دورتموند في ورطة بسبب توخيل.. وبايرن ميونيخ يراقب

DW ©
بعد عمل جاد وتجربة عامين والوقوف على عتبة تحقيق الآمال، تشير الدلائل إلى احتمال رحيل مبكر للمدرب توماس توخيل عن فريق بوروسيا دورتموند، بعدما أنشأ فريقا واعدا بإمكانه تجديد المتعة بالكرة في ألمانيا، فمن يكون المستفيد عند رحيله؟
يدخل فريق بروسيا دورتموند مباراة نهائي كأس ألمانيا أمام أينتراخت فرانكفورت في 27 مايو/ آيار الجاري مرشحا بقوة للفوز باللقب، بعدما نجح المدرب توماس توخيل في قيادة الفريق للفوز في نصف النهائي على بايرن ميونيخ في عقر داره.
لكن ورغم اقتراب توخيل (43 عاما) من تحقيق حلم الفوز بالبطولة، بعد عامين من وجوده في دورتموند، جاءت تصريحاته لتعكر صفوة الأجواء بينه وبين إدارة الفريق، حيث انتشر الحديث عن احتمال رحيله، وتعاقد دورتموند مع مدرب آخر، رغم أنه لا يزال مرتبطا بعقد مع الفريق لعام آخر.
نهاية حقبة نجاح بايرن بداية لدورتموند
استطاع توماس توخيل، على مدى عامين من التجربة والتجديد أن يؤلف تشكيلة واعدة من اللاعبين الشباب في فريق الأصفر والأسود.
ويعتقد مارك بلَين، المحرر بموقع “فوكوس” الألماني، أن توماس توخيل في دورتموند بإمكانه أن يجعل الدوري الألماني أكثر إثارة من جديد بعد سيطرة بايرن ميونيخ عليه تماما في السنوات الخمس الماضية.
وأضاف: “دورتموند يملك عددا من اللاعبين الموهبين، القادرين على التطور أيضا، وتوخيل يتمتع بحس من نوع خاص، في دعم المواهب.
وتابع: “المستفيد الوحيد من من المناخ المخيم حاليا على دورتموند هو بايرن ميونيخ، فبداية من هذا الصيف سيبدأ عدد من أفضل لاعبي بايرن الاعتزال، وعلى رأسهم القائد فيليب لام ونجم خط الوسط تشافي ألونسو”.
وأكمل: “يبدو أن بايرن على مشارف نهاية حقبة نجاح، أما دورتموند، وحسب ما يأمل الناس في غرب جمهورية ألمانيا فإنه يقف على مشارف بداية مثل تلك الحقبة.”
لكن تيم فريشه المحرر بموقع “ويب” الألماني فيعتقد أن كل الدلائل تشير إلى رحيل توخيل عن دورتموند، رغم أن أولاف ماينكينج، وكيل أعمال المدرب، يسعى للتدخل الآن لرأب الصدع بين توخيل وهانز-يوآخيم فاتسكه رئيس مجلس إدارة دورتموند. حيث قال: “هدفنا هو أن يبقى توماس توخيل في دورتموند وأن تهدأ الأمور”
دورتموند يضعف نفسه وبايرن يراقب!
لكن توخيل لديه على ما يبدو مشكلة أيضا مع اللاعبين، فوفقا لما كتبته صحيفة “زود دويتشه تسايتونج” الأحد الماضي فإن هناك فجوة عدم الثقة تزداد اتساعا باستمرار بين توخيل واللاعبين.
وأشارت إلى أن المدرب المعروف بصراحته وعدم القدرة على الكلام بدبلوماسية يؤنب وينتقد لاعبيه في أكثر من مناسبة عندما يهبط أداؤهم في المبارايات.
واعتبر المحرر بموقع “فوكوس” رحيل توخيل عن دورتموند الآن سيكون بداية نوع من إعادة بناء جديدة، قد ترتبط بانتكاسات وتتطلب صبرا طويلا مشيرا إلى أن العثور على مدرب مناسب آخر، ليست مسألة سهلة إطلاقا
وأوضح: “رحيل توخيل مبكرا عن دورتموند سيكون بمثابة خسارة لدورتموند، حتى لو كان فاتسكه ينظر للمسألة بشكل آخر، ويكون الفائز الأكبر وربما الأوحد هو بايرن ميونيخ”.
واختتم: “بايرن يراقب من بعيد كيف يقوم منافسه الأكبر في مرحلة الهجوم بإضعاف نفسه بنفسه”.