مقالات وآراء سياسية

هذه دولة النهر … أين دولة الغرب؟

إسماعيل عبد الله

 

تتعدد المسميات والمشروع واحد والدولة واحدة – النهر ، مثلث حمدي ، ست وخمسين – ومشروع هذه الدولة هو إبادة السكان الذين لا يشبهون سكانها ، فالدولة النهرية مذ قامت اقترنت حياتها بموت وافناء الآخر المختلف ، كما عاشت على إبادة الجنوبيين لخمسة عقود ، والغرّابة لثلاثة عقود ، فالحرب الأخيرة شنتها نفس الدولة النهرية على جميع مكونات السودان الاجتماعية ، وبالأخص الغربية ، لرعبها من عودة عجلة التاريخ وتولي هؤلاء (الشتات) المغضوب عليهم زمام الأمر ، فمثلما كانت تستغل المغفلين من المهمشين في اطراف البلاد البعيدة ، ضد المقهورين من مكونات نفس الجهات ، عادت لتمارس ذات الهواية ، واليوم كما أعاد التاريخ نفسه ، كذلك أعاد مؤسسوها دور سلفهم غير الصالح ، الذي قدم على متن الباخرة التي قادها الغزاة ، وروّاد مدرستها من المنظرين لم يخفوا اجندتهم الصريحة لمشروعهم الانفصالي ، ومن باب المشروعية فإنّ لكل مجموعة سكانية الحق في تقرير مصيرها ، بناء على الأعراف الدولية لاستحقاق هذا الحق ، ولكن المدهش في الأمر أن الجهات الأخرى من السودان ، التي مارست عليها السلطة المختطفة لقرار الدولة والموالية لمشروع النهر ، كل أنواع القهر المادي والمعنوي ، ضرباً بالطيران وحرماناً من الحقوق المدنية ، نرى هذه الكيانات الغربية لا تبدي أي خطوة عملية للوصول لجغرافيا الدولة النهرية المزعومة ، للفت انتباهها لحتمية تكبدها الخسائر المماثلة للخسائر التي دفعت ثمنها المجتمعات الغربية ، فطالما أن مشروع النهر يستهدف حيوات سكان الغرب ، لا مناص من أن يكون التعامل بالمثل ، ولو لم يقم القائمون على أمر المجتمعات المحررة من قبضة النظام البائد الداعم للدولة النهرية ، بالدور الفعّال المخرس لأصوات القنابل الساقطة من الطائرات المحملة بأسباب الموت ، سيظل الغرب محرقة للإبادة المستمرة.

إنّ الجرائم المرتكبة بحق سكان الغرب يجب أن تكون دافعاً لإنشاء دولة مشروعها لا يستجدي حلاب بقرة الوحدة المقدسة ، فلا مقدس غير روح الإنسان ، تذهب الوحدة الزائفة ويبقى رفاه الشعوب ، لو كان جنوب السودان يعلم ما يذخر به من انسان وأرض ، لما قضى نصف قرن في مقارعة أقلية دولة النهر ، وواحدة من الابتزازات التي تمارسها النخبة النهرية ، استغلال الرغبة الجارفة لسكان الغرب للالتصاق والالتحاق بدولتهم ، التي لا تقر بحق الغرّابة في الحياة ، فلو استدرك سكان الغرب هذه الحقيقة المجردة ، دونما طوباوية زائفة أو دنيا زائلة ، لاختصروا الطريق المؤدية لخلاصهم من الاستعمار الداخلي الممتد لسبعين عاما ، فالتمسك بالوحدة من طرف واحد يشبه الى حد بعيد الحب من طرف واحد ، ولنا تجربة حديثة لم يجف حبرها أثبتت جدوى العيش المتجاور في محبة ووئام ، من دون التواجد تحت سقف حجرة واحدة مملوءة بالكراهية والتباغض ، وهي تجربة اتفاقية السلام الشامل التي أفرزت انفصال جنوب (الوطن الحبيب) ، فهب أن الجنوبيين ما زالوا يقاتلون من أجل وحدة هم الوحيدون الذين يؤمنون بها ، من المؤكد أن نسلهم سيفنى في سبيل الركض خلف الوهم والزيف الكبيرين ، وذات المنطق يتماشى مع حالة الحرب العنصرية القائمة الآن ، المندلعة لذات الأسباب التي دفعت قرنق وبولاد وكوة لأن ينتفضوا ويعلنوا عن حقهم في الدولة والحياة الكريمة والمواطنة ولا جدوى من التماهي مع أداء دور النبل والطهر الذي يفتقر إليه دعاة تأسيس الدولة النهرية ، فعمر الحروب البينية التي شهدها السودان منذ ما قبل (الاستغلال) ، تساوي المدد الزمنية التي نهضت فيها الصين وماليزيا ، فعلى السودانيين أن يفيقوا من الحلم الرومانسي الجميل الذي رسمه روّاد مدرسة الغابة والصحراء.

