيهة وأين هى عضوية المؤتمر الوطنى وشعبيته المليونية وهى كانت تسنفر أستنفارا للحشود والتى يجيد جمعها منتسبى فرقة حسب الله الذين قربتوهم بالجاه والسلطان وأنقلبوا عليكم كاشفين عوراتكم بعد أن نضب معين ماعونكم (أبو الكتيره) سابقا قبل فقد البترول!!!
وهؤلاء الشباب الذى أدعى المشير بانتسابهم للمؤتمر الوطنى وهم الآن عطالة والكثير منهم أدمن المخدرات والسبب معروف،،أراد أن يدخل لهم من باب المنتخب الوطنى فى رسالة لاتخلو من طريقة عازفى فرقة حسب الله كاهداء الرشيد المهدية وارجاع فضل فوز المنتخب الى سيادته وكلو ترتيب للتبييض والذى فات أوانه..
فالمشير ذكر فى حديثه أن السودان غابت فيه شمس الأمبراطورية البريطانية وأنذاك كان هناك رجال لم يكونو ليفرطوا فى سنتمترا واحدا من أراضى السودان والتى فى عهدكم الذى كادت أن تشرق فيه شمس الأمبراطورية الأمريكيةالآن وأنتم فتحتم لها الباب على مصراعيه لزرع أكبر تجمع من رجال المخابرات فى الخرطوم ،وهؤلاء كانوا رجال لو كان أحدهم فى موقف المشير الذى كان أخر نشاط له قبل قمة الاتحاد الأفريقى عقد قران بنت هلال لأدريس دبى الرئيس التشادى …لقدم نفسه قربانا وفداء للسودان بدلا من وضع مصير شعبه رهينا به!!!
لوكان أحد هؤلاء فى مكان المشير لما أنتظر أن يكون فداءه لشعبه مصورا بكاميرا ت الأعلام وتحسين الصورة التى تمزقت ولاتنفع معها مسكنات أرتفع عن مستواها المواطن السودانى!!
ومطلق الأستبداد أن المشير لايفرق بين الحزب والدولة فى معرض حديثه ليثبت حقيقية أن واقع دولة الحزب حقيقيى رغم محاولات تداركه التى لاتتناسب سرعتها وبديهة المواطن السودانى الذى مل!!
فهل يختار المشير أن يكون قربانا لحزبه الذى ذكر فى رسالة من خلال حواره بأنه سيختار رئيس جديد فى المؤتمر القادم بعد عامين يعنى لسه بدرى عامين كاملين!!!
وبمنتهى الأستبداد يصف المعارضين بالشماسة بطريقة شيك لاتتناسب وهفوات سيادته فى الخطابات الجماهيرية…وأن يكون قربانا للشعب السودانى الذى فى عهده يغنى حاله عن سؤاله؟؟؟
وكما قال بن على لن أترشح وقال مبارك لم أكن أنتوى،،وبشر بها المشير فى رسالته التجميلية عبر شاشة الجمال شاشة النيل الأزرق…لكن بعد عامين!!كلاكيت خامس مرة!!

تعليق واحد

  1. ايها المشير
    جئتنا وبررت فعلتك باغتصاب السلطة بأن الجيش حفيان وجون قرنق سيدخل الخرطوم
    جئتنا لتfشرنا بالعدالة واجتثاث الفساد
    جئتنا لتبشرنا بالوحدة على الوطن
    جئتنا تبشرنا بانصاف المظلومين

    سيدي دخل الجيش المتlرد في عهدك لامدرمان وسلمت الجنوب كله
    اضعت البترول وقتلت الاهالي
    قسمت الوطن
    ظلمت كل السودانيين الا اذيالك
    ظهر الفساد في عهدك ومات الناس من عدم الاوكسجين
    رفعت الدعم عن الصحة والتعليم
    اقمت الجبايات

    عليك الله رجعنا لي مكان انقذتنا منه رضيانين بالصادق على الاقل في عهده كان القضاء مستقل والتعليم والصحة مدعومين وجون قرنق ما دخل جوبا ومافيش مفسدين

