أهم الأخبار والمقالات

سهير عبدالرحيم تكتب: سقطت

سهير عبدالرحيم
سقطت
سقطت الحكومة وهي تكذب وتتحرّى الكذب حتى كُتبت عند المواطنين (كضّااابة)، في حين تصدّق أخبار الثوار وتظاهراتهم واعتصاماتهم وعصيانهم ووقفاتهم حتى تيقن المواطنون أنّهم (صادقون)..!

سقطت الحكومة حقاً حين أصبحت أحاديث قيادتها مثاراً للسخرية والتندر على مواقع التواصل الاجتماعي، فأصبحوا مادة دسمة لرسامي الكاريكاتير وطرائف المساطيل..!

سقطت الحكومة حقاً حين أغلقت الجامعات والمدارس وهي تعتقد أن ذلك يضعف الاحتجاجات، وهي لا تعلم، وهي لا تدرك، وهي لا تفقه، وهي لا تتعلم أنّ رسالة في لاهاي تصل الضعين وأن كلمة السر في عطبرة هي مفتاح بُرّي..!

سقطت الحكومة حقاً وهي تُحيط نفسها بعواجيز وكهول، لا يستطيع أحدهم تجاوز صلاة العشاء مستيقظاً مقابل شبابٍ يتفجّرون طاقةً وحيويةً يبدأ يومهم حين ينتهي يوم (المُخرفين)..!

سقطت الحكومة حقاً حين قامت بقطع النت، اعتقاداً منها بأن ذلك سيطفئ جذوة الثورة فالتزم الVPN جانب الثوار..!

سقطت الحكومة حقاً حين حشدت كل القوات الأمنية والقمعية لمُجابهة شباب أعزل، فكانت الرصاصة تُواجه الصفقة، والهراوات ضد علم الوطن، والخراطيش ضد سلمية، والسحل والدهس مقابل تسقط بس..!

سقطت الحكومة حقاً حين اتّخذت نشر الشائعات وفبركة الترهات وسيلة لشق صف الثوار، فما علمت أنّهم محنكون (شفّاتة)، مُبدعون، يسخرون من أساليب الصبية البائسة ويعيدون استعمال الفارغ من البمبان كأصايص للزهور..!

سقطت الحكومة حقاً حين فشلت في إيجاد لغة حوار مشترك مع الثوار، وعوضاً عن تقديم التنازلات والجلوس للحوار، اختارت اسلوب التهديد والوعيد، ففشلت وخسئت وحصدت الهشيم..!

سقطت الحكومة حقاً وهي لا تجيد شيئاً غير تربية الدجاج الإلكتروني، في الوقت الذي يمضي فيه الثوار الى إنشاء الإذاعات والصفحات المتخصصة والأفكار المتطورة واللغه النوعية التي تغزو قلوب المواطنين دون توقف، وتجند عقولهم لصالح الثورة…..!
خارج السور
سقطت…. سقطت!!!

تابعوا مقالاتي عبر موقع الراكوبة

المقال الإسفيري رقم (٣٠)

[email protected]

‫11 تعليقات

  1. استاذه سهير… ستكتب كلماتك هذه باحرف من نور في دفاتر الثوره المظفره باذن الله مع زملاءك وزميلاتك الصحفاء الشرفاء الذين انحازوا الي جانب الشعب ولم ينكسروا او يهانوا او يركنوا الي الحياز في هذه المعركه العظيمه معركه انتصار الشعب السوداني غلي جلاديه وكنسهم من بلادنا الطاهره الي مزابل التاريخ….. التحيه لكم ولن ينكسر قلمك الصادح بالحق رغم القيود والقمع……
    وفعلا سقطت بس

  2. ١-
    اكون شاكرآ ومقدر لك لو تكرمتي بالافادة او كتابة مقال عن عدد الصحفيين الذين تم ايقافهم عن ممارسة مهنة الكتابة، وهل صحيح ان عددهم يفوق ال(٤٠) صحفي ومراسل اجنبي!!..
    ٢-
    *- وان تكتبي (بحكم انك صحفية) لماذا لم يتدخل “اتحاد الصحفيين السودانيين” في ممارسة حقوقه وحماية الصحفيين من الاجراءات التعسفية التي تقوم بها السلطة الحاكمة ؟!!، ولماذا سكت رئيس “اتحاد الصحفيين السودانيين” عن حماية جريدة “الجريدة” التي تعرضت ل(٣٠) للايقاف ومصادرة اعداد بعد الطبع؟!!
    ٣-
    شكرآ لصحيفة”الراكوبة” التي هي حلقة الربط بين القراء والصحفية الجسورة سهير عبدالرحيم.

  3. لك التحية أخت سهير والتحية لكل الشرفاء من ابناء هذا الوطن…

    كان جدى يقول لى وكنت طالبة إنت يابنتى بنت بعشرة رجال لكن سشهد الله أنت إمرأة بمائة راجل …مقالك يدل على شجاعتك وموقفك المشرف فى هذه اللحظة الفاصلة فى تاريخ أمتنا العظيمة …

    أما الطاهرة بنت التوم فقد سقطت سقوطا مدويا وسوف لن ينساه الشعب السودانى ….مع إحترامى لكل الكنداكات …

    وتسقط بس…

  4. السادة الصحفيين عايزين رايكم الصريح والواضح اما داعم للثورة واما ضد خلونا من التحليل ومقالات الانشار والشهرة الساعين فيها للمكاسب اما . تسقط بس او تقعد بس وياريت يكون بفديو او كتابة في صفحاتكم زي كتير من الكتاب ونجوم الفن والمجتمع والرياضين . الناس الشفاته ديل عارفينها كان سقطت ولا لا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..