كما حدّد منظرو دولة النهر حدودها ، على الراغبين في تأسيس دولة الغرب أن يجعلوا عاصمتها أم درمان ، وحدودها الشمالية تخوم شندي ، والشرقية حدود كسلا ، على أن تضم القضارف والبطانة وشرق النيل ، والجزيرة والنيلين الأزرق والأبيض ، وكردفان ودارفور ، وأي رأي مخالف لهذا الطرح سيكون مكانه طاولة التفاوض ، هذا مع قناعتي التامة ببداية تخلق دولة بشرق السودان قد تسبق تأسيس الدولتين ، وهي ليست جزءًا من دولة النهر ، لأسباب معلومة ظهرت قمة جبل جليدها في تجاذبات بورتسودان ، وطالما أن النهريين قد ابتدعوا مشروع النهر ، فإنّ للبحر حيتان تأبى ان تسبح مع تيار (تماسيح النهر) ، وهكذا يكون حقن الدماء السائلة منذ صبح يوم الاستنزاف (الاستغلال) ، ولا بواكي على عبادة البقرة المقدسة، إنّ مشروع دولة الغرب قائم على تجانس كل المكونات السودانية ، ما عدا النهريين ، الذين كانوا وما يزالون يمثلون خميرة فوران براكين الغضب لدى الكيانات الاجتماعية السودانية ، فالفرز لا يولد إلّا فرز آخر مضاد يأتي من الجماعات التي مورس بحقها الاقصاء والتمييز ، فيأتي التمييز المناوئ ، الذي لن تقوى المضادات الأرضية على اسقاطه ، فالحالة السودانية فريدة في نوعها ، ولن تجد تماثل لها في التجارب الإنسانية ، مهما حاولنا صناعة توليفة لمقارنة قضيتنا الوطنية بقضايا بلدان مثل جنوب افريقيا ورواندا والهند ، وهذا التفرد يفرض وجود تنظير حداثي مختلف عن كل الرؤى التقليدية ، المطروحة على موائد جميع المؤتمرات التي انعقدت في الماضي بهذا الخصوص.

 

[email protected]

‫17 تعليقات

  1. جيد جات منك يا بيت الله.
    الحمد لله انك ادركت اخيرا ان الانفصال هو الحل الامثل.
    كنت هذا الصباح افكر في كيفية انفصال يحدد الحدود والجغرافيا. فالتاريخ اصلا ليس هناك ارتباط ما بين النهر الخالد وصحارى غرب افريقيا.
    فقط اريد ان اسالك وانت بلا ادني شك تعرف ما اساله عنك ولديك من الوثائق ما يجعلك في مامن من الانزلاق لاي خطأ
    انت تعلم راي اهل الشمال في دولة التعايشي ورغم ذلك اشتركوا في مهزلة كرري وتعلم جيدا من الذي قًتِل ومن الذي فر وهرب.
    وتعلم جيدا من اسقط الخرطوم وليس هناك من مجال للجدل الغير مجدي.
    نعم ساقول لك وانت سيد العارفين ان تحالف اصحاب المصالح هو الذي ظل مسيطرا منذ استغلال البلاد وقصة التصويت في البرلمان معروفة. وهذا التحالف لاقبيلة له ولاجهة ولعل امثل الادلة وجود الكضباشي وابراهيم جابر.
    نحن في الشمال والوسط اهل الوجعة عشنا تجربة التعايشي التعيس بمآسيها وهاهي تتكرر مرة اخرى على يد ذات الفئة الباغية.
    اقولها لك صراحة نحن لم يعد لدينا اي رغبة في التعايش مع تلك الملة وان كنت تظن اننا نقاتل من اجل ان نظل دولة واحدة فانت واهم يكون هذا مدعاة للسخرية حيث انها المرة الاولى في التاريخ ان يطلب المستعمِر من المُستعْمَر (الاولي بكسر حرف الميم والثانية بفتح حرف الميم) ان ياخذ استقلاله.
    نعم علينا البحث عن وسيلة ننهي بها تلك المهازل.

