
عصب الشارع
صفاء الفحل
اخر بدع الحكومة الحالية وانجازاتها كانت ملاحقة الفنانين الذين يرسمون (الجداريات) تخليدا لذكري شهداء ثورة ديسمبر العظيمة بتهم الازعاج والاخلال بالسلامة العامة علي اعتبار ان الرسم صار في هذا البلد المنكوب بالدكتاتوريات جريمة وازعاج يحاسب عليها القانون بعد أن تم سابقا ايقاف كافة الاناشيد التي تمجد الثورات السودانية بداية من أكتوبر وابريل وحتي ديسمبر من كافة الأجهزة الإعلامية الرسمية وغير الرسمية باعتبارها (توسيخ) للاذن واخلال بالذوق العام حسب القانون الجديد في محاولة لدثر تاريخ سوداني عظيم خلده الراحل وردي والمبدع ابوعركي البخيت والموسيقار الكبير محمد الامين وغيرهم حيث منع بث الملحمة حتي لاتجرح مشاعر العسكر وفلول العهد البائد وهم يستمعون ..
وانا لادري من هم هؤلاء (العباقرة) الذين يخططون لمثل هذه القرارات لإثبات ان الحكومة الحالية ضد الثورة والثوار ولكن من الواضح بان المستفيد الوحيد من القطيعة بين الثوار والنظام الحاكم هم فلول الكيزان الذين مازالو في مفاصل القرار ويجاهدون لعدم حدوث توافق بين النظام والثوار بمثل هذه القرارات (العشوائية) التي تزيد (غل) الشارع علي النظام وربما يكونو هم ايضا (الطرف الثالث) الذي يقوم بقتل الثوار لزيادة الهوة والصاق التهمة بالأحزاب اليسارية ففي السياسة (القذرة) كل شيء وارد بينما الضحية اولا واخيرا هو هذا الشعب المسكين..
وما اخافه ان يحدث للبرهان مثل ماحدث لجعفر النميري ويكتشف الخبث (الكيزاني) وهو يعتبرهم الحاضنة السياسية له اليوم بعد فوات الاوان فقد صرح النميري من منفاه بالقاهرة لو انه تمكن من العودة الي البلاد خلال فترة الانتفاضة لاباد الكيزان عن (بكرة ابيهم) رغم انهم كانوا حلفاءه خلال فترة حكمه ولكنه اكتشف بأنهم هم من يطعنونه في الظهر وظل يردد حتي رحيله بان الكيزان هم (أوسخ) خلق الله ولا امان لهم ..
اليوم وبعد ارتفاع مستوي الوعي وتمايز الصفوف وانضمام (الاسلاميين) الحقيقيين الي صفوف الثورة بعد إدراكهم بان لا (وطني) حقيقي يرتضي حالات القتل والاغتصاب والنهب التي تحدث اليوم بصورة واسعة في الطريق العام ولم يتبقي خلف العسكر غير (المتأسلمين) من تنظيم الحركة السياسية من المرتزقة والنفعيين من أمثال هجو وجبريل وعسكوري الرافعين لهذا الشعار الطاهر من اجل الكسب الدنيوي الرخيص نتمني ان تدرك اللجنة الامنية بان الخدعة الكبري التي حاول هؤلاء (تدويرها) بصناعة حاضنة شعبية لانقلاب الخامس والعشرين وفشلهم في اخراج تظاهرة حقيقة واحدة او تحريك الخدمة المدنية بكوادرهم المزعومة والشلل التام الذي اصاب المرافق الحكومية والانهيار الاقتصادي الذي مازال يتواصل نتمني ان يدرك هؤلاء ان لامخرج الا بالاستماع لصوت الشارع واعادة ترتيب المشهد بمجموعة من الشباب المستقلين وحكومة مدنية كاملة الدسم وايقاف عبث الحركات وتحريك القوات المسلحة للاطلاع بدورها في حماية المواطنيين وكافة الوطن من الانزلاق..
وستظل الثورة مستمرة
مليونيات مارس .
بصراحة شوهوحيطان الناس
والمظهرالعام….واحياناتشعربان
الرسام مسطول بسبب بعض الرسومات الغريبة!حتي تحولت حيطان مقابر…بري لمعرض هوسي
للكوز افتضاح مثلما 0 للريح ) افتضاح ..اسقطوا اعداء الثقافة و الفن
و هل انت لا تدري إلى ماذا حول المتأسلمين الوطن و المواطن؟
إذا كنت لا تدري، فانت كوز نتن و فاسد.