    رجعنا يا زول وامشي سوي ليك فرقة تراثية فيها رقيص حااااااااااااااااار

  2. حين أطل ذلك اليوم الثلاثين الاسود الكالح وبفعل الآلة الاعلامية المعطوبة عن جادة الحق والصواب كدنا ان نحسب هذا العمر انه شبيه احد العمرين (رضوان ربي عليهما) واصبحنا نتحسس معتقدنا واسلامنا وعقديتنا ، لكن كنا على يقين لا يخالجه شك بأن الذي يأتي به ذلك الشيخ الثعلب الغريب الأطوار لا يمكن لا يمكن ان يكون من الدين في شئ !! والمؤسف حقا كان ذلك الشيخ قد نجح في غسل ادمغة الكثير من شباب بلدي حتى انقلب عليه تلاميذه ولم يجاهروا بعفن وتعفن اعتقادهم ودفاعهم عنه بل لبسوا جلبابه وبالمليمتر فطفقوا يسومون الناس سوء العذاب ببشريات لا توجد الا في اوهامهم المعتلة فجسدوا قول احدهم ;( عاش في ذلك الجحر كلب **** فولد الكلب جروا ***** فكان الجرو انجس من ابيه)) كل حركاتهم وسكناتهم ما هي الا لهث وجري وراء ذلك الكرسي الذي هو قطعة من جهنم فهو قوت الأطفال وهو حقن الملاريا وهو اجهزة غسيل الكلى وادوية السرطانات فضربوا بكل هذه البنود التي هي صلب معاناة المواطن عرض الحائط فاصبحنا نسمع باليخت الرئاسي وتلك الرقصات المحمومة المضطربة الحيرى واصبح الحديث عن الفساد المائدة المسمومة التي يتناولها الشارع السوداني خمسة وجبات في اليوم ويزيد وبدأ الهمس يتحول الى جهر رويدا رويدا.
    (أعرفي انك الزمن اللي جاي شروق)
    فكلما اتسعت الفكرة ضاقت العبارة

  3. حاول الرئيس من خلال حواره الطويل والذي امتد ساعة ونصف أمس على قنوات الحكومة ? أن يتصدى بأنفسه لأسئلة الشارع ? وان يعطي انطباع أن الأمور طبيعية – فالرئيس كان وجهه (عابسا) على غير العادة – واتسم صوته بالحدة وقد كشف أن المشاكل التي يواجهها السودان عصية عن الحل – بسب المال وانسحاب القروض الصينية واختفاء الدخل الأساسي للخزينة ? والحرب المشتعلة ? وان الناس عليها توقع الأسوأ – وعليهم شد الأحزمة – فالدولار المرتفع سببه المضاربة ? والحل هو التقشف ووقف الاستيراد لوقف التضخم وسحب السيولة – وبالتالي السوق سوف يعاني من الانكماش
    الرئيس جدد اعترافه بأخذ بترول الجنوب دون إذنهم وبسعر غير متفق عليه (32) دولار – وهو ما جعل الجنوبيين لا يثقون فيه – ولهذا قاموا بقفل الأنبوب – ولكن الرئيس اتهمهم الجنوبيين بأنهم أوقفوا النفط لخنق الخرطوم حتى يثور الشارع في الخرطوم في اقل من شهرين بسبب الضائقة المعيشية – وهو ما يعكس هواجس الرئيس بان الشارع سوف يثور قريبا وان رياح الربيع على الأبواب والنظام عاجز عن إيجاد مخرج لهذه المشاكل ? وخاصة بعد توقف القروض الصينية .
    المعالجات التي قدمها الرئيس للخروج من المأزق وجلب العملة الصعبة تدعو للقلق – فالقطن والقمح -لديها مشاكل تمويل ومشاكل في الري وفي الآفات
    فيما عير البشير الجنوبيين بالجوع رغم اعترافه بأن لهم أموال طائلة لم يتطرق لمعاناة كثير من مناطق السودان من أزمة غذائية حقيقية بسبب شح الأمطار والحروب وتهديد الدول الخارجية بإدخال المساعدات الإنسانية للمحتاجين بالقوة .
    ما كان صادم بالنسبة لمؤيدي النظام هو تقليل من شان المجاهدين والشباب والسخرية من مذكرتهم والسخرية حتى من مذكرة ضباط الجيش لأنه لا يوجد (كيان) اسمه الجيش – ويمتد التحذير لولاة الأقاليم – باعتبار أن انتخابهم لا يشفع لهم في أن يرفعوا صوتهم على الرئيس ورسالته إليهم (انتخاب إيه اللي تتكلموا عليه)
    ما كان صادم أيضا حديثه عن المناصير الذين كانوا معدمين ولكن جاءتهم ليلة القدر – فأبوا الجنة واختاروا النار – وقال بتهكم – خليهم يقعدوا في الدامر معتصمين في العراء في البرد والحر – لا شأن لنا بهم ولا لجنتهم ? مابسمعوا الكلام (قلنا ليهم بتغرقوا وما سمعوا كلامنا – فغرقوا)
    ما الفساد فقد وجد دفاعا عن الرئيس غير مسبوق عندما ذكر أن هناك (90000) إقرار ذمة لقيادات الدولة – هذا العدد غير الذين لا زالوا ممتنعين عن كتابة الإقرار – واترك لك الفرصة أن تضعوا قطبي المهدي (صاحب الصرافة المتحركة) في القائمة التي أقرت أم لم تقر بذمتها (هو عندهم ذمة) ? ولكن احسبوا العبء الذي تتحمله الخزينة العامة لمرتبات ومخصصات هذا الجيش الجرار ? والحكومة الموسعة نواب رئيس وزوجاته و مستشارين مساعدين والسادة وأولاد السادة ووزراء وزراء دولة ?والصحفيون والمغنون والغاوون ? وعلماء الرابطة الشرعية و…و… بالإضافة إلى الصرف البذخي على مؤتمرات الحزب التي تتم في مواعيدها (5) مليون عضو لديهم ميزانية مفتوحة (حوافز حضور الاجتماعات ،اعاشة ، مواصلات …?) والصرف على الأمن خوفا من الربيع العربي – وما يصرف على الحرب في النيل الأزرق وجنوب كردفان
    حديث الرئيس المطول لا يختلف كثيرا عن خطابات القذافي فهل يجد نفس المصير

