رحيل ماركيز واخرين……عالم ينهار

كما ظللت اردد دوما في الفترة الاخيرة ان حالة الفوضي التي يعيشها العالم الان ماهي الا مرحلة انتقالية مكتملة التفاصيل وهي اشبه بمرحلة ماقبل الثورات العظمي التي عاشها العالم في القرون الثلاثة الماضية(الثورة الفرنسية والثورة الامريكية والثورة البلشفية) وهي اشبه حتي بمرحلة ماقبل الرسالة الاسلاميةوما سبقها من فوضي وحروب وانهيار قيمي واخلاقي
فالمرحلة اوالحقبة الكونية التي يعيشها العالم الان هي مرحلة انهيار تبدو ملامحه للعيان…انهيار كامل لمنظومة قيمية واخلاقية وسياسيةزوحتما سيكون لهذا الانهيار …مابعد…فوسط هذا الحطام هناك منظومة كاملة من الافكار والقيم وماكان بدهيا ومن المسلمات بدات في التلاشي والخفوت…وحتما نحن علي ابواب عالم جديد في معطياته وافكاره وقيمه وادبه وفنه وسياسته…وسيجد الكثيرون من ابناء جيلي واجيال سابقة ممن تشكلت ثقافتهم ورؤيتهم للعالم والاشياء من حولهم من خلال رؤي فكرية وادبية وسياسية صاغتها اجيال من مبدعي القرنين الماضيين وما قبلهما في شتي ضروب الفكر والادب والسياسة امثال ماركيز …كولن ولسون..الطيب صالح…محمود محمد طه…فوكوياما وسلسلة طويلة من من المبدعين
ستجد هذه الاجيال بلاشك نفسها امام غربة ما …اجزم انها مؤلمة وصادمة واكاد اجزم ان هذه الاجيال ستعيش ما تبقي لها من عمر في محولة فهم مايجري في هذا العالم الجديد وستبحث لنفسها عن قدر من التعايش والتصالح مع قيم ومعطيات لم تكن جزءا من تركيبتها النفسبة ولا رؤيتها الكونية
رحيل جيل المبدعين متزامنا مع فوضي العالم وانهيا المدارس الفكرية والياسسية يمثل بالنسبة لي اشارة شديدة الوضوح لما هو ات حتما ولا ندري كيف يكون
ويمكنني القول بكل شجاعة ان رحيلهم الجسدي سبقه رحيل افكارهم ورؤاهم ورؤيتهم للعالم التي صارت صارت غريبة في عالم يستعد باكمله للدخول في حقبة كونية جديدة مختلفة المعطيات والتفاصيل
وداعا…ماركيز….حميد….مصطفي واخرون……………………….كم كان عالمكم جميلا .
ايهاب بخيت
19 ابريل.2014
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الرحيييييييييييييييييييييييييل،،،،

    هناك من يرحل دون أن يترك أثراً

    وهناك من يرحل ويترك اثراً بالغاً وآخر جرحاً غاااائراً

    وهناك من هو بين الرحيل والغياب وهنالك من رحل وغاب ومن غاب ولم يرحل،،،

    عذراً،، الدنيا إلى زوال وفناء ولذا سميت الفانية،، ومن خلف إرثاً إنسانياً لم يمت وبالأحرى لم يرحل،،

    أختلف معك صديقي قليلاً فمن رحل ترك أبوباً مفتوحة تنتج أفكاراً ورؤىً ومناهج،، والغربة تنتج بحثاً وومذاهباً وخلود،،، ومن رحلوا مهدوا الطريق (بدون تشديد) وأثروا وأصدق مثال الكتب السماوية التي سبقت القرءان ومهدت لسالة خاتم الأنبياء والمرسلين أعطته زخما ومذاهباً وخلود،،،،

    إن أحسست بالغربة فأبحث عن ذاتك،، أبحث عن محتواك الإنساني فإنك إلى خلود وليس إلى ضياع،، الهوية الذاتية إمتداد لهوية من ذكرت وإلا لما أثروا فيك ولا أثروا حياتك وتركوا ما تركوا من حيرة هنا وسؤال هناك،، أعطوك إجابات تارةً وتركوا لك مجال التفكير في باقي التارات إن صح التعبير،،، فالفوضي في العالم الرقمي هي فوضى ذوات وكل يغني ليلاه،،،،

    إبحث عن ذاتك تجدها،،، وإن طابقت خطوك،،،، مشيك فأنت على نفس الطريق،،، او كما قال..

    بعدين لما جيتا ماشي ما قلت لينا يا (جميل)،،،،،،،،،

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..