  2. ولماذا التفاوض مع جلابة 56 لاقامة دولة الغرب ؟؟ الٱن جيش الغرب الدعم السريع يسيطر على العاصمة الخرطوم نفسها والقصر الرئاسى وجميع الوزارات ويفرض سيطرته على عشرين ولاية منذ قرابة السنتين لماذا لا يعلن حكومته ويمارس سلطاته فى دولته الحالية الشاسعة الاطراف تاركا الاراجوز بقال يتحدث باسمه ؟
    الدعم السريع مليشيا اخوانية وابو القدح بيعرف يعضى اخوه . الاخوان يعرفون تماما الافلاس الفكرى والعلمى والمعرفى لافراد مليشيتهم التى كانوا يؤجرونها مفروش لدول الجوار ويقبضون ثمن دمائها الرخيصة ويعرفون عجزهم حتى فى النظافة الشخصية من الادران والقمل دعك من اقامة دولة ولذلك لن يفاوضوه وسيحاربونه بالمهمشين وقودا للحرب فى الميدان وبالاعلام فى المنصات واختراق قيادته التى هى اصلا من بيت الاخوان من حسبو لمسار .

  3. صدقت لكن خليها تكون دعوة لفصل الشمالية ونهر النيل حتى يعم السلام السودان !! ولا تنسى ارجاعهم كما طردوا الجنوبيين!!

  4. لا دولة نهر ولا دولة غرب بل سودان واحد موحد بفضل رجاله و انت و عمسيب و امثالكم من العنصريين كان ما عجبكم روحوا في ستين ألف داهية… قرف يقرفكم