  4. أود التعليق علي الجزئية الخاصة بالازمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد فقد ذكر الرئيس بأن هذه السنة ستكون أصعب سنة تمر بالشعب تقل فيها الايرادات من العملة الصعبة بسبب قلة الصادرات للخارج كالبترول و خلافه . المهم في الأمر تحدث المشير عن سعر الدولار في الحلقة و ذكر بأن مضاربات التجار في الدولار هي التي ادت الي إرتفاع سعره إلي خمسة جنيهات و بشر بإنخفاض سعر الدولار و ذكر بأنهم سيغرقون به السوق كما فعلوا بسلعة السكر و بهذه الطريقة منعوا التجار من المضاربة بسلعة السكر و كذلك ستمنعهم هذه الطريقة من المضاربة بالدولار …. غريب غريب هذا الكلام فما قاله أولاً يتناقض تماماً مع ما قاله عن توفير الدولار بكميات كبيرة في السوق …..!!!!!! السؤال هل يدرك الرئيس ما يقول أم هي مجرد كلامات ساااااااااااااااااي .؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  5. حديث مستفز جدا جدا خاصة قصة الفساد اتكلم فيها بطريقة اقل ما يقال عنها انها استخفاف بعقول السودانييين

    الطاهر التوم حاول ان يجمل الحلقة ببعض او اجزاء من اسئلة الشارع السوداني الا انه طرحها مبتورة واسترضائية وغير واضحة المعالم

    القصة ياعالم كلها تمثيلية بين قناة المؤتمر الوطني والقصر الجمهوري وطاهر توم !!! الا انهم جميعا لم يحسنوا الاخراج فخرج اللقاء مشوها مستفزا لم يقنع الا المطبلين وزاد في رأيي من الاسئلة وكرس الاحتقان وعمق الضبابية الا انه كشف مستوى معرفة الانقاذ بهذا الشعب فهم في واد ونحن في واد اخر لا يعرفوننا ويفترضون فينا الغباء والسذاجة والعاطفة وخفة العقل

    الا ساء ما يحكمون

  6. يا قراء الراكوبة ما ملاحظين أن الرئيس لم يتحدث عن المعارضة وإنما تحدث عن جبهة جديدة داخل المؤتمر يقودها الولاة – فقد جردهم من حجة انتخابهم وأنكر وصولهم لهذه المناصب عن طريق الانتخاب وتوعدهم بالويل والثبور – كما توعد أصحاب المذكرات (مجهولة النسب) والتي تحمل توقيع ألف مجاهد – كما قلل من مذكرة الجيش الممهورة بتوقيع (700) ضابط دون أن يشير إليهم صراحة – بمعنى آخر أن الرئيس يستعد لتصفية حساب مع مخالفيه داخل حزبه – وواضح انه سوف يتغدى بهم قبل أن يتعشوا به – كما فعل من قبل بسئ الذكر قوش – دعونا ننتظر – فان الحرب أولها كلام

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..