عن سلاطين باشا وعرمان ومنصور وشماليي الحركة

نــــــــــــــــــور ونــــــــــار
عن سلاطين باشا وعرمان ومنصور وشماليي الحركة

م.مهدي ابراهيم أحمد
[email protected]

وقع سلاطين باشا صاحب كتاب السيف والنار أسيرا في أيدي قوات المهدي فلم يقتلوه ولكن عرضوا عليه الأسلام فأسلم وهو كاره ودعي بعبد القادر المسلماني ومما يروي عنه من طرف أنه كان يجلس في الخلوة ليحفظ القراءن وفي يوما ما أمره الشيخ بقراءة سورة المسد والرجل يبدأ في قراءتها ولكنه يقف عند الأيبة الأخيرة والرجل ينساها فصار يردد (حبل من ………….حبل من تيل ثم لم يلبث أن هتف صائحا كما صاح أرخميدس والرجل يقول حبل من تيل وصوت الشيخ يهوي علي الرجل شديدا والرجل يصرخ في الشيخ خلاص خلاص حبل من دبارة .
كان المهدي يأمل فيه الخير- ولكن كان الخليفة يبغضه ويسميه شواطين – و لذا سعي لدخوله الأسلام وقام بختانه ولكن سلاطين باشا قام بالهرب من معسكر الأمام بمساعدة الطابور الخامس والقصة مشهورة والرجل من ساعتها صار يحمل الحقد الدفين للمهدية فألف كتاب السف والنار الذي ينتقص من المهدية ويطعن في ثورتها وأخلاقها والرجل يعود مع حملة الغزو الثنائي الي السودان فأعمل حقده الدفين في سكانه وعهدت اليه مدينه أم درمان لحكمها فصار يضرب بيد من حديد عليها وماأن يسمع بمظاهرة الا وسارع لقمعها وأخمادها ماجعل نفوس السكان ساعتها يدخل نفوسها شئ من الغضب والغبن علي حكمه وسلطته .
وتأتي الحرب العالمية الأولي وسلاطين باشا يقيم في بريطانيا يتلقي معاشه الشهري وفجأة ينقطع معاشه بدعوي أنه ينتمي لرعايا دولة معادية اذ كانت بريطانيا تقاتل في جيش الحلفاء الذي تنتمي اليه النمسا والرجل أخيرا تحت الضغوط يخير في النفي الصريح فيختار السودان ويستأذن في الرجوع اليه فيأتي وكل الأبواب توصد في وجهه نظرا لتاريخه وسمعته التي تسبقه والرجل لم يجد غير السيد عبد الرحمن الذي طالما أساء اليه ولكنه صفح عنه وربط له معاشه الشهري فقضي بقية عمره في السودان .
لاأدي كلما تزكرت مصير سلاطين باشا يخطر ببالي الشماليين في الحركة الشعبية الذين وئدت مبادئهم بليل فصاروا في حيرة من أمرهم والحركة الشعبية تتنكر لمبادئها ومشروعها الذي أنجذب اليه هولاء فأستماتوا فيه ودافعوا عنه دفاعا حدا بهم الي رفع السلاح في وجه أهلهم ومارمش لهم طرفا ولارق لهم قلبا والحركة الشعبية تختار الأنفصال الصريح وتهدد بالحرب ضد الشمال وسلاطين باشا من رعايا الدولة المعادية وصاحب الرصيد الكبير في أخضاع سلطة الأنجليز في السودان ينفي بتهمة الأنتماء لدولة معادية تري ماذا سيكون موقف الحركة الشعبية أذا أختارت الحرب مع الشمال ومامصير رعايا الدولة المعادية ساعتها .
سئل ياسر عرمان عن وضعه حال الأنفصال والرجل لايحار جوابا ويقول أنه سيتجه الي الدراسة في أمريكا وأنه قد يعتزل السياسة لتفرغ الي العمل الأكاديمي ليشغل جل وقته بعد أن تضاربت التصريحات بشأن تصويته وتصويت أبنائه مابين القبول والرفض وأضمحلال دوره وزوال مملكة منافحته وتغطرسه .ومنصور خالد يسأل عن وضعيته أذا أنفصل الجنوب في الأقامة أم الرحيل وإالحاح السؤال علي منصور بكثرة التكرار والأعادة في الحل والترحال جعل منصورا يخرج عن مافي جوفه ويخص بأجابته كل متبطل فضولي الذي يشغل جل وقته بالناس وبالتفكير بهم والرجل يشبع الفضول بقوله (انه قضي تلثي عمره الراشد بعيدا عن الخرطوم بأهلها وأماسيها الطيبة ودلالة الأجابة تحمل أن الرجل سيقضي ثلثه الأخير شاء الله له أن يقضي ثلثي عمره .
اذا يصبح مصير شماليي الحركة الشعبية غامضا بعض الشئ ولكن يبقي شبح مصير سلاطين باشا يطاردهم بعض الشئ ولم يشفع لشماليي الحركة تنظيمهم للمنبر الوحدوي علي غرار ماتروج له الحركة بالأنفصال الصريح البعيد كل البعد عن توجهات الراحل قرنق الذي كانت وحدة السودان غايته ومشروعه الوحيد .
وبعض التسريبات راجت بالمجالس عن أنضمام بعض هولاء الي المؤتمر الوطني والتبرؤ الواضح من توجهات الحركة الأنفصالية ولاتزال الأيام حبلي بأنسلاخ المزيد لأن الواقع يقول أنهم كانوا ضحايا لحركة لاتعترف الا بمصالحها وأبنائها فقط الداعمين لخطها والمنافحين عن توجهاتها .

تعليق واحد

  1. أقترح إنشاء حزب إسمه (الدبابين) على أن يقوم هذا الحزب في يوم إفتتاحه بشنق المدعو الديك تور الترابي حفظه الله من كل مكروه رغم أنه عمل على جلب المكاره للسودان و كأنه جذوره من نيجيريا (أعوذ بالله) حيث حتى لو كان ذلك صحيحاً فمعروف أن هنالك كثير من الجذور الأفريقية المنصهرة في السودان و أبسط مثال "أوباما" رئيس أكبر دولة في العالم (و الله الأكبر) – أما عن عرمان و الديك تور الآخر منصور فقد اصبحا لا محل لهما في إعراب السياسة السودانية بعد أن خانتهما الظروف و تقلبات الأحداث بدءاً من موت قرنق إلى إنحراف سيلفا و باقان هداهما الله للعودة الى رشد و تقاليد التربية السودانية السمحاء و قد صح تشبيه عرمان و منصور بسلاطين باشا :lool:

  2. س برئ من هم الطابور الخامس الذين ساعدوا شواطين على الهرب؟

    هم ياترى من كانوا السبب في ضرب نميرى لودنوباوي والجزيره أبا ؟

    أم هم الاونطجيه ؟

  3. كثير من الجنوبيين في حكومه الشمال وجيش الشمال عز فتره الاقتتال والحرب هل سينفيهم الشمال حال الانفصال وهل لن يقبلهم الجنوبان ارادوا العوده للجنوب مجرد سؤال

  4. لا تدجل علينا فكفانا الدجل من مشاكل السودان المتعددة و من زكرتهم عناصر فريدة جالت وصالت لما هو مفيد للجميع والدوام لله والسياسة بنت وسخة يا استاذ والحركة الشعبية منظومة وهي ليست لعبة اطفال فترى ما ذا سيكون غدا فلذا لاداعي للمهاترات وسبق الحوادث والانضمام الى المؤتمر الوطني جريمة في الانسانية وفي حق الشعوب الموجودة في هذا الارض والسودان الجديد قائم رغم انف الجميع والا صوملة السودان ونهاية الدولة القارية مع الطوفان فلا تسخر بالناس فهم اصدقاء الجنوب و مواطني السودان الباقي

  5. عرمان لا تنسي يوم جيت للحركة ماذا فعلو بك ( خلينا ليكم الخرطوم جيتونا في الغابة ) واخدت ليك جلدة لا تنسي واليوم تطرد

  6. تحية للاخوين الجليلين دكتور منصور خالد والاخ ياسر عرمان الذين حملا راية الكفاح ضد التمييز والدكتاتورية ومرحبا بهما مؤسسين لحزب في الشمال يحمل فكر السودان الجديد فنحن مازالنا نحتاج لهذ السودان الجديد وطن شامخ وطن عاتي وطن خير ديمقراطي . أما الذين يريدون ان يتسلطوا علي رقاب الناس الي يوم القيامة كما يقولون فنقول لهم اذهبوا الي الجحيم فانفصال الجنوب لا يعني الا مزيد من المتاعب لكم وسترون.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..