  5. محاولة عدم التماييز بين المشاريع الانفصاليه النيليه من قبل كاتب المقال , تحيلنا الى جهل كاتب المقال بماهيه المشاريع هذه او محاوله تزييف الحقائق من منظور رغائبى وهذا سلوك متعلق بالتطبع الاجتماعى وسط بعض أبناء غرب السودان( ليس تعميما) كسلوك اسقاطى من الحيل الدفاعيه لانكار الواقع………………………
    مشروع مثلث حمدي جوهره اقتصادى ولم يكن انفصال مجتمعى ولا جغرافى اما مشروع منظمة النهر والبحر فجوهره تحليل تاريخى مادى توصل الى ضروره انفصال عرقى جغرافى وتخليق قطيعه اجتماعيه واطروحه المشروع هذا شابه تعكس توق الشباب للحياه والسلام والمحبه بعيدا عن العقليه الرعويه والفوضويه التي تسود غالب غرب السودا, ينطلق مشروع النهر والبحر من فرضيه ان الدوله القوميه عرقيه وحدودها الضابطه ثقافيه ( يحمد لقائد المشروع دكتور عبدالرحمن عمسيب انه شاب وموسوعه معرفيه بتاريخ السودان ويسرد التاريخ بضيط توثيقى بحثى+ ان يكشف المسكوت عنه ويقدم اطروحته بنهج علمى دقيق :::::: رغم التحفظ على من يدعم المشروع ولماذا في هذا التوقيت ::::::: وتواجد عبدالرحمن عمسيب في الامارات ويمارس نشاطه السياسى باريحيه وبلا مضايقات امنيه يجعل هناك شكوك كثيره وتحفظات+ عدم فتحه مجال للحوار والنقاش للاخر وفرضيه ان كلامه مطلق وانه حقيقه مطلقه + أسلوبه الاستاذى المتعالى لايصلح للعمل السياسى وانما يتموضع حول نرجسيه تضخيم الذات)………………
    فرضيه الكاتب ان هذه المشاريع تسعى لابادة السكان الذين لا يشبهون سكانها كلام غوغائى وكذب يجافى الواقع المعاش وهذا ما تفعله مليشيا العطاوة التي تقتل المختلف وتمارس اغتصاب ممنهج حتى تنتج أولاد حرام وسط مجتمعات متحفظه جدا في القضايا الشرفيه , وهدف مليشيات العطاوة هي تخليق حاله التساوى في عيال الضيف كقضايا شرفيه وسط مجنمعات العطاوة المنحرفه دينيا واجتماعيا واخلاقيا………………………………………………….
    اكذوبه ان الدوله النهريه قتلت الجنوبيين كذب!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
    من قتل الجنوبيي هي حكومه الكيزان التي حولت الحرب من حرب اهليه وحرب دينيه , وكان الكيزان يستغلون قبائل العطاوة كمقاتلين ضد الجنوبيين ولاسيما ان قبائل العطاوة مثل المسيريه كانت تستعبد وتسرق أطفال الجنوبيين والنوبه وتخصيهم وتجعلهم عبيد يستخدموهم في رعى الابقار( ابونا ملوال كتب عن تجاره الرق دا——الذى تمارسه قبائل العطاوة )……. وجود النهريين في الجيش كان بدافع ان الجيش جيش قومى!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
    عرب الشتات اى عرب التييه ديل أصلا مجرمين عاملين قلق منذ أيام حسين هبرى الذى كان يبيدهم وتحاول فرنسا توطينهم الان في السودان للتخلص منهم ________فهم ليس اهل للحكم وإدارة الدوله ———أبناء عمومتك ديل شفشافه ومغتصبين ويعنبرون الشفشفه والاغتصاب رجوله كثقافه وسلوك مجتمعى ولا سيما اختلاط الانساب لديهم بسبب انتشار زنا المحارم ……………………
    (أي خطوة عملية للوصول لجغرافيا الدولة النهرية المزعومة) هذه المقولة تؤكد ان كاتب المقال جاهل وعديم الدرايه بمشروع دوله النهر والبحر , متموضع حول الجغرافيه كمعيار حيزى ودا جهل فاضح بالمشروع ————-ولا تعليق على هكذا جهل ——–
    محاولة فرض ان طائرات الموت البرهانيه ومن قبلها البشير التي تقتل الناس في غرب السودان انها تابعه لمشروع دولة النهر والبحر جهل واستهبال واستحمار ويؤكد عدم تمييزكاتب المقال بين الدوله والحكومه والنظام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ افتراض ان كل أبناء النهر والبحر كيزان كلام فارغ وجهل بالبنيه الاجتماعيه ولاسيما ان غالب أبناء العطاوة كيزان وبيادق كيزانيه( عناصر الدعم السريع اغلبهم كيزان واسواء أنواع الكيزان –كيزان غرب السودان وومارستهم في بيوت الاشباح والاستخبارات::::::العميد عمر حمان كوز وامير الدفعه 42 كليه حربيه ———-عمران المستشار دا كوز وكادر عنف بيشيل سيخ لضرب الطلاب والقائمه تطول_______________________
    مقال يعكس ذاتيه مفرطه تفتقر للموضوعيه وخطاب نفسى جوهره مركب علل نفسيه وحقد دفين بلا مببرات موضوعيه

    1. السيد النضيف
      تحياتي
      قلت في معرض حديثك وحسب رؤيتي هذه الفقرة هي الأهم في حديثك
      اقتباس
      ((محاولة تزييف الحقائق من منظور رغائبى وهذا سلوك متعلق بالتطبع الاجتماعى وسط بعض أبناء غرب السودان( ليس تعميما) كسلوك اسقاطى من الحيل الدفاعيه لانكار الواقع))
      حكمت على هذا السلوك الرغائبي الذي على ضوئه تم تزييف الحقائق ما هي الحقائق التي زيفت لترضي رغبة الكاتب. فالكاتب يعكس واقعا ليس هو لبعض فبعض تستبعد الجماعة والحاصل ان الجماعة سواء اكانت على ضفاف التهر الخالد او فيافي غرب افريقيا هي نزاعة للانفصال ولست ادري ان كنت انت من اهل الشمال والذبن يمكنني القول ان بعضهم اي الاقلية هي التي تنجر وراء سراب دولة واحدة لم تكن تاريخيا ولا جغرافيا واحدة. وكذلك القلة من ابناء مملكة دارفور فراعي الضأن يعلم ان السودان صنعه ونجت باشا بعد ان اغتال علي دينار والذي كون مملكة لاعلاقة لها بالشمال والوسط وان دارفور حتى في عهد المهدوية الغاشمة لم تكن خاضعة كلية للتعايشي التعيس ولعلك اضطلعت على سيرة التعايشي التعيس.
      اردت ان اخلص السيد النضيف ان غالبية مواطني دولة او مملكة دارفور واهل الشمال والوسط قد وصلوا لقناعة فض الشراكة. بالرغم من وجود فئات تحلم بوطن حدادي مدادي وهذا اضحى في حكم العدم

  6. كل مقالاتك تدعو فيها للفتنة و تفتري فيها علي أهل الشمال و الوسط و تتهرب من حقيقة عدم قبولكم للآخرين بل و تقتلونهم علي أساس أثني كما حدث لابناء قبيلة المساليت و كما حدث من ( أهلك ) في جريمة حريق الدينكا في قطر الضعين من قبل مليشيا المراحيل التي كونها و سلحها عضو تنسيقية تقدم برمة ناصر ( إبن الهامش ) و مليشيا المراحيل التي ارتكبت جريمة الضعين و مليشيا الجنجويد التي ارتكبت جريمة الجنينة من نفس حواضن ( الهامش )

  7. يا اسماعيل ،، الخرطوم وأهل النيل تعرضوا لأكثر من خمس حالات عنف و غزو و غدر كانت كلها من ناس الغرب الذين يسلكون نهج العنف و القتل سبيلاً لفرض السلطة

    التعايشي ١٨٨٥- احداث المولد ١٩٥٣- الجزيرة آبا و ودنوباوي ١٩٧٠- محمد نور سعد ١٩٧٦-خليل ابراهيم٢٠٠٨ – حميدتي٢٠٢٣
    النيلين شعب متحضر و متمدن لا يعرفون و لا يحبزون العنف توجد قرى بالولايات النيلية لم تشهد حالة قتل واحدة لأكثر من ٧٠ عاماً هل يمكن أن يحدث هذا في الغرب ؟؟ لا اعتقدذلك .. اهل الغرب هم من كانوا يقتلون اهل الجنوب الشواهد كثيرة في ابيي و الضعين انتم من ادخلتم العنف و القتل و الابادة في السياسة السودانية من زمن قتل التعايشي للجعلين و الكبابيش .

  8. يا اسماعيل ،، الخرطوم وأهل النيل تعرضوا لأكثر من خمس حالات عنف و غزو و غدر كانت كلها من ناس الغرب الذين يسلكون نهج العنف و القتل سبيلاً لفرض السلطة

    التعايشي ١٨٨٥- احداث المولد ١٩٥٣- الجزيرة آبا و ودنوباوي ١٩٧٠- محمد نور سعد ١٩٧٦-خليل ابراهيم٢٠٠٨ – حميدتي٢٠٢٣
    النيليين شعوب متحضرة و متمدنة لا يعرفون و لا يحبزون العنف توجد قرى بالولايات النيلية لم تشهد حالة قتل واحدة لأكثر من ٧٠ عاماً هل يمكن أن يحدث هذا في الغرب ؟؟ لا اعتقدذلك .. اهل الغرب هم من كانوا يقتلون اهل الجنوب الشواهد كثيرة في ابيي و الضعين انتم من ادخلتم العنف و القتل و الابادة في السياسة السودانية من زمن قتل التعايشي للجعلين و الكبابيش .

    1. اختلف معك في حادثتين الأولى دخول قوات العدل والمساواة الي امدرمان فهذه القوي كانت قاصدة النظام السابق و ليس المواطنين و لم يعتدوا علي رجال الشرطة في الشوارع ناهيك أن يعتدوا علي المواطنين و المرافق العامة والخاصة و الثانية حادثة الجزيرة أبا (مارس من عام ٧٠ ) التي اشتهرت بمجزرة الجزيرة أبا فهذه الحادثة لا علاقة لها بأهل غرب السودان و هي جريمة ارتكبها نظام نميري ( رحمه الله ) حين كان متحالف مع الحزب الشيوعي..

      1. مع احترامي لرأيك عندما روع خليل ابراهيم الآمنيين فهذا يعتبر نوع من انواع العنف المتحضريين يقولون العنف اللفظي فما بالك بمن يأتي إلى حاضرة البلاد و هو مدجج بالسلاح …
        اما الجزيرة أبا و ودنوباوي فخلفها الأنصار و حزب الأمة و الغالبية العظمى من اهل الغرب و آل المهدي يستغلون حماسهم و دفاعهم عن معتقداتهم لجرهم لممارسة العنف ضد الدولة.

        1. المحترم ابو صلاح… قوات خليل ابراهيم ( رحمه الله ) لم تروع المواطنين و لم يعتدوا علي الممتلكات العامة والخاصة أما المتسبب الرئيسي في مجزرة الجزيرة أبا و ود نوباوي هو الحزب الشيوعي و ليس الأنصار كما ذكرت أنت هذا تاريخ حديث و ليس تاريخ ما قبل الميلاد و أول زيارة للراحل نميري ( رحمه الله ) رافقه في الزيارة الاستاذ فاروق ابو عيسى ( رحمه الله ) خاطب في اللقاء الجماهيري و سبحان الله نفس خطاب الكيزان في أول عهدهم ( لقد اتينا من أجل محاربة الطائفية و القبلية و الجهوية و ورجع ورجغ ورجغ )

  9. ومازال الشريط النيلي هو الحلم القديم المتجدد للدارفوريين وامتدادهم القبلي في غرب إفريقيا. استاذ اسماعيل يقول إن دولة الغرب عاصمتها امدرمان وحدودها تمتد شمالا لحجر العسل!!!.

    …الفكي المجرم التعايشي عندما دان له حكم السودان ،جلب اهله من دارفور وغرب إفريقيا ووطنهم في امدرمان بعد افراغها من اهلها الاصليين.

    …وتمادي التعايشي في غيه وارسل جيوشه الي الشماليه، لافراغها من اهلها، ليمكن بني جلدته من الاستيطان فيها ،حتي أرض البطالة لم تسلم من دنس الغزاة، ولكن خاب ظنهم وانقلب السحر علي الفكي القاتل التعايشي ،وتم دحرهم ونحرهم وطردهم الي بلدانهم في دارفور وغرب إفريقيا..

    وكما تعلم يا استاذ اسماعيل ان التاريخ يعيد نفسه في بلادنا، وسيحيق بجنجويد حزام البقارة ما حاف بسلفهم جهادية حزام البقارة ،

    .. ستتغير الجغرافيا والديموغرافيا في السودان بعد معركة طي الخرطوم، وسيتم افراغ بلاد النيلين من كل الغزاة، لتصبح حكرا خالصا او قل حاكورة خاصة( بلغة الدارفوريين )لاهلها الاصليين ،اصحاب اعرق حضارة عرفتها الإنسانية.

    … التقسيم قادم لا محال،ودولة الغرب التي تتحدث عنها يا استاذ اسماعيل، لن تتجاوز حدودها غرب كردفان ، لان اهل كردفان لن يكونوا جزءا منها وهذا هو خيارهم.
    …وخطابنا للدارفوريين سيكون ( اذهبوا فانتم الطلقاء)…
    … . ( التقسيم سمح.).

  10. الإخوة السودانيين، إن المظالم كانت ولا تزال حاضرة في كل أرجاء السودان، بغض النظر عن المناطق. لم نستفد من دروس الماضي، حيث لا تزال العنصرية والتفرقة تُمارس في مختلف بقاع السودان، وهذا أمر نعلمه جميعاً.

    المختصر المفيد: لن تكون هناك دولة مستقرة وقوية في الشمال أو الغرب أو الوسط أو الشرق ما دامت الغالبية تعاني، وما دمنا نقرع طبول العنصرية والتفرقة، معتقدين أنها الحل لأزماتنا، بينما هي في الحقيقة أصل البلاء.

    نحن بحاجة إلى التسامح وتجاوز جراحاتنا العميقة، مع الاستفادة من تجارب جنوب إفريقيا ورواندا، لعلنا نتمكن من بناء وطن يُحتذى بتجربته، رغم حاضره المؤلم والمخزي.

    نسأل الله أن يُصلح نفوسنا ونفوس حكامنا وأن ينزل على بلادنا سلاماً ينقذنا من ويلات حروبها العبثية

    آمين 🤲

  11. كالعادة ما ان ينشر موضوع يخص الغرب إلا ويهجم عليه مثقفي وكتاب الشمال العنصريين ويختزلونه في دولة التعايشي وإجترار مآسيها وتذكيرنا بعدد قتلاهم علي ايدي دراويش المهدي وعدد المغتصبات من جداتهم وغيرها من السرديات المكروره الكاذبه، ويتجنبون تماما الإشارة لأي ضحايا أخر في السودان غيرهم وكأن حروب السودان إبتدأت وانتهت بالمهدية وكأنهم هم فقط اصحاب الدماء الملكيه الزكيه التي يجب ان يوثق لقتلاها ويلعن منتهكي حقوقها..
    الواقع يقول ان عدد قتلي وضحايا المهديه في الغرب تحديدا اضعاف اعدادهم في الشمال وان كانت المهدية شرا محضا،فهي شر شمالي لأن مؤسسها لم يكن التعايشي وانما المهدي الشمالي ابن جزيرة لبب ويجب ان يحمل ذات الوزر الذي يحمله التعايشي ويجب ان يلعن الشمال وانسان الشمال بذات القدر الذي يلعن فيه الغرب وانسانه.
    لو فتحتنا صفحة إنسان الشمال الذي يصورونه علي انه الملاك الطاهر والمتحضر والمتعلم الذي لا يؤمن بالعنف، فستصدمنا كم الجرائم التي ارتكبتبها هذه الكائئنات البريئه في طوال السودان وعرضه وستصاب بالغثيان ودوار الرأس من نفاقهم وكذبهم وتدليسهم وتضليلهم ومحاولاتهم في رمي جرائمهم علي غيرهم والتنصل منها مستغلين قلة وعي وامية اغلب السودانيين وعدم اكتراثهم بالتوثيق والتدوين وايضا سيطرتهم علي كامل جهاز الدوله واموالها وتسخيرها لترسيخ اكاذيبهم وترهاتهم وكتابة التاريخ من وجهة نظرهم فقط.
    دعونا نستعرض قليلا من جرائم نخب الشمال الفاشيه بحق شعوب السودان:-
    1- اهل الشمال هم من تواطأوا مع الإستعمار التركي المصري وادخلوهم السودان وعملوا كأدلاء ومساعدين للمستعمرين حتي تمكنوا من السيطرة علي السودان وإستعماره وقتل نتيجة هذه الحملات مئات آلاف السودانيين في سنار وكورتي وبارا وبقية كردفان ودارفور وصولا لحادثة مقتل اسماعيل باشا وفرار المك نمر وما تلاها من حملات الدفتردار الإنتقاميه التي أستبيح فيها كامل مناطق شمال السودان قتلا وحرقا وإغتصابا وبالاخص مناطق الجعليين والشايقيه حيث أغتصبت المئات من النساء والبنات وقتل عشرات آلاف الرجال ويذكر المؤرخين ان المصريين والاتراك قتلوا 30 الفا من الجعليين العزل في حادثة واحده!
    والغريبه ان عنصري الشمال يمرون علي هذه الاحداث مرور الكرام ولا يحملون اي مشاعر سلبيه تجاه مصر والاتراك بل ويتفاخرون بصلاتهم معهم وخدمتهم لهم ومدي التشابه بينهم ويصبون جام غضبهم وسبابهم علي المهدية رغم ان عدد ضحاياها في الشمال قد لا يتعدي ضحايا منطقة واحده من مناطقهم التي استباحها الدفتردار.
    2- لم يتب اهل الشمال من التواطؤ مع المحتلين،فبعد ان باعوا خدماتهم للمحتل المصري التركي وساعدوهم في القضاء علي مملكة سنار وممالك كردفان ودارفور،إذ لم تمر سوي فترة وجيزة حتي تواطأوا مرة اخري مع الغزاة الانجليز والمصريين وسلموهم السودان علي طبق من ذهب بل كانوا اياديهم الباطشه حيث تكون من يجمعون الضرائب وعسس المحاكم والبازنقر والسجانين وقاموا بالتنكيل بالسودانيين مستقويين ببندقة المستعمر وفي هذه الحقبة ايضا تسببوا عنصريو الشمال في مقتل مئات الآلاف من السودانيين ويكفي انه سقط في معركة واحده اكثر من 11 الف شهيد ببنادق المستعمرين الانجليز والمصريين ومساعدة بازنقر الشمال.
    3- قبل الإستقلال المزعوم تواطأوا مع المصريين ان يحكموا السودان نيابة عنهم علي ان يذهب نصيب السودان في مياه النيل وذهبه وخيراته لمصر دون ان تدفع مليما واحدا . والمفارقه هنا وحتي قبل ان يخرج المستعمر،اشعل عنصري الشمال حرب الجنوب في العام 1955 التي استمرت 17 عاما حسوما وراح ضحيتها حوالي 500 الف وكان يقود هذه المحارق العنصري المصري سوداني اللواء حسن بشير نصر، وحتي اليوم لم يحاسبه والفريق عبود احد يتباكي الجنوبيون ضد جيش الشمال مثلما يتباكي الشماليون اليوم كذبا ضد جيوش المهديه.
    4- أشعلت نخب الشمال حرب الجنوب الثانية علي ايام نميري ولم يستطيعون إطفاء نارها إلا بفصل الجنوب نفسه علي عهد الكيزان وراح ضحيتها ما يقارب 2.5 مليون جنوبي
    5- أشعل عنصري الشمال حروب دارفور وجبال النوبه وقتل جيشهم العنصري من يقارب النصف مليون من سكان الاقليميين الأبرياء ولم يتباكي اهل الغرب بقتل جيش الشمال لهم ولم يقولوا في الشمال ربع عشر ما قاله الشماليون عن الغرب. وذات افعال القتل والاغتصاب والتشريد مارسها جيش الشماليون في الشرق وفي النيل الازرق ولم يتعنصر عليهم احد ويحملهم مسئولية هذه المجازر مثلما يصرون علي دمغ الغرب بمجازر المهدية .
    6- تدمير السودان بالكامل وتشريد اهله بإشعال الحرب الدائره فيه اليوم عن طريق تنظيم الكيزان وهو صنيعة شمالية صرفه ولا دخل لأي اقليم اخر به وعلي الرغم من ان الحرب لم تضع اوزارها بعد ولكن ضحاياها قد يتجاوزون 150 الفا علي اقل تقدير,والمحزن ان اشعال عنصري الشمال للحرب كان فقط بسبب احساسهم بأفول نجم حكمهم وتحكمهم في البلد ومواردها.
    والمخزي انهم الآن يمارسون ذات التضليل والخداع والغش وتزييف الوقائع والتاريخ وتصوير انفسهم علي انهم مجرد ضحايا وان الدعم هو من اشعل الحرب وهو من اعتدي عليهم ويجب محاسبته وطرد جميع مكوناته خارج السودان وابادتهم ونزع جنسياتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..