معاً ضد فقط

بسم الله الرحمن الرحيم

في اعقاب نشر الغسيل القذر بين التيارات المتصارعة في النظام .. وظهور حجم الفساد ..اصبحت هنالك لازمة تظهر مع كل قضية .. تمثلت في كلمة (فقط) .
فعند كشف حجم المبالغ المنهوبة بواسطة موظفي مكتب الوالي وانه بلغ التسعة والتسعين ملياراً.. جاء تقرير اللجنة العدلية ان المبلغ هو سبعة عشر ملياراً فقط.. وتم التحلل منه.. وقد اكد الوالي في مؤتمره الصحفي هذا الرقم فقط.
وعندما قيل ان غسان قد نهب ما قيمته ثمانية واربعين ملياراً..نقل عنه ان نصيبه كان ملياري جنيه فقط..
وعندما اتهم وكيل العدل ان لديه عشرة قطع اراضي تملكها عندما كان مديرا للاراضي .. قال انها اربعة فقط ..وان تقديرات كل القطع لن تتجاوز سبعة مليارات فقط.
وقبل قضايا الفساد المعلنة انكر الرئيس ان عدد القتلى في دارفور مائتي الف حينها وقال انهم عشرة آلاف فقط.
وفي هبة سبتمبر قالوا ان القتلى ثمانين فقط .
وغيري بالقطع يعرف مناسبات كثيرة اخري ظهرت فيها هذه الكلمة .
وتطل الاسئلة العديدة برأسها..فهل يدرك هؤلاء المفسدون ..الى أي درجة يستفز عامة الناس من هذا الشعب المجهد بالكد من اجل بضعة عشرات من الجنيهات.. لقضاء حوائج يومه.. ذكر هذه الارقام المنهوبة مع تهوين قيمتها بهذه الصورة ؟
ثم ما المعني من وراء هذا التهوين ..؟ ارجوا لا يكون ظنا بانطلاء الامر علي الناس اولا ثم يسر الحساب لاحقاً.. تالله ان غبناً يكتمه هذا الشعب لاكبر مما يتوهمه منسوبو النظام وسدنة فساده..وعليكم فقط قراءة التعليقات الواردة في اجراء العملية للبشير من قبل قراء الراكوبة الغراء .. فلم يبلغ عدد المتمنين بالشفاء العشرة بالمائة ..وحتي هؤلاء ..نالوا من الردود..كل بتعليقه باكثر ممن تمنوا الشفاء .
فهل كان شبابنا مخطئاً في هبة سبتمبر المجيدة عندما هتفوا بانهم خرجوا ضد من سرقوا عرقهم ؟
وهل سينسي شعبنا حجم الابادة الجماعية عندما يقلل العدد كانما الدماء لا تعز إلا بكثرة عدد الضحايا ويمكن اخفاءها في ارقام متواضعة ؟ لا وحق الله .. فإن دم فرد واحد من افراد الشعب السوداني لأغلي من جميع فسدة النظام ..لذلك ندعو لها بصوت داوٍ..لا ..ومعاً ضد (فقط) .

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..