كلام من وحى الواقع

بمناسبة دعوات ومزاعم إعفاء الفول من رسوم الجمارك، مواطن يسأل مواطن آخر
يعنى الطلب حيبقى بى كم؟ والآخر يجيب والله ما أفتكر المقصود “بالفول”، الفول الناكلو فى اليوم مرتين وأكثر،يكون “فول” آخر غير معروف لينا لحدى هسى أو يكون مصطلح شائع بين الجماعة يقصودوا بيهو حاجات تانية نحن ما عارفينها ﻷنو الناس ديل ما حصل إتكلمو فى صالح المواطن ومعاشه…ولو بقا الكلام فى فولنا الواحد ده لا قدر الله أبشرك إنو سعرو حيزيد وبالأضعاف كمان ويا ويلنا ويا سوء حظنا،وبعدين كردة فعل “قوية” للزيادة ناس البرلماه حيقولوا أصلا نحن كنا متوقعين بالحاسة العاشرة “العندنا” ليها أنو أسعاروا حتزيد وكخطوة إستباقية وجريئة طالبنا بإعفائه من الجمارك،والله لو ما كان طالبنا الجمارك بإعفاء الفول إصور كان ما حتشوفو فول فى السوق أصلا لا فى السوق الأبيص ولا فى الأسود وحينعدم…،ورحمة ليكم وتقديرا للظروف التى تعيشونها بإستحمالكم الساحق والماحق من القرارات وشعورا بدورنا الوطنى الذى حسينا به فجأة طالبنا بذلك… ويفترض أنتو بعد دا تشكروا الحكومة والبرلمان للخطوة الجميلة دى…بدل تجوتو وتكتبوا وتنكتو فى الفيس والواتساب الما غيرو ليكم شئ، ﻷنو لو ما كان “نحن” ديل طالبنا ليكم بطلبنا التاريخى ده كان “حتاكلو” بليلة ذرة عديل بالعيش ولا على كيفكم بدل الفول، ويفترض إنتو بعد دا تحمدو ربكم ليل نهار بتوفر الفول، فالأسعار ما مشكلة،الشعب السودانى من زمااان شايل نفسو وهسى “يشيل” بعضو والعندو قروش يدى الأخر الماعندو “كاش” يا تحويل رصيد، دون أى “مقابل” وحتى أشان تتأكدو من كلامنا ده شوفو بالله تحويلات الرصيد فى السودان بلغت كم؟ بقت مليارات ودى كلها مساعدات يقدمها الناس لبعضهم البعض، ومن مختلف المدن فى السودان وبعدين شنو يعنى لو زاد الفول؟ما يومى تزيد اى حاجة شوفتو ليكم سودانى واحد “معدوم” من الحاجات دى أشان زادت!،ما شاء الله،الشعب السودانى لا حسد الشعب الوحيد فى العالم ما يتأثر أصلو بزيادة الأسعار والناس كلها تعرف الحقيقة دى ،والسبب ﻷنو شعب صابر وربنا يرزقو حيث لا يحتسب؛وترزقون على نياتكم وهو شعب نيتو طيبة وصافية، وصادق صدوق يصدق الحكومة، ويصدق كمان معارضة الحكومة فى نفس الوقت،ويصدق أى زول يخطب فيهو وبل يصفق عليهو وفى النهاية لو “لقى” حاجة واللا ما لقى حاجة ما يهمو فى الأمر شيء ….ودى صفة خص بها ربنا سبحانه وتعالى شعبنا الكريم دون سائر الشعوب فى العالم وبارك له فى رزقه، واى فرد منه ينفق فى الشهر أضعاف أضعاف الدخل البسيط ده، ودى بصراحة بركة كبيرة فى الرزق حتى كادت “بركة” “منصرفاته” المختلفة تماما عن “دخله” تغير نظريات العالم الإقتصادية التى تزعم دائما أن تساوى الدخل مع المنصرف…وهى نظريات لا مكان لها هنا فى السودان والواقع يكذبها…فالجميع الحمدلله يصرف أكثر بكثييير من دخله الشهرى والجميع لا يعلم من أين لهم الدخل “الخفى” “السرى” هذا الذى “يعادل” مرات ومرات مرتباتهم الحقيقية…حتى أصبحت الحكومة تزيد وتزيد بعد أن اكتشفت هذه الحقيقة الجميلة الرائعة “زيادة المنصرفات المهولة مقابل الدخل المتدنى”، والحال ماشي وحيمشى كما هو “بالبركة”الى ما لا نهاية والى الأبد….لم تنتهى الإجابة ولكن السائل لم ينتظر نهاية الإجابة فذهب لشراء فوله حتى لا ينتظره وقد زادت أسعاره.
[email][email protected